ونقلت صحيفة "بلوتيكو" الأمريكية عن مسؤول أمريكي مطلع على تفاصيل الأحداث، قوله إن المعلومات الأولية تفيد أن انتحاري تابع لداعش، هو المسؤول عن الانفجار بالقرب من بوابات مطار كابول.
وقالت أربعة مصادر مطلعة للصحيفة الأمريكية إن التفجير استهدف بوابة "آبي"، التي يستقبل من خلالها الجنود الأمريكيين، الأفراد الأمريكيين والأفغان في رحلات الإجلاء من مطار كابول.
وقالت مصادر طبية لـ"سبوتنيك" في وقت سابق إن التفجير أسفر عن سقوط 10 قتلى على الأقل وإصابة 15 آخرين بينهم أطفال.
وأشارت المصادر إلى أن تلك حصيلة أولية قابلة للارتفاع بصورة كبيرة، خلال الساعات القليلة المقبلة.
وأضافت المصادر بقولها: "الانفجار كان كبيرا وعنيفا للغاية، وتم إلقاء قنابل بعد الانفجار أيضا".
وقالت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية إنه أصيب ما لا يقل عن 3 من مشاة البحرية الأمريكية، في هجوم انفجار خارج مطار كابول في أفغانستان في وقت سابق من اليوم.
ونقلت الشبكة الأمريكية عن مسؤولين لم تسمهم أن الانفجار كان هجوما انتحارية، وقع في إحدى بوابات مطار كابول، وتشير التقارير الأولية إلى سقوط عدد كبير من الجرحى والقتلى.
كما ناشدت السفارة الأمريكية في أفغانستان، كافة الأمريكيين المتواجدين بالقرب من مطار كابول بالمغادرة "فورا" من محيط المنطقة.
وناشدت الولايات المتحدة وحلفاؤها، اليوم الخميس، الناس الابتعاد عن مطار كابول بسبب تهديد محتمل بأن يشن تنظيم "داعش" (المحظور في روسيا الاتحادية) هجوما إرهابيا.
ونقلت "رويترز" تحذيرا، صدر مساء أمس الأربعاء، ناشدت فيه السفارة الأمريكية في كابول المواطنين بتجنب الذهاب إلى المطار، وقالت إن "الموجودين هناك بالفعل يتعين عليهم الرحيل على الفور مشيرة إلى "تهديدات أمنية" غير محددة".
من جانبها أصدرت بريطانيا تحذيرا مماثلا نصحت فيها الموجودين في منطقة المطار بالمغادرة، وقال وزير القوات المسلحة البريطاني، جيمس هيبي: "إن المعلومات عن احتمال شن تنظيم "داعش" هجوما انتحاريا أصبحت "أكثر مصداقية، وأن التهديد حقيقي ووشيك ومدمر".
وحثت أستراليا مواطنيها وحاملي تأشيرات الدخول إلى أراضيها بمغادرة المنطقة، محذرة من "تهديد كبير" بشن هجوم، فيما قال دبلوماسي غربي في كابول إن "المناطق الواقعة خارج بوابات المطار لا تزال "مكدسة بشكل لا يصدق" على الرغم من التحذيرات".
وتأتي مناشدات الولايات المتحدة وحلافاؤها في وقت تسابق فيه قوات الدول الغربية الزمن لإجلاء أكبر عدد ممكن من الأشخاص قبل انقضاء المهلة المحددة في 31 آب/ أغسطس الجاري.
وزادت الضغوط لاستكمال إجلاء آلاف الأجانب والأفغان الذين ساعدوا الدول الغربية خلال الحرب التي استمرت 20 عاما، ومن المقرر أن تغادر جميع القوات الأمريكية وقوات التحالف المطار الأسبوع المقبل.
ويحرس مقاتلو حركة "طالبان" (المحظورة في روسيا الاتحادية) بحراسة محيط المطار، وثمة عداوة بينهم وبين تنظيم "داعش" (المحظور في روسيا الاتحادية) و"خراسان" وهو التنظيم الأفغاني المتحالف مع "داعش".
وذكر مسؤول في "طالبان" طلب عدم ذكر اسمه إنه "يخاطر حراسنا بحياتهم عند مطار كابول، إنهم يواجهون تهديدا أيضا من تنظيم "داعش".
جاءت هذه التحذيرات على خلفية الفوضى في العاصمة الأفغانية ومطارها الذي يشهد عملية إجلاء جوي ضخمة لمواطنين أجانب وعائلاتهم وبعض الأفغان منذ سيطرة "طالبان" على المدينة في 15 آب/ أغسطس الجاري.