https://sarabic.ae/20211129/سياسي-جزائري-فرنسا-لم-تتعود-على-قرارات-صارمة-من-بلادنا-تجاهها-وهذا-الأمر-أربكها--1053390514.html
سياسي جزائري: فرنسا لم تتعود على قرارات صارمة من بلادنا تجاهها وهذا الأمر أربكها
سياسي جزائري: فرنسا لم تتعود على قرارات صارمة من بلادنا تجاهها وهذا الأمر أربكها
سبوتنيك عربي
شهدت العلاقات الفرنسية الجزائرية تذبذبا وتنافرا واضحا هذه السنة، وصل إلى حد سحب الجزائر لسفيرها من فرنسا وغلق أجوائها العسكرية أمام الطائرات الفرنسية عقب... 29.11.2021, سبوتنيك عربي
2021-11-29T14:33+0000
2021-11-29T14:33+0000
2021-11-29T14:33+0000
العالم العربي
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e4/0c/09/1047454583_0:160:3073:1888_1920x0_80_0_0_63dc6a04c6a628b6be5d5f8f8242ae8b.jpg
تبّون يصرّح بوجوب عودة العلاقات لكن بشرطمن جهته، صرّح الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، بوجوب عودة علاقات بلاده مع فرنسا واضعا شرطا لذلك، وهو التعامل على أساس "الند للند"، فهل يعود سبب الرغبة في تهدئة توتر العلاقات إلى أن البلدين بحاجة لبعضهما؟ ومن المستفيد الأكبر من تحسن العلاقات من جديد؟وأضاف: "إنّ التطورات والأحداث التي عرفتها الجزائر بعد الحراك، أذكر هنا أن فرنسا كانت تساند العهدة الخامسة للرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة، وهذا الأمر لم يكن يتماشى مع طموحات الحراك ولا حتى مع بعض القرارات كتطبيق المادة "102" مع المؤسّسة العسكريّة، وبدأت فرنسا تشن حربا على الجزائر بكل ما أوتيت من قوة، وتواصل هذا الشيء بعد انتخاب رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، رغم الحملة الشرسة التي مسّته هو شخصيا، ولكنه حاول تهدئة الأوضاع والحوار مع الجانب الفرنسي من خلال عدة مكالمات مع نظيره ماكرون واستقبل قناة "فرنسا 24" التي شهّرت به بصورة سيئة وغير مقبولة واتهمته بقضايا متعلقة بالمخدّرات".هل استفزاز ماكرون للجزائر متعمد؟أمّا فيما يتعلق بمدى تأثر الاقتصاد الفرنسي وأسباب استفزاز ماكرون للجزائر، قال السّيد عبد الحميد العربي شريف: "إنّ الأزمة المؤقتة بين البلدين، تحكمها الظروف الداخلية لفرنسا وتحضير الانتخابات الرئاسية القادمة، والرئيس ماكرون لم يستطع تقديم شيئ للفرنسيين، وربما هو الرئيس الوحيد الذي ثار عليه شعبه، فترة السفر وبعد ذلك سوء تسيير أزمة "كورونا"، ماكرون يريد الحصول على أصوات أبناء الأقدام السوداء والحركى المتواجدين في فرنسا واستقطابهم، لأنه يعرف أنه لا يستطيع المخاطبة فيما يتعلق بإدارة الأزمة الصحية لجائحة "كورونا" وما ترتّب عنها من أزمة اقتصادية".وتابع: "لذلك كل مقدرات فرنسا من السياحة التي تقدر بخمسة ملايين دولار سنويا، كل هذا أثر على فرنسا، وزيادة على ذلك فرنسا تورّطت في الساحل، ولم تستطع وحدها مواجهة ما ينتظرها هناك، ونعرف أن أمريكا رفضت مساعدتها وكذلك لم تصلها الوعود التي تلقتها من بعض الدول العربية والخليجية، وهي مطالبة بتوفير من 500 إلى 700 مليون يورو سنويا، من أجل عملية الترحيل وهي اليوم عاجزة اقتصاديا ولا تستطيع الموافاة".التّدخل الفرنسي في الشؤون الداخلية للجزائرلطالما ارتبط اسم الجزائر بفرنسا لعقـود طويلة نتيجة الاستعمار الفرنسي واستمرّ التواجد المعنوي الفرنسي على الأراضي الجزائرية رغم الاستقلال على كافة الأصعدة لاسيما الاقتصادية والسياسية.وأشار إلى أن "الجزائر قبل 2019 وبعدها أي بعد الحراك المبارك، هي غير ما كانت عليه في العهد السابق، وهذا ما لم تتقبله فرنسا ولم تفهمه، وهو بأنه لن يتم السماح لها بالتدخل في الشؤون السياسية الداخلية للجزائر".وأضاف: "نحن نعرف كيف أهانت فرنسا الجزائر في فترة العشرية السوداء، واستطاعت فرض حصار دولي على الجزائر، حين منعت تصدير ذخيرة أسلحة الصيد الجزائري ومنعت الدول الأخرى من تصديرها لنا، لذلك اليوم الأوراق والأوضاع تغيرت وهناك وعي شعبي كبير، والشّعب الجزائري اليوم لن يقبل إلا التعامل بالندية مع فرنسا ولن يقبل أن تعاملنا فرنسا بأقل من ذلك، لأن من يملكون الجنسية الفرنسية لم يعودوا هم من يسيطرون مثلما كان في السابق، فالوعي الشعبي اليوم عاد للواجهة".وتابع: "فرنسا أخلّت ببند مهم جدا في اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي وهي حرية تنقل الأفراد، وهذه نقطة في حدّ ذاتها ستجعل الجزائر تستعملها من أجل إعادة النّظر في اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي الذي كان يصب في مصلحتهم على حساب الجزائر".فرنسا ذات الأيدي المتحررة لم تتعود على رد فعل جزائري صارممواقف صارمة من الجزائر تجاه التصريحات الصادرة عن ماكرون، بدأت بسحب السفير وغلق الأجواء العسكرية بوجه الطائرات الفرنسية، وتقليص التواجد الاقتصادي الفرنسي بالجزائر، وعدم تجديد عقود الكثير من الشركات الفرنسية على الأراضي الجزائرية، كل هذا أثّر على أرباح فرنسا في الجزائر وبطبيعة الحال على العلاقات بين البلدين، فهل بالغت الجزائر في ردة فعلها تجاه تصريحات ماكرون وفرنسا بشكل عام؟.وتابع: "بالنسبة إلي، لم يكن رد فعل مبالغ فيه، ولكنّ فرنسا لم تتعود على سماع مثل هذه القرارات والمواقف منذ الاستقلال، وهذا يعود إلى وجود حوالي 6 ملايين جزائري مقيم بفرنسا و 800 ألف جزائري من ذوي الجنسية الفرنسية مقيمين في الجزائر، وأغلب أبناءهم هم من النافذين في صناعة القرار، وهذا ما سمح لفرنسا في إدارة الأمر لصالحها، وفرنسا ترى في هذا التعامل نوع من التهجم والشيء غير المقبول، ولكن في الواقع هذا ما يجب أن يكون وسيكون في قادم الأيام، لذلك يجب أن تبني مستقبلها على أساس التعامل بالندية مع الجزائر".
https://sarabic.ae/20211118/تعتبرهم-الجزائر-خونة-من-هم-الحركيين-الذين-تصرف-لهم-فرنسا-تعويضات-1050746314.html
https://sarabic.ae/20211118/وكالة-خطوة-غير-مسبوقة-لرئيس-الجزائر-تجاه-فرنسا-1050741270.html
https://sarabic.ae/20211116/الجزائر-تقلص-نفوذ-فرنسا-الاقتصادي-بخطوة-جديدة-1050722827.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2021
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e4/0c/09/1047454583_170:0:2901:2048_1920x0_80_0_0_f0c25f23ebab02c7ba5f88d701836509.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
العالم العربي
سياسي جزائري: فرنسا لم تتعود على قرارات صارمة من بلادنا تجاهها وهذا الأمر أربكها
شهدت العلاقات الفرنسية الجزائرية تذبذبا وتنافرا واضحا هذه السنة، وصل إلى حد سحب الجزائر لسفيرها من فرنسا وغلق أجوائها العسكرية أمام الطائرات الفرنسية عقب تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاستفزازية حول الجزائر والتشكيك بوجود أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي.
تبّون يصرّح بوجوب عودة العلاقات لكن بشرط
من جهته، صرّح الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، بوجوب عودة علاقات بلاده مع فرنسا واضعا شرطا لذلك، وهو التعامل على أساس "الند للند"، فهل يعود سبب الرغبة في تهدئة توتر العلاقات إلى أن البلدين بحاجة لبعضهما؟ ومن المستفيد الأكبر من تحسن العلاقات من جديد؟
حول هذا الموضوع، قال رئيس حزب التحالف الوطني للتغيير قيد التأسيس الجزائري، السّيد عبد الحميد العربي شريف لـ"راديو سبوتنيك": "إنّ العلاقات الفرنسية الجزائرية هي علاقات تاريخية، ومنذ فترة الاستقلال عرفت هذه العلاقات هزّات عدة مرات، وأشير إلى شيء مهم جدّا، وهو أن في فرنسا هناك تياران، هناك من يريد أن تكون العلاقات ذات منفعة بين الطرفين، وهناك تقريبا من يعجبه أن تكون المنفعة من طرف واحد، وهؤلاء أغلبهم ممّن يحنّون إلى الماضي الاستعماري الفرنسي، وهذا ما هو موجود إلى اليوم في دائرة صنّاع القرار في باريس".
وأضاف: "إنّ التطورات والأحداث التي عرفتها الجزائر بعد الحراك، أذكر هنا أن فرنسا كانت تساند العهدة الخامسة للرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة، وهذا الأمر لم يكن يتماشى مع طموحات الحراك ولا حتى مع بعض القرارات كتطبيق المادة "102" مع المؤسّسة العسكريّة، وبدأت فرنسا تشن حربا على الجزائر بكل ما أوتيت من قوة، وتواصل هذا الشيء بعد انتخاب رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، رغم الحملة الشرسة التي مسّته هو شخصيا، ولكنه حاول تهدئة الأوضاع والحوار مع الجانب الفرنسي من خلال عدة مكالمات مع نظيره ماكرون واستقبل قناة "فرنسا 24" التي شهّرت به بصورة سيئة وغير مقبولة واتهمته بقضايا متعلقة بالمخدّرات".
18 نوفمبر 2021, 22:54 GMT
هل استفزاز ماكرون للجزائر متعمد؟
أمّا فيما يتعلق بمدى تأثر الاقتصاد الفرنسي وأسباب استفزاز ماكرون للجزائر، قال السّيد عبد الحميد العربي شريف: "إنّ الأزمة المؤقتة بين البلدين، تحكمها الظروف الداخلية لفرنسا وتحضير الانتخابات الرئاسية القادمة، والرئيس ماكرون لم يستطع تقديم شيئ للفرنسيين، وربما هو الرئيس الوحيد الذي ثار عليه شعبه، فترة السفر وبعد ذلك سوء تسيير أزمة "كورونا"، ماكرون يريد الحصول على أصوات أبناء الأقدام السوداء والحركى المتواجدين في فرنسا واستقطابهم، لأنه يعرف أنه لا يستطيع المخاطبة فيما يتعلق بإدارة الأزمة الصحية لجائحة "كورونا" وما ترتّب عنها من أزمة اقتصادية".
وتابع: "نحن نعرف أن فرنسا تعيش اليوم أزمة اقتصادية خانقة جدا، لأن اقتصادها بالدرجة الأولى كان يعتمد على السياحة والصناعة الفاخرة التي انهارت مع أزمة "كوفيد 19"، وهي بحد ذاتها كانت مرتبطة بالسياحة، وكذلك صناعة الطائرات التي تعرف اليوم ركودا كبيرا وأيضا صناعة الأدوية، ففرنسا لم تستطع أن تنتج لقاحا مضادا لفيروس كورونا".
وتابع: "لذلك كل مقدرات فرنسا من السياحة التي تقدر بخمسة ملايين دولار سنويا، كل هذا أثر على فرنسا، وزيادة على ذلك فرنسا تورّطت في الساحل، ولم تستطع وحدها مواجهة ما ينتظرها هناك، ونعرف أن أمريكا رفضت مساعدتها وكذلك لم تصلها الوعود التي تلقتها من بعض الدول العربية والخليجية، وهي مطالبة بتوفير من 500 إلى 700 مليون يورو سنويا، من أجل عملية الترحيل وهي اليوم عاجزة اقتصاديا ولا تستطيع الموافاة".
18 نوفمبر 2021, 11:32 GMT
التّدخل الفرنسي في الشؤون الداخلية للجزائر
لطالما ارتبط اسم الجزائر بفرنسا لعقـود طويلة نتيجة الاستعمار الفرنسي واستمرّ التواجد المعنوي الفرنسي على الأراضي الجزائرية رغم الاستقلال على كافة الأصعدة لاسيما الاقتصادية والسياسية.
السّيد عبد الحميد العربي شريف، قال لـ"راديو سبوتنيك": "إن فرنسا دائما ومنذ الاستقلال كانت ولا تزال إلى حد الآن متواجدة في الجزائر، هناك حوالي 800 ألف جزائري مقيم بالجزائر من ذوي الجنسية الفرنسية، وأغلب الإطارات في الدولة الجزائرية كانوا يملكون الجنسية الفرنسية ولديهم قدم هنا وأبناءهم في الخارج، لذلك فنقطة الضعف التي كانت تعاني منها الجزائر منذ القدم هو أن الطبقة المثقفة بالثقافة الفرنسية ولديهم إقامات هناك وأولادهم مقيمون هناك، من المؤكّد أن هذا سيخدم مصالح فرنسية، وهذا سمح لها بالتدخل دائما في الشؤون الداخلية".
وأشار إلى أن "الجزائر قبل 2019 وبعدها أي بعد الحراك المبارك، هي غير ما كانت عليه في العهد السابق، وهذا ما لم تتقبله فرنسا ولم تفهمه، وهو بأنه لن يتم السماح لها بالتدخل في الشؤون السياسية الداخلية للجزائر".
وأضاف: "نحن نعرف كيف أهانت فرنسا الجزائر في فترة العشرية السوداء، واستطاعت فرض حصار دولي على الجزائر، حين منعت تصدير ذخيرة أسلحة الصيد الجزائري ومنعت الدول الأخرى من تصديرها لنا، لذلك اليوم الأوراق والأوضاع تغيرت وهناك وعي شعبي كبير، والشّعب الجزائري اليوم لن يقبل إلا التعامل بالندية مع فرنسا ولن يقبل أن تعاملنا فرنسا بأقل من ذلك، لأن من يملكون الجنسية الفرنسية لم يعودوا هم من يسيطرون مثلما كان في السابق، فالوعي الشعبي اليوم عاد للواجهة".
وتابع: "فرنسا أخلّت ببند مهم جدا في اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي وهي حرية تنقل الأفراد، وهذه نقطة في حدّ ذاتها ستجعل الجزائر تستعملها من أجل إعادة النّظر في اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي الذي كان يصب في مصلحتهم على حساب الجزائر".
16 نوفمبر 2021, 16:16 GMT
فرنسا ذات الأيدي المتحررة لم تتعود على رد فعل جزائري صارم
مواقف صارمة من الجزائر تجاه التصريحات الصادرة عن ماكرون، بدأت بسحب السفير وغلق الأجواء العسكرية بوجه الطائرات الفرنسية، وتقليص التواجد الاقتصادي الفرنسي بالجزائر، وعدم تجديد عقود الكثير من الشركات الفرنسية على الأراضي الجزائرية، كل هذا أثّر على أرباح فرنسا في الجزائر وبطبيعة الحال على العلاقات بين البلدين، فهل بالغت الجزائر في ردة فعلها تجاه تصريحات ماكرون وفرنسا بشكل عام؟.
قال المتحدّث لنا: "إن فرنسا لم تتعود على موقف ورد فعل صارم من الجزائر، لذلك عندما قرّر الشعب الجزائري التعامل بندية واستجاب رئيس الجمهورية لهذا الطلب، ثار سخطها ولأنها لم تكن تتوقع معاملة غير تلك التي كانت منذ الاستقلال، لذلك هذا التغير أربكها ولم تتقبله".
وتابع: "بالنسبة إلي، لم يكن رد فعل مبالغ فيه، ولكنّ فرنسا لم تتعود على سماع مثل هذه القرارات والمواقف منذ الاستقلال، وهذا يعود إلى وجود حوالي 6 ملايين جزائري مقيم بفرنسا و 800 ألف جزائري من ذوي الجنسية الفرنسية مقيمين في الجزائر، وأغلب أبناءهم هم من النافذين في صناعة القرار، وهذا ما سمح لفرنسا في إدارة الأمر لصالحها، وفرنسا ترى في هذا التعامل نوع من التهجم والشيء غير المقبول، ولكن في الواقع هذا ما يجب أن يكون وسيكون في قادم الأيام، لذلك يجب أن تبني مستقبلها على أساس التعامل بالندية مع الجزائر".