القاهرة - سبوتنيك. وقال وزير الإعلام والثقافة معمر الإرياني، عبر "تويتر"، إن "الشروط التي أعلنها الحوثيون لوقف عدوانهم البربري وقتلهم الممنهج للمدنيين في محافظة مأرب تكرار لنقاط مهدي المشاط (رئيس المجلس السياسي الأعلى المشكل من الجماعة) التي نشرت قبل تصعيدهم العسكري الواسع في أيلول/سبتمبر 2020، ورفضتها في حينه السلطة المحلية ومشائخ وقبائل وأبناء المحافظة وكل الشرفاء في اليمن".
وأضاف: "النقاط التي رفضت في أوج حشد الحوثيين لعناصرهم وسلاحهم الثقيل نحو مأرب لن تمر وقد دفن الجيش والمقاومة (كيان قبلي موالٍ للجيش) وقبائل مأرب، عدة الحوثيين وعتادهم في جبال وصحاري وسهول ووديان المحافظة ومرغوا أنفهم في التراب، وما فشلوا في تحقيقه عبر الحرب لن ينتزعونه اليوم بألاعيب ومراوغات سياسية".
واعتبر أن "أطروحات الحوثيين تؤكد بعدهم الكامل عن طريق ونهج السلام ومتطلباته، ومحاولاتهم تجزأة الأزمة والحل، بما يتلاءم ومخططاتهم والمعطيات العسكرية على الأرض، ورفضهم للسلام الحقيقي الذي ينهي الحرب في كامل اليمن ويضع حداً للمأساة الإنسانية ويمنح كل اليمنيين حقهم في الحياة بشكل طبيعي".
والاثنين الماضي، أعلن رئيس الوفد المفاوض في جماعة "الحوثيين"، محمد عبد السلام، عن تقديم جماعته مبادرة عبر الوسطاء العُمانيين لإيقاف المعارك المستمرة بين الجماعة وقوات الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، في محافظة مأرب.
وقال عبد السلام وفقاً لتلفزيون "المسيرة" الناطق باسم "الحوثيين"، إن "عبد الملك الحوثي (زعيم الجماعة)، قدم مبادرة منصفة وعادلة من تسع نقاط عبر الوفد العُماني أثناء زيارته إلى صنعاء لتنفذ بالتزامن مع الملف الإنساني، وهي تراعي مصالح أبناء مارب أولاً، ولا تمثل أي نقاط تعسفية، وتحقق شروط السلام".
وأوضح أن "المبادرة تنص على عدم الاعتداء على المواطنين وإعادة تشغيل المحطة الغازية، ووضع عائدات سفن المشتقات النفطية في الحديدة لصالح المرتبات، وأن يكون هناك إدارة مشتركة من أبناء محافظة مأرب والحفاظ على الأمن والاستقرار، وإخراج عناصر (القاعدة) و(داعش)، [نظيمان إرهابيان محظوران في روسيا] والالتزام بحصص المحافظات الأخرى من النفط والغاز".
وذكر رئيس الوفد المفاوض في "الحوثيين"، أن "المبادرة تتضمن تشكيل لجنة مشتركة لإصلاح أنبوب صافر - رأس عيسى، وضمان حرية التنقل والإفراج عن كل المخطوفين، وتعويض المتضررين وعودة المهجرين من أبناء مأرب".
ومنذ مطلع شباط/ فبراير الماضي، احتدمت المعارك بين الجيش اليمني وجماعة الحوثيين في محافظة مأرب الغنية بالنفط، اثر إطلاق الجماعة حملة عسكرية للسيطرة على مركز المحافظة مدينة مأرب، التي تضم مقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش اليمني، إضافة إلى حقول ومصفاة صَافِر النفطية، وتمثل السيطرة عليها أهمية سياسية وعسكرية واقتصادية كبيرة في الصراع باليمن، علاوة على كونها آخر معاقل الحكومة في شمال البلاد.
>> يمكنك متابعة المزيد من أخيار اليمن الأن من سبوتنيك.