علماء: ظهور جزء جديد في ذراع الإنسان يؤكد استمرار تطور البشرية
21:01 GMT 01.09.2021 (تم التحديث: 21:05 GMT 01.09.2021)
© Photo / pixabay/milivigerovaيد الإنسان مع الكف
© Photo / pixabay/milivigerova
تابعنا عبر
كشفت مجلة علمية في مقال مطول عن وجود تطور جديد حدث في ذراع الإنسان خلال الحقبة الأخيرة، في مؤشر قوي على استمرار تطور البشرية من الناحية الفيزيائية والبدنية، بما يتناسب مع متطلبات حياته.
وأشار العلماء إلى وجود تعديل بسيط ظهر في أيدي جزء كبير من البشر في الحقبة الأخيرة، أي قبل بضعة أجيال فقد، معتبرين أنه علامة قوية على استمرار تطور الإنسان.
واشار علماء وباحثين من جامعة "فليندرز" وجامعة "أديلايد" في أستراليا، إلى أن الشريان الذي يمتد بشكل مؤقت أسفل مركز الساعدين أثناء وجودنا في الرحم تطور وبقي لدى الكثيرين بعكس الحالات السابقة.
وبحسب المصادر، يتواجد الآن عدد أكبر بكثير من الأشخاص البالغين الذين ظهر لديهم قناة دموية إضافية من الأنسجة الوعائية تتدفق تحت معصمهم.
وقال تيجان لوكاس عالم التشريح بجامعة فليندرز في عام 2020: "منذ القرن الثامن عشر، كان علماء التشريح يدرسون انتشار هذا الشريان عند البالغين وتظهر دراستنا أنه يتزايد بشكل واضح"، بحسب البحث المنشور في "Journal of Anatomy.".
وبحسب العالم: "كان الانتشار لدى حوالي 10% من الأشخاص الذين ولدوا في منتصف ثمانينيات القرن التاسع عشر مقارنة بـ 30 % في أولئك الذين ولدوا في أواخر القرن العشرين، لذا فهذه زيادة كبيرة في فترة زمنية قصيرة إلى حد ما، عندما يتعلق الأمر بالتطور".
يتشكل الشريان الوسيط في الرحم لدى جميع البشر وتتمثل مهمته بنقل الدم إلى وسط أذرعنا لدعم وتغذية أيدينا المتنامية الصغير.
وينضمر لدى أغلب الناس في الشهر السابع من فترة الحمل، تاركا المهمة لقناتين أخريين وهما الشريان الشعاعي (الذي نشعر به عندما نأخذ نبض الإنسان) والشرايين الزندية.
وبعد الكثير من الدراسات، عثر العلماء أن هذا الشريان يبدو أكثر شيوعًا بين البالغين اليوم أكثر بثلاث مرات مما كان قبل حوالي قرن هو اكتشاف مذهل يشير إلى أن الانتقاء الطبيعي يفضل أولئك الذين يحتفظون بهذا القدر الإضافي من الإمداد الدموي.
More And More Humans Are Growing an Extra Artery, Showing We're Still Evolving https://t.co/9X4Uc3aB1r pic.twitter.com/QvJFXrXvHR
— فَادِيَه | لُؤْلُؤة (@eEmzNVXZOLqbpDn) August 25, 2021
يقول لوكاس: "يمكن أن تكون هذه الزيادة ناتجة عن طفرات في الجينات المرتبطة بتطور الشريان المتوسط أو المشاكل الصحية لدى الأمهات أثناء الحمل، أو كليهما في الواقع".