عضو الجمعية السعودية للاقتصاد: مشروع "تروجينا" تجربة فريدة وبوابة المستقبل للحياة في مدينة "نيوم"
15:59 GMT 07.03.2022 (تم التحديث: 16:00 GMT 07.03.2022)
© REUTERS / BANDER ALGALOUD/COURTESY OF SAUDولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، يعلن عن مدينة خالية من الكربون تسمى "ذا لاين"، سيتم بناؤها في نيوم شمال غرب المملكة العربية السعودية، 10 يناير/ كانون الثاني 2021
ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، يعلن عن مدينة خالية من الكربون تسمى "ذا لاين"، سيتم بناؤها في نيوم شمال غرب المملكة العربية السعودية، 10 يناير/ كانون الثاني 2021
© REUTERS / BANDER ALGALOUD/COURTESY OF SAUD
تابعنا عبر
قال عضو الجمعية السعودية للاقتصاد، الدكتور عبد الله المغلوث، اليوم الاثنين، إن "مشروع "تروجينا" الذي أعلن عنه ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، يساهم في إعادة توضيح معنى السياحية الجبلية العالمية من خلال توفير منظومة سياحية صديقة للبيئة في جميع أبعادها".
وأضاف المغلوث في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن مشروع "تروجينا" يتناغم فيها أهداف رؤية المملكة 2030 لتقوية جودة الحياة ووجود حياة آمنة وصحية للكل، وتحقق السعي لتحقيق الجهود العالمية في المحافظة على الموارد الطبيعة".
وتابع أن "المشروع إضافة هامة ونوعية للمشاريع السياحية داخل المنطقة انطلاقًا من الاستثمار الأفضل للتنوع الجغرافي والبيئي لشتى مناطق المملكة بحسب رؤى عصرية متطورة، وبما يساعد في تنويع مصادر الدخل الوطني والاستفادة من الموارد الطبيعية وتطويرها وحمايتها".
واعتبر المغلوث مشروع "تروجينا" هو "اختراع هندسي مميز لا شبيه له في كل العالم، وتتجانس فيه الطبيعة المذهلة من جبال نيوم مع المقاصد السياحية الحديثة بها، لإعطاء تجربة فريدة غير مسبوقة في العالم توضح الأسلوب المستقبلي للحياة والعمل والترفيه داخل "نيوم".
وأكد أن "مشروع "تروجينا" عامل مشجع للتنمية الاقتصادية ولتنويع مصادر الدخل داخل المملكة، إذ يقدم المشروع أكثر من 10 آلاف فرصة للعمل، كما يضيف 3 مليارات ريال سعودي (ما يقرب من 800 مليون دولار) للناتج المحلي الشامل بقدوم 2030، وتشكل "تروجينا" استثمارًا للتنوع الجغرافي والبيئي لشتى مناطق المملكة بغرض اختلاف مصادر الدخل الوطني وأن يستفاد من الثروات الطبيعية وتطويره وحفظها للأجيال القادمة".
وأشار المغلوث إلى أن "مشروع "تروجينا" يأتي للوصول لطموحات نيوم على الأمد الطويل، عن طريق الالتزام بمبادئ الاستمرارية، وتطبيق أحدث ما توصلت له التقنيات والهندسة بشتى تخصصاتها، لتكون نيوم وجهة شاملة وجاذبة ولها مستوى عالمي، حيث تتجانس داخل المشروع الطبيعة الخلابة لجبال نيوم في المواقع السياحية الحديثة فيها، لتقدم تجربة حديثة غير مسبوقة في العالم توضح الأسلوب المستقبلي للمعيشة والعمل والترفيه داخل "نيوم".
وتابع: "عند اكتمال تروجينا وفتح أبوابها للزائرين، ستتوفر لهم اختيارات كثيرة للسكن،منها الشقق والشاليهات والقصور إلى جانب الفنادق الأنيقة، والمنتجعات الصحية والعائلية، كما أنه سيوفر تروجينا شريحةً كبيرة من اختيارات التسوّق والبيع بالتجزئة والترفيه والمطاعم، وستكون هناك أنشطة متوفرة متنوعة وعلى مدار العام، تشتمل التزلج، والرياضات المائية، ومساحات مناسبة للمشي لمسافات طويلة، وأماكن للتنزه بالدراجات داخل الجبال، وستكون تروجينا جوهرة غنية بروح نيوم وطموحاتها".
وأكد المغلوث أن "مشروع "تروجينا" الذي يعد بوابة للتزلج على الجليد في الهواء الطلق، تبرز كوجهة وحيدة في الشرق الأوسط تقدم هذا النوع من السياحة؛ لتستقبل قرية تروجينا السياح والزوار والمغامرين للاستمتاع بالتجربة غير المسبوقة وسط جبال نيوم والبحر الأحمر، وتبعد "تروجينا" 50 كيلومترا من ساحل خليج العقبة في المنطقة التي تتميز بمجموعة من أعلى القمم الجبلية في السعودية بارتفاع يصل إلى 2.600 متر فوق سطح البحر؛ حيث يمكن الاستمتاع بالمناظر الطبيعية الجبلية والشعور بالهواء البارد".
واستطرد الجمعية السعودية للاقتصاد: "وسط هذه الأجواء، لا يماثل التزلج على المنحدرات المغطاة بالثلوج البيضاء شيئا، فيما يتشابه الارتفاع بين "تروجينا" في المملكة وجبل "ماترهورن" بالمدينة السويسرية الساحرة "زيرمات" الذي يعد جوهرة جبال أوروبا، ويُخطط لـ"تروجينا" لتوافق سحر بحيرة "زيرمات" وفنادقها ومطاعمها؛ حتى تصبح "تروجينا" "زيرمات" جديدة في البحر الأحمر أو أفضل؛ بسبب الاستدامة والحفاظ على البيئة".
وأعلن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، إنشاء "تروجينا" الوجهة العالمية للسياحة الجبلية الجديدة، في إطار خطة "نيوم" واستراتيجيتها للإسهام في دعم وتطوير القطاع السياحي في المنطقة.
وقال ابن سلمان، إن "مشروع "تروجينا" سيسهم في إعادة تعريف مفهوم السياحة الجبلية العالمية عبر توفير منظومة سياحية صديقة للبيئة في كل أبعادها، تنسجم مع مستهدفات رؤيةالمملكة 2030 لتعزيز جودة الحياة، وتوفير حياة آمنة وصحية للجميع، وتؤكد سعينا لتفعيل الجهود العالمية في الحفاظ على عناصر الطبيعة".