https://sarabic.ae/20211001/وزير-الصناعة-اللبناني-نراهن-على-حلحة-الأزمة-وتحويل-الاقتصاد-من-الريعي-إلى-الإنتاجي-أولوياتنا-1050315827.html
وزير الصناعة اللبناني: نراهن على حلحلة الأزمة... وتحويل الاقتصاد من الريعي إلى الإنتاجي أولوياتنا
وزير الصناعة اللبناني: نراهن على حلحلة الأزمة... وتحويل الاقتصاد من الريعي إلى الإنتاجي أولوياتنا
سبوتنيك عربي
قال وزير الصناعة اللبناني، جورج بوشكيان، إن الحكومة تراهن على قطاع الصناعة من أجل تنشيط الاقتصاد وتخطي العقبات المالية الصعبة التي يعيشها لبنان، مؤكدًا أن أهم... 01.10.2021, سبوتنيك عربي
2021-10-01T20:30+0000
2021-10-01T20:30+0000
2021-10-02T12:07+0000
آراء
حوارات
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e5/0a/01/1050315795_0:50:961:590_1920x0_80_0_0_9bdac13704435a352282a6c49800916c.jpg
وأضاف بوشكيان في حوار مع "سبوتنيك"، أن لبنان يمتلك الكثير من الموارد المميزة، ويسعى لجذب مزيد من المستثمرين ورؤوس الأمول في الفترة المقبلة، لبدء مشروعاتهم في لبنان لدفع الصناعة وإعادة تحريك عجلة الإنتاج، من أجل حلحلة الأوضاع.وأكد الوزير اللبناني، أن الوزارة تهدف إلى تحويل لبنان من الاقتصاد الريعي إلى الاقتصاد الإنتاجي والصناعي، وذلك عبر استراتيجية تعتمد على قطاعات مهمة منها قطاع السياحة، مستغلة وضع لبنان باعتباره وجهة سياحية عالمية، مشيرًا إلى أن الحكومة تسعى جاهدة لاستعادة ثقة الشارع اللبناني عبر إنجاز العمل المطلوب في أقصر وقت ممكن.وإلى نص الحوار..في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها لبنان.. كيف ترى أهمية قطاع الصناعة في بيروت؟أثبت التاريخ أن الصناعة هي الركيزة الأولى لأي اقتصاد في العالم، وحاليًا وضعت الحكومة اللبنانية الجديدة قطاع الصناعة من ضمن الأهداف الأساسية التي ستعمل عليها من أجل تنشيط الاقتصاد، وأصبحت أهم استراتيجياتنا التي نعمل عليها تصدير الدولار وعدم استيراده، وتضع الحكومة تركيزها الأساسي على تنمية الصناعة اللبنانية في جميع قطاعاتها والبالغة 21 قطاعًا.ألقت أزمة الطاقة بظلالها على كافة القطاعات في لبنان.. برأيك كيف يمكن تجاوز هذه العقبة الكبيرة للبدء في عملية التنمية الصناعية؟أزمة الطاقة التي يعاني منها لبنان هي مجرد أزمة مرحلية، ونخطط في الوقت القريب لإعادة إمدادات الطاقة تدريجيًا، حيث نصل في المستقبل القريب بالطاقة إلى وضعها الطبيعي، وحاليًا يعمل لبنان على استخدام الطاقة البديلة، لتسهيل وتسريع العمل في القطاعات الصناعية المختلفة بالدولة، لدعم الاقتصاد وعجلة الإنتاج.تسعى الحكومة اللبنانية الجديدة لتقليل نسبة الدولرة.. هل من السهل القيام بذلك في ظل الأوضاع الحالية؟نحن في النهاية اقتصاد فيدرالي حر، والوضع الحالي والأزمات التي نعاني منها فرضت علينا ضرورة تغيير اقتصادنا من الاقتصاد الريعي إلى الاقتصاد الإنتاجي، والأزمات دائمًا ما تخلق الحلول، والحكومة اليوم مجتمعة تعمل على هذا الأمر، من أجل حلحلة جميع المشاكل وإيجاد حلول سريعة وعاجلة لتحريك الاقتصاد ودفع عجلة التجارة الداخلية والخارجية للعمل مرة أخرى.نعم.. وهل لا يزال هناك مستثمرين وأصحاب رؤوس أموال في لبنان رغم الظروف؟نعم لا يزال هناك استثمارات ومستثمرين في لبنان ورؤوس أموال أيضا، وللمفارقة لدينا 10 معامل جديدة لمستثمرين قدموا طلبات وشرعوا بالفعل في التجهيز والبناء، وهناك الكثير من المشروعات الاستثمارية المقدمة الآن على طاولة الوزارة ويتم دراستها، كما أن هناك الكثير من المستثمرين الذين يدرسون إمكانية فتح استثمارات جديدة في مجال الصناعة بلبنان.برأيك.. ما المقومات التي يملكها لبنان حاليًا لجذب الاستثمارات الخارجية؟لدينا في لبنان عامل أساسي مهم لجلب الاستثمارات هي توافر الأيدي العاملة الماهرة، والدولة اللبنانية تفتح ذراعيها للمستثمرين، وتمهد الطرق للاستثمارات الجديدة عبر تسهيل معاملاتهم وتسريعها وتسهيلها، ومراعاة كل شؤونهم، واليوم لبنان يعد فرصة ذهبية للاستثمار بعد الأزمة المالية، فأي منتج يمكن تصنيعه في لبنان يكون لديه ميزة الانطلاقة من السوق اللبناني، وهذا حافز كبير لم يكن موجودًا بتلك القوة والزخم في الماضي.اليوم لبنان لا يستورد من الخارج، وتعتمد الأسواق عل الإنتاج المحلي، وهي بحاجة الآن للكثير من البضائع الناقصة والتي لم نعد نستوردها من الخارج، وهذا يحفز المستثمرين في العالم على فتح مصانع واستثمارات جديدة لتلبية حاجة السوق اللبناني، وكذلك تلبية حاجات الأسواق الخارجية.نعم.. وما هي أهم القطاعات الصناعية التي يتميز بها لبنان ويمكن الاستثمار فيها؟لدينا في لبنان 21 قطاعًا صناعيًا يمكن الاستثمار فيها، أهمها قطاع الغذاء حيث يملك لبنان الكثير من الأراضي الزراعية وتتميز الدولة بالمنتجات الزراعية الجيدة والمشهود بها عالميًا، كذلك هناك قطاع الدواء وقطاع الكابلات الكهربائية، وقطاع البلاستيك، وقطاع المجوهرات الذي يشتهر بها لبنان كثيرًا، وهناك أيضا قطاع الإعلان ومنتجات الأفلام والدراما، وقطاع المفروشات والقطاعات الخشبية، وقطاع الآلات الصناعية، والدهانات، وهو واحد من القطاعات الأساسية والمهمة، وقطاع الأوراق والكارتون، وقطاع الملابس والموضة، حيث يعد أكبر المصممين في العالم من لبنان، وهناك الكثير من الأسماء التي نجحت في هذا المجال.بجانب القطاعات الأساسية هناك قطاعات صغيرة تكميلية يمكن الاستثمار فيها، ولدينا أيضا قطاع التكنولوجيا والسوفت وير والبرمجيات، وهو قطاع واعد وبدأ مؤخرًا في النمو بشكل سريع، وغيرها من القطاعات.هل هناك قطاعات صناعية بعينها يمكن التركيز عليها في لبنان الفترة المقبلة لدفع عجلة الاقتصاد؟نعم، هناك قطاع الدواء وهو واحد من القطاعات المهمة والواعدة بالأسواق، وكذلك قطاع الإعلانات والأفلام، والقطاعات التكميلية والإكسسوارات، وهذه القطاعات واعدة ويمكن التركيز عليها الفترة المقبلة وإعطاءها المزيد من الاهتمام من أجل دفع عجلة الإنتاج والاقتصاد مرة أخرى.ويعطي لبنان أهمية خاصة لقطاع الدواء مؤخرًا، فلدينا في الوقت الحالي 12 معملًا لإنتاج الدواء، وتم ترخيص 10 معامل جديدة وهي قيد الإنشاء، وتتم التجهيزات الخاصة بها من إنشاءات.ما أبرز الأسواق التي يصدر لها لبنان منتجاته؟لبنان لديه اتفاقيات دولية مع العديد من الدول حول العالم، فنحن نصدر لأغلبية الدول، لأوروبا وللأسواق اليمنية، ولأمريكا الشمالية والجنوبية، ودول الخليج والدول المجاورة، لا سيما مصر.كيف ترى السوق الروسية بالنسبة للصناعات اللبنانية؟السوق الروسية من الأسواق الواعدة، ومن الأسواق الرئيسية التي نسعى لتوسيعها والعمل عليها في المستقبل القريب بجميع القطاعات، سواء كانت صناعية أو خدماتية أو حتى على مستوى زيادة السياحة، فروسيا من الدول الصديقة والحليفة، ونشكر لروسيا بقيادة الرئيس بوتين دعمها الدائم للدولة اللبنانية في أزماتها المختلفة.تحدثت الحكومة عن مهمة رئيسية لتحويل لبنان من بلد مستورد لبلد منتج.. كيف يمكن تحقيق ذلك؟نعم.. نهدف في وزارة الصناعة لتحويل لبنان من الاقتصاد الريعي للاقتصاد الإنتاجي والصناعي والسياحي، ويعد قطاع السياحة من القطاعات المهمة والتي لا تزال تعمل بكفاءة رغم الظروف الاقتصادية الصعبة، حيث باتت بيروت وجهة سياحية عالمية، ونحن نسعى إلى تحقيق هذه المعادلة عبر الاهتمام بقطاع الصناعة وتنميته ودعمه والتركيز عليه الفترة المقبلة.تعهدت الكثير من الدول بدعم لبنان ماليًا بعد تشكيل الحكومة.. أين وصل هذا الدعم؟بعد نيل الثقة، واجتماع دولة رئيس الوزراء مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تم التأكيد على وجود الدعم الفرنسي وبنفس الزخم والقوة، وأجرينا العديد من الاجتماعات واللقاءات مع سفراء عدة دول، وهناك الكثير من الوفود الدولية قادمة إلى لبنان الفترة المقبلة من أجل التباحث حول موضوع الدعم والتعاون مع لبنان، وقريبا يبدأ الدعم في التدفق، لا سيما وأن الحكومة اللبنانية شكلت لجنة التفاوض مع صندوق النقد الدولي، الأوضاع في لبنان تذهب إلى أمور إيجابية حاليًا.فقد الشارع الثقة في الحكومة والطبقة السياسية.. برأيك ما الطريق لنيل ثقة اللبنانيين مرة أخرى من قبل الحكومة الجديدة؟عامل الوقت والفعل هو من سيعمل على استعادة هذه الثقة، نحن نلنا الثقة منذ أيام قليلة والحكومة بكل وزاراتها وبدعم من رئيس الجمهورية تبذل كل جهودها وإمكانياتها وخبراتها لاستعادة ثقة الشارع، وعبر الخطة الإصلاحية التي وضعتها الحكومة كأولوية، والعمل على تذليل كافة العقبات وتصليح الأوضاع المتأزمة يمكن ذلك.في النهاية هل ترى أن لبنان مؤهل حاليًا لتجاوز كل الأزمات الاقتصادية الصعبة التي يعيشها؟نعم بالتأكيد هو مؤهل لذلك، ونحن بدأنا رحلة الألف ميل، وكل النوايا والجهود والخبرات يتم تسخيرها لحلحلة الأوضاع، وهذا واجنبا تجاه شعبنا، ومسؤولية وطنية وضعت على كاهلنا، ونحن نعتبر ما نحن فيه أزمة عابرة، نتعلم منها ونسعى لتخطيها للوصول للمرحلة القادمة التي ستكون أفضل للأجيال القادمة.أجرى الحوار: وائل مجدي
https://sarabic.ae/20210813/إغلاق-مركز-تجاري-في-لبنان-بسبب-أزمة-الطاقة-1049836132.html
https://sarabic.ae/20210924/بوغدانوف-نأمل-أن-يتغلب-لبنان-على-أزماته-الاجتماعية-والاقتصادية-1050246255.html
https://sarabic.ae/20210910/إقبال-كبير-على-المؤونة-مع-اشتداد-الأزمة-الاقتصادية-في-لبنان-صور--1050105605.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2021
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e5/0a/01/1050315795_54:0:906:639_1920x0_80_0_0_6815c3ba3d65c15557e58a09a88c2f22.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
آراء, حوارات
وزير الصناعة اللبناني: نراهن على حلحلة الأزمة... وتحويل الاقتصاد من الريعي إلى الإنتاجي أولوياتنا
20:30 GMT 01.10.2021 (تم التحديث: 12:07 GMT 02.10.2021) قال وزير الصناعة اللبناني، جورج بوشكيان، إن الحكومة تراهن على قطاع الصناعة من أجل تنشيط الاقتصاد وتخطي العقبات المالية الصعبة التي يعيشها لبنان، مؤكدًا أن أهم استراتيجية وضعتها الوزارة وتعمل عليها في الفترة المقبلة هي تصدير الدولار وليس استيراده.
وأضاف بوشكيان في حوار مع "سبوتنيك"، أن
لبنان يمتلك الكثير من الموارد المميزة، ويسعى لجذب مزيد من المستثمرين ورؤوس الأمول في الفترة المقبلة، لبدء مشروعاتهم في لبنان لدفع الصناعة وإعادة تحريك عجلة الإنتاج، من أجل حلحلة الأوضاع.
وأكد الوزير اللبناني، أن الوزارة تهدف إلى تحويل لبنان من
الاقتصاد الريعي إلى الاقتصاد الإنتاجي والصناعي، وذلك عبر استراتيجية تعتمد على قطاعات مهمة منها قطاع السياحة، مستغلة وضع لبنان باعتباره وجهة سياحية عالمية، مشيرًا إلى أن الحكومة تسعى جاهدة لاستعادة ثقة
الشارع اللبناني عبر إنجاز العمل المطلوب في أقصر وقت ممكن.
في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها لبنان.. كيف ترى أهمية قطاع الصناعة في بيروت؟
أثبت التاريخ أن الصناعة هي الركيزة الأولى لأي اقتصاد في العالم، وحاليًا وضعت الحكومة اللبنانية الجديدة قطاع الصناعة من ضمن الأهداف الأساسية التي ستعمل عليها من أجل تنشيط الاقتصاد، وأصبحت أهم استراتيجياتنا التي نعمل عليها تصدير الدولار وعدم استيراده، وتضع الحكومة تركيزها الأساسي على تنمية الصناعة اللبنانية في جميع قطاعاتها والبالغة 21 قطاعًا.
يملك لبنان الكثير من الموارد الطبيعية المميزة على مستوى العالم، وكان هناك الكثير من البضائع اللبنانية في عدة دول، ونضع كل تركيزنا حاليًا لتطوير الصناعة اللبنانية، وفتح أسواق جديدة لدع الاقتصاد اللبناني، وكذلك خفض معدلات البطالة، والحفاظ على الأمن الغذائي والأمن الاجتماعي.
ألقت أزمة الطاقة بظلالها على كافة القطاعات في لبنان.. برأيك كيف يمكن تجاوز هذه العقبة الكبيرة للبدء في عملية التنمية الصناعية؟
أزمة الطاقة التي يعاني منها لبنان هي مجرد أزمة مرحلية، ونخطط في الوقت القريب لإعادة إمدادات الطاقة تدريجيًا، حيث نصل في المستقبل القريب بالطاقة إلى وضعها الطبيعي، وحاليًا يعمل لبنان على استخدام الطاقة البديلة، لتسهيل وتسريع العمل في القطاعات الصناعية المختلفة بالدولة، لدعم الاقتصاد وعجلة الإنتاج.
تسعى الحكومة اللبنانية الجديدة لتقليل نسبة الدولرة.. هل من السهل القيام بذلك في ظل الأوضاع الحالية؟
نحن في النهاية اقتصاد فيدرالي حر، والوضع الحالي والأزمات التي نعاني منها فرضت علينا ضرورة تغيير اقتصادنا من الاقتصاد الريعي إلى الاقتصاد الإنتاجي، والأزمات دائمًا ما تخلق الحلول، والحكومة اليوم مجتمعة تعمل على هذا الأمر، من أجل حلحلة جميع المشاكل وإيجاد حلول سريعة وعاجلة لتحريك الاقتصاد ودفع عجلة التجارة الداخلية والخارجية للعمل مرة أخرى.
نعم.. وهل لا يزال هناك مستثمرين وأصحاب رؤوس أموال في لبنان رغم الظروف؟
نعم لا يزال هناك استثمارات ومستثمرين في لبنان ورؤوس أموال أيضا، وللمفارقة لدينا 10 معامل جديدة لمستثمرين قدموا طلبات وشرعوا بالفعل في التجهيز والبناء، وهناك الكثير من المشروعات الاستثمارية المقدمة الآن على طاولة الوزارة ويتم دراستها، كما أن هناك الكثير من المستثمرين الذين يدرسون إمكانية فتح استثمارات جديدة في مجال الصناعة بلبنان.
برأيك.. ما المقومات التي يملكها لبنان حاليًا لجذب الاستثمارات الخارجية؟
لدينا في لبنان عامل أساسي مهم لجلب الاستثمارات هي توافر الأيدي العاملة الماهرة، والدولة اللبنانية تفتح ذراعيها للمستثمرين، وتمهد الطرق للاستثمارات الجديدة عبر تسهيل معاملاتهم وتسريعها وتسهيلها، ومراعاة كل شؤونهم، واليوم لبنان يعد فرصة ذهبية للاستثمار بعد الأزمة المالية، فأي منتج يمكن تصنيعه في لبنان يكون لديه ميزة الانطلاقة من السوق اللبناني، وهذا حافز كبير لم يكن موجودًا بتلك القوة والزخم في الماضي.
اليوم لبنان لا يستورد من الخارج، وتعتمد الأسواق عل الإنتاج المحلي، وهي بحاجة الآن للكثير من البضائع الناقصة والتي لم نعد نستوردها من الخارج، وهذا يحفز المستثمرين في العالم على فتح مصانع واستثمارات جديدة لتلبية حاجة السوق اللبناني، وكذلك تلبية حاجات الأسواق الخارجية.
24 سبتمبر 2021, 18:02 GMT
نعم.. وما هي أهم القطاعات الصناعية التي يتميز بها لبنان ويمكن الاستثمار فيها؟
لدينا في لبنان 21 قطاعًا صناعيًا يمكن الاستثمار فيها، أهمها قطاع الغذاء حيث يملك لبنان الكثير من الأراضي الزراعية وتتميز الدولة بالمنتجات الزراعية الجيدة والمشهود بها عالميًا، كذلك هناك قطاع الدواء وقطاع الكابلات الكهربائية، وقطاع البلاستيك، وقطاع المجوهرات الذي يشتهر بها لبنان كثيرًا، وهناك أيضا قطاع الإعلان ومنتجات الأفلام والدراما، وقطاع المفروشات والقطاعات الخشبية، وقطاع الآلات الصناعية، والدهانات، وهو واحد من القطاعات الأساسية والمهمة، وقطاع الأوراق والكارتون، وقطاع الملابس والموضة، حيث يعد أكبر المصممين في العالم من لبنان، وهناك الكثير من الأسماء التي نجحت في هذا المجال.
بجانب القطاعات الأساسية هناك قطاعات صغيرة تكميلية يمكن الاستثمار فيها، ولدينا أيضا قطاع التكنولوجيا والسوفت وير والبرمجيات، وهو قطاع واعد وبدأ مؤخرًا في النمو بشكل سريع، وغيرها من القطاعات.
هل هناك قطاعات صناعية بعينها يمكن التركيز عليها في لبنان الفترة المقبلة لدفع عجلة الاقتصاد؟
نعم، هناك قطاع الدواء وهو واحد من القطاعات المهمة والواعدة بالأسواق، وكذلك قطاع الإعلانات والأفلام، والقطاعات التكميلية والإكسسوارات، وهذه القطاعات واعدة ويمكن التركيز عليها الفترة المقبلة وإعطاءها المزيد من الاهتمام من أجل دفع عجلة الإنتاج والاقتصاد مرة أخرى.
ويعطي لبنان أهمية خاصة لقطاع الدواء مؤخرًا، فلدينا في الوقت الحالي 12 معملًا لإنتاج الدواء، وتم ترخيص 10 معامل جديدة وهي قيد الإنشاء، وتتم التجهيزات الخاصة بها من إنشاءات.
ما أبرز الأسواق التي يصدر لها لبنان منتجاته؟
لبنان لديه اتفاقيات دولية مع العديد من الدول حول العالم، فنحن نصدر لأغلبية الدول، لأوروبا وللأسواق اليمنية، ولأمريكا الشمالية والجنوبية، ودول الخليج والدول المجاورة، لا سيما مصر.
كيف ترى السوق الروسية بالنسبة للصناعات اللبنانية؟
السوق الروسية من الأسواق الواعدة، ومن الأسواق الرئيسية التي نسعى لتوسيعها والعمل عليها في المستقبل القريب بجميع القطاعات، سواء كانت صناعية أو خدماتية أو حتى على مستوى زيادة السياحة، فروسيا من الدول الصديقة والحليفة، ونشكر لروسيا بقيادة الرئيس بوتين دعمها الدائم للدولة اللبنانية في أزماتها المختلفة.
تحدثت الحكومة عن مهمة رئيسية لتحويل لبنان من بلد مستورد لبلد منتج.. كيف يمكن تحقيق ذلك؟
نعم.. نهدف في وزارة الصناعة لتحويل لبنان من الاقتصاد الريعي للاقتصاد الإنتاجي والصناعي والسياحي، ويعد قطاع السياحة من القطاعات المهمة والتي لا تزال تعمل بكفاءة رغم الظروف الاقتصادية الصعبة، حيث باتت بيروت وجهة سياحية عالمية، ونحن نسعى إلى تحقيق هذه المعادلة عبر الاهتمام بقطاع الصناعة وتنميته ودعمه والتركيز عليه الفترة المقبلة.
تعهدت الكثير من الدول بدعم لبنان ماليًا بعد تشكيل الحكومة.. أين وصل هذا الدعم؟
بعد نيل الثقة، واجتماع دولة رئيس الوزراء مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تم التأكيد على وجود الدعم الفرنسي وبنفس الزخم والقوة، وأجرينا العديد من الاجتماعات واللقاءات مع سفراء عدة دول، وهناك الكثير من الوفود الدولية قادمة إلى لبنان الفترة المقبلة من أجل التباحث حول موضوع الدعم والتعاون مع لبنان، وقريبا يبدأ الدعم في التدفق، لا سيما وأن الحكومة اللبنانية شكلت لجنة التفاوض مع صندوق النقد الدولي، الأوضاع في لبنان تذهب إلى أمور إيجابية حاليًا.
10 سبتمبر 2021, 10:18 GMT
فقد الشارع الثقة في الحكومة والطبقة السياسية.. برأيك ما الطريق لنيل ثقة اللبنانيين مرة أخرى من قبل الحكومة الجديدة؟
عامل الوقت والفعل هو من سيعمل على استعادة هذه الثقة، نحن نلنا الثقة منذ أيام قليلة والحكومة بكل وزاراتها وبدعم من رئيس الجمهورية تبذل كل جهودها وإمكانياتها وخبراتها لاستعادة ثقة الشارع، وعبر الخطة الإصلاحية التي وضعتها الحكومة كأولوية، والعمل على تذليل كافة العقبات وتصليح الأوضاع المتأزمة يمكن ذلك.
في النهاية هل ترى أن لبنان مؤهل حاليًا لتجاوز كل الأزمات الاقتصادية الصعبة التي يعيشها؟
نعم بالتأكيد هو مؤهل لذلك، ونحن بدأنا رحلة الألف ميل، وكل النوايا والجهود والخبرات يتم تسخيرها لحلحلة الأوضاع، وهذا واجنبا تجاه شعبنا، ومسؤولية وطنية وضعت على كاهلنا، ونحن نعتبر ما نحن فيه أزمة عابرة، نتعلم منها ونسعى لتخطيها للوصول للمرحلة القادمة التي ستكون أفضل للأجيال القادمة.