https://sarabic.ae/20220125/لماذا-أعلنت-أمريكا-استعدادها-للتفاوض-المباشر-مع-إيران-وما-إمكانية-قبول-طهران؟-1057167557.html
لماذا أعلنت أمريكا استعدادها للتفاوض المباشر مع إيران وما إمكانية قبول طهران؟
لماذا أعلنت أمريكا استعدادها للتفاوض المباشر مع إيران وما إمكانية قبول طهران؟
سبوتنيك عربي
في تطور جديد بالمواقف الأمريكية والإيرانية من عملية التفاوض، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، أنها "مستعدة" لمفاوضات مباشرة عاجلة مع إيران. 25.01.2022, سبوتنيك عربي
2022-01-25T21:09+0000
2022-01-25T21:09+0000
2022-01-25T21:09+0000
العالم
أخبار إيران
الاتفاق النووي الإيراني
إيران
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e5/0a/07/1050363277_0:0:3073:1728_1920x0_80_0_0_f6b05a81ec9221b2db130cb5f800137c.jpg
وقال متحدث الخارجية الأمريكية: "مستعدون للقاء بشكل مباشر، طالما كان موقفنا أن التواصل المباشر مع إيران يكون أكثر فاعلية، حول المفاوضات النووية وقضايا أخرى".ويأتي ذلك بعد تصريح لوزير الخارجية الإيراني، أمير حسين عبد اللهيان، قال فيه إن بلاده مستعدة للتفاوض مع أمريكا بشكل مشترك حال تطلبت الضرورة ذلك من أجل تحقيق "صفقة نووية جيدة"، مؤكدا أن طهران طلبت مرارا إجراء مفاوضات، لكن لم تصل بعد إلى هذه النقطة في استنتاجاتها.وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية لوكالة "فرانس برس" إن الالتقاء بشكل مباشر سيسمح بتواصل أكثر فعالية، وهو أمر ملح للتوصل سريعا إلى تفاهم، محذرا من أنه "لم يعد لدينا وقت تقريبا للتوصل إلى تفاهم".وقال كبير المفاوضين النوويين الأمريكيين، لـ"رويترز"، إنه من غير المرجح أن تتوصل الولايات المتحدة إلى تفاهم مع إيران لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، ما لم تفرج طهران عن أربعة مواطنين أمريكيين تقول واشنطن إنها تحتجزهم رهائن.وكرر المبعوث الأمريكي الخاص لإيران روبرت مالي الموقف الأمريكي الثابت منذ فترة طويلة، بأن قضية الأشخاص الأربعة المحتجزين في إيران منفصلة عن المفاوضات النووية، لكن إطلاق سراحهم شرط مسبق للتوصل لاتفاق نووي، وفقا لـ"سكاي نيوز".مطلب أمريكيقال متحدث الخارجية الأمريكية إن المحادثات المباشرة قد تساهم في التواصل الفعال بين الجانبين، والذي هناك حاجة عاجلة له من أجل الوصول لتفاهم حول العودة الثنائية للاتفاق النووي.وكانت وكالة "فرانس برس"، نقلت عن مسؤول أمريكي، قوله إن "واشنطن مستعدة لمفاوضات مباشرة عاجلة مع إيران"، دون المزيد من التفاصيل.موافقة إيرانيةاعتبر الدكتور عماد ابشناس، المحلل السياسي الإيراني أن طلب الولايات المتحدة الأمريكية بالتفاوض المباشر مع إيران، ليس جديدا حيث سبق وأن أعلنت أمريكا استعدادها ورغبتها في مفاوضة إيران بشكل مباشر.وبحسب حديثه لـ"سبوتنيك"، فبعد خروج الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي، وتورطها في اغتيال قاسم سليماني، فقد أغلقت عمليا كل أبواب الحوار المباشر بين الجانبين.ويرى ابشناس، أن التصريح الأمريكي جاء في سياق حديث وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان، والذي صرح بأن طهران لا تمانع إذا كان من الضروري إجراء لقاء مباشر مع الولايات المتحدة الأمريكية.استراتيجية أمريكيةبدوره اعتبر الدكتور محمد محسن أبو النور، رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية (أفايب)، أن إعلان الولايات المتحدة الأمريكية استعدادها للتفاوض المباشر مع إيران ليس وليد اللحظة، حيث كررت واشنطن أكثر من مرة وفي مناسبات مختلفة خلال إدارة ترامب وجو بايدن بصرورة أن يكون هناك حوار مباشر مع طهران.وبحسب حديثه لـ"سبوتنيك"، ففي هذه المرة يبدو أن هناك تغييرات كثيرة أدت للتصريح الأمريكي، بعد أن يأست واشنطن من عدم استجابة طهران لأي طلب لحوار مباشر مع أمريكا.وأكد أن أمريكا طرحت هذا الأمر مرة أخرى، لأسباب عدة أهمها أن إيران أعلنت عدم رفضها لأن يكون هناك تفاوض مباشر مع الإدارة الأمريكية، وكذلك الانشقاقات في وجهات النظر التي ضربت فريق التفاوض الأمريكي في أمور منها الإفراج عن السجناء السياسيين الأمريكيين، والأرصدة الإيرانية المجمدة في بنوك غير أمريكية بواقع العقوبات الأمريكية، ومطالب أخرى تتعلق بقبول أمريكا للمسودتين الأولتين التي قدمتهما إيران في الجولة السابعة من مفاوضات فيينا.ويرى أن أمريكا تبادر الآن بطلب المفاوضات المباشرة عملا بآلية الاتفاق النووي السابق الذي كان من المستحيل توقيعه إلا بالتفاوض المباشر الذي جمع جون كيري مع جواد ظريف، وجو بايدن كان وقتها نائبا للرئيس الأمريكي باراك أوباما.وأضاف أن الرئيس الأمريكي منسجم جدا مع هذه الفكرة، لا سيما وأن بايدن وجد صلابة في الموقف الإيراني الرافض للمطالب الأمريكية إلا بعودة واشنطن للاتفاق النووي وإلغاء العقوبات الاقتصادية التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترامب.وأوضح أبو النور أن المشكلة الأساسية في هذا السياق والتي لا يمكن حلها إلا بالتفاوض المباشر، أن أمريكا لمست من خلال الوسيط الفرنسي عدم انطلاء خدعة الاتفاق المؤقت مع إيران، حيث حاولت واشنطن بمناورة تكتيكة أن تفرض اتفاقا مؤقتا لفترة من الزمن، بشروط تفضيلية أمريكية وهو ما رفضته إيران.ويعتقد أبو النور أن هناك تقارير عدة جاءت لأمريكا تؤكد بأن إيران مستعدة للقبول بالطلب الأمريكي، عبر قننوات سرية غير معلنة بين الطرفيين، متوقعا أن يكون هناك لقاء مباشر قريبا على مستوى أقل من الوزراء وكبراء المفاوضيين.وتستضيف فيينا منذ أبريل/ نيسان 2021 مفاوضات برعاية الاتحاد الأوروبي لإنقاذ الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني في ظل انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018 خلال ولاية رئيسها السابق، دونالد ترامب، الذي فرض عقوبات موجعة على الطرف الإيراني، ليرد الأخير بخفض التزاماته ضمن الصفقة منذ 2019.وتجري المفاوضات رسميا بين إيران من جهة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا من جهة أخرى، بينما تشارك الولايات المتحدة في الحوار دون خوضها أي اتصالات مباشرة مع الطرف الإيراني.وترفض طهران التفاوض المباشر مع إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قبل رفع العقوبات، بينما تصر واشنطن على ضرورة التقدم بمبدأ خطوة مقابل خطوة.
https://sarabic.ae/20220125/الرئيس-الإيراني-على-الولايات-المتحدة-رفع-العقوبات-أولا-ثم-الحديث-عن-الحوار-مع-إيران-1057164752.html
https://sarabic.ae/20220125/الحكومة-الإيرانية-واشنطن-طلبت-مرارا-إجراء-مفاوضات-مباشرة-مع-طهران-لكنها-لم-تحدث-حتى-الآن-1057054086.html
أخبار إيران
إيران
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2022
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e5/0a/07/1050363277_0:0:2731:2048_1920x0_80_0_0_1678eba3fc0652fee56a3206523479d9.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
العالم, أخبار إيران, الاتفاق النووي الإيراني, إيران
العالم, أخبار إيران, الاتفاق النووي الإيراني, إيران
لماذا أعلنت أمريكا استعدادها للتفاوض المباشر مع إيران وما إمكانية قبول طهران؟
في تطور جديد بالمواقف الأمريكية والإيرانية من عملية التفاوض، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، أنها "مستعدة" لمفاوضات مباشرة عاجلة مع إيران.
وقال متحدث الخارجية الأمريكية: "
مستعدون للقاء بشكل مباشر، طالما كان موقفنا أن التواصل المباشر مع إيران يكون أكثر فاعلية، حول المفاوضات النووية وقضايا أخرى".
ويأتي ذلك بعد تصريح لوزير الخارجية الإيراني، أمير حسين عبد اللهيان، قال فيه إن بلاده مستعدة للتفاوض مع أمريكا بشكل مشترك حال تطلبت الضرورة ذلك من أجل تحقيق "صفقة نووية جيدة"، مؤكدا أن طهران طلبت مرارا إجراء مفاوضات، لكن لم تصل بعد إلى هذه النقطة في استنتاجاتها.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية لوكالة "فرانس برس" إن الالتقاء بشكل مباشر سيسمح بتواصل أكثر فعالية، وهو أمر ملح للتوصل سريعا إلى تفاهم، محذرا من أنه "لم يعد لدينا وقت تقريبا للتوصل إلى تفاهم".
وقال كبير المفاوضين النوويين الأمريكيين، لـ"رويترز"، إنه من غير المرجح أن تتوصل الولايات المتحدة إلى تفاهم مع إيران لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، ما لم تفرج طهران عن أربعة مواطنين أمريكيين تقول واشنطن إنها تحتجزهم رهائن.
وكرر المبعوث الأمريكي الخاص لإيران روبرت مالي الموقف الأمريكي الثابت منذ فترة طويلة، بأن قضية الأشخاص الأربعة المحتجزين في إيران منفصلة عن المفاوضات النووية، لكن إطلاق سراحهم شرط مسبق للتوصل لاتفاق نووي، وفقا لـ"سكاي نيوز".
قال متحدث الخارجية الأمريكية إن
المحادثات المباشرة قد تساهم في التواصل الفعال بين الجانبين، والذي هناك حاجة عاجلة له من أجل الوصول لتفاهم حول العودة الثنائية للاتفاق النووي.
وكانت وكالة "فرانس برس"، نقلت عن مسؤول أمريكي، قوله إن "واشنطن مستعدة لمفاوضات مباشرة عاجلة مع إيران"، دون المزيد من التفاصيل.
اعتبر الدكتور عماد ابشناس، المحلل السياسي الإيراني أن طلب الولايات المتحدة الأمريكية بالتفاوض المباشر مع إيران، ليس جديدا حيث سبق وأن أعلنت أمريكا استعدادها ورغبتها في مفاوضة إيران بشكل مباشر.
وبحسب حديثه لـ"
سبوتنيك"، فبعد خروج الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي، وتورطها في اغتيال قاسم سليماني، فقد أغلقت عمليا كل أبواب الحوار المباشر بين الجانبين.
ويرى ابشناس، أن التصريح الأمريكي جاء في سياق حديث وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان، والذي صرح بأن طهران لا تمانع إذا كان من الضروري إجراء لقاء مباشر مع الولايات المتحدة الأمريكية.
بدوره اعتبر الدكتور محمد محسن أبو النور، رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية (أفايب)، أن إعلان الولايات المتحدة الأمريكية
استعدادها للتفاوض المباشر مع إيران ليس وليد اللحظة، حيث كررت واشنطن أكثر من مرة وفي مناسبات مختلفة خلال إدارة ترامب وجو بايدن بصرورة أن يكون هناك حوار مباشر مع طهران.
وبحسب حديثه لـ"سبوتنيك"، ففي هذه المرة يبدو أن هناك تغييرات كثيرة أدت للتصريح الأمريكي، بعد أن يأست واشنطن من عدم استجابة طهران لأي طلب لحوار مباشر مع أمريكا.
وأكد أن أمريكا طرحت هذا الأمر مرة أخرى، لأسباب عدة أهمها أن إيران أعلنت عدم رفضها لأن يكون هناك تفاوض مباشر مع الإدارة الأمريكية، وكذلك الانشقاقات في وجهات النظر التي ضربت فريق التفاوض الأمريكي في أمور منها الإفراج عن السجناء السياسيين الأمريكيين، والأرصدة الإيرانية المجمدة في بنوك غير أمريكية بواقع العقوبات الأمريكية، ومطالب أخرى تتعلق بقبول أمريكا للمسودتين الأولتين التي قدمتهما إيران في الجولة السابعة من مفاوضات فيينا.
ويرى أن أمريكا تبادر الآن بطلب المفاوضات المباشرة عملا بآلية الاتفاق النووي السابق الذي كان من المستحيل توقيعه إلا بالتفاوض المباشر الذي جمع جون كيري مع جواد ظريف، وجو بايدن كان وقتها نائبا للرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وأضاف أن الرئيس الأمريكي منسجم جدا مع هذه الفكرة، لا سيما وأن بايدن وجد صلابة في الموقف الإيراني الرافض للمطالب الأمريكية إلا بعودة واشنطن للاتفاق النووي وإلغاء العقوبات الاقتصادية التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترامب.
وأوضح أبو النور أن المشكلة الأساسية في هذا السياق والتي لا يمكن حلها إلا بالتفاوض المباشر، أن أمريكا لمست من خلال الوسيط الفرنسي عدم انطلاء خدعة الاتفاق المؤقت مع إيران، حيث حاولت واشنطن بمناورة تكتيكة أن تفرض اتفاقا مؤقتا لفترة من الزمن، بشروط تفضيلية أمريكية وهو ما رفضته إيران.
ويعتقد أبو النور أن هناك تقارير عدة جاءت لأمريكا تؤكد بأن إيران مستعدة للقبول بالطلب الأمريكي، عبر قننوات سرية غير معلنة بين الطرفيين، متوقعا أن يكون هناك لقاء مباشر قريبا على مستوى أقل من الوزراء وكبراء المفاوضيين.
وتستضيف فيينا منذ أبريل/ نيسان 2021
مفاوضات برعاية الاتحاد الأوروبي لإنقاذ الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني في ظل انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018 خلال ولاية رئيسها السابق، دونالد ترامب، الذي فرض عقوبات موجعة على الطرف الإيراني، ليرد الأخير بخفض التزاماته ضمن الصفقة منذ 2019.
وتجري المفاوضات رسميا بين إيران من جهة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا من جهة أخرى، بينما تشارك الولايات المتحدة في الحوار دون خوضها أي اتصالات مباشرة مع الطرف الإيراني.
وترفض طهران التفاوض المباشر مع إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قبل رفع العقوبات، بينما تصر واشنطن على ضرورة التقدم بمبدأ خطوة مقابل خطوة.