https://sarabic.ae/20211020/ماذا-لو-سيطر-أنصار-الله-على-منابع-النفط-في-شبوة-ومأرب-وحقيقة-تراجع-الشرعية-لصالح-صنعاء؟-1050491527.html
ماذا لو سيطر "أنصار الله" على منابع النفط في شبوة ومأرب... وحقيقة تراجع الشرعية لصالح صنعاء؟
ماذا لو سيطر "أنصار الله" على منابع النفط في شبوة ومأرب... وحقيقة تراجع الشرعية لصالح صنعاء؟
سبوتنيك عربي
في العام 2015 كانت التصريحات الإعلامية تتحدث عن أيام وساعات متبقية على دخول الجيش اليمني مدعوما من التحالف العربي إلى صنعاء، وبعد مرور تلك السنوات الطويلة،... 20.10.2021, سبوتنيك عربي
2021-10-20T18:36+0000
2021-10-20T18:36+0000
2021-10-20T22:06+0000
الأخبار
العالم العربي
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e5/09/02/1050018286_0:160:3073:1888_1920x0_80_0_0_dd5d21ab73f02f9556053180a1bb6b53.jpg
لماذا تراجعت الشرعية في كل الجبهات رغم الدعم العسكري واللوجستي من جانب التحالف العربي، وما النتائج التي يمكن أن تترتب على سيطرة صنعاء على هاتين المحافظتين على الوضع العسكري والإنساني، بل على المنطقة برمتها؟.بداية يقول المسؤول الإعلامي لجبهة الضالع في اليمن، النقيب ماجد الشعيبي، إن واقع الأحداث على مسرح العمليات العسكرية يثير الكثير من المخاوف خصوصا بعد تقدم الحوثيين (أنصار الله) في عدد من المناطق بمحافظتي مأرب وشبوة الاستراتيجيتين، حيث تمثلان آخر المحافظات التي تسيطر عليها الشرعية بشكل كامل.دفعة جديدةويضيف في حديثه لوكالة "سبوتنيك"، أن سيطرة الحوثيين على تلك المناطق النفطية من شأنه أن يطيل أمد الحرب، وإعطاء الحوثيين دفعة جديدة بأن تكون تلك المناطق مقدمة للسيطرة على باقي محافظات الجنوب بشكل كامل، وبالتالي أعتقد أنه ستكون هناك مواجهة قوية من التحالف العربي وقوات الشرعية من أجل تحرير مأرب بشكل كامل وتحرير أجزاء من شبوة وستحمل الأيام القادمة الكثير من المفاجآت ضد الحوثيين.وتابع المسؤول الإعلامي، الحرب اليمنية الآن دخلت في فصل آخر للسيطرة الكلية لمليشيات الحوثي التي تمضي في خطوات ثابتة وتمثل مشكلة كبيرة، بينما قوات الشرعية ترهلت في مأرب وخسرت الكثير من العتاد العسكري، وأعتقد أن سقوط الشرعية في مآرب وتسليم مناطق للحوثيين دون قتال كان نتيجة صفقة بين الطرفين، وقد تحدثنا مبكرا عن التنسيق بين مليشيات الحوثي وحزب التجمع الوطني للإصلاح، ويبدو أن التنسيق السابق بينهما يعيش الآن مرحلة التطبيق العملي في الميدان.اختفاء الشرعيةوأشار الشعيبي إلى أنه من خلال متابعتنا لمجريات الأحداث في مأرب، اتضح لنا أن من يواجه ويقاتل الحوثيين في مأرب هم القبائل فقط، أما جيش الشرعية فما زالوا محتشدين في معسكراتهم أو على أبواب أبين وشقرة، بينما يسلمون مأرب على طبق من ذهب إلى الحوثيين، وأعتقد أنه لولا طيران التحالف لكنا الآن نطالع أخبار سقوط مأرب بشكل كامل. وأكد على أن سيطرة الحوثيين على مأرب هو أمر خطير جدا بالنسبة لنا في محافظة الضالع (جنوب) من الناحية السياسية والجغرافية، لأن مأرب مجاورة بشكل مباشر لمحافظة شبوة، وسقوط مأرب يعني سقوط شبوة، فإذا سيطر الحوثيون على مأرب وشبوة النفطيتين، هذا يعني سقوط الجنوب كاملا، و أن مليشيات الحوثي سوف تمضي في حكم اليمن بشكل كامل و ستدخل الحرب في فصول جديدة وستصبح السيطرة الكاملة لصالح الحوثيين.دعم القبائلوشدد الشعيبي على، ضرورة أن تعمل الشرعية الآن على تحرير محافظة مأرب بشكل كامل وتأمينها ودعم القبائل التي تحارب الحوثيين، وتفعيل ما يسمى بالجيش الوطني لخوض غمار المعركة وتحرير مأرب.وأضاف في السابق كانوا يتحدثون عن تحرير صنعاء، والآن الحوثيون يقفون على أبواب مأرب وأجزاء كبيرة من شبوة خاصة في مديرية العبدية، هذه السيطرة سوف تعطي الحوثيين أفضلية عسكرية وميدانية، هذه الأفضلية سوف تنعكس على الكثير من الأمور وعلى رأسها جبهات القتال التي ستنهار والمواقع العسكرية تباعا إذا استمر الحوثيون على تلك الوتيرة من التقدم.غياب الإماراتوحول الدعم المقدم من التحالف لجبهات القتال وخصوصا في الضالع يقول الشعيبي، منذ أن رحلت الإمارات عن مدينة عدن (العاصمة المؤقتة جنوبي البلاد) توقف الدعم العسكري واللوجستي بشكل كامل، لكن جبهة الضالع تمتاز بثبوتها وصمودها في مواقعها الدفاعية، لكن بالنسبة للهجوم أو التقدم الميداني لم يحدث.خط أحمرمن ناحيته يرى رئيس مركز جهود للدراسات، الدكتور عبد الستار الشميري، أنه من المبكر الحديث عن تسليم في شبوة أو استسلام كامل في مأرب، لا سيما في مناطق النفط فالأمر أثقل مما نتوقع وأصعب من أن يتم تنفيذه على الأرض بسهولة ويسر من جانب الحوثيين.ويقول في حديثه لـ"سبوتنيك"، نعم هناك مبادئة من جانب الحوثيين في الجبهات، لكن الأمر ليس بتلك السهولة، لا سيما وأن هناك غطاء جوي من جانب التحالف لا زال يحمي تلك المناطق الاستراتيجية النفطية ويعتبرها خط أحمر، لأنه بسقوط مأرب وشبوة ستكون الشرعية قد أفلست من كل أوراقها الهامة وفقدت مناطق هامة والتي تعد أهم مصادر تمويلها.الحرب طويلةوأكد رئيس مركز جهود، أن الحرب في اليمن لا زالت طويلة وسوف تشهد عمليات كر وفر، يمكن للحوثيين أن يحققوا تقدم خلال الأشهر الست القادمة بالدخول إلى مناطق جديدة في شبوة أو مأرب، لكن هذا التقدم لن يكون حسما نهائيا، بمعنى أنه لن يصل إلى مناطق النفط ويسيطر عليها بالسهولة التي يتحدث عنها البعض، ففي اليمن هناك توازن "إنهاك وضعف" بين الطرفين، فقد يبدو للوهلة الأولى أن الحوثيين يتقدمون، نعم قد يتقدمون لكن في مناطق ليست حيوية من حيث السكان أو مصادر الثروة.توازن الضعفوأوضح الشميري، أن الحل السياسي في اليمن لا زال بعيدا رغم المسودات والمبادرات العديدة، فلم تلق أي منها قبولا واقعيا على الأرض، ويمكننا القول إن الحرب مازالت طويلة الأمد ومعلقة في انتظار توازن إنهاك أشد، يدفع الأطراف إلى اللجوء إلى حل سياسي، قد يكون ذلك بعد تقاسمهم الثروة والسلطة والجغرافيا وتثبيت الأمر الواقع كما هو عليه، بوجود ثلاث قوى" الحوثيين شمال الشمال- الشرعية في الوسط- المجلس الانتقالي في الجنوب- بعض القوى الصغيرة الأخرى قد تكون في امتداد الشريط الساحلي والمهرة وحضرموت".موقف حرجأما أكرم الحاج، المحلل السياسي اليمني من العاصمة صنعاء فيقول: إن هناك تقدم لقوات صنعاء في ثلاث مديريات في محافظة مأرب وثلاث مديريات في محافظة شبوة الجنوبية، هذا التقدم وضع قوات الرئيس المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي في موقف حرج وصعب جدا، والأمر كذلك بالنسبة للتحالف العربي الذي قادته السعودية منذ أكثر من ست سنوات.ويضيف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن هناك وساطات ومبادرات قبلية بشأن تسليم محافظة مأرب لـ "أنصار الله" واللجان الشعبية التي تبدو أنها على مشارف المحافظة رغم استمرار المعارك، خاصة بعد سقوط البوابة الجنوبية لمحافظة مأرب وهى مديرية "جوبا"، حيث يبعد قلب المحافظة عن تلك المديرية حوالي ثلاث كيلومترات فقط.ومنذ مطلع فبراير/شباط الماضي، تصاعد القتال بين الجيش اليمني وجماعة "أنصار الله" في محافظة مأرب، بعد إطلاق الجماعة عملية عسكرية للسيطرة على مركز المحافظة مدينة مأرب التي تضم مقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش اليمني، إضافة إلى حقول ومصفاة صَافِر النفطية، وتمثل السيطرة على المدينة أهمية سياسية وعسكرية واقتصادية كبيرة في الصراع باليمن.والقتال في مأرب يمثل جانبا من معارك عنيفة يشهدها اليمن منذ نحو 7 أعوام بين جماعة "أنصار الله"، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دوليا مدعوما بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.وتسبب النزاع الدموي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف، فضلا عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.
https://sarabic.ae/20211016/هل-اقتربت-أنصار-الله-من-حسم-معركة-مأرب-عسكريا؟-1050452980.html
https://sarabic.ae/20211013/مسؤول-بحكومة-صنعاء-مستمرون-في-الدفاع-عن-اليمن-حتى-يتوقف-العدوان-ويرفع-الحصار-1050426716.html
https://sarabic.ae/20210929/ما-حقيقة-التفاهمات-بين-حزب-الإصلاح-وأنصار-الله-حول-مأرب-وشبوة؟--1050291307.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2021
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e5/09/02/1050018286_170:0:2901:2048_1920x0_80_0_0_9a32f0b6629867d280dde42f62c1f6eb.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار, العالم العربي
ماذا لو سيطر "أنصار الله" على منابع النفط في شبوة ومأرب... وحقيقة تراجع الشرعية لصالح صنعاء؟
18:36 GMT 20.10.2021 (تم التحديث: 22:06 GMT 20.10.2021) في العام 2015 كانت التصريحات الإعلامية تتحدث عن أيام وساعات متبقية على دخول الجيش اليمني مدعوما من التحالف العربي إلى صنعاء، وبعد مرور تلك السنوات الطويلة، وسقوط الآلاف بين قتيل وجريح، وظهور أسوأ كارثة إنسانية في العصر الحديث، يقف أنصار الله على أبواب أهم محافظات اليمن، مأرب وشبوة النفطيتين وسط وجنوبي البلاد.
لماذا تراجعت الشرعية في كل الجبهات رغم الدعم العسكري واللوجستي من جانب التحالف العربي، وما النتائج التي يمكن أن تترتب على سيطرة صنعاء على هاتين المحافظتين على الوضع العسكري والإنساني، بل على المنطقة برمتها؟.
بداية يقول المسؤول الإعلامي لجبهة الضالع في اليمن، النقيب ماجد الشعيبي، إن واقع الأحداث على مسرح العمليات العسكرية يثير الكثير من المخاوف خصوصا بعد تقدم الحوثيين (أنصار الله) في عدد من المناطق بمحافظتي
مأرب وشبوة الاستراتيجيتين، حيث تمثلان آخر المحافظات التي تسيطر عليها الشرعية بشكل كامل.
16 أكتوبر 2021, 19:51 GMT
ويضيف في حديثه لوكالة "
سبوتنيك"، أن سيطرة الحوثيين على تلك المناطق النفطية من شأنه أن يطيل أمد الحرب، وإعطاء الحوثيين دفعة جديدة بأن تكون تلك المناطق مقدمة للسيطرة على باقي محافظات الجنوب بشكل كامل، وبالتالي أعتقد أنه ستكون هناك مواجهة قوية من التحالف العربي وقوات الشرعية من أجل تحرير مأرب بشكل كامل وتحرير أجزاء من شبوة وستحمل الأيام القادمة الكثير من المفاجآت ضد الحوثيين.
وتابع المسؤول الإعلامي، الحرب اليمنية الآن دخلت في فصل آخر للسيطرة الكلية لمليشيات الحوثي التي تمضي في خطوات ثابتة وتمثل مشكلة كبيرة، بينما قوات الشرعية ترهلت في مأرب وخسرت الكثير من العتاد العسكري، وأعتقد أن سقوط الشرعية في مآرب وتسليم مناطق للحوثيين دون قتال كان نتيجة صفقة بين الطرفين، وقد تحدثنا مبكرا عن
التنسيق بين مليشيات الحوثي وحزب التجمع الوطني للإصلاح، ويبدو أن التنسيق السابق بينهما يعيش الآن مرحلة التطبيق العملي في الميدان.
وأشار الشعيبي إلى أنه من خلال متابعتنا لمجريات
الأحداث في مأرب، اتضح لنا أن من يواجه ويقاتل الحوثيين في مأرب هم القبائل فقط، أما جيش الشرعية فما زالوا محتشدين في معسكراتهم أو على أبواب أبين وشقرة، بينما يسلمون مأرب على طبق من ذهب إلى الحوثيين، وأعتقد أنه لولا طيران التحالف لكنا الآن نطالع أخبار سقوط مأرب بشكل كامل.
وأكد على أن سيطرة الحوثيين على مأرب هو أمر خطير جدا بالنسبة لنا في محافظة الضالع (جنوب) من الناحية السياسية والجغرافية، لأن مأرب مجاورة بشكل مباشر لمحافظة شبوة، وسقوط مأرب يعني سقوط شبوة، فإذا سيطر الحوثيون على مأرب وشبوة النفطيتين، هذا يعني سقوط الجنوب كاملا، و أن مليشيات الحوثي سوف تمضي في حكم اليمن بشكل كامل و ستدخل الحرب في فصول جديدة وستصبح السيطرة الكاملة لصالح الحوثيين.
وشدد الشعيبي على، ضرورة أن تعمل الشرعية الآن على تحرير محافظة مأرب بشكل كامل وتأمينها ودعم القبائل التي تحارب الحوثيين، وتفعيل ما يسمى بالجيش الوطني لخوض غمار المعركة وتحرير مأرب.
13 أكتوبر 2021, 20:19 GMT
وأضاف في السابق كانوا يتحدثون عن تحرير
صنعاء، والآن الحوثيون يقفون على أبواب مأرب وأجزاء كبيرة من شبوة خاصة في مديرية العبدية، هذه السيطرة سوف تعطي الحوثيين أفضلية عسكرية وميدانية، هذه الأفضلية سوف تنعكس على الكثير من الأمور وعلى رأسها جبهات القتال التي ستنهار والمواقع العسكرية تباعا إذا استمر الحوثيون على تلك الوتيرة من التقدم.
وحول الدعم المقدم من التحالف لجبهات القتال وخصوصا في
الضالع يقول الشعيبي، منذ أن رحلت الإمارات عن مدينة عدن (العاصمة المؤقتة جنوبي البلاد) توقف الدعم العسكري واللوجستي بشكل كامل، لكن جبهة الضالع تمتاز بثبوتها وصمودها في مواقعها الدفاعية، لكن بالنسبة للهجوم أو التقدم الميداني لم يحدث.
وقال إن السعودية إلى الآن لم تقم بدعم الجبهة بالشكل المطلوب وبالقدر الذي كانت تقوم به الإمارات في السابق، بالتالي فإن غياب الإمارات عن اليمن بشكل كامل أعطى أفضلية للحوثيين للتقدم في جميع الجبهات، وهذه حقائق على أرض الميدان، فمنذ أن رحلت الإمارات لم تتقدم الشرعية شبرا واحدا، بل سلمت الكثير من المحافظات، والتزمنا في الجنوب بموقع الدفاع.
من ناحيته يرى رئيس مركز جهود للدراسات، الدكتور عبد الستار الشميري، أنه من المبكر الحديث عن تسليم في شبوة أو استسلام كامل في مأرب، لا سيما في مناطق النفط فالأمر أثقل مما نتوقع وأصعب من أن يتم تنفيذه على الأرض بسهولة ويسر من جانب الحوثيين.
ويقول في حديثه لـ"
سبوتنيك"، نعم هناك مبادئة من جانب الحوثيين في الجبهات، لكن الأمر ليس بتلك السهولة، لا سيما وأن هناك غطاء جوي من جانب التحالف لا زال يحمي تلك المناطق الاستراتيجية النفطية ويعتبرها خط أحمر، لأنه بسقوط مأرب وشبوة ستكون الشرعية قد أفلست من كل أوراقها الهامة وفقدت مناطق هامة والتي تعد أهم مصادر تمويلها.
وأكد رئيس مركز جهود، أن الحرب في اليمن لا زالت طويلة وسوف تشهد عمليات كر وفر، يمكن للحوثيين أن يحققوا تقدم خلال الأشهر الست القادمة بالدخول إلى مناطق جديدة في شبوة أو مأرب، لكن هذا التقدم لن يكون حسما نهائيا، بمعنى أنه لن يصل إلى مناطق النفط ويسيطر عليها بالسهولة التي يتحدث عنها البعض، ففي اليمن هناك توازن "إنهاك وضعف" بين الطرفين، فقد يبدو للوهلة الأولى أن الحوثيين يتقدمون، نعم قد يتقدمون لكن في مناطق ليست حيوية من حيث السكان أو مصادر الثروة.
وأوضح الشميري، أن الحل السياسي في اليمن لا زال بعيدا رغم المسودات والمبادرات العديدة، فلم تلق أي منها قبولا واقعيا على الأرض، ويمكننا القول إن الحرب مازالت طويلة الأمد ومعلقة في انتظار توازن إنهاك أشد، يدفع الأطراف إلى اللجوء إلى حل سياسي، قد يكون ذلك بعد تقاسمهم الثروة والسلطة والجغرافيا وتثبيت الأمر الواقع كما هو عليه، بوجود ثلاث قوى" الحوثيين شمال الشمال- الشرعية في الوسط- المجلس الانتقالي في الجنوب- بعض القوى الصغيرة الأخرى قد تكون في امتداد الشريط الساحلي والمهرة وحضرموت".
29 سبتمبر 2021, 15:10 GMT
أما أكرم الحاج، المحلل السياسي اليمني من العاصمة صنعاء فيقول: إن هناك تقدم لقوات صنعاء في ثلاث مديريات في محافظة مأرب وثلاث مديريات في محافظة شبوة الجنوبية، هذا التقدم وضع قوات الرئيس المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي في موقف حرج وصعب جدا، والأمر كذلك بالنسبة للتحالف العربي الذي قادته السعودية منذ أكثر من ست سنوات.
ويضيف في حديثه لـ"
سبوتنيك"، أن هناك وساطات ومبادرات قبلية بشأن تسليم محافظة مأرب لـ "أنصار الله" واللجان الشعبية التي تبدو أنها على مشارف المحافظة رغم استمرار المعارك، خاصة بعد سقوط البوابة الجنوبية لمحافظة مأرب وهى مديرية "جوبا"، حيث يبعد قلب المحافظة عن تلك المديرية حوالي ثلاث كيلومترات فقط.
وأشار الحاج إلى أن هناك مبادرات قدمت للوجهاء والقبائل في شبوة ومأرب من أجل تسليم المحافظتين بصورة سلمية وبدون قتال، فالعملية الآن تسير في إطار قبلي ووساطات قبلية، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي يقف موقف المتفرج من تلك الأحداث رغم عمليات النزوح بفعل المعارك والوضع الإنساني المأساوي.
ومنذ مطلع فبراير/شباط الماضي، تصاعد القتال بين الجيش اليمني وجماعة "أنصار الله" في محافظة مأرب، بعد إطلاق الجماعة عملية عسكرية للسيطرة على مركز المحافظة مدينة مأرب التي تضم مقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش اليمني، إضافة إلى حقول ومصفاة صَافِر النفطية، وتمثل السيطرة على المدينة أهمية سياسية وعسكرية واقتصادية كبيرة في الصراع باليمن.
والقتال في مأرب يمثل جانبا من معارك عنيفة يشهدها اليمن منذ نحو 7 أعوام بين جماعة "أنصار الله"، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دوليا مدعوما بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.
وتسبب النزاع الدموي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف، فضلا عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.