https://sarabic.ae/20220323/خبير-فرض-واشنطن-عقوبات-على-الشرطة-السودانية-يمثل-جرس-إنذار-للخرطوم-بعد-تقاربها-مع-موسكو-1060358800.html
خبير: فرض واشنطن عقوبات على الشرطة السودانية يمثل جرس إنذار للخرطوم بعد تقاربها مع موسكو
خبير: فرض واشنطن عقوبات على الشرطة السودانية يمثل جرس إنذار للخرطوم بعد تقاربها مع موسكو
سبوتنيك عربي
اعتبر الخبير السوداني في الشؤون الاستراتيجية والأمنية، الفاتح محجوب، أن فرض الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على قوات الاحتياطي المركزي السودانية (قوات مكافحة... 23.03.2022, سبوتنيك عربي
2022-03-23T15:52+0000
2022-03-23T15:52+0000
2022-03-23T15:52+0000
الولايات المتحدة الأمريكية
أخبار السودان اليوم
أخبار العالم الآن
https://cdn.img.sarabic.ae/img/102968/76/1029687642_0:300:5760:3540_1920x0_80_0_0_1b0065d57fd32def5cc4de60e99219ca.jpg
الخرطوم – سبوتنيك. ووصف محجوب، في تصريحات لسبوتنيك، العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية قبل يومين، بأنها "رمزية"، وأن فرض هذه العقوبات في مواجهة قوات الاحتياطي المركزي، يقصد به حرمان هذه القوات من أي منح تدريبية أو معونات بأسلحة أو معدات تدريب وتسليح ومنع منح الدراسة في المعاهد العسكرية الشرطية في أمريكا، وقد تطال العقوبات قادة شرطة الاحتياطي المركزي".واستطرد قائلا "لكن تأثير تلك العقوبات تظل محدودة، لأنها رمزية، بحكم ضعف الصلات بين شرطة الاحتياطي المركزي السودانية ونظيرتها الأمريكية في الوقت الحالي، لكنه توقع "أن تمنع العقوبات تلك تطوير العلاقات وقد تحول دون تولي ضباط الاحتياط المركزي مناصب في المنظمات الدولية وهي فرص أصلا ضعيفة جدا".وأوضح الخبير السوداني أن فرض هذه العقوبات في هذا التوقيت يؤكد عدم رضا واشنطن عن تواصل السلطة العسكرية في السودان مع روسيا، في مقابل تقبلها امتناع السودان عن التصويت لصالح مشروع قرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة يدين العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا".ويبين محجوب، أنه "في ظل وضوح تقاسم النفوذ السياسي في آسيا، فإن الأمر في أفريقيا ما زال مفتوحا للتنافس بين روسيا والولايات المتحدة، وهو أمر قد يلعب السودان فيه دورا كبيرا خاصة نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، الذي لديه علاقات ممتدة في دول غرب أفريقيا ويعتبر لاعبا مؤثرا في كامل غرب أفريقيا، ولهذا قصدت الولايات المتحدة تنبيه القيادة العسكرية السودانية للابتعاد عن روسيا من دون ضغط بشكل مباشر مع تسريب أنباء عن رغبة أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي بفرض عقوبات علي القادة العسكريين السودانيين وهي تسريبات مقصود منها التحذير فقط".لذلك جزم الخبير السودان بأن "القرار الأمريكي بفرض عقوبات علي قوات الاحتياطي المركزي السودانية هو إجراء رمزي معناه عدم رضاء الولايات المتحدة عن السلطة العسكرية في معالجة الحكومة السودانية للأزمة الداخلية في السودان بجانب تقاربه مع موسكو، ولكن في ذات الوقت، لا تريد إقفال الباب أمام العسكريين بل ترغب في العمل معهم للخروج بالسودان من حالة الانسداد السياسي الحالي، ولذلك بدلا عن فرض عقوبات مباشرة ضد القادة العسكريين السودانيين، أرادوا تنبيه القيادة العسكرية للتجاوب مع المبادرات المطروحة أو التي ستطرح لاحقا ولهذا تجنبوا فرض عقوبات علي قادة الحكومة من العسكريين وهذا نوع من أنواع الدبلوماسية التفاوضية تلجأ له الولايات المتحدة دوما في حالة عدم رغبتها في إقفال أبواب التفاوض مع قادة الدولة غير المرضي عن سياساتها من قبل القيادة الأمريكية".وتابع ان" قوات الاحتياطي المركزي فهي قوات مهنية لا علاقة لها بالسياسة وأميركا تعرف ذلك جيدا، وغالبا لن تهتم أمريكا بتطبيق عقوبات حقيقية عليها وستظل مجرد عقوبات رمزية ليس أكثر".وتشهد مناطق متفرقة من السودان أبرزها العاصمة الخرطوم، منذ يوم 25 أكتوبر 2021 احتجاجات على سيطرة العسكريين على الحكم الانتقالي بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان الذي يتولى رئاسة مجلس السيادة الانتقالي الحالي، وقد أوقعت تلك الاحتجاجات عشرات القتلي ومئات الجرحى جراء المواجهات بين المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب (الاحتياطي المركزي).وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، الاثنين الماضي، فرض عقوبات على شرطة الاحتياطي المركزي في السودان، متهمة إياها بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.وذكرت الخزانة الأمريكية، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، أن الشرطة المعنية في السودان استخدمت القوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين.وتشمل العقوبات تجميد أصول شرطة الاحتياطي المركزي السودانية، ووقف أي تعاملات تتعلق بها، ومعاقبة أي جهة أو شخص يحاول انتهاك تلك الإجراءات، كما تطال العقوبات أيضا الضباط والأفراد العاملين في هذه الشرطة.
https://sarabic.ae/20220323/صحيفة--فرض-عقوبات-ضد-روسيا-لن-يساعد-في-حل-الصراع-الحالي-1060355624.html
https://sarabic.ae/20220322/ولي-العهد-السعودي-يكشف-خلال-لقائه-مع-البرهان-جاهزية-المملكة-للاستثمار-في-السودان-1060308442.html
الولايات المتحدة الأمريكية
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2022
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/102968/76/1029687642_320:0:5440:3840_1920x0_80_0_0_59ce5cb72b6c967e9b65cc16a3ca9fea.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الولايات المتحدة الأمريكية, أخبار السودان اليوم, أخبار العالم الآن
الولايات المتحدة الأمريكية, أخبار السودان اليوم, أخبار العالم الآن
خبير: فرض واشنطن عقوبات على الشرطة السودانية يمثل جرس إنذار للخرطوم بعد تقاربها مع موسكو
اعتبر الخبير السوداني في الشؤون الاستراتيجية والأمنية، الفاتح محجوب، أن فرض الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على قوات الاحتياطي المركزي السودانية (قوات مكافحة الشغب)، هو بمثابة جرس إنذار للسلطات على خلفية التقارب الأخير بين الخرطوم وموسكو الذي أصبح واضحا عقب سيطرة العسكريين على السلطة الانتقالية بالسودان في 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021.
الخرطوم –
سبوتنيك. ووصف محجوب، في تصريحات لسبوتنيك، العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية قبل يومين، بأنها "رمزية"، وأن فرض هذه العقوبات في مواجهة قوات الاحتياطي المركزي، يقصد به حرمان هذه القوات من أي منح تدريبية أو معونات بأسلحة أو معدات تدريب وتسليح ومنع منح الدراسة في المعاهد العسكرية الشرطية في أمريكا، وقد تطال العقوبات قادة شرطة الاحتياطي المركزي".
واستطرد قائلا "لكن تأثير تلك العقوبات تظل محدودة، لأنها رمزية، بحكم ضعف الصلات بين شرطة الاحتياطي المركزي السودانية ونظيرتها الأمريكية في الوقت الحالي، لكنه توقع "أن تمنع العقوبات تلك تطوير العلاقات وقد تحول دون تولي ضباط الاحتياط المركزي مناصب في المنظمات الدولية وهي فرص أصلا ضعيفة جدا".
وأوضح الخبير السوداني أن فرض هذه العقوبات في هذا التوقيت يؤكد عدم رضا واشنطن عن تواصل السلطة العسكرية في السودان مع روسيا، في مقابل تقبلها امتناع السودان عن التصويت لصالح مشروع قرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة يدين العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا".
وتابع المحجوب "إلى جانب ذلك، أقول إن واشنطن تدرك أن السودان يمكن أن يكون المدخل لروسيا إلى أفريقيا في ظل وضوح التباعد الكبير بين روسيا من جهة وبين الغرب من جهة أخرى وهو أمر يترتب عليه تنافس جيوسياسي في مختلف قارات العالم، وبما أن أمريكا نجحت حاليا في كسب قارة أوروبا إلى جانبها فإنها ترغب في قفل الأبواب أمام روسيا في قارات العالم الأخرى".
ويبين محجوب، أنه "في ظل وضوح تقاسم النفوذ السياسي في آسيا، فإن الأمر في أفريقيا ما زال مفتوحا للتنافس بين روسيا والولايات المتحدة، وهو أمر قد يلعب السودان فيه دورا كبيرا خاصة نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، الذي لديه علاقات ممتدة في دول غرب أفريقيا ويعتبر لاعبا مؤثرا في كامل غرب أفريقيا، ولهذا قصدت الولايات المتحدة تنبيه القيادة العسكرية السودانية للابتعاد عن روسيا من دون ضغط بشكل مباشر مع تسريب أنباء عن رغبة أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي بفرض عقوبات علي القادة العسكريين السودانيين وهي تسريبات مقصود منها التحذير فقط".
لذلك جزم الخبير السودان بأن "
القرار الأمريكي بفرض عقوبات علي قوات الاحتياطي المركزي السودانية هو إجراء رمزي معناه عدم رضاء الولايات المتحدة عن السلطة العسكرية في معالجة الحكومة السودانية للأزمة الداخلية في السودان بجانب تقاربه مع موسكو، ولكن في ذات الوقت، لا تريد إقفال الباب أمام العسكريين بل ترغب في العمل معهم للخروج بالسودان من حالة الانسداد السياسي الحالي، ولذلك بدلا عن فرض عقوبات مباشرة ضد القادة العسكريين السودانيين، أرادوا تنبيه القيادة العسكرية للتجاوب مع المبادرات المطروحة أو التي ستطرح لاحقا ولهذا تجنبوا فرض عقوبات علي قادة الحكومة من العسكريين وهذا نوع من أنواع الدبلوماسية التفاوضية تلجأ له الولايات المتحدة دوما في حالة عدم رغبتها في إقفال أبواب التفاوض مع قادة الدولة غير المرضي عن سياساتها من قبل القيادة الأمريكية".
وتابع ان" قوات الاحتياطي المركزي فهي قوات مهنية لا علاقة لها بالسياسة وأميركا تعرف ذلك جيدا، وغالبا لن تهتم أمريكا بتطبيق عقوبات حقيقية عليها وستظل مجرد عقوبات رمزية ليس أكثر".
وتشهد مناطق متفرقة من السودان أبرزها العاصمة الخرطوم، منذ يوم 25 أكتوبر 2021 احتجاجات على سيطرة العسكريين على الحكم الانتقالي بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان الذي يتولى رئاسة مجلس السيادة الانتقالي الحالي، وقد أوقعت تلك الاحتجاجات عشرات القتلي ومئات الجرحى جراء المواجهات بين المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب (الاحتياطي المركزي).
وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، الاثنين الماضي، فرض عقوبات على شرطة الاحتياطي المركزي في السودان، متهمة إياها بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.
وذكرت
الخزانة الأمريكية، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، أن الشرطة المعنية في السودان استخدمت القوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين.
وتشمل العقوبات تجميد أصول شرطة الاحتياطي المركزي السودانية، ووقف أي تعاملات تتعلق بها، ومعاقبة أي جهة أو شخص يحاول انتهاك تلك الإجراءات، كما تطال العقوبات أيضا الضباط والأفراد العاملين في هذه الشرطة.