العين الأغرب في التاريخ عمرها 390 مليون عام تقدم "طريقة مختلفة للرؤية"... صور وفيديو
© Photo / pixabay/TrinidadPhotoshopManصورة تعبيرية لعين كبيرة جدا داخل مياه البحر مصممة عن طريق الفوتوشوب
© Photo / pixabay/TrinidadPhotoshopMan
تابعنا عبر
قامت مجموعة علماء بدراسة أحفورة عثر عليها أحد الباحثين الهواة، قبل نصف قرن، محفوظة بشكل جيد، قدمت "طريقة جديدة لرؤية العالم"، بكل ما تعنية الكلمة من معنى.
درست مجموعة علماء، من جديد، أحفورة عثر عليها سابقا في سبعينيات القرن الماضي، تعود لمفصليات ثلاثية الفصوص المنقرضة، لكن الدراسة قدمت معلومات جديدة مذهلة، اعتبرت بمثابة اكتشاف جديد لم يرصد من قبل.
وبحسب المقال المنشور في مجلة "sciencealert" العلمية، كشف هذا المخلوق المنقرض عن بينة عين غريبة "لا تشبه أي حيوان قديم أو حديث مكتشف حتى اليوم".
وتعتبر مفصليات ثلاثية الفصوص أو ما يطلق عليها العلماء لقب الترايلوبيت من طائفة مفصليات الأرجل التي تقع ضمن الأحفوريات البحرية المنقرضة، حيث ظهرت الفصوص الأولى لهذه الكائنات في سجل الحفريات خلال الفترة المبكرة من العصر الكامبري وبقيت إلى العصر الديفوني، وتصنف جميعها ككائنات بحرية.
قام الباحث ورئيس قسم الأشعة في شركة "سيمنز"، ويلهلم ستورمر، في سبعينيات القرن الماضي، بتزويد سيارة مخصصة للأغراض البحثية بأجهزة فحص بالأشعة السينية بهدف استكشاف "الأسرار الخفية" للأحافير المكتشفة، وعلى الرغم من خبرته في علم الأشعة وتفاصيله، إلا أنه لم يكن متخصصا بعلم الأحافير، لكن اكتشافه الذي تحدث عنه قبل نصف قرن "أخذ على محمل الجد"، بعد أن أكد وجود أعصاب بصرية داخل ثلاثة الفصوص (Phacops geesops) المكتشفة قبل نصف قرن والتي يقدر العلماء عمرها بحوالي 390 مليون عام.
Show us your tiniest #trilobites for #TrilobiteTuesday! Here's a minute Eldredgeops from the #Devonian Arkona Formation. Scale in 0.1mm. #OntarioFossils #OntarioRocks pic.twitter.com/0paUXWpA8d
— Joe Moysiuk (@CambroJoe) September 28, 2021
وتشير عالمة الأحافير بجامعة كولونيا، الباحثة، بريجيت شوينمان، إلى أنه في السابق اتفق العلماء على "رؤية العظام والأسنان فقط، وهي الأجزاء الصلبة من الكائنات الحية في الحفريات، ولكن ليس الأجزاء الرخوة، مثل الأمعاء أو الأعصاب".
بالإضافة إلى الأعصاب المكتشفة، كان هناك ترتيب من "الألياف" التي بدت بشكل غريب مثل خلايا مستقبلة للضوء تسمى أوماتيديا. التي عثر عليها فقط في هذه الحالة "محفوظة وممددة بشكل غريب، أي حوالي 25 ضعف قطرها؛ طويلة جدًا بحيث تبدو (بحسب التوقعات) كهيكل يجمع الضوء".
العين الأغرب في تاريخ الأحافير والطبيعة
وتفحصت شوينمان وزملاؤها بحسب البحث المنور في مجلة "nature" صور الأشعة الأصلية التي أخذها ستورمر، مع التحقق باستخدام تقنية التصوير المقطعي المحوسب الحديثة، حيث حدد الفريق بالفعل أن "الخيوط التي اكتشفها هي ألياف عصبية بصرية بشكل شبه مؤكد".
وركز الباحثون على ما وصف بـ"عش الألياف" المكتشف الذي بدا كأنه "عينان مركبتان كانتا في الواقع مئات من العيون المركبة، مقسومة عبر عناقيد يمنى ويسرى".
وتقول الباحثة شوينمان، إن "كل واحدة من هذه العيون تتكون من حوالي 200 عدسة يصل حجمها إلى مليمتر واحد". وتتابع "تحت كل عدسة من هذه العدسات، يوجد 6 أطراف على الأقل، كل منها تشكل معا عين مركبة صغيرة. لذلك لدينا حوالي 200 عين مركبة (واحدة تحت كل عدسة) في عين واحدة"، وهو أمر لم يكتشف سابقا في عالم الحيوان.