https://sarabic.ae/20211108/رئيس-لجنة-الأمن-القومي-في-برلمان-إيران-يكشف-ما-ستفعله-طهران-حال-فشلت-مفاوضات-فيينا-1050656486.html
رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني يكشف ما تفعله طهران حال فشلت مفاوضات فيينا
رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني يكشف ما تفعله طهران حال فشلت مفاوضات فيينا
سبوتنيك عربي
كشف رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، وحيد جلال زاده، عن سعي بلاده لرفع جميع العقوبات المفروضة عليها خلال محادثات الاتفاق النووي... 08.11.2021, سبوتنيك عربي
2021-11-08T16:44+0000
2021-11-08T16:44+0000
2022-01-14T14:56+0000
العالم
الأخبار
حوارات
آراء
الولايات المتحدة الأمريكية
جو بايدن
الصين
دونالد ترامب
https://cdn.img.sarabic.ae/img/101996/58/1019965897_0:19:1000:582_1920x0_80_0_0_ba7f47d185b81985bf15375b21598a7e.jpg
طهران- سبوتنيك. وأوضح المسؤول الإيراني في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، أن بلاده ترغب في التوصل إلى اتفاق دائم وليس "مؤقت" يضمن لها التنمية والتطور في المجال النووي في ذات الوقت، وأنها لا ترغب في الدخول إلى "مفاوضات استنزافية وطويلة الأمد".وإلى نص الحوار.. لقد اعترضنا بشدة على البرنامج الذي كانت تتفاوض الحكومة السابقة حوله خلال جولات محادثات فيينا السابقة.وبعد جولات عدة من المفاوضات التي قام بها السيد عراقجي في فيينا، تم تشكيل لجنة تنفيذية في المجلس الأعلى للأمن القومي وكنت أنا عضوا فيها.وبحضور النائب السابق لوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية السابق علي صالحي، عبّرنا عن اعتراضنا على الأمور التي كانت لا تناسبنا في التفاوض، وأردفنا اعتراضاتنا في تقرير تم التوافق عليه في البرلمان وطرح في المجلس الأعلى للأمن القومي.الأمريكيون كانوا دائما لا يهتمون بتعهداتهم التي يقولونها ويوقعون عليها، وهذا التجاهل حيال التزاماتهم تكرر للأسف في محادثات فيينا.وبحسب التعليمات الصادرة عن المرشد الأعلى للثورة في إيران، فيجب أن ينتج عن المفاوضات؛ رفع جميع العقوبات والتأكد من رفعها على أرض الواقع، وبعدها عودة إيران الى التزاماتها في الاتفاق النووي.وفيما يتعلق برفع جميع العقوبات، شاهدنا أن الولايات المتحدة فرضت الأسبوع الماضي مرة أخرى عقوبات على العديد من المؤسسات والأفراد والكيانات في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.وفرض الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خلال فترة رئاسته بعض العقوبات النووية تحت مسمى حقوق الإنسان والإرهاب، ونحن نعتبر ذلك احتيالا سياسيا. وعندما نقول ذلك للمسؤولين الأمريكيين الحاليين، لا نجد لديهم أجوبة مقنعة.ما زلنا نعترض على عدم رفع الولايات المتحدة الأمريكية العقوبات التسليحية على الجمهورية الإسلامية، بعد أن رُفعت العقوبات التسليحية الأممية عن لإيران العام الماضي بموجب القرار 2231، وسمح لنا ببيع وشراء السلاح. ما زالت أمريكا لا تملك جوابا على ذلك ولم تنفذ هذا القرار.وعندما نتحدث عن موضوع اختبار رفع العقوبات بشكل عملي نجد الأمريكيين صامتين ولا يعلقون على الأمر إطلاقا. العالم بأسره يعلم أن الولايات المتحدة الأمريكية رمت الاتفاق تحت الطاولة، وانسحاب ترامب كان من طرف واحد.والسؤال هنا هو كيف يمكن للحكومة والشعب الإيراني أن يثقوا بالولايات المتحدة مرة أخرى بعد أشهر أو سنوات، وألا تعود واشنطن ثم تغادر الاتفاق وتضع مصالح الشعب الإيراني في خطر مرة أخرى.كل هذه الأمور يتم مناقشتها ودراستها في إيران حاليا، وأطلعنا أصدقائنا الروس والصينيين وحتى الأوربيين على هذه المناقشات التي نجريها حاليا، وأطلعناهم أيضا على أننا في هذه المرحلة لدينا حكومة عمل في البلاد ولا نريد أن ندخل مفاوضات استنزافية وطويلة الأمد.بالتأكيد فإن كبير المفاوضين النوويين الإيراني علي باقري كني ووزارة الخارجية سوف يطرحان جميع هذه الأمور في المفاوضات القادمة، ولن يتم التنازل عن أي من التعليمات الكلية التي طالب بها المرشد الأعلى للمفاوضات المقبلة.الاتفاق النووي هو عبارة عن معاهدة تمت صياغتها في ذلك الوقت، وتتمركز على موضوع ملفنا النووي، وأيضا جزء من هذا الاتفاق، موضوع رفع العقوبات التسليحية عن إيران والذي انتهى في عام 2020 والأمريكيون لم ينفذوه.قسم من توسيع صناعتنا النووية ومستوى تخصيبنا لليورانيوم تم الاتفاق عليه ضمن اتفاق له تاريخ انتهاء، لذلك لا نعتبر أن الاتفاق النووي مؤقت، والجمهوية الإسلامية تسعى للتوصل إلى اتفاق دائم ليكون سبيل ووسيلة إلى تنميتنا وتقدمنا في الصناعة النووية.إن توقيع اتفاق لبضع سنوات، ثم إعادة صياغة اتفاق أو معاهدة أخرى كل بضع سنوات، بالتأكيد لن يكون ذلك بمصلحة كلا طرفي المفاوضات.وفقا للسياسات الاستراتيجية الكلية للجمهورية الإسلامية الإيرانية حتى الآن لم ندرس موضوع عقد مفاوضات ثنائية مع أمريكا.نحن في الاتفاق النووي تفاوضنا في إطار بروتوكول يشمل الدول الأوروبية الثلاث، إلى جانب روسيا والصين والولايات المتحدة، ولذلك لا يوجد في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، حتى الآن، أي قرار أو أمر للحديث والاتفاق الثنائي مع أمريكا.نحن بدأنا مفاوضات كانت أمريكا طرفا فيها وتوصلنا إلى اتفاق كانت أمريكا طرفا فيه أيضا، لكنها خرجت منه، والمانع في المفاوضات الجديدة من التفاوض مباشرة مع أمريكا هو أنه إذا أرادت واشنطن العودة الى الاتفاق النووي عليها مراعاة مطالب طهران (رفع العقوبات، الاختبار من رفع العقوبات التي تريده طهران).لذلك نحن الآن في إيران ليس لدينا أي قرارات للحديث مع أمريكا بشكل ثنائي على طاولة مفاوضات واحدة، وأرى أنه من البعيد للغاية أن يحدث هذا الأمر في وقت قريب، وذلك لأن أمريكا دائما لم تنفذ عهودها التي تقطعها.في الوقت الراهن، في حين نجري هذه المقابلة، فإن مصالح الجمهورية الإسلامية الإيرانية تهاجم حتى في أقصى نقاط العالم، ومؤسساتنا الحقيقية والقانونية إلى الآن تخضع للعقوبات الأمريكية وتواجد واشنطن غير الشرعي في المنطقة.جميع ما ذكر يدل على أننا لن نجلس مع أمريكا على طاولة مفاوضات واحدة بالمستقبل القريب (بالتأكيد هنا نقصد الجلوس الثنائي بين إيران وأمريكا، لكن فيما يخص الاتفاق النووي فنحن نجري مفاوضاتنا مع الأطراف الأخرى في الاتفاق دون أمريكا، وإذا أرادت واشنطن العودة الى الاتفاق النووي فإنه يتوجب عليها تنفيذ شروط العودة الى الاتفاق.ليس لدينا مطالب أكثر من ما جاء في الاتفاق النووي، يجب أن تحصل الجمهورية الإسلامية على مصالحها في الاتفاق، فللأسف، لم تحصل طهران على أي من مصالحها في هذا الاتفاق إلى الآن، بل فرض عليها عقوبات ظالمة يجب أن ترفع.قبل الاتفاق النووي كان هناك عقوبات مفروضة على إيران، وبعد الاتفاق كان يجب أن ترفع تلك العقوبات وفق الاتفاق. أولا، أقول لجمهور "سبوتنيك" إنه للأسف، حتى الآن وبينما أتحدث معكم، لم يتم رفع هذه العقوبات.وثانيا، فإن ترامب بعد خروجه من الاتفاق قام بفرض عقوبات جديدة على الجمورية الإسلامية، ما يخالف مضمون الاتفاق، ومطالبنا في المفاوضات الجديدة أن يبحث موضوع رفع العقوبات.والنقطة الثالثة، والتي نصفها نحن الإيرانيون بأنها درس وعبرة لنا من الاتفاق، تدور حول ضمان رفع العقوبات وعدم الانسحاب مرة أخرى من الاتفاق من قبل أمريكا وأوروبا. أي أنه إذا أرادت الحكومة المستقبلية في أمريكا الانسحاب مرة أخرى مستقبلا من الاتفاق فما هو الضمان الموجود في الاتفاق لعدم حصول ذلك؟ لهذا نحن لا نريد شيء أكثر من حقوقنا، نحن قمنا بالتوقيع على الاتفاق على أن يتم إلغاء العقوبات وأن نستفيد من المصالح الاقتصادية المقررة، وأنتم رأيتم أن الدولة التي كانت طرف أساسي في هذا الاتفاق (إيران) لم تستطع الاستفادة من أي مصلحة اقتصادية.ونحن نعتبر هذا الأمر هو طريق أحادي الجانب، ولهذا فإن أساس وأسلوب المفاوضون الجدد لإيران هو أنه يجب أن تحصل الجمهورية الإسلامية على مصالحها في الاتفاق ويجب إنهاء الطريق الأحادي الجانب.إذا كان يوجد إرادة سياسية لدى حكومة الرئيس الأمريكي جو بايدن، فنحن لا نريد شيء أكثر من الذي هو موجود في الاتفاق، ولكن في حال إذا كانت حكومته تبحث عن لعبة سياسية وعلى إضاعة الوقت والتفاوض فقط من أجل التفاوض، فمن المؤكد أنه لن يكون هناك أي ضمانات ونتائج في المفاوضات.فريق التفاوض الجديد في الحكومة الإيرانية طرح هذا الأمر على أطراف الاتفاق كالصين وروسيا، وأوضح أنه إذا أرادت أمريكا العودة إلى الاتفاق النووي هذه المرة يجب عليها العودة بإرادة سياسية.وإذا كانت تهدف للتركيز على الأمور الهامشية والخروج عن بنود الاتفاق وكانت تريد إضاعة الوقت فمن المؤكد أن مصير هذه المفاوضات سيكون كمصير المفاوضات السابقة.الضمان الأول هو أن نقوم بالاختبار العملي على الأرض لعودتهم إلى الاتفاق. أن يوافق الأمريكيون على قيامنا بهذا الاختبار.في مفاوضات فيينا السابقة قال الأمريكيون إنهم يكتفون فقط بإعطاء يوم طويل لاختبار جدية عودتهم إلى الاتفاق النووي، بحيث اختبار حقيقة عودتهم على سبيل المثال كما يقول الأمريكيون 48 ساعة، يوم طويل.أنا أريد أن أسأل في أي اتفاق دولي يكون اختبار جدية الالتزام به يومان فقط وهل يومان فقط كافيان لاختبار جدية التزام الأطراف بهذا الاتفاق؟ 48 ساعة هل هي كافية؟مثلا إذا أراد المسؤولون في الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن يتأكدوا من أنهم استطاعوا بيع نفطهم وأخذوا ثمنه وتم تحويل ثمنه إلى حسابات إيران البنكية، فهل يستطيعون فعل ذلك في 48 ساعة فقط.نحن من الممكن أن نفعل شيئا ونرسل نفطنا ونبيعه في الوقت الحالي ولكن لا نستطيع الاستفادة من أمواله وثمنه، حيث الآن هناك المليارات من الدولارت الإيرانية في بنوك كوريا والهند والعراق وبعض البلدان الأوروبية مجمدة.يجب أن يكون اختبارنا بهذا الشكل بحيث نبيع نفطنا ونستطيع أخذ ثمنه وإنفاقه في اقتصادنا.نحن الآن لدينا أموال في كوريا الجنوبية، لا نستطيع نقلها، حيث يجب أن نتمكن من نقل أموالنا عبر البنوك الدولية، ونتمكن من البيع والشراء عبر الشبكة البنكية الدولية، حيث أننا لا نستطيع القيام بذلك.إن طلبنا من أمريكا في الوقت الراهن هو طلب منطقي ومعقول، بحيث نبيع نفطنا ويتم تحويل أمواله لنا عبر البنوك بشكل رسمي وهذا الأمر لا يشمل النفط فقط بل يشمل الشركات أيضا، حيث بعد الاتفاق النووي جاءت بعض الشركات الأوروبية وأبرمت عقودا مع ايران.لكن بمجرد خروج أمريكا من الاتفاق تراجعوا وانسحبوا من البلاد، مثل شركة (توتال وإيرباص). أبرمنا عقدا مع شركة إيرباص، فلماذا ألغت العقد؟ لقد تضررت الجمهورية الإسلامية بمليارات الدولارات وهذه الأمور يجب بحثها في المفاوضات الجديدة ونحن لا نريد أي شيء أكثر مما جاء في الأعراف والقوانين الدولية أو كثر من الشيء الذي اتفق عليه في المعاهدات الدولية.نحن نعتقد أنه يوجد ثلاثة أسباب دفعت بايدن لمحاولة العودة إلى الاتفاق النووي؛ السبب الأول هو المعاهدة الاستراتيجية بين إيران والصين.والسبب الثاني هو إفشال عقوبات الحد الأقصى الأمريكية التي فرضتها واشنطن على الجمهورية الإسلامية، والسبب الثالث هو قانون رفع العقوبات وضمان المصالح القومية الذي أقره البرلمان الإيراني.وبعد هذا القانون أصبح لدى الحكومة الإيرانية ورقة جديدة تدخل بها المفاوضات القادمة، حيث أن البرلمان أجبر الحكومة على زيادة قدراتها النووية، وثانيا في حال عدم إلغاء العقوبات من قبل أمريكا والدول الأوروبية، يوقف العمل بالبروتكول الإضافي في الاتفاق النووي.نحن الآن نعتبر أن هذا القانون الاستراتيجي هو الأساس، وبينما نرحب بدخول الحكومة الجديدة إلى المفاوضات، نحافظ على هذا القانون ونحرص على متابعة تنفيذه.وفيما يتعلق بموضوع تخصيب اليورانيوم بنسبة 60% فإنه في حال توصلت المفاوضات إلى نتائج وعاد جميع الأطراف إلى تعهداتهم في الاتفاق النووي، فإننا سنحافظ على التزاماتنا بالاتفاق، ونحن أعلنا هذا إلى العالم كله.ولكن في حال فشلت مفاوضات فيينا أو في حال شعور الجمهورة الإسلامية بأن هذه المفاوضات هي من أجل إضاعة الوقت وهدر الوقت فإن الجمهورية الاسلامية، ستتابع الحصول على منافعها النووية وفق البروتوكلات المقرة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.الجميع يعلم الآن أن جميع نشاطاتنا النووية هي تحت إشراف مراقبي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ونحن سنلتزم ببنود الاتفاق النووي في حال عملت الأطراف الأخرى بهذا الاتفاق.التخصيب في الإتفاق محدود للغاية، لماذا قبلنا بذلك؟ من أجل أن نستفيد من المنافع الاقتصادية في الاتفاق، وفي حال عدم استفادتنا من المنافع الاقتصادية في الاتفاق، فلماذا يجب علينا بالالتزام بالقيود النووية.ولهذا فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية مهتمة وتأمل كثيرا في الوصول إلى نتائج في المفاوضات الجديدة، نحن لا نريد التفاوض فقط من أجل التفاوض.السيد رئيسي، الرئيس الجديد لجمهورية إيران، يعتقد أننا نستطيع من خلال مفاوضات فيننا الجديدة الحصول على منافع إيران الاقتصادية، وأن تنفذ أمريكا التزاماتها من خلال العودة إلى طاولة المفاوضات.نحن لا نسعى للعداء، نحن نسعى للهدوء والاستقرار ونعتبر أن الاتفاق النووي هو مصدر الثبات والاستقرار في المنطقة ولكن يجب أن يمتلك الطرف المقابل نفس الشعور والإرادة.تتمتع الجمهورية الإسلامية الإيرانية وروسيا الاتحادية بعلاقات استراتيجية وعميقة، حيث يمتلكان وجهات نظر مشتركة فيما يتعلق بملفات المنطقة والعالم، ويقومان بدعم بعضهما البعض في جميع المجالات.نحن الآن لدينا العديد من وجهات النظر المشتركة في أمور المنطقة، بما فیها النزاع على منطقة قره باغ بين أذربيجان وأرمينيا وموضوع أفغانستان وموضوع اليمن والعراق والاتفاق النووي.وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الذي سافر إلى موسكو وقابل نظيره الروسي سيرغي لافروف، كانت زيارته مهمة للغاية، ويجب علينا في المستقبل القريب جدا الوصول لعقد استراتيجي مشترك شبيه بعقدنا الاستراتيجي مع الصين.إن هذه العلاقة الاستراتيجية بين طهران وموسكو هي لمصلحة البلدين معا ولقد أثبتنا أننا نمتلك علاقات جيدة جدا مع جيراننا الأقوياء مثل روسيا.لدينا علاقات على أعلى المستويات، والعلاقات بين السيد بوتين والسيد علي خامنئي في أفضل حالاتها، والبلدين لديهما الإرادة السياسية المستقلة والكافية لتوسيع العلاقات فيما بينهما أكثر من ذي قبل.أنا أعتقد أن علاقاتنا الاقتصادية الآن مع روسيا ليست في مستوى العلاقات السياسية والأمنية، ولهذا يجب علينا العمل لبناء العلاقات الاقتصادية بين البلدين وإيصالها الى مستوى العلاقات السياسية والأمنية في المستقبل.أجرى الحوار: محمد إسماعيل
https://sarabic.ae/20211108/الجيش-الإيراني-يطلق-صواريخ-كروز-وطوربيدات-على-أهداف-العدو-في-البحر-1050655167.html
https://sarabic.ae/20211108/إيران-محادثاتنا-مع-السعودية-صريحة-وشفافة-وننتظر-الجدية-من-أصدقائنا-في-المملكة-1050653530.html
https://sarabic.ae/20211107/إيران-تكشف-عن-الأهداف-الرئيسة-من-مناورات-ذو-الفقار-1400-1050642330.html
https://sarabic.ae/20211106/إيران-تقول-إنها-ستتابع-مطالبها-بحزم-خلال-مباحثات-فيينا-المقبلة-1050635942.html
https://sarabic.ae/20211105/قناة-عبرية-أمريكا-ليس-لديها-خطة-بشأن-الاتفاق-الإيراني-1050628835.html
https://sarabic.ae/20211105/مساعد-الرئيس-الإيراني-عهد-اضرب-واهرب-قد-ولى-1050628041.html
الولايات المتحدة الأمريكية
الصين
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2021
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/101996/58/1019965897_100:0:900:600_1920x0_80_0_0_a6353abdd13e51d70c36637f10c35d09.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
العالم, الأخبار, حوارات, آراء, الولايات المتحدة الأمريكية, جو بايدن, الصين, دونالد ترامب
العالم, الأخبار, حوارات, آراء, الولايات المتحدة الأمريكية, جو بايدن, الصين, دونالد ترامب
رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني يكشف ما تفعله طهران حال فشلت مفاوضات فيينا
16:44 GMT 08.11.2021 (تم التحديث: 14:56 GMT 14.01.2022) كشف رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، وحيد جلال زاده، عن سعي بلاده لرفع جميع العقوبات المفروضة عليها خلال محادثات الاتفاق النووي قبل عودة إيران إلى التزاماتها.
طهران-
سبوتنيك. وأوضح المسؤول الإيراني في مقابلة مع وكالة "
سبوتنيك"، أن بلاده ترغب في التوصل إلى اتفاق دائم وليس "مؤقت" يضمن لها التنمية والتطور في المجال النووي في ذات الوقت، وأنها لا ترغب في الدخول إلى "مفاوضات استنزافية وطويلة الأمد".
لقد اعترضنا بشدة على البرنامج الذي كانت تتفاوض الحكومة السابقة حوله خلال جولات محادثات فيينا السابقة.
وبعد جولات عدة من المفاوضات التي قام بها السيد عراقجي في فيينا، تم تشكيل لجنة تنفيذية في المجلس الأعلى للأمن القومي وكنت أنا عضوا فيها.
وبحضور النائب السابق لوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية السابق علي صالحي، عبّرنا عن اعتراضنا على الأمور التي كانت لا تناسبنا في التفاوض، وأردفنا اعتراضاتنا في تقرير تم التوافق عليه في البرلمان وطرح في المجلس الأعلى للأمن القومي.
الأمريكيون كانوا دائما لا يهتمون بتعهداتهم التي يقولونها ويوقعون عليها، وهذا التجاهل حيال التزاماتهم تكرر للأسف في محادثات فيينا.
وبحسب التعليمات الصادرة عن المرشد الأعلى للثورة في إيران، فيجب أن ينتج عن المفاوضات؛ رفع جميع العقوبات والتأكد من رفعها على أرض الواقع، وبعدها عودة إيران الى التزاماتها في الاتفاق النووي.
وفيما يتعلق برفع جميع العقوبات، شاهدنا أن الولايات المتحدة فرضت الأسبوع الماضي مرة أخرى عقوبات على العديد من المؤسسات والأفراد والكيانات في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وفرض الرئيس الأمريكي السابق
دونالد ترامب خلال فترة رئاسته بعض العقوبات النووية تحت مسمى حقوق الإنسان والإرهاب، ونحن نعتبر ذلك احتيالا سياسيا. وعندما نقول ذلك للمسؤولين الأمريكيين الحاليين، لا نجد لديهم أجوبة مقنعة.
ما زلنا نعترض على عدم رفع
الولايات المتحدة الأمريكية العقوبات التسليحية على الجمهورية الإسلامية، بعد أن رُفعت العقوبات التسليحية الأممية عن لإيران العام الماضي بموجب القرار 2231، وسمح لنا ببيع وشراء السلاح. ما زالت أمريكا لا تملك جوابا على ذلك ولم تنفذ هذا القرار.
وعندما نتحدث عن موضوع اختبار رفع العقوبات بشكل عملي نجد الأمريكيين صامتين ولا يعلقون على الأمر إطلاقا. العالم بأسره يعلم أن الولايات المتحدة الأمريكية رمت الاتفاق تحت الطاولة، وانسحاب ترامب كان من طرف واحد.
والسؤال هنا هو كيف يمكن للحكومة والشعب الإيراني أن يثقوا بالولايات المتحدة مرة أخرى بعد أشهر أو سنوات، وألا تعود واشنطن ثم تغادر الاتفاق وتضع مصالح الشعب الإيراني في خطر مرة أخرى.
كل هذه الأمور يتم مناقشتها ودراستها في إيران حاليا، وأطلعنا أصدقائنا الروس والصينيين وحتى الأوربيين على هذه المناقشات التي نجريها حاليا، وأطلعناهم أيضا على أننا في هذه المرحلة لدينا حكومة عمل في البلاد ولا نريد أن ندخل مفاوضات استنزافية وطويلة الأمد.
بالتأكيد فإن كبير المفاوضين النوويين الإيراني علي باقري كني ووزارة الخارجية سوف يطرحان جميع هذه الأمور في المفاوضات القادمة، ولن يتم التنازل عن أي من التعليمات الكلية التي طالب بها المرشد الأعلى للمفاوضات المقبلة.
الاتفاق النووي هو عبارة عن معاهدة تمت صياغتها في ذلك الوقت، وتتمركز على موضوع ملفنا النووي، وأيضا جزء من هذا الاتفاق، موضوع رفع العقوبات التسليحية عن إيران والذي انتهى في عام 2020 والأمريكيون لم ينفذوه.
قسم من توسيع صناعتنا النووية ومستوى تخصيبنا لليورانيوم تم الاتفاق عليه ضمن اتفاق له تاريخ انتهاء، لذلك لا نعتبر أن الاتفاق النووي مؤقت، والجمهوية الإسلامية تسعى للتوصل إلى اتفاق دائم ليكون سبيل ووسيلة إلى تنميتنا وتقدمنا في الصناعة النووية.
إن توقيع اتفاق لبضع سنوات، ثم إعادة صياغة اتفاق أو معاهدة أخرى كل بضع سنوات، بالتأكيد لن يكون ذلك بمصلحة كلا طرفي المفاوضات.
وفقا للسياسات الاستراتيجية الكلية للجمهورية الإسلامية الإيرانية حتى الآن لم ندرس موضوع عقد مفاوضات ثنائية مع أمريكا.
نحن في الاتفاق النووي تفاوضنا في إطار بروتوكول يشمل الدول الأوروبية الثلاث، إلى جانب روسيا و
الصين والولايات المتحدة، ولذلك لا يوجد في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، حتى الآن، أي قرار أو أمر للحديث والاتفاق الثنائي مع أمريكا.
نحن بدأنا مفاوضات كانت أمريكا طرفا فيها وتوصلنا إلى اتفاق كانت أمريكا طرفا فيه أيضا، لكنها خرجت منه، والمانع في المفاوضات الجديدة من التفاوض مباشرة مع أمريكا هو أنه إذا أرادت واشنطن العودة الى الاتفاق النووي عليها مراعاة مطالب طهران (رفع العقوبات، الاختبار من رفع العقوبات التي تريده طهران).
لذلك نحن الآن في إيران ليس لدينا أي قرارات للحديث مع أمريكا بشكل ثنائي على طاولة مفاوضات واحدة، وأرى أنه من البعيد للغاية أن يحدث هذا الأمر في وقت قريب، وذلك لأن أمريكا دائما لم تنفذ عهودها التي تقطعها.
في الوقت الراهن، في حين نجري هذه المقابلة، فإن مصالح الجمهورية الإسلامية الإيرانية تهاجم حتى في أقصى نقاط العالم، ومؤسساتنا الحقيقية والقانونية إلى الآن تخضع للعقوبات الأمريكية وتواجد واشنطن غير الشرعي في المنطقة.
جميع ما ذكر يدل على أننا لن نجلس مع أمريكا على طاولة مفاوضات واحدة بالمستقبل القريب (بالتأكيد هنا نقصد الجلوس الثنائي بين إيران وأمريكا، لكن فيما يخص الاتفاق النووي فنحن نجري مفاوضاتنا مع الأطراف الأخرى في الاتفاق دون أمريكا، وإذا أرادت واشنطن العودة الى الاتفاق النووي فإنه يتوجب عليها تنفيذ شروط العودة الى الاتفاق.
ليس لدينا مطالب أكثر من ما جاء في الاتفاق النووي، يجب أن تحصل الجمهورية الإسلامية على مصالحها في الاتفاق، فللأسف، لم تحصل طهران على أي من مصالحها في هذا الاتفاق إلى الآن، بل فرض عليها عقوبات ظالمة يجب أن ترفع.
قبل الاتفاق النووي كان هناك عقوبات مفروضة على إيران، وبعد الاتفاق كان يجب أن ترفع تلك العقوبات وفق الاتفاق. أولا، أقول لجمهور "سبوتنيك" إنه للأسف، حتى الآن وبينما أتحدث معكم، لم يتم رفع هذه العقوبات.
وثانيا، فإن ترامب بعد خروجه من الاتفاق قام بفرض عقوبات جديدة على الجمورية الإسلامية، ما يخالف مضمون الاتفاق، ومطالبنا في المفاوضات الجديدة أن يبحث موضوع رفع العقوبات.
والنقطة الثالثة، والتي نصفها نحن الإيرانيون بأنها درس وعبرة لنا من الاتفاق، تدور حول ضمان رفع العقوبات وعدم الانسحاب مرة أخرى من الاتفاق من قبل أمريكا وأوروبا. أي أنه إذا أرادت الحكومة المستقبلية في أمريكا الانسحاب مرة أخرى مستقبلا من الاتفاق فما هو الضمان الموجود في الاتفاق لعدم حصول ذلك؟
لهذا نحن لا نريد شيء أكثر من حقوقنا، نحن قمنا بالتوقيع على الاتفاق على أن يتم إلغاء العقوبات وأن نستفيد من المصالح الاقتصادية المقررة، وأنتم رأيتم أن الدولة التي كانت طرف أساسي في هذا الاتفاق (إيران) لم تستطع الاستفادة من أي مصلحة اقتصادية.
ونحن نعتبر هذا الأمر هو طريق أحادي الجانب، ولهذا فإن أساس وأسلوب المفاوضون الجدد لإيران هو أنه يجب أن تحصل الجمهورية الإسلامية على مصالحها في الاتفاق ويجب إنهاء الطريق الأحادي الجانب.
إذا كان يوجد إرادة سياسية لدى حكومة
الرئيس الأمريكي جو بايدن، فنحن لا نريد شيء أكثر من الذي هو موجود في الاتفاق، ولكن في حال إذا كانت حكومته تبحث عن لعبة سياسية وعلى إضاعة الوقت والتفاوض فقط من أجل التفاوض، فمن المؤكد أنه لن يكون هناك أي ضمانات ونتائج في المفاوضات.
فريق التفاوض الجديد في الحكومة الإيرانية طرح هذا الأمر على أطراف الاتفاق كالصين وروسيا، وأوضح أنه إذا أرادت أمريكا العودة إلى الاتفاق النووي هذه المرة يجب عليها العودة بإرادة سياسية.
وإذا كانت تهدف للتركيز على الأمور الهامشية والخروج عن بنود الاتفاق وكانت تريد إضاعة الوقت فمن المؤكد أن مصير هذه المفاوضات سيكون كمصير المفاوضات السابقة.
الضمان الأول هو أن نقوم بالاختبار العملي على الأرض لعودتهم إلى الاتفاق. أن يوافق الأمريكيون على قيامنا بهذا الاختبار.
في مفاوضات فيينا السابقة قال الأمريكيون إنهم يكتفون فقط بإعطاء يوم طويل لاختبار جدية عودتهم إلى الاتفاق النووي، بحيث اختبار حقيقة عودتهم على سبيل المثال كما يقول الأمريكيون 48 ساعة، يوم طويل.
أنا أريد أن أسأل في أي اتفاق دولي يكون اختبار جدية الالتزام به يومان فقط وهل يومان فقط كافيان لاختبار جدية التزام الأطراف بهذا الاتفاق؟ 48 ساعة هل هي كافية؟
مثلا إذا أراد المسؤولون في الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن يتأكدوا من أنهم استطاعوا بيع نفطهم وأخذوا ثمنه وتم تحويل ثمنه إلى حسابات إيران البنكية، فهل يستطيعون فعل ذلك في 48 ساعة فقط.
نحن من الممكن أن نفعل شيئا ونرسل نفطنا ونبيعه في الوقت الحالي ولكن لا نستطيع الاستفادة من أمواله وثمنه، حيث الآن هناك المليارات من الدولارت الإيرانية في بنوك كوريا والهند والعراق وبعض البلدان الأوروبية مجمدة.
يجب أن يكون اختبارنا بهذا الشكل بحيث نبيع نفطنا ونستطيع أخذ ثمنه وإنفاقه في اقتصادنا.
نحن الآن لدينا
أموال في كوريا الجنوبية، لا نستطيع نقلها، حيث يجب أن نتمكن من نقل أموالنا عبر البنوك الدولية، ونتمكن من البيع والشراء عبر الشبكة البنكية الدولية، حيث أننا لا نستطيع القيام بذلك.
إن طلبنا من أمريكا في الوقت الراهن هو طلب منطقي ومعقول، بحيث نبيع نفطنا ويتم تحويل أمواله لنا عبر البنوك بشكل رسمي وهذا الأمر لا يشمل النفط فقط بل يشمل الشركات أيضا، حيث بعد الاتفاق النووي جاءت بعض الشركات الأوروبية وأبرمت عقودا مع ايران.
لكن بمجرد خروج أمريكا من الاتفاق تراجعوا وانسحبوا من البلاد، مثل شركة (توتال وإيرباص). أبرمنا عقدا مع شركة إيرباص، فلماذا ألغت العقد؟ لقد تضررت الجمهورية الإسلامية بمليارات الدولارات وهذه الأمور يجب بحثها في المفاوضات الجديدة ونحن لا نريد أي شيء أكثر مما جاء في الأعراف والقوانين الدولية أو كثر من الشيء الذي اتفق عليه في المعاهدات الدولية.
نحن نعتقد أنه يوجد ثلاثة أسباب دفعت بايدن لمحاولة العودة إلى الاتفاق النووي؛ السبب الأول هو المعاهدة الاستراتيجية بين إيران والصين.
والسبب الثاني هو إفشال عقوبات الحد الأقصى الأمريكية التي فرضتها واشنطن على الجمهورية الإسلامية، والسبب الثالث هو قانون رفع العقوبات وضمان المصالح القومية الذي أقره البرلمان الإيراني.
وبعد هذا القانون أصبح لدى الحكومة الإيرانية ورقة جديدة تدخل بها المفاوضات القادمة، حيث أن البرلمان أجبر الحكومة على زيادة قدراتها النووية، وثانيا في حال عدم إلغاء العقوبات من قبل أمريكا والدول الأوروبية، يوقف العمل بالبروتكول الإضافي في الاتفاق النووي.
نحن الآن نعتبر أن هذا القانون الاستراتيجي هو الأساس، وبينما نرحب بدخول الحكومة الجديدة إلى المفاوضات، نحافظ على هذا القانون ونحرص على متابعة تنفيذه.
وفيما يتعلق بموضوع تخصيب اليورانيوم بنسبة 60% فإنه في حال توصلت المفاوضات إلى نتائج وعاد جميع الأطراف إلى تعهداتهم في الاتفاق النووي، فإننا سنحافظ على التزاماتنا بالاتفاق، ونحن أعلنا هذا إلى العالم كله.
ولكن في حال فشلت مفاوضات فيينا أو في حال شعور الجمهورة الإسلامية بأن هذه المفاوضات هي من أجل إضاعة الوقت وهدر الوقت فإن الجمهورية الاسلامية، ستتابع الحصول على منافعها النووية وفق البروتوكلات المقرة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
الجميع يعلم الآن أن جميع نشاطاتنا النووية هي تحت إشراف مراقبي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ونحن سنلتزم ببنود الاتفاق النووي في حال عملت الأطراف الأخرى بهذا الاتفاق.
التخصيب في الإتفاق محدود للغاية، لماذا قبلنا بذلك؟ من أجل أن نستفيد من المنافع الاقتصادية في الاتفاق، وفي حال عدم استفادتنا من المنافع الاقتصادية في الاتفاق، فلماذا يجب علينا بالالتزام بالقيود النووية.
ولهذا فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية مهتمة وتأمل كثيرا في الوصول إلى نتائج في المفاوضات الجديدة، نحن لا نريد التفاوض فقط من أجل التفاوض.
السيد رئيسي، الرئيس الجديد لجمهورية إيران، يعتقد أننا نستطيع من خلال مفاوضات فيننا الجديدة الحصول على منافع إيران الاقتصادية، وأن تنفذ أمريكا التزاماتها من خلال العودة إلى طاولة المفاوضات.
نحن لا نسعى للعداء، نحن نسعى للهدوء والاستقرار ونعتبر أن الاتفاق النووي هو مصدر
الثبات والاستقرار في المنطقة ولكن يجب أن يمتلك الطرف المقابل نفس الشعور والإرادة.
تتمتع الجمهورية الإسلامية الإيرانية وروسيا الاتحادية بعلاقات استراتيجية وعميقة، حيث يمتلكان وجهات نظر مشتركة فيما يتعلق بملفات المنطقة والعالم، ويقومان بدعم بعضهما البعض في جميع المجالات.
نحن الآن لدينا العديد من وجهات النظر المشتركة في أمور المنطقة، بما فیها النزاع على منطقة قره باغ بين أذربيجان وأرمينيا وموضوع أفغانستان وموضوع اليمن والعراق والاتفاق النووي.
وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الذي
سافر إلى موسكو وقابل نظيره الروسي سيرغي لافروف، كانت زيارته مهمة للغاية، ويجب علينا في المستقبل القريب جدا الوصول لعقد استراتيجي مشترك شبيه بعقدنا الاستراتيجي مع الصين.
إن هذه العلاقة الاستراتيجية بين طهران وموسكو هي لمصلحة البلدين معا ولقد أثبتنا أننا نمتلك علاقات جيدة جدا مع جيراننا الأقوياء مثل روسيا.
لدينا علاقات على أعلى المستويات، والعلاقات بين السيد بوتين والسيد علي خامنئي في أفضل حالاتها، والبلدين لديهما الإرادة السياسية المستقلة والكافية لتوسيع العلاقات فيما بينهما أكثر من ذي قبل.
أنا أعتقد أن علاقاتنا الاقتصادية الآن مع روسيا ليست في مستوى العلاقات السياسية والأمنية، ولهذا يجب علينا العمل لبناء العلاقات الاقتصادية بين البلدين وإيصالها الى مستوى العلاقات السياسية والأمنية في المستقبل.
أجرى الحوار: محمد إسماعيل