https://sarabic.ae/20220202/هل-غير-الانتقالي-والعمالقة-المعادلة-السياسية-والعسكرية-في-اليمن-1057672132.html
هل غير "الانتقالي" و"العمالقة" المعادلة السياسية والعسكرية في اليمن
هل غير "الانتقالي" و"العمالقة" المعادلة السياسية والعسكرية في اليمن
سبوتنيك عربي
تغيرات واسعة على الأرض أحدثتها التحولات العسكرية في جبهات القتال التي حققتها "ألوية العمالقة" والقوات الجنوبية ضد قوات صنعاء في جبهات شبوة ومأرب، وكان لتلك... 02.02.2022, سبوتنيك عربي
2022-02-02T18:52+0000
2022-02-02T18:52+0000
2022-02-02T18:52+0000
أخبار اليمن الأن
أنصار الله
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e5/04/1d/1048844667_0:0:2622:1475_1920x0_80_0_0_1e14bded5108f9ee7b730fc0702ed54e.jpg
طرح ذلك تساؤلات حول الأسباب التي غابت بسببها الشرعية طوال السنوات الماضية ومنعها من القيام بهذا الدور.بداية يرى المحلل السياسي اليمني، الدكتور علي الخلاقي، إن ما قام به المجلس الانتقالي و"ألوية العمالقة" والمكتب السياسي لقوات "حراس الجمهورية" التابعة لطارق صالح، قد غير في فترة وجيزة الأوضاع السياسية والعسكرية ليس في الجنوب فقط وإنما في عموم اليمن.المقاومة الجنوبيةوأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، إن الحوثيين "أنصار الله" كما يعلم الجميع كانوا قد تمددوا ووصلوا إلى عدن وإلى معظم المحافظات في عام 2015، ثم تم طردهم ودحرهم بفضل المقاومة الجنوبية التي نشأت في البداية بدعم من التحالف العربي، ثم جاء إعلان المجلس الانتقالي في الجنوب وقواته المسلحة وعلى رأسها ألوية العمالقة ليشكل ذلك القوة الأكثر تأثيرا وحضورا في جبهات المواجهة مع الحوثيين من الساحل الغربي وصولا إلى مشارف الحديدة التي كانت على وشك السقوط بيد تلك القوات لولا التدخل الدولي لإنقاذ الحوثيين، وتم بعد ذلك توقيع اتفاق ستوكهولم الذي أعطى قبلة الحياة للحوثيين، وترك لهم شريان الحياة عبر ميناء الحديدة والصليف ورأس عيسى.وتابع المحلل السياسي، لكن ما حدث في الفترة الأخيرة من عمليات التحرير وصولا إلى مديريات شبوة "بيحان وعسيلان وعين"، بالإضافة إلى تحرير أولى مديريات مأرب "حريب"، بواسطة قوات العمالقة الجنوبية أعطى زخما جديدا لواقع المشهد العسكري والسياسي الذي يفرض نفسه، وهناك قاعدة عسكرية تقول "إنك تستطيع أن تتفاوض إلى المدى الذي تصل إليه مدافعك".الشريك الفاعلوأكد الخلاقي أن القوات المسلحة الجنوبية أثبتت أنها الشريك الفاعل والمخلص للتحالف العربي في المواجهة مع ميليشيات الحوثيين، في الوقت الذي لم نر من الطرف الآخر المتمثل في الجيش الوطني اليمني، على مدى السنوات الماضية انتصارات كتلك الانتصارات الحاسمة والسريعة التي حققتها القوات المسلحة الجنوبية وقوات العمالقة الجنوبية في الفترة الأخيرة، والتي تسببت في حالة من الرعب للحوثيين، ما دفعهم لحشد قواتهم للتقليل من هذا النصر، لكنهم اليوم يواجهون مصيرهم المحتوم أمام قوات العمالقة.المشهد السياسيوأشار إلى أن هذه التطورات العسكرية، بلا شك ستلقي بظلالها على المشهد السياسي، وما نعرفه أن هذا المشهد قد بدأ بمخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية، وأطراف هذا الحوار والمبادرة قد انتهوا، فقد رحل الرئيس السابق علي عبد الله صالح والشمال الآن أصبح بيد الحوثيين ولم يعد هناك أي من أطراف الحوار الوطني، لذا نعتقد أن الواقع الجديد يفرض الآن معادلة سياسية جديدة تأخذ بعين الاعتبار ما تحقق على الأرض وحق الجنوبيين بقيادة المجلس الانتقالي في الوصول إلى هدفهم ودولتهم التي غابت عنهم منذ العام 1994 عندما تم اجتياح واحتلال الجنوب من قبل قوات الشمال.الإصلاح وأنصار اللهولفت الخلاقي إلى أن قوات المقاومة الوطنية"حراس الجمهورية" في الشمال والتي جاءت إلى الجنوب بدعم من التحالف العربي بعدما تبين خداع الإصلاحيين وتيارهم المسيطر على الجيش الوطني، والذي سلم الكثير من المواقع للحوثيين على مدى السنوات الماضية، بل وسلم الأسلحة النوعية التي دعم بها التحالف أطراف الجيش الوطني.وتابع: "وقد رأينا كيف تم تسليم عدد من المديريات في شبوة من قبل العناصر الإصلاحية المسيطرة على القرار في الجيش اليمني، لذا أعتقد أن سياسة التحالف العربي جاءت بتلك المقاومة والتي أوكلت إليها الآن مهمة مواجهة الحوثيين في جبهات الشمال، وكان موقف الانتقالي الجنوبي واضحا، بأنه يدعم أي جهود تقود إلى إنهاء سيطرة الميليشيات من قبل أي طرف، وسيظل المجلس الانتقالي والقوات المسلحة الجنوبية إلى جانب دعم أي جهود رامية إلى التخلص من الحوثيين".تغير المعادلةمن جانبه يرى الباحث السياسي اليمني، باسم الشعيبي، أن انتصارات "ألوية العمالقة" الجنوبية في شبوة وجنوب مأرب، غيرت المعادلة على الأرض وبات الجنوب اليوم صاحب قرار سياسي وعسكري أكبر.وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، القوات الجنوبية سواء العمالقة أو تلك التي تتبع المجلس الانتقالي الجنوبي، قدمت تضحيات كبيرة هي امتداد لنضالات الجنوب، وباعتقادي لن تذهب سدى وسيكون لها كلمتها في المفاوضات المقبلة.وأشار الشعيبي إلى أن، هذه الانتصارات أعادت الحيوية لمشروع مقاومة الحوثي الذي حقق تقدم واسع خلال العامين الماضيين، ما جعل مليشياته ترفض إي مساعي للحوار، وبالتالي فإن هذه الانتصارات ستجبر الحوثي على العودة لطاولة الحوار السياسي.مبادرات إنسانيةولفت الشعيبي إلى أن، التواجد الحوثي في مناطق بيحان وعسيلان وعين وحريب في محافظتي شبوة ومأرب قبل أن يتم تحرير تلك المناطق، ترك خلفه مآسي كبيرة ومعاناة إنسانية، أبرزها آلاف الألغام التي زرعها الحوثيون قبل فرارهم، وبالتالي كان لألوية العمالقة مبادراتهم لنزع هذه الألغام وحماية المدنيين، مبادرات العمالقة هذه تبعها توزيع مساعدات إيوائية واغاثية وطبية للمتضررين من الحرب الأخيرة.في العاشر من الشهر الماضي، أعلنت "ألوية العمالقة" السيطرة على مديريات عِسيلان وبَيحان وعَين شمال غربي وغرب شبوة، بعد عملية عسكرية أطلقتها ضد مقاتلي جماعة "أنصار الله"، أسمتها "إعصار الجنوب" والتي أحدثت ردود فعل واسعة نظرا لسرعة التقدم واحراز النجاحات بصورة غير معهودة في معسكر الشرعية الذي يحارب منذ 7 سنوات بنفس الجبهات دون تحقيق أي تقدم.وتقود السعودية منذ مارس/ آذار 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في اليمن، سيطرت عليها جماعة "أنصار الله"، أواخر 2014.
https://sarabic.ae/20220128/اليمن-ألوية-العمالقة-تعلن-إعادة-تموضعها-في-محافظة-شبوة-1057376846.html
https://sarabic.ae/20220130/ما-حقيقة-فرار-قوات-أنصار-الله-من-جبهات-مأرب-وتأثيره-على-معنوياتهم-القتالية؟--1057469084.html
https://sarabic.ae/20220201/عسكري-يمني-لـسبوتنيك-عودة-الحياة-إلى-طبيعتها-في-مديريات-شبوة-المحررة-1057613372.html
https://sarabic.ae/20220120/قوات-العمالقة-في-اليمن-تعلن-اكتشاف-جريمة-حوثية-غير-مسبوقة-في-مأرب-فيديو-1056713977.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2022
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e5/04/1d/1048844667_284:0:2367:1562_1920x0_80_0_0_7f1dcc6c80600e5ed04c84e4efb7909e.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
أخبار اليمن الأن, أنصار الله
أخبار اليمن الأن, أنصار الله
هل غير "الانتقالي" و"العمالقة" المعادلة السياسية والعسكرية في اليمن
تغيرات واسعة على الأرض أحدثتها التحولات العسكرية في جبهات القتال التي حققتها "ألوية العمالقة" والقوات الجنوبية ضد قوات صنعاء في جبهات شبوة ومأرب، وكان لتلك التحولات القتالية تداعيات على المعادلة السياسية والإنسانية على الأرض.
طرح ذلك تساؤلات حول الأسباب التي غابت بسببها الشرعية طوال السنوات الماضية ومنعها من القيام بهذا الدور.
بداية يرى المحلل السياسي اليمني، الدكتور علي الخلاقي، إن ما قام به المجلس الانتقالي و"ألوية العمالقة" والمكتب السياسي لقوات "حراس الجمهورية" التابعة لطارق صالح، قد غير في فترة وجيزة الأوضاع السياسية والعسكرية ليس في الجنوب فقط وإنما في عموم اليمن.
وأضاف في حديثه لـ"
سبوتنيك"، إن الحوثيين "أنصار الله" كما يعلم الجميع كانوا قد تمددوا ووصلوا إلى عدن وإلى معظم المحافظات في عام 2015، ثم تم طردهم ودحرهم بفضل المقاومة الجنوبية التي نشأت في البداية بدعم من التحالف العربي، ثم جاء إعلان المجلس الانتقالي في الجنوب وقواته المسلحة وعلى رأسها ألوية العمالقة ليشكل ذلك القوة الأكثر تأثيرا وحضورا في جبهات المواجهة مع الحوثيين من الساحل الغربي وصولا إلى مشارف الحديدة التي كانت على وشك السقوط بيد تلك القوات لولا التدخل الدولي لإنقاذ الحوثيين، وتم بعد ذلك توقيع اتفاق ستوكهولم الذي أعطى قبلة الحياة للحوثيين، وترك لهم شريان الحياة عبر ميناء الحديدة والصليف ورأس عيسى.
وتابع المحلل السياسي، لكن ما حدث في الفترة الأخيرة من عمليات التحرير وصولا إلى مديريات
شبوة "بيحان وعسيلان وعين"، بالإضافة إلى تحرير أولى مديريات مأرب "حريب"، بواسطة قوات العمالقة الجنوبية أعطى زخما جديدا لواقع المشهد العسكري والسياسي الذي يفرض نفسه، وهناك قاعدة عسكرية تقول "إنك تستطيع أن تتفاوض إلى المدى الذي تصل إليه مدافعك".
وأكد الخلاقي أن القوات المسلحة الجنوبية أثبتت أنها الشريك الفاعل والمخلص للتحالف العربي في المواجهة مع ميليشيات الحوثيين، في الوقت الذي لم نر من الطرف الآخر المتمثل في الجيش الوطني اليمني، على مدى السنوات الماضية انتصارات كتلك الانتصارات الحاسمة والسريعة التي حققتها
القوات المسلحة الجنوبية وقوات العمالقة الجنوبية في الفترة الأخيرة، والتي تسببت في حالة من الرعب للحوثيين، ما دفعهم لحشد قواتهم للتقليل من هذا النصر، لكنهم اليوم يواجهون مصيرهم المحتوم أمام قوات العمالقة.
وأشار إلى أن هذه التطورات العسكرية، بلا شك ستلقي بظلالها على المشهد السياسي، وما نعرفه أن هذا المشهد قد بدأ بمخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية، وأطراف هذا الحوار والمبادرة قد انتهوا، فقد رحل الرئيس السابق علي عبد الله صالح والشمال الآن أصبح بيد الحوثيين ولم يعد هناك أي من أطراف الحوار الوطني، لذا نعتقد أن الواقع الجديد يفرض الآن معادلة سياسية جديدة تأخذ بعين الاعتبار ما تحقق على الأرض وحق الجنوبيين بقيادة المجلس الانتقالي في الوصول إلى هدفهم ودولتهم التي غابت عنهم منذ العام 1994 عندما تم اجتياح واحتلال الجنوب من قبل قوات الشمال.
ولفت الخلاقي إلى أن قوات المقاومة الوطنية"حراس الجمهورية" في الشمال والتي جاءت إلى الجنوب بدعم من التحالف العربي بعدما تبين خداع الإصلاحيين وتيارهم المسيطر على الجيش الوطني، والذي سلم الكثير من المواقع للحوثيين على مدى السنوات الماضية، بل وسلم الأسلحة النوعية التي دعم بها التحالف أطراف الجيش الوطني.
وتابع: "وقد رأينا كيف تم تسليم عدد من المديريات في شبوة من قبل العناصر الإصلاحية المسيطرة على القرار في الجيش اليمني، لذا أعتقد أن سياسة التحالف العربي جاءت بتلك المقاومة والتي أوكلت إليها الآن مهمة مواجهة الحوثيين في جبهات الشمال، وكان موقف الانتقالي الجنوبي واضحا، بأنه يدعم أي جهود تقود إلى إنهاء سيطرة الميليشيات من قبل أي طرف، وسيظل المجلس الانتقالي والقوات المسلحة الجنوبية إلى جانب دعم أي جهود رامية إلى التخلص من الحوثيين".
من جانبه يرى الباحث السياسي اليمني، باسم الشعيبي، أن انتصارات "ألوية العمالقة" الجنوبية في شبوة وجنوب مأرب، غيرت المعادلة على الأرض وبات الجنوب اليوم صاحب قرار سياسي وعسكري أكبر.
وأضاف في حديثه لـ"
سبوتنيك"، القوات الجنوبية سواء العمالقة أو تلك التي تتبع المجلس الانتقالي الجنوبي، قدمت تضحيات كبيرة هي امتداد لنضالات الجنوب، وباعتقادي لن تذهب سدى وسيكون لها كلمتها في المفاوضات المقبلة.
وأشار الشعيبي إلى أن، هذه الانتصارات أعادت الحيوية لمشروع مقاومة الحوثي الذي حقق تقدم واسع خلال العامين الماضيين، ما جعل مليشياته ترفض إي مساعي للحوار، وبالتالي فإن هذه الانتصارات ستجبر الحوثي على العودة لطاولة الحوار السياسي.
ولفت الشعيبي إلى أن، التواجد الحوثي في مناطق بيحان وعسيلان وعين وحريب في محافظتي شبوة ومأرب قبل أن يتم تحرير تلك المناطق، ترك خلفه مآسي كبيرة ومعاناة إنسانية، أبرزها آلاف الألغام التي زرعها الحوثيون قبل فرارهم، وبالتالي كان
لألوية العمالقة مبادراتهم لنزع هذه الألغام وحماية المدنيين، مبادرات العمالقة هذه تبعها توزيع مساعدات إيوائية واغاثية وطبية للمتضررين من الحرب الأخيرة.
في العاشر من الشهر الماضي، أعلنت "ألوية العمالقة" السيطرة على مديريات عِسيلان وبَيحان وعَين شمال غربي وغرب شبوة، بعد عملية عسكرية أطلقتها ضد مقاتلي جماعة "أنصار الله"، أسمتها "إعصار الجنوب" والتي أحدثت ردود فعل واسعة نظرا لسرعة التقدم واحراز النجاحات بصورة غير معهودة في معسكر الشرعية الذي يحارب منذ 7 سنوات بنفس الجبهات دون تحقيق أي تقدم.
وتقود السعودية منذ مارس/ آذار 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في اليمن، سيطرت عليها جماعة "أنصار الله"، أواخر 2014.