https://sarabic.ae/20220321/الاستشارة-الإلكترونية-في-تونس-تقفل-أبوابها-بنصف-مليون-مشارك-فما-هو-مآلها-1060280525.html
الاستشارة الإلكترونية في تونس تقفل أبوابها بنصف مليون مشارك… فما هو مآلها؟
الاستشارة الإلكترونية في تونس تقفل أبوابها بنصف مليون مشارك… فما هو مآلها؟
سبوتنيك عربي
شهدت تونس، أمس الأحد، إسدال الستار على الاستشارة الإلكترونية التي أطلقها الرئيس التونسي قيس سعيد لجمع مقترحات المواطنين بشأن الإصلاحات المرتقبة في مختلف... 21.03.2022, سبوتنيك عربي
2022-03-21T19:10+0000
2022-03-21T19:10+0000
2022-03-21T19:10+0000
العالم العربي
أخبار تونس اليوم
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e5/0b/0e/1050700324_0:50:960:590_1920x0_80_0_0_99ea6e2f9a7b9070ebd67549a86b7ce9.jpg
ومن المتوقع أن تعرض نتائج هذه الاستشارة على لجنة مختصة تشرف عليها رئاسة الجمهورية مباشرة، على أن يتولى أعضاؤها التأليف بين الإجابات التي قدمها التونسيون وصياغتها في شكل مقترحات قانونية ستعرض لاحقا على الاستفتاء الشعبي.نصف مليون مشاركوبالكاد تجاوز عدد المشاركين في هذه الاستشارة نصف مليون تونسي، معظمهم من الفئة العمرية التي تتجاوز 30 عاما، وهو ما يخالف التوقعات التي أعلنها سابقا وزير الشباب والرياضة كمال دقيش، الذي توقع مشاركة 25 بالمائة من التونسيين، أي ما يناهز 3 مليون مواطن.وأكد مدير عام تكنولوجيات الاتصال في وزارة الاتصال، شوقي الشيحي لـ "سبوتنيك" أن العدد النهائي للمشاركين بلغ 534 ألفا و915 مشاركا، منهم 366210 مشارك من الذكور، مقابل 168705 مشاركة من الإناث.ولفت إلى أن الفئة العمرية الأكثر مشاركة في هذه الاستشارة هي التي تتراوح بين 30 و39 سنة بنسبة ناهزت 25.6 في المائة، تليها في مرتبة ثانية الفئة بين 40 و49 سنة بنسبة 22.7 في المائة.وقال الشيحي إن أعلى نسبة مشاركة تم تسجيلها في تونس العاصمة بعدد مشاركين فاق 54 ألف، تليها محافظة صفاقس بأكثر من 48 مشارك، ثم محافظة بن عروس بما يزيد عن 32 مشارك، مشيرا إلى أن هذه المحافظات تتسم بكثافة سكانية عالية وهو ما يفسر ارتفاع عدد المشاركين من ساكنيها.وأوضح الشيحي أن إجابات التونسيين اتجهت أكثر إلى الشأن السياسي والانتخابي بـ 19.7 في المائة، يليه الشأن الاقتصادي والمالي بنسبة 17.2 في المائة، ثم الشأن الاجتماعي بنسبة 16.5 في المائة.مشاركة متميزةواعتبر المسؤول في وزارة تكنولوجيات الاتصال أن مشاركة نصف مليون شخص في الاستشارة هي "مشاركة متميزة جدا" بالنظر إلى ترتيب تونس المتأخر في آليات المشاركة الإلكترونية، مؤكدا أن تونس خسرت 20 مرتبة بين سنتي 2018 و2020 في هذا المجال.ووصف الشيحي "نصف مليون مشارك" بأنه عدد محترم، مؤكدا أن عمليات الاستطلاع تعتمد على عينة لا تتجاوز ألفي شخص، مشيرا إلى أن الاستشارة حققت نجاحا تقنيا خاليا من العثرات.وأكد الشيحي أن الاستشارة منحت الفرصة لجميع المواطنين للمشاركة فيها، مؤكدا أن الفرق التابعة لوزارة الشباب والرياضة تنقلت إلى دور الشباب المنتشرة في مختلف ربوع الجمهورية لتمكين ساكني المناطق الريفية أو تلك التي لا يمتلك فيها المواطنون آليات الاتصال لمساعدتهم على الولوج إلى المنصة الرقمية وإبلاغ صوتهم.وتضمنت الاستشارة الإلكترونية أسئلة في خمسة مجالات هي الشأن السياسي والانتخابي، والشأن الاقتصادي والمالي، والشأن الاجتماعي والتنمية والانتقال الرقمي، والصحة وجودة الحياة، والشأن التعليمي والثقافي.واعتبر رئيس الجمهورية قيس سعيد، في خطاب توجه به منتصف ليلة (الأحد/ الاثنين) إلى التونسيين بمناسبة ذكرى استقلال البلاد، أن الاستشارة كانت ناجحة.وأضاف: "رغم المغالطات والتشويه ورغم ما قاموا به من تعطيلات ورغم قطعهم لموقع الاستشارة وتغييرهم لرقم معرف هاتف تونس في الخارج فقد نجحت الاستشارة بفضل الشباب التونسي ومجهوداته".وأشار سعيد إلى أن الاستشارة الوطنية ستعبد الطريق أمام الحوار الوطني الذي سيتم بعد النظر في نتائجها، مشددا على أن الكلمة النهائية ستعود للشعب يوم تنظيم الاستفتاء في 25 يوليو/ تموز المقبل، الذي سيحمل تونس نحو تاريخ جديد، وفقا لقوله.لجنة إصلاحات شكليةوتحمل جهات عدة في تونس مخاوف من مآل الاستشارة الالكترونية التي تصاعدت المواقف الرافضة لها والمطالبة بمقاطعتها بوصفها "تنفيذا لأجندة الرئيس قيس سعيد".وفي تصريح لـ "سبوتنيك"، قال الأمين العام لحزب التيار الديمقراطي، غازي الشواشي، إنه لا يمكن البناء على استشارة شارك فيها 4 بالمائة فقط من التونسيين، معتبرا أن نصف مليون مشارك هو عدد ضئيل جدا مقارنة بالجسم الانتخابي ولا يمكن البناء عليه في قرارات مصيرية، متسائلا "كيف يمكن إشراك شباب لم يتخطى السادسة عشر سنة في مواضيع أساسية لم يدرسها حتى في مقاعد الدراسة؟".وأشار الشواشي إلى أن اللجنة التي ستتولى التأليف بين الإجابات هي لجنة شكلية، قائلا "الأمر الرئاسي عدد 117 ينص حرفيا على أن رئيس الدولة يتولى القيام بالتعديلات في إصلاح النظام السياسي التونسي بالاستعانة بلجنة يتم تنظيمها بمقتضى أمر رئاسي، بمعنى أن رئيس الجمهورية هو الذي سيضع النصوص ويختار أعضاء اللجنة ويضبط مهامها، ثم يستعين بها لفرض رؤاه فيما سمي بالإصلاحات السياسية".ويرى الشواشي أن الهدف الحقيقي من الاستشارة هو إضفاء شرعية على مشروع الرئيس الخاص وفرضه على الشعب التونسي، قائلا: "هذه الاستشارة مسقطة من طرف رئيس الدولة بأسئلة يتم طرحها في الغرف المظلمة من أجل هدف واضح وهو إضفاء شرعية على مشروع رئيس الدولة الذي يريد فرضه بالقوة".وأكد الشواشي أن التيار الديمقراطي والأحزاب الديمقراطية والشخصيات الوطنية المستقلة ستدافع عن حق التونسيين في النهج الديمقراطي وستقاوم من أجل الرجوع عن الإجراءات التي اتخذها الرئيس قيس سعيد بما فيها الاستشارة الالكترونية.ووفقا للرزنامة التي أعلن الرئيس التونسي قيس سعيد، فإن التونسيين سيكونون على موعد مع استفتاء شعبي يوم 25 يوليو/ تموز القادم الذي يترافق مع ذكرى إعلان الجمهورية لمساءلتهم من جديد حول الاصلاحات الدستورية.هذه هي المرة الثانية التي يتم فيها اعتماد طريقة الاستفتاء في تونس، حيث سبق أن أقر الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي استفتاء في 26 مايو/ أيار 2002 لتعديل دستور البلاد، تم بمقتضاه إنشاء مجلس المستشارين ورفع حاجز الولايات الثلاثة والحد العمري المقدر بـ 70 سنة كشرط لتولي منصب رئيس الجمهورية.
https://sarabic.ae/20220214/المجلس-الأعلى-للقضاء-التونسي-يرفض-قرار-قيس-سعيد-بحله-ويؤكد-انحراف-عن-الدستور-1058559100.html
https://sarabic.ae/20220313/عبير-موسي-قيس-سعيد-يستغل-الفترة-الاستثنائية-للانفراد-بالحكم-1059846526.html
https://sarabic.ae/20210104/باجتماعين-للجنتين-الاستشارية-والقانونية-ملتقى-الحوار-السياسي-الليبي-يواصل-أعماله-1047706903.html
أخبار تونس اليوم
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2022
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e5/0b/0e/1050700324_54:0:907:640_1920x0_80_0_0_bd52b4f347719a7f9dd9836757fef83f.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
العالم العربي, أخبار تونس اليوم
العالم العربي, أخبار تونس اليوم
الاستشارة الإلكترونية في تونس تقفل أبوابها بنصف مليون مشارك… فما هو مآلها؟
شهدت تونس، أمس الأحد، إسدال الستار على الاستشارة الإلكترونية التي أطلقها الرئيس التونسي قيس سعيد لجمع مقترحات المواطنين بشأن الإصلاحات المرتقبة في مختلف المجالات، وذلك بعد أكثر من شهرين على انطلاقها.
ومن المتوقع أن تعرض نتائج هذه الاستشارة على لجنة مختصة تشرف عليها رئاسة الجمهورية مباشرة، على أن يتولى أعضاؤها التأليف بين الإجابات التي قدمها التونسيون وصياغتها في شكل مقترحات قانونية ستعرض لاحقا على الاستفتاء الشعبي.
وبالكاد تجاوز عدد
المشاركين في هذه الاستشارة نصف مليون تونسي، معظمهم من الفئة العمرية التي تتجاوز 30 عاما، وهو ما يخالف التوقعات التي أعلنها سابقا وزير الشباب والرياضة كمال دقيش، الذي توقع مشاركة 25 بالمائة من التونسيين، أي ما يناهز 3 مليون مواطن.
وأكد مدير عام تكنولوجيات الاتصال في وزارة الاتصال، شوقي الشيحي لـ "سبوتنيك" أن العدد النهائي للمشاركين بلغ 534 ألفا و915 مشاركا، منهم 366210 مشارك من الذكور، مقابل 168705 مشاركة من الإناث.

14 فبراير 2022, 18:50 GMT
ولفت إلى أن الفئة العمرية الأكثر مشاركة في هذه الاستشارة هي التي تتراوح بين 30 و39 سنة بنسبة ناهزت 25.6 في المائة، تليها في مرتبة ثانية الفئة بين 40 و49 سنة بنسبة 22.7 في المائة.
وقال الشيحي إن أعلى نسبة مشاركة تم تسجيلها في تونس العاصمة بعدد مشاركين فاق 54 ألف، تليها محافظة صفاقس بأكثر من 48 مشارك، ثم محافظة بن عروس بما يزيد عن 32 مشارك، مشيرا إلى أن هذه المحافظات تتسم بكثافة سكانية عالية وهو ما يفسر ارتفاع عدد المشاركين من ساكنيها.
وأوضح الشيحي أن إجابات التونسيين اتجهت أكثر إلى الشأن السياسي والانتخابي بـ 19.7 في المائة، يليه الشأن الاقتصادي والمالي بنسبة 17.2 في المائة، ثم الشأن الاجتماعي بنسبة 16.5 في المائة.
واعتبر المسؤول في وزارة تكنولوجيات الاتصال أن مشاركة نصف مليون شخص في الاستشارة هي "مشاركة متميزة جدا" بالنظر إلى ترتيب تونس المتأخر في آليات المشاركة الإلكترونية، مؤكدا أن تونس خسرت 20 مرتبة بين سنتي 2018 و2020 في هذا المجال.
ووصف الشيحي "نصف مليون مشارك" بأنه عدد محترم، مؤكدا أن عمليات الاستطلاع تعتمد على عينة لا تتجاوز ألفي شخص، مشيرا إلى أن الاستشارة حققت نجاحا تقنيا خاليا من العثرات.
وأكد الشيحي أن الاستشارة منحت الفرصة لجميع المواطنين للمشاركة فيها، مؤكدا أن الفرق التابعة لوزارة الشباب والرياضة تنقلت إلى دور الشباب المنتشرة في مختلف ربوع الجمهورية لتمكين ساكني المناطق الريفية أو تلك التي لا يمتلك فيها المواطنون آليات الاتصال لمساعدتهم على الولوج إلى المنصة الرقمية وإبلاغ صوتهم.
وحول مآل الأجوبة التي قدمها المشاركون، قال الشيحي: "ستتولى لجنة خاصة التأليف بين هذه الأجوبة ثم إعداد تقرير تأليفي يتضمن خلاصة المقترحات التي أدلى بها التونسيون في الاستشارة الإلكترونية الوطنية وفي مساحات التعبير الحر في شهر يونيو/ حزيران المقبل".
وتضمنت الاستشارة الإلكترونية أسئلة في خمسة مجالات هي الشأن السياسي والانتخابي، والشأن الاقتصادي والمالي، والشأن الاجتماعي والتنمية والانتقال الرقمي، والصحة وجودة الحياة، والشأن التعليمي والثقافي.
واعتبر رئيس الجمهورية قيس سعيد، في خطاب توجه به منتصف ليلة (الأحد/ الاثنين) إلى التونسيين بمناسبة ذكرى استقلال البلاد، أن الاستشارة كانت ناجحة.
وقال الرئيس التونسي: "رغم العراقيل والعقبات التي وضعوها كانت الاستشارة الفريدة من نوعها ناجحة.. فقد شارك فيها أكثر من نصف مليون شخص".
وأضاف: "رغم المغالطات والتشويه ورغم ما قاموا به من تعطيلات ورغم قطعهم لموقع الاستشارة وتغييرهم لرقم معرف هاتف تونس في الخارج فقد نجحت الاستشارة بفضل الشباب التونسي ومجهوداته".
وأشار سعيد إلى أن
الاستشارة الوطنية ستعبد الطريق أمام الحوار الوطني الذي سيتم بعد النظر في نتائجها، مشددا على أن الكلمة النهائية ستعود للشعب يوم تنظيم الاستفتاء في 25 يوليو/ تموز المقبل، الذي سيحمل تونس نحو تاريخ جديد، وفقا لقوله.
وتحمل جهات عدة في تونس مخاوف من مآل الاستشارة الالكترونية التي تصاعدت المواقف الرافضة لها والمطالبة بمقاطعتها بوصفها "تنفيذا لأجندة الرئيس قيس سعيد".
وفي تصريح لـ "سبوتنيك"، قال الأمين العام لحزب التيار الديمقراطي، غازي الشواشي، إنه لا يمكن البناء على استشارة شارك فيها 4 بالمائة فقط من التونسيين، معتبرا أن نصف مليون مشارك هو عدد ضئيل جدا مقارنة بالجسم الانتخابي ولا يمكن البناء عليه في قرارات مصيرية، متسائلا "كيف يمكن إشراك شباب لم يتخطى السادسة عشر سنة في مواضيع أساسية لم يدرسها حتى في مقاعد الدراسة؟".
وأضاف الشواشي: "تخضع العينة إلى معايير علمية تأخذ بعين الاعتبار الفئات الاجتماعية والعمرية والتقسيمات الترابية.. وفي هذه الاستشارة لاحظنا مشاركة هزيلة جدا للمحافظات الداخلية التي تحمل أكبر ثقل من المشاكل الاجتماعية ومن الفقر والتهميش".
وأشار الشواشي إلى أن اللجنة التي ستتولى التأليف بين الإجابات هي لجنة شكلية، قائلا "الأمر الرئاسي عدد 117 ينص حرفيا على أن رئيس الدولة يتولى القيام بالتعديلات في إصلاح النظام السياسي التونسي بالاستعانة بلجنة يتم تنظيمها بمقتضى أمر رئاسي، بمعنى أن رئيس الجمهورية هو الذي سيضع النصوص ويختار أعضاء اللجنة ويضبط مهامها، ثم يستعين بها لفرض رؤاه فيما سمي بالإصلاحات السياسية".
ويرى الشواشي أن الهدف الحقيقي من الاستشارة هو إضفاء شرعية على
مشروع الرئيس الخاص وفرضه على الشعب التونسي، قائلا: "هذه الاستشارة مسقطة من طرف رئيس الدولة بأسئلة يتم طرحها في الغرف المظلمة من أجل هدف واضح وهو إضفاء شرعية على مشروع رئيس الدولة الذي يريد فرضه بالقوة".
وأكد الشواشي أن التيار الديمقراطي والأحزاب الديمقراطية والشخصيات الوطنية المستقلة ستدافع عن حق التونسيين في النهج الديمقراطي وستقاوم من أجل الرجوع عن الإجراءات التي اتخذها الرئيس قيس سعيد بما فيها الاستشارة الالكترونية.
ووفقا للرزنامة التي أعلن الرئيس التونسي قيس سعيد، فإن التونسيين سيكونون على موعد مع استفتاء شعبي يوم 25 يوليو/ تموز القادم الذي يترافق مع ذكرى إعلان الجمهورية لمساءلتهم من جديد حول الاصلاحات الدستورية.
هذه هي المرة الثانية التي يتم فيها اعتماد طريقة الاستفتاء في تونس، حيث سبق أن أقر
الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي استفتاء في 26 مايو/ أيار 2002 لتعديل دستور البلاد، تم بمقتضاه إنشاء مجلس المستشارين ورفع حاجز الولايات الثلاثة والحد العمري المقدر بـ 70 سنة كشرط لتولي منصب رئيس الجمهورية.