https://sarabic.ae/20220314/تعاون-أمريكا-مع-فنزويلا-خطوة-باءت-بالفشل-لكن-أظهرت-الانفصام-السياسي-لدى-الغرب-1059888036.html
تعاون أمريكا مع فنزويلا... خطوة باءت بالفشل لكن أظهرت الانفصام السياسي لدى الغرب
تعاون أمريكا مع فنزويلا... خطوة باءت بالفشل لكن أظهرت الانفصام السياسي لدى الغرب
سبوتنيك عربي
تراجعت الإدارة الأمريكية برئاسة جو بايدن عن جهود التقارب مع نظيرتها في فنزويلا بقيادة نيكولاس مادورو والذي تصفه واشنطن بـ"الاستبدادي"، حيث كانت تطمع في تأمين... 14.03.2022, سبوتنيك عربي
2022-03-14T13:39+0000
2022-03-14T13:39+0000
2022-03-14T13:39+0000
روسيا
الولايات المتحدة الأمريكية
أسعار النفط اليوم
https://cdn.img.sarabic.ae/img/104023/08/1040230856_0:182:2720:1712_1920x0_80_0_0_dbafff85295ae576956cc76393f5ff9d.jpg
لكن بعد تسرب أنباء عن مهمة سرية إلى كاراكاس يقودها ثلاثة من كبار مسؤولي البيت الأبيض، أثيرت ردود فعل سياسية غاضبة بشدة، ما دفع الإدارة إلى التراجع، بحسب تقرير لصحيفة "فايننشال تايمز".أرسل البيت الأبيض هذا الشهر ثلاثة مسؤولين كبار للتحدث إلى مادورو، على الرغم من أن الولايات المتحدة لا تعترف به كرئيس، ووجهت إليه اتهامات بتهريب مخدرات ووضعت 15 مليون دولار على رأسه.ومع ذلك، اعترفت الحكومة الأمريكية الأسبوع الماضي بأن أحد الأهداف من هذه الزيارة، كان "بالتأكيد" مناقشة أمن الطاقة في أعقاب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.لكن الزيارة - وهي أول زيارة يقوم بها مسؤول في البيت الأبيض إلى كاراكاس منذ التسعينيات - أثارت رد فعل عنيف في الداخل، ليس فقط من جانب الجمهوريين المتشددين مثل سيناتور فلوريدا ماركو روبيو ولكن أيضا بوب مينينديز، الرئيس الديمقراطي للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ.وقال مينينديز: "التطلعات الديمقراطية للشعب الفنزويلي، تساوي أكثر بكثير من بضعة آلاف من براميل النفط. نيكولاس مادورو هو سرطان في نصف الكرة الأرضية ولا ينبغي لنا أن نبث حياة جديدة في عهده من التعذيب والقتل".وتغير التفسير الأمريكي الرسمي للرحلة خلال الأسبوع، وبحلول يوم الجمعة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس إن الوفد سافر إلى كاراكاس "مع وضع أولويتين في الاعتبار".وأوضح أن الأولوية الأولى كانت إطلاق سراح السجناء الأمريكيين، والثانية كانت "مناصرة التطلعات الديمقراطية للشعب الفنزويلي"، ولم يأت على ذكر النفط قط. رجحت التقارير الأولية أن واشنطن تخطط للاستفادة من الاحتياطيات النفطية الضخمة في البلد اللاتيني الذي يعاني انهيارا اقتصاديا وتضخما مفرطا.تمتلك فنزويلا أكبر احتياطي مؤكد من النفط الخام في العالم لكنها تفتقر إلى الاستثمارات اللازمة لتعظيم الاستفادة من هذه الموارد، كما عانت طويلا في هذا المجال بسبب العقوبات الأمريكية، والتي أدت إلى تدهور الإنتاج والصادرات وتراجع عائدات البلاد التي اعتمدت طويلا على النفط كمصدر رئيسي للدخل والعملة الأجنبية.نفى برايس وجود "مقايضة" لإطلاق مادورو سراح سجينين أمريكيين بعد وقت قصير من مغادرة الوفد الأمريكي كاراكاس، قائلا: "بالنسبة لنا، لا يمكن أن تكون هناك مقايضة".يوم الأحد، قال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي، إن أي تخفيف للعقوبات على فنزويلا: "يجب أن يكون مرتبطا بخطوات ملموسة يتخذها مادورو والأشخاص من حوله".بدا قرار الولايات المتحدة بالذهاب إلى فنزويلا في البداية وكأنه تغيير جذري في السياسة، حيث قطعت واشنطن العلاقات مع مادورو في عام 2019 بعد اتهامات بتزوير الانتخابات، وأغلقت سفارتها وفرضت عقوبات على صناعة النفط الفنزويلية في محاولة لإبعاده عن السلطة.كما بدت وكأنها صفعة على وجه خوان غوايدو، زعيم المعارضة الذي اعترفت به واشنطن كرئيس شرعي لفنزويلا على مدى السنوات الثلاث الماضية، والذي لم يشارك في المحادثات مع المسؤولين الأمريكيين، فيما يبدو اعترافا غير مباشر – وربما غير مقصود – بسلطة مادورو.تجاوز مادورو أثر العقوبات الأمريكية بدعم من روسيا، التي زودته أيضا بالأسلحة، وإيران التي زودته بالوقود المكرر، والصين التي اشترت الخام الفنزويلي عبر وسطاء.قال لويس فيسينتي ليون، خبير استطلاعات الرأي والمحلل السياسي في كاراكاس: "التصور هو أن مادورو فاز بشيء بهذه الزيارة من الولايات المتحدة".وأضاف: "يجعله هذا يبدو شخصا يعتمد عليه، ولو بشكل غير مباشر، لقد جاءت الولايات المتحدة إليه، إنهم لا يعترفون بشرعيته لكنهم يعترفون بسيطرته على الأراضي".
https://sarabic.ae/20220306/صحيفة-أمريكا-تتطلع-إلى-احتياطيات-النفط-الضخمة-في-فنزويلا-1059527103.html
الولايات المتحدة الأمريكية
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2022
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/104023/08/1040230856_98:0:2622:1893_1920x0_80_0_0_4f63dc9ed7cad98b406eb7cd4d3f115d.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
روسيا, الولايات المتحدة الأمريكية, أسعار النفط اليوم
روسيا, الولايات المتحدة الأمريكية, أسعار النفط اليوم
تعاون أمريكا مع فنزويلا... خطوة باءت بالفشل لكن أظهرت الانفصام السياسي لدى الغرب
تراجعت الإدارة الأمريكية برئاسة جو بايدن عن جهود التقارب مع نظيرتها في فنزويلا بقيادة نيكولاس مادورو والذي تصفه واشنطن بـ"الاستبدادي"، حيث كانت تطمع في تأمين إمدادات نفط بديلة وإبعاد حليف رئيسي لموسكو.
لكن بعد تسرب أنباء عن
مهمة سرية إلى كاراكاس يقودها ثلاثة من كبار مسؤولي البيت الأبيض، أثيرت ردود فعل سياسية غاضبة بشدة، ما دفع الإدارة إلى التراجع، بحسب تقرير لصحيفة "فايننشال تايمز".
أرسل البيت الأبيض هذا الشهر ثلاثة مسؤولين كبار للتحدث إلى مادورو، على الرغم من أن الولايات المتحدة لا تعترف به كرئيس، ووجهت إليه اتهامات بتهريب مخدرات ووضعت 15 مليون دولار على رأسه.
ومع ذلك، اعترفت الحكومة الأمريكية الأسبوع الماضي بأن أحد الأهداف من هذه الزيارة، كان "بالتأكيد" مناقشة أمن الطاقة في أعقاب العملية العسكرية الروسية
في أوكرانيا.
لكن الزيارة - وهي أول زيارة يقوم بها مسؤول في البيت الأبيض إلى
كاراكاس منذ التسعينيات - أثارت رد فعل عنيف في الداخل، ليس فقط من جانب الجمهوريين المتشددين مثل سيناتور فلوريدا ماركو روبيو ولكن أيضا بوب مينينديز، الرئيس الديمقراطي للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ.
وقال مينينديز: "التطلعات الديمقراطية للشعب الفنزويلي، تساوي أكثر بكثير من بضعة آلاف من براميل النفط. نيكولاس مادورو هو سرطان في نصف الكرة الأرضية ولا ينبغي لنا أن نبث حياة جديدة في عهده من التعذيب والقتل".
وتغير التفسير الأمريكي الرسمي للرحلة خلال الأسبوع، وبحلول يوم الجمعة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس إن الوفد سافر إلى كاراكاس "مع وضع أولويتين في الاعتبار".
وأوضح أن الأولوية الأولى كانت إطلاق سراح السجناء الأمريكيين، والثانية كانت "مناصرة التطلعات الديمقراطية للشعب الفنزويلي"، ولم يأت على ذكر النفط قط. رجحت التقارير الأولية أن واشنطن تخطط للاستفادة من الاحتياطيات النفطية الضخمة في البلد اللاتيني الذي يعاني انهيارا اقتصاديا وتضخما مفرطا.
تمتلك فنزويلا أكبر احتياطي مؤكد من النفط الخام في العالم لكنها تفتقر إلى الاستثمارات اللازمة لتعظيم الاستفادة من هذه الموارد، كما عانت طويلا في هذا المجال بسبب العقوبات الأمريكية، والتي أدت إلى تدهور الإنتاج والصادرات وتراجع عائدات البلاد التي اعتمدت طويلا على النفط كمصدر رئيسي للدخل والعملة الأجنبية.
نفى برايس وجود "مقايضة" لإطلاق مادورو سراح سجينين أمريكيين بعد وقت قصير من مغادرة الوفد الأمريكي كاراكاس، قائلا: "بالنسبة لنا، لا يمكن أن تكون هناك مقايضة".
يوم الأحد، قال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي، إن أي تخفيف للعقوبات على فنزويلا: "يجب أن يكون مرتبطا بخطوات ملموسة يتخذها مادورو والأشخاص من حوله".
بدا
قرار الولايات المتحدة بالذهاب إلى فنزويلا في البداية وكأنه تغيير جذري في السياسة، حيث قطعت واشنطن العلاقات مع مادورو في عام 2019 بعد اتهامات بتزوير الانتخابات، وأغلقت سفارتها وفرضت عقوبات على صناعة النفط الفنزويلية في محاولة لإبعاده عن السلطة.
كما بدت وكأنها صفعة على وجه خوان غوايدو، زعيم المعارضة الذي اعترفت به واشنطن كرئيس شرعي لفنزويلا على مدى السنوات الثلاث الماضية، والذي لم يشارك في المحادثات مع المسؤولين الأمريكيين، فيما يبدو اعترافا غير مباشر – وربما غير مقصود – بسلطة مادورو.
تجاوز مادورو أثر العقوبات الأمريكية بدعم من روسيا، التي زودته أيضا بالأسلحة، وإيران التي زودته بالوقود المكرر، والصين التي اشترت الخام الفنزويلي عبر وسطاء.
قال لويس فيسينتي ليون، خبير استطلاعات الرأي والمحلل السياسي في كاراكاس: "التصور هو أن مادورو فاز بشيء بهذه الزيارة من الولايات المتحدة".
وأضاف: "يجعله هذا يبدو شخصا يعتمد عليه، ولو بشكل غير مباشر، لقد جاءت الولايات المتحدة إليه، إنهم لا يعترفون بشرعيته لكنهم يعترفون بسيطرته على الأراضي".