وتابع البيان، أن "للمغرب رغبة مكتومة في قيادة حليفه الشرق أوسطي الجديد في مغامرة خطرة موجهة ضد الجزائر؛ هذه المغامرة الخطيرة التي تراهن على الأسوأ تشكل إنكارًا رسميًا لـ "اليد الممدودة" المزعومة التي تستمر الدعاية المغربية في نشرها بشكل مسيء وعبثا"، وفق وصف البيان.
وتابع أن "رئيس الدبلوماسية المغربية يحاول بمكر أن يضيف إلى محاولته اليائسة لتشويه قضية الصحراء الغربية، التي هي قضية تصفية استعمار".
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، أعرب عن قلق بلاده من التقارب بين إيران والجزائر، مهاجما الأخيرة لدورها في "شن حملة ضد قبول إسرائيل في الاتحاد الأفريقي بصفة مراقب".
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الوزير الإسرائيلي خلال مؤتمر صحفي بمدينة الدار البيضاء يوم الخميس الماضي في ختام زيارته للمغرب. وقال إنه بحث مع نظيره المغربي ناصر بوريطة موضوع الصحراء المغربية المتنازع عليها بين الرباط وجبهة البوليساريو، إضافة إلى القضايا التي تهم البلدين.
والشهر الماضي، أعلنت إسرائيل، أنها حصلت رسميا على صفة عضو مراقب في الاتحاد الإفريقي، وهو هدف عمل الدبلوماسيون الإسرائيليون عليه منذ نحو عقدين لتحقيقه.
وترتبط الجزائر وإيران بعلاقات اقتصادية وصناعية، وكلا البلدين عضو في منظمة الدول المصدر للنفط "أوبك". ووقع البلدان في 2015 خمس اتفاقيات تعاون في مختلف المجالات الاقتصادية لتعزيز الشراكة بين البلدين. وسبق للجزائر أن لعبت دورا فاعلا في أحداث إيرانية فارقة، كوضع حد للأزمة الحدودية الإيرانية العراقية، وكذا أزمة الرهائن الأمريكيين في السفارة بطهران.