ففي السودان مثلا تبدأ في منتصف شهر أغسطس/ آب الفيضانات ويعلو منسوب الانهار وقد حذر مسؤول سوداني من أن الملء الثاني لـسد النهضة الإثيوبي دون تبادل معلوماتٍ ضمن اتفاق قانوني ملزم، يؤثر سلبا على نظم تشغيل السدود السودانية، وبالتالي فان الملء الثاني لسد النهضة يؤثر سلبا على سلامةِ السكان وسُبل عيشهم على ضفاف النيل و على المشاريع الزراعية الكبيرة وتوليد الكهرباء. فمثلا يمكن ان تختفي بعض الثدييات والزواحف بسبب غمر مياه البحيرة للأراضي الزراعية وكذلك ستختفى النباتات التي ستكون تحت عمود من المياه مقداره 145 مترا، ما يؤدى لتحلل المياه، وخروج غاز الميثان الذي يضر بطبقة الأزون. بالإضافة إلى انخفاض إنتاج السد العالي من الكهرباء. لسد النهضة تأثيرات ايجابية اذا توافق تعبئة المياه بقوانين ونظم تتفق عليها دول الحوض مع مراعاة مصالح دول الحوض.
ضيف البرنامج الخبير الزراعي ومدرب التخطيط الاسترتيجي القومي المهندس عمار يوسف حسن محمد يقول ان 200 مليون إنسان يعيشون في دول حوض النيل سيتضررون من الملء الثاني لسد النهضة والبحيرة التي تحجب المياه في السد سيكون لها تأثير سلبي على نسبة هطول الامطار والفيضانات ويمكن أن يتسبب السد في تدمير السدود السودانية التي ليس لديها الطاقة الاستيعابية لهذا المنسوب العالي من المياه.
ويشير الخبير الزراعي عمار يوسف إلى أن الاتفاق على شروط الملء وتوقيته الحل الوحيد لضمان سلامة وأمن المنطقة بيئيا واجتماعيا. كما يضمن لإثيوبيا تزويدها لبلدان الجوار بالطاقة الكهربائية على أن تكون الاراضي الزراعية في دول الحوض آمنة من خطر الفيضانات.
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق
