https://sarabic.ae/20220128/شاعرة-سورية-لـسبوتنيك-وسائل-التواصل-الاجتماعي-خدمت-الشعر-بقدر-ضررها-به-1057398622.html
الشاعرة عبير سليمان لـ"سبوتنيك": وسائل التواصل الاجتماعي خدمت الشعر بقدر ضررها به
الشاعرة عبير سليمان لـ"سبوتنيك": وسائل التواصل الاجتماعي خدمت الشعر بقدر ضررها به
سبوتنيك عربي
مع دخول وسائل التواصل الاجتماعي إلى حياتنا، تغيرت الدنيا كثيرا عن ذي قبل، وأضحت الكلمات تتسابق في وصولها إلى أكبر قدر ممكن من الناس.. بالمقابل، كان لذلك تحورات... 28.01.2022, سبوتنيك عربي
2022-01-28T20:36+0000
2022-01-28T20:36+0000
2022-01-29T09:28+0000
مجتمع
العالم العربي
منوعات
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e6/01/1c/1057399239_0:73:1025:650_1920x0_80_0_0_a7dce73fb76bcf89cf0ae1e893c97b95.jpg
وللحديث عن تأثير هذه الوسائل على الشعر الحديث، بالإضافة للواقع الثقافي بعد الأزمات الحاصلة في بعض بلدان العالم العربي، تحدثت "سبوتنيك" مع الشاعرة والأديبة السورية، عبير سليمان، واجرت معها الحوار التالي.بعد معاصرتك لأجيال مختلفة من الأدب، ما هي التطورات أو التغيرات التي لاحظتها خلال هذه الفترة؟ مثلا؛ ماذا تغير منذ زمن نزار قباني وحتى الآن؟تقول الشاعرة عبير: مثلما شكّل شعر الكبير نزار قباني إضافة كبيرة للقصيدة العمودية ونقلة نوعية في مضمون الشعر التقليدي وثورة على رتابة النصوص القديمة، فإنّ قصيدة النثر العربية شكّلت عتبة جديدة ثورية ومهمة للشعر العربي من حيث الشكل والمضمون والمرونة والصدق وإمكانية استيعاب ومواكبة المتغيرات العصرية.وتضيف: لقد تنوعت مواضيع الشعر العربي واتسعت آفاقه حتماً، دون أن يؤثر هذا على عشاق المدرسة الشعرية الكلاسيكية من شعراء وقرّاء، لِنقُل إن الساحة الشعرية صارت أكثر غنى ورحابة مما سبق.يقال أن الشعر يحاول المرور بين متعاركات الشيء وضده متناولا الحرية والسياسة والجمال والحب وإِنسانية الإِنسان، عن ماذا تكتبين، وما السبب؟ وهل يؤثر الواقع الاجتماعي والمعيشي في انتقاء الكلمات، وعلى ماذا تركزين في أعمالك؟أكتب ما أشعر أنني أرغب بكتابته، ولأن كل ما حولنا يشغلني فلا بد أن ينعكس ذلك على الشعر، وبلا شك؛ يفرض هذا نفسه على مزاجي في اختيار الكلام.. ولا أعتقد أنني أركّز على موضوع محدد، فكل مرة أنا بحاجة لأن أوصل فكرة وإحساساً مختلفين، ويرتبط هذا بعجلة حياتنا اليومية وبمتغيرات الظروف التي نعيشها، فأنا أكتب قصيدة النثر، وهي قادرة على تلبية حاجتي في التعبير.كيف تحدثينا عن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الشعر؟ وأيضا الأزمات الأخيرة...لقد خدمت وسائل التواصل الاجتماعي الشعر بقدر ما أضرّت به، فلقد ساعدت على كسر احتكار الساحة من قبل نجوم كرستهم الصحافة وقنوات التلفزة وحالفهم الحظ دون سواهم خلال العقود الماضية، فجعلت أسماءَ بعضهم أكبر بكثير من مستوى الشعر الذي يقدمونه قياساً بالشعر الجديد الذي قدمته وتقدمه أصوات لافتة تعرفنا عليها بفضل شبكات التواصل. إنما الضرر الذي لا بد من التطرق إليه، هو ذلك الغث المحسوب على الشعر، إذ أن حرية الكتابة ومرونة منصاتها سمحت بأن يختلط الصالح بالطالح وضاعت القدرة، إلا عند أصحاب الاختصاص، على التفريق بين النص الشعري والنص السردي الوجداني العادي الخالي من الفنيات واللغة العالية.نلاحظ أن أي شخص تخطر في باله خاطرة يكتبها وينشرها على "فيسبوك" مثلا؟ هل هذا شعرا؟لا طبعا، ثمة مهازل كتابية حقيقية لها جمهور عريض متحمس يريد التسلية والإصغاء للثرثرة أو ما يتسق مع تجاربه الشخصية وحسب.. أصحاب الكتابة الجادة والمشاريع المتميزة قلة قياساً بغيرهم، وبكل تأكيد فإن القراء المستعدين لقراءة نص بلغة عالية وفريدة أقل، لأن هذا يقتضي بالضرورة الارتقاء بالثقافة وبالاحساس ولا يستطيع كل الناس أن يطوروا ذائقتهم في ظل الفوضى الاجتماعية التي نعيشها مؤخرا وعلى كافة الأصعدة.. الآن قليلون هم الذين يذهبون إلى مكتبة معينة لشراء ديوان شعر، باستثناء المحافظين والمثقفين والأدباء..وبرأيي الشاعرة عبير أنه "لا دخل لشبكات التواصل الاجتماعي بإضعاف رغبة الناس باقتناء الكتاب عموماً، بل جملة ظروف معيشية واجتماعية منها الضائقة المادية التي حالت بيننا وبين رغبتنا باقتناء كتب كثيرة، فاكتفى معظمنا بقراءة الكتب الألكترونية لا سيما أن محبي الكتب حقيقةً ينتمون غالباً إلى أبناء الطبقة المتوسطة التي أصبحت بحكم الفقيرة اليوم، بينما أبناء الطبقة المترفة الحالية في مجتمعنا، ويا للأسف، علاقتهم شبه معدومة بالكتاب، والثقافة بالعموم، على كل حال"..وتوضح: "بعض الكتب ساهمت شبكات التواصل برواجها، على عكس ما يذهب إليه سؤالك؛ خصوصا إذا تحول كتاب ما إلى "تريند" شائع لسبب مستحق كأهمية الكتاب وقيمته الأدبية أو لسبب سوقي بحت كنجومية وشعبية كاتب عند القراء غير المثقفين خصوصاً والذين يشكلون الشريحة الأكبر عدداً من رواد وسائل التواصل، طبعاً هؤلاء يفضلون نمط الكتابة السهل والعاطفي والمسلي والذي يشبه أسلوب الروايات الرومانسية الكلاسيكية الساذجة أو كتب التنمية البشرية أو يقارب أسلوب السير الشعبية، أو ببساطة يريدون حكّاءً يقتل وقتهم ويروي فضولهم".كيف تتحدثين عن الإعلام في نشر الشعر؟ مثلا نشر قصائدك في الصحف أو التلفزيون..للإعلام دور مهم طبعاً، لأن التكريس والتكرار يصنعان نجومية الاسم، لكن لا بد من التذكير بأن نجومية شاعر معين لا تعني بالضرورة أنه أهم من باقي الأسماء التي لم يكن لها حظ بالظهور والانتشار.في سوريا بشكل خاص باعتبارك تعيشين واقعا مريرا بعد الحرب، وفي الوطن العربي عموما، تونس مصر الجزائر العراق واليمن، وكل الدول العربية التي حدثت فيها أزمات، هل كان لذلك أثرا على الشعر، وعلى اللغة العربية، إن كان المستوى التعليمي في المدارس، ونشاط المنتديات الثقافية، وغير ذلك؟ هنا الحالة عامة. بالعكس تماما، المفارقة تكمن في ازدهار الشعر في معظم البلاد التي تعاني من الأزمات لأن الشعر وسيلة تنفسنا الوحيدة تقريباً، جسر عبورنا إلى عالم خال من الحرائق والمقابر الجماعية، أقدّم جوابي هذا بينما تمر في ذاكرتي أسماء كثيرة وهائلة تبدع الشعر في البلاد الموجوعة خصوصاً كسوريا والعراق واليمن..بعد هذا كله، كيف تحدد عبير سليمان سبب واقع الشعر حاليا، وهل يسمى انحدارا؟ وما هو الحل الذي تقدمه؟لا يمكن لي ولا لغيري أن يقدم حلولاً جاهزة لفرضية انحدار الشعر التي ذكرتها، بتعبير أفضل إنني لا أرى الشعر في حالة انحدار أبداً، فالشعراء الحقيقيون بلغتهم العالية موجودون بقوة، يكاد بعضهم يتفوق على الأسماء الأيقونية التي ساهم الإعلام بتصنيمها عبر عقود طويلة؛ إنما يمكن القول إن الشعر يعاني من كثرة اللاهين بالشعر، المكررين والمقلدين والمستنسخين الذين يعشقون الظهور من خلال الشعر، بلقب شاعر أو شاعرة دون أن يكون لديهم مشروع جاد أو رؤية شاعرية متبلورة وناضجة تجاه الكون والكائنات.يذكر أن الشاعرة عبير أصدرت العديد من الدواوين الشعرية كرسالة من بيدق ميت، ونفخ في الناي، ولن أسرق البحر، وركاب الزوارق الورقية، والقتلى يطرقون الباب.. بالإضافة إلى ذلك، تؤكد "وجود ديوانين قيد الطباعة حالياً، وثمة مخطوط جاهز لديوان ثالث".وختمت الشاعرة عبير سليمان مع "سبوتنيك" بكلمة أخيرة، أو رسالة، للجيل الجديد وهي: "إقرأ، أحب، آمن بنفسك".أجرى الحوار: زين العابدين شيبان
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2022
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e6/01/1c/1057399239_0:0:1025:769_1920x0_80_0_0_997b974c32017eb948de315f764546dc.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
العالم العربي, منوعات
الشاعرة عبير سليمان لـ"سبوتنيك": وسائل التواصل الاجتماعي خدمت الشعر بقدر ضررها به
20:36 GMT 28.01.2022 (تم التحديث: 09:28 GMT 29.01.2022) مع دخول وسائل التواصل الاجتماعي إلى حياتنا، تغيرت الدنيا كثيرا عن ذي قبل، وأضحت الكلمات تتسابق في وصولها إلى أكبر قدر ممكن من الناس.. بالمقابل، كان لذلك تحورات كبيرة في أصول الثقافة، والقوائم التي اندرجت عليها.
وللحديث عن تأثير هذه الوسائل على الشعر الحديث، بالإضافة للواقع الثقافي بعد الأزمات الحاصلة في بعض بلدان العالم العربي، تحدثت "سبوتنيك" مع الشاعرة والأديبة السورية، عبير سليمان، واجرت معها الحوار التالي.
بعد معاصرتك لأجيال مختلفة من الأدب، ما هي التطورات أو التغيرات التي لاحظتها خلال هذه الفترة؟ مثلا؛ ماذا تغير منذ زمن نزار قباني وحتى الآن؟
تقول الشاعرة عبير: مثلما شكّل شعر الكبير نزار قباني إضافة كبيرة للقصيدة العمودية ونقلة نوعية في مضمون الشعر التقليدي وثورة على رتابة النصوص القديمة، فإنّ قصيدة النثر العربية شكّلت عتبة جديدة ثورية ومهمة للشعر العربي من حيث الشكل والمضمون والمرونة والصدق وإمكانية استيعاب ومواكبة المتغيرات العصرية.
وتضيف: لقد تنوعت مواضيع الشعر العربي واتسعت آفاقه حتماً، دون أن يؤثر هذا على عشاق المدرسة الشعرية الكلاسيكية من شعراء وقرّاء، لِنقُل إن الساحة الشعرية صارت أكثر غنى ورحابة مما سبق.
يقال أن الشعر يحاول المرور بين متعاركات الشيء وضده متناولا الحرية والسياسة والجمال والحب وإِنسانية الإِنسان، عن ماذا تكتبين، وما السبب؟ وهل يؤثر الواقع الاجتماعي والمعيشي في انتقاء الكلمات، وعلى ماذا تركزين في أعمالك؟
أكتب ما أشعر أنني أرغب بكتابته، ولأن كل ما حولنا يشغلني فلا بد أن ينعكس ذلك على الشعر، وبلا شك؛ يفرض هذا نفسه على مزاجي في اختيار الكلام.. ولا أعتقد أنني أركّز على موضوع محدد، فكل مرة أنا بحاجة لأن أوصل فكرة وإحساساً مختلفين، ويرتبط هذا بعجلة حياتنا اليومية وبمتغيرات الظروف التي نعيشها، فأنا أكتب قصيدة النثر، وهي قادرة على تلبية حاجتي في التعبير.
كيف تحدثينا عن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الشعر؟ وأيضا الأزمات الأخيرة...
لقد خدمت وسائل التواصل الاجتماعي الشعر بقدر ما أضرّت به، فلقد ساعدت على كسر احتكار الساحة من قبل نجوم كرستهم الصحافة وقنوات التلفزة وحالفهم الحظ دون سواهم خلال العقود الماضية، فجعلت أسماءَ بعضهم أكبر بكثير من مستوى الشعر الذي يقدمونه قياساً بالشعر الجديد الذي قدمته وتقدمه أصوات لافتة تعرفنا عليها بفضل شبكات التواصل. إنما الضرر الذي لا بد من التطرق إليه، هو ذلك الغث المحسوب على الشعر، إذ أن حرية الكتابة ومرونة منصاتها سمحت بأن يختلط الصالح بالطالح وضاعت القدرة، إلا عند أصحاب الاختصاص، على التفريق بين النص الشعري والنص السردي الوجداني العادي الخالي من الفنيات واللغة العالية.
نلاحظ أن أي شخص تخطر في باله خاطرة يكتبها وينشرها على "فيسبوك" مثلا؟ هل هذا شعرا؟
لا طبعا، ثمة مهازل كتابية حقيقية لها جمهور عريض متحمس يريد التسلية والإصغاء للثرثرة أو ما يتسق مع تجاربه الشخصية وحسب.. أصحاب الكتابة الجادة والمشاريع المتميزة قلة قياساً بغيرهم، وبكل تأكيد فإن القراء المستعدين لقراءة نص بلغة عالية وفريدة أقل، لأن هذا يقتضي بالضرورة الارتقاء بالثقافة وبالاحساس ولا يستطيع كل الناس أن يطوروا ذائقتهم في ظل الفوضى الاجتماعية التي نعيشها مؤخرا وعلى كافة الأصعدة.. الآن قليلون هم الذين يذهبون إلى مكتبة معينة لشراء ديوان شعر، باستثناء المحافظين والمثقفين والأدباء..
وبرأيي الشاعرة عبير أنه "لا دخل لشبكات التواصل الاجتماعي بإضعاف رغبة الناس باقتناء الكتاب عموماً، بل جملة ظروف معيشية واجتماعية منها الضائقة المادية التي حالت بيننا وبين رغبتنا باقتناء كتب كثيرة، فاكتفى معظمنا بقراءة الكتب الألكترونية لا سيما أن محبي الكتب حقيقةً ينتمون غالباً إلى أبناء الطبقة المتوسطة التي أصبحت بحكم الفقيرة اليوم، بينما أبناء الطبقة المترفة الحالية في مجتمعنا، ويا للأسف، علاقتهم شبه معدومة بالكتاب، والثقافة بالعموم، على كل حال"..
وتوضح: "بعض الكتب ساهمت شبكات التواصل برواجها، على عكس ما يذهب إليه سؤالك؛ خصوصا إذا تحول كتاب ما إلى "تريند" شائع لسبب مستحق كأهمية الكتاب وقيمته الأدبية أو لسبب سوقي بحت كنجومية وشعبية كاتب عند القراء غير المثقفين خصوصاً والذين يشكلون الشريحة الأكبر عدداً من رواد وسائل التواصل، طبعاً هؤلاء يفضلون نمط الكتابة السهل والعاطفي والمسلي والذي يشبه أسلوب الروايات الرومانسية الكلاسيكية الساذجة أو كتب التنمية البشرية أو يقارب أسلوب السير الشعبية، أو ببساطة يريدون حكّاءً يقتل وقتهم ويروي فضولهم".
كيف تتحدثين عن الإعلام في نشر الشعر؟ مثلا نشر قصائدك في الصحف أو التلفزيون..
للإعلام دور مهم طبعاً، لأن التكريس والتكرار يصنعان نجومية الاسم، لكن لا بد من التذكير بأن نجومية شاعر معين لا تعني بالضرورة أنه أهم من باقي الأسماء التي لم يكن لها حظ بالظهور والانتشار.
في سوريا بشكل خاص باعتبارك تعيشين واقعا مريرا بعد الحرب، وفي الوطن العربي عموما، تونس مصر الجزائر العراق واليمن، وكل الدول العربية التي حدثت فيها أزمات، هل كان لذلك أثرا على الشعر، وعلى اللغة العربية، إن كان المستوى التعليمي في المدارس، ونشاط المنتديات الثقافية، وغير ذلك؟
هنا الحالة عامة. بالعكس تماما، المفارقة تكمن في ازدهار الشعر في معظم البلاد التي تعاني من الأزمات لأن الشعر وسيلة تنفسنا الوحيدة تقريباً، جسر عبورنا إلى عالم خال من الحرائق والمقابر الجماعية، أقدّم جوابي هذا بينما تمر في ذاكرتي أسماء كثيرة وهائلة تبدع الشعر في البلاد الموجوعة خصوصاً كسوريا والعراق واليمن..
بعد هذا كله، كيف تحدد عبير سليمان سبب واقع الشعر حاليا، وهل يسمى انحدارا؟ وما هو الحل الذي تقدمه؟
لا يمكن لي ولا لغيري أن يقدم حلولاً جاهزة لفرضية انحدار الشعر التي ذكرتها، بتعبير أفضل إنني لا أرى الشعر في حالة انحدار أبداً، فالشعراء الحقيقيون بلغتهم العالية موجودون بقوة، يكاد بعضهم يتفوق على الأسماء الأيقونية التي ساهم الإعلام بتصنيمها عبر عقود طويلة؛ إنما يمكن القول إن الشعر يعاني من كثرة اللاهين بالشعر، المكررين والمقلدين والمستنسخين الذين يعشقون الظهور من خلال الشعر، بلقب شاعر أو شاعرة دون أن يكون لديهم مشروع جاد أو رؤية شاعرية متبلورة وناضجة تجاه الكون والكائنات.
يذكر أن الشاعرة عبير أصدرت العديد من الدواوين الشعرية كرسالة من بيدق ميت، ونفخ في الناي، ولن أسرق البحر، وركاب الزوارق الورقية، والقتلى يطرقون الباب.. بالإضافة إلى ذلك، تؤكد "وجود ديوانين قيد الطباعة حالياً، وثمة مخطوط جاهز لديوان ثالث".
وختمت الشاعرة عبير سليمان مع "سبوتنيك" بكلمة أخيرة، أو رسالة، للجيل الجديد وهي: "إقرأ، أحب، آمن بنفسك".
أجرى الحوار: زين العابدين شيبان