https://sarabic.ae/20211025/بعد-أحداث-السودان-من-هو-اللواء-عبد-الفتاح-البرهان-الذي-يقود-البلاد-الآن؟-1050531484.html
بعد أحداث السودان... من هو عبد الفتاح البرهان الذي يقود البلاد الآن؟
بعد أحداث السودان... من هو عبد الفتاح البرهان الذي يقود البلاد الآن؟
سبوتنيك عربي
استيقظ العالم أجمع، وأهل السودان خاصة، على زلزال سياسي – أو عسكري إن جاز التعبير – غير المشهد المرسوم في البلد العربي الأفريقي منذ الإطاحة بحكم الرئيس السابق... 25.10.2021, سبوتنيك عربي
2021-10-25T15:24+0000
2021-10-25T15:24+0000
2021-10-25T19:06+0000
الأخبار
العالم العربي
https://cdn.img.sarabic.ae/img/104220/05/1042200595_0:6:3021:1705_1920x0_80_0_0_cdff363fb83a82159af008f89ccc6db1.jpg
الفريق أول عبد الفتاح البرهان، الذي حل يوم الاثنين مجلسي الوزراء والمجلس السيادي المشكل عقب سقوط البشير والذي يقود عملية الانتقال الديمقراطي في البلاد، أصبح رئيسا فعليا للدولة، وهو الآن يجسد العودة المحتملة إلى حكم عسكري كانت تخشاه البلاد.في وقت مبكر من صباح اليوم، أعلن البرهان والذي كان يشغل منصب رئيس مجلس السيادة، حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد، وحل مجلس السيادة الانتقالي وكذلك مجلس الوزراء بقيادة عبد الله حمدوك، متعهدا بتشكيل حكومة كفاءات تدير المرحلة الانتقالية في البلاد.بالتزامن، قال مكتب رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، إن قوة عسكرية "اختطفته" وزوجته واصطحبتهما إلى جهة غير معلومة، وحمل القيادات العسكرية المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة حمدوك.في أعقاب ذلك، دعا تجمع المهنيين السودانيين - الذي كان لاعبا رئيسيا في الحراك المتسبب في سقوط البشير - الجماهير إلى الخروج للشوارع وإغلاقها بالمتاريس. أشارت تقارير أولية إلى سقوط جرحى من المحتجين أمام مقر القيادة العامة للجيش السوداني.وأثار التحرك العسكري ردود فعل إقليمية ودولية، والتي وصفته بـ"الانقلاب" بعد اعتقال عدد من المسؤولين والوزراء. نددت به كل من الأمم المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا، ودعت بلدان عربية إلى "ضبط النفس"، فيما وصفه مسؤولون بالحكومة ومجلس السيادة بـ"الخيانة والحماقة السياسية".في مسيرة مهنية عسكرية طويلة خلال عهد البشير، ارتقى البرهان إلى مناصب بارزة رغم أنه ظل مجهولا نسبيا، حيث قاد القوات البرية للبلاد قبل أن يجعله البشير مفتشا عاما للجيش في فبراير/ شباط 2019 قبل شهرين من إطاحة الجيش بالبشير من السلطة، بحسب تقرير لوكالة "فرانس برس".حتى بعد الإطاحة بالبشير، استمر البرهان في التواري عن الأنظار، وغالبا ما سمح لأعضاء آخرين في المجلس بالتحدث أمام الكاميرات. أمضى الفريق فترة من حياته كملحق دفاع بسفارة بلاده في بكين.ولد البرهان عام 1960 في قرية جانداتو شمال الخرطوم، ودرس في الأكاديمية العسكرية السودانية وبعد ذلك في مصر والأردن، وهو متزوج وله ثلاثة أطفال.نسق البرهان عملية إرسال قوات سودانية إلى اليمن في إطار تحالف تقوده السعودية والذي تدخل منذ عام 2015 ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام ومحللون سودانيون.يُعتقد أنه لعب دائما دورا حيويا ولكن وراء الكواليس في المشاركة العسكرية للسودان جنبا إلى جنب مع المملكة في اليمن.وقال ويلو بيرريدج، مؤلف كتاب "الانتفاضات المدنية في السودان الحديث" والمحاضر في التاريخ بجامعة نيوكاسل، إن ملف اليمن شهد عمل البرهان عن كثب مع قوات الدعم السريع شبه العسكرية السودانية.ذكر بيريدج في وقت سابق أنه بدعم من قوات الدعم السريع، تولى البرهان أعلى منصب في السودان في عام 2019.وقال في ذلك الوقت: "الدور في هذه الخطوة الأخيرة لقوات الدعم السريع - التي وصفها الكثيرون بأنها نسخة معدلة من ميليشيات الجنجويد التي ارتكبت فظائع جماعية في دارفور - سيجعل الكثيرين حذرين".نشر البشير قوات سودانية في اليمن في عام 2015 كجزء من تحول كبير في السياسة الخارجية أدى إلى قطع الخرطوم علاقاتها الطويلة مع طهران والانضمام إلى التحالف الذي تقوده السعودية. تكبد الجيش السوداني خسائر كبيرة في اليمن.عقب الإطاحة بالبشير، أدى البرهان اليمين كزعيم مؤقت للسودان في 11 أبريل/ نيسان 2019 وفي أغسطس/ آب من ذلك العام تم تكليفه برئاسة مجلس السيادة الحاكم المكون من شخصيات عسكرية ومدنية تقود الانتقال إلى ديمقراطية كاملة.لكن بحلول صباح اليوم الاثنين، ظهر البرهان، بزيه العسكري المعتاد، على التلفزيون الوطني وهو يأمر بحل مجلس الوزراء ومجلس السيادة وأعلن حالة الطوارئ على الصعيد الوطني.في ربيع عام 2019 بعد انهيار المحادثات بين المحتجين والمجلس الانتقالي للبرهان، زار مصر والإمارات والسعودية.وتعد دول الخليج من بين الجهات المانحة الأساسية للسودان، حيث أودعت 500 مليون دولار مبدئيا في البنك المركزي بعد الإطاحة بالبشير كجزء من حزمة مساعدات بقيمة 3 مليارات دولار للحفاظ على نفوذها في البلاد، بحسب "فرانس برس".كرئيس لمجلس السيادة، البرهان، وهو في أوائل الستينيات من عمره، عزز علاقات السودان مع القوى العالمية واللاعبين الإقليميين بما في ذلك الولايات المتحدة وإسرائيل. في فبراير 2020، التقى برئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك بنيامين نتنياهو في أوغندا.وقال ضابط بالجيش لوكالة "فرانس برس" طلب عدم نشر اسمه في وقت سابق: "البرهان ضابط رفيع المستوى في القوات المسلحة لكنه في الأساس جندي مخضرم. لم يكن في دائرة الضوء قط".وفي رد فعل على تحركات البرهان، أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ما وصفه بـ"الانقلاب العسكري" في السودان، ودعا إلى الإفراج عن رئيس الوزراء وأعضاء الحكومة المحتجزين.من جانبها قالت الروسية الخارجية إن ما يقع في السودان "أصبح دليلا على أزمة حادة اجتاحت جميع مجالات الحياة السياسية والاقتصادية للبلاد، وهذه نتيجة طبيعية للسياسة الفاشلة التي تم اتباعها خلال العامين الماضيين".وأضافت الخارجية: "نحن على قناعة بأن السودانيين وحدهم يجب عليهم حل المشاكل الداخلية بشكل مستقل وتحديد التنمية السيادية لبلادهم، انطلاقا من المصالح الوطنية، وروسيا الاتحادية تواصل احترام اختيار الشعب السوداني الصديق وتقديم كل المساعدة اللازمة له".فيما دعت دول على عربية على رأسها مصر والسعودية وقطر، إلى ضبط النفس والحفاظ على المكتسبات السياسية والاقتصادية في السودان وتغليب المصلحة العليا للبلاد. أصدرت جامعة الدول العربية تصريحات مشابهة.من جهتها أعربت فرنسا، عن إدانتها الشديدة لما وصفتها بـ"محاولة الانقلاب" في السودان وطالبت بإطلاق سراح رئيس الحكومة عبد الله حمدوك. فيما أعربت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في السودان عن قلقها الشديد من الإجراءات التي قامت بها "القوات العسكرية" ضد الحكومة الانتقالية المدنية هناك.
https://sarabic.ae/20211025/مصدر-أعضاء-مجلس-الأمن-الدولي-يبحثون-الخطوات-المستقبلية-بشأن-السودان-1050532616.html
https://sarabic.ae/20211025/وزيرة-الخارجية-السودانية-تعتبر-ما-حدث-معركة-خاسرة-وتوجه-دعوة-إلى-العسكريين-1050532485.html
https://sarabic.ae/20211025/فشلالوساطةالفرنسيةماسرتمسكالسعوديةبموقفهاتجاهلبنان-1050532375.html
https://sarabic.ae/20211025/مصر-تدعو-الأطراف-السودانية-لضبط-النفس--1050529742.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2021
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/104220/05/1042200595_0:0:2779:2084_1920x0_80_0_0_76f143dcad00b4ca5ce0b8b54b3b3b85.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار, العالم العربي
بعد أحداث السودان... من هو عبد الفتاح البرهان الذي يقود البلاد الآن؟
15:24 GMT 25.10.2021 (تم التحديث: 19:06 GMT 25.10.2021) استيقظ العالم أجمع، وأهل السودان خاصة، على زلزال سياسي – أو عسكري إن جاز التعبير – غير المشهد المرسوم في البلد العربي الأفريقي منذ الإطاحة بحكم الرئيس السابق عمر البشير في عام 2019 بعد حراك جماهيري واسع النطاق.
الفريق أول عبد الفتاح البرهان، الذي حل يوم الاثنين مجلسي الوزراء والمجلس السيادي المشكل عقب سقوط البشير والذي يقود عملية الانتقال الديمقراطي في البلاد، أصبح رئيسا فعليا للدولة، وهو الآن يجسد العودة المحتملة إلى حكم عسكري كانت تخشاه البلاد.
25 أكتوبر 2021, 18:08 GMT
في وقت مبكر من صباح اليوم، أعلن البرهان والذي كان يشغل منصب رئيس مجلس السيادة، حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد، وحل مجلس السيادة الانتقالي وكذلك مجلس الوزراء بقيادة عبد الله حمدوك، متعهدا بتشكيل حكومة كفاءات تدير المرحلة الانتقالية في البلاد.
بالتزامن، قال مكتب رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، إن قوة عسكرية "اختطفته" وزوجته واصطحبتهما إلى جهة غير معلومة، وحمل القيادات العسكرية المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة حمدوك.
في أعقاب ذلك، دعا
تجمع المهنيين السودانيين - الذي كان لاعبا رئيسيا في الحراك المتسبب في سقوط البشير - الجماهير إلى الخروج للشوارع وإغلاقها بالمتاريس. أشارت تقارير أولية إلى سقوط جرحى من المحتجين أمام مقر القيادة العامة للجيش السوداني.
وأثار التحرك العسكري
ردود فعل إقليمية ودولية، والتي وصفته بـ"الانقلاب" بعد اعتقال عدد من المسؤولين والوزراء. نددت به كل من الأمم المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا، ودعت بلدان عربية إلى "ضبط النفس"، فيما وصفه مسؤولون بالحكومة ومجلس السيادة بـ"الخيانة والحماقة السياسية".
في مسيرة مهنية عسكرية طويلة خلال عهد البشير، ارتقى البرهان إلى مناصب بارزة رغم أنه ظل مجهولا نسبيا، حيث قاد القوات البرية للبلاد قبل أن يجعله البشير مفتشا عاما للجيش في فبراير/ شباط 2019 قبل شهرين من إطاحة الجيش بالبشير من السلطة، بحسب تقرير لوكالة "فرانس برس".
حتى بعد الإطاحة بالبشير، استمر البرهان في التواري عن الأنظار، وغالبا ما سمح لأعضاء آخرين في المجلس بالتحدث أمام الكاميرات. أمضى الفريق فترة من حياته كملحق دفاع بسفارة بلاده في بكين.
25 أكتوبر 2021, 17:31 GMT
ولد البرهان عام 1960 في قرية جانداتو شمال الخرطوم، ودرس في الأكاديمية العسكرية السودانية وبعد ذلك في مصر والأردن، وهو متزوج وله ثلاثة أطفال.
نسق البرهان عملية إرسال قوات سودانية إلى اليمن في إطار تحالف تقوده السعودية والذي تدخل منذ عام 2015 ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام ومحللون سودانيون.
يُعتقد أنه لعب دائما دورا حيويا ولكن وراء الكواليس في المشاركة العسكرية للسودان جنبا إلى جنب مع المملكة في اليمن.
وقال ويلو بيرريدج، مؤلف كتاب "الانتفاضات المدنية في السودان الحديث" والمحاضر في التاريخ بجامعة نيوكاسل، إن ملف اليمن شهد عمل البرهان عن كثب مع قوات الدعم السريع شبه العسكرية السودانية.
ذكر بيريدج في وقت سابق أنه بدعم من قوات الدعم السريع، تولى البرهان أعلى منصب في السودان في عام 2019.
وقال في ذلك الوقت: "الدور في هذه الخطوة الأخيرة لقوات الدعم السريع - التي وصفها الكثيرون بأنها نسخة معدلة من ميليشيات الجنجويد التي ارتكبت فظائع جماعية في دارفور - سيجعل الكثيرين حذرين".
نشر البشير قوات سودانية في اليمن في عام 2015 كجزء من تحول كبير في السياسة الخارجية أدى إلى قطع الخرطوم علاقاتها الطويلة مع طهران والانضمام إلى التحالف الذي تقوده السعودية. تكبد الجيش السوداني خسائر كبيرة في اليمن.
25 أكتوبر 2021, 17:21 GMT
عقب الإطاحة بالبشير، أدى البرهان اليمين كزعيم مؤقت للسودان في 11 أبريل/ نيسان 2019 وفي أغسطس/ آب من ذلك العام تم تكليفه برئاسة مجلس السيادة الحاكم المكون من شخصيات عسكرية ومدنية تقود الانتقال إلى ديمقراطية كاملة.
لكن بحلول صباح اليوم الاثنين، ظهر البرهان، بزيه العسكري المعتاد، على التلفزيون الوطني وهو يأمر بحل مجلس الوزراء ومجلس السيادة وأعلن حالة الطوارئ على الصعيد الوطني.
في ربيع عام 2019 بعد انهيار المحادثات بين المحتجين والمجلس الانتقالي للبرهان، زار مصر والإمارات والسعودية.
وتعد
دول الخليج من بين الجهات المانحة الأساسية للسودان، حيث أودعت 500 مليون دولار مبدئيا في البنك المركزي بعد الإطاحة بالبشير كجزء من حزمة مساعدات بقيمة 3 مليارات دولار للحفاظ على نفوذها في البلاد، بحسب "فرانس برس".
كرئيس لمجلس السيادة، البرهان، وهو في أوائل الستينيات من عمره، عزز علاقات السودان مع القوى العالمية واللاعبين الإقليميين بما في ذلك الولايات المتحدة وإسرائيل. في فبراير 2020، التقى برئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك بنيامين نتنياهو في أوغندا.
وقال ضابط بالجيش لوكالة "فرانس برس" طلب عدم نشر اسمه في وقت سابق: "البرهان ضابط رفيع المستوى في القوات المسلحة لكنه في الأساس جندي مخضرم. لم يكن في دائرة الضوء قط".
25 أكتوبر 2021, 13:31 GMT
وفي رد فعل على تحركات البرهان، أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ما وصفه بـ"الانقلاب العسكري" في السودان، ودعا إلى الإفراج عن رئيس الوزراء وأعضاء الحكومة المحتجزين.
من جانبها قالت الروسية الخارجية إن ما يقع في السودان "أصبح دليلا على أزمة حادة اجتاحت جميع مجالات الحياة السياسية والاقتصادية للبلاد، وهذه نتيجة طبيعية للسياسة الفاشلة التي تم اتباعها خلال العامين الماضيين".
وأضافت الخارجية: "نحن على قناعة بأن السودانيين وحدهم يجب عليهم حل المشاكل الداخلية بشكل مستقل وتحديد التنمية السيادية لبلادهم، انطلاقا من المصالح الوطنية، وروسيا الاتحادية تواصل احترام اختيار الشعب السوداني الصديق وتقديم كل المساعدة اللازمة له".
فيما دعت دول على عربية على رأسها مصر والسعودية وقطر، إلى ضبط النفس و
الحفاظ على المكتسبات السياسية والاقتصادية في السودان وتغليب المصلحة العليا للبلاد. أصدرت جامعة الدول العربية تصريحات مشابهة.
من جهتها أعربت فرنسا، عن إدانتها الشديدة لما وصفتها بـ"محاولة الانقلاب" في السودان وطالبت بإطلاق سراح رئيس الحكومة عبد الله حمدوك. فيما أعربت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في السودان عن قلقها الشديد من الإجراءات التي قامت بها "
القوات العسكرية" ضد الحكومة الانتقالية المدنية هناك.