https://sarabic.ae/20220409/في-الذكرى-الـ-19-للغزو-إجماع-على-فشل-المشروع-الأمريكي-في-العراق-1061021197.html
في الذكرى الـ 19 للغزو... إجماع على فشل المشروع الأمريكي في العراق
في الذكرى الـ 19 للغزو... إجماع على فشل المشروع الأمريكي في العراق
سبوتنيك عربي
في الذكرى الـ 19 للغزو الأمريكي للعراق وإسقاط نظام صدام حسين، يجمع مراقبون للشأن العراقي على فشل أمريكا في العراق على كل المستويات وخاصة السياسية والأمنية. 09.04.2022, سبوتنيك عربي
2022-04-09T18:35+0000
2022-04-09T18:35+0000
2023-03-06T13:41+0000
العراق
العالم العربي
الغزو الأمريكي للعراق عام 2003
https://cdn.img.sarabic.ae/img/104321/28/1043212811_0:0:3403:1915_1920x0_80_0_0_b88c8627047476cc76d7d54c82a9cd63.jpg
بغداد - سبوتنيك. قال المراقبون إن غزو العراق ساهم في توسع رقعة الإرهاب والتطرف في المنطقة والعالم، محملين الإدارة الأمريكية المسؤولية الأخلاقية والقانونية في "تدمير" الدولة العراقية.وأوضح زياد العرار، الباحث في الشأن السياسي العراقي، أن ما جرى في العراق بعد عام 2003 وحتى الآن، يعد نتيجة طبيعية لمحاولة الإدارة الأمريكية التفرد بالقرار الدولي، ولعدم وجود نوايا أمريكية صحيحة في بناء دولة حقيقية في العراق.وقال العرار، في حديث لوكالة "سبوتنيك"، إنه "بعد هذه السنوات الطوال على احتلال العراق وإعلان أمريكا أنها جاءت لتحريره وإنهاء ملف أسلحة الدمار الشامل التي يمتلكها العراق، وبعد طلبها من الأمم المتحدة بأنها محتلة للعراق وحتى بعد انسحابها ثبتت التجربة أن أمريكا تتصرف بطريقة التفرد بالقرار الدولي، ونتائج الحرب واجتياح العراق واحتلاله ألقت بظلالها على المنطقة بشكل كامل ودمرت دولة عمرها 7 آلاف سنة".وتابع الباحث في الشأن العراقي "لا أعتقد أن العراق سيخرج من تداعيات هذا الاحتلال لعقود قادمة. احتلال كان بدون سبب وانسحاب غير مبرمج، ولم تترك أمريكا للعراق أي خيار غير الدمار، فقد سلمت العراق على طبق من ذهب لأطماع إقليمية فيه، وكانت تنوي من الأساس أن تفتت الدولة العراقية وأن تدمرها وتجعل العراق ضعيفا".وذكر العرار أنه "لا توجد نية أمريكية حقيقية لمساعدة العراق في بناء دولة حقيقية، بل أن الولايات المتحدة كانت تضغط على من كان يريد مساعدة العراق في السنوات السابقة، والآن تركت العراق بكامل وضعه السيئ وفقط هي باقية من أجل مصالحها سواء كقواعد عسكرية أو بتأثير دبلوماسي للمصالح الأميركية ولا يهمها أي مصلحة للعراق".ومن جهته رأى الكاتب والمحلل السياسي العراقي، علي البيدر، أن أمريكا تتحمل المسؤولية الأخلاقية والإنسانية والقانونية في احتلال العراق، مؤكدا "فشل" التجربة الأمريكية في البلاد، قائلا في حديث لـ"سبوتنيك"، إن "التجربة الأمريكية نظريا قد تبدو رائعة وشهية بالنسبة للعراقيين بعد سنوات من حكم نظام شمولي تسبب في الكثير من المآسي للعراقيين، لكن هذه التجربة لم يحصل تطبيقها على الأرض أو أنها لم تستغل استغلالا أمثل من قبل العراقيين".وأضاف "أمريكا أرادت إسقاط نظام صدام فساعدها العراقيون على إسقاط الدولة ولذلك ربما سقطت قيم مجتمعية كان الشعب العراقي يتحلى بها، في هذا اليوم بما لا نعرف ما حصل هل هو غزو أم احتلال أم تحرير ولم نر من تلك العناوين أي شيء جميل، وأعتقد أن هذه التجربة فشلت في العراق وعلى أمريكا تصحيح مسار البلد بعد أن شهد عدة ضربات موجعة وهي تتحمل المسؤولية الأخلاقية والإنسانية وحتى القانونية في إعادة العراق إلى وضعه الطبيعي قبل العام 2003 والشروع بمرحلة جديدة تكون الوطنية العراقية هي الأقوى وهي التي تتصدر المشهد وهي التي تصنع القرار في البلاد".وتابع البيدر "أمريكا لديها استراتيجية في التعامل مع القضايا التي تكون خارج بلادها وبذلك قد تخفق في قضية وتنجح في أخرى وهي أخفقت في العراق وكذلك في فيتنام وهناك ظروف معينة قد تؤدي إلى نجاح أو فشل المشروع الأمريكي في العالم".وشدد على أن "الولايات المتحدة عليها تصحيح المسار في العراق بدءا من تحصين حدود البلاد وإعادة الثقة المفقودة إلى الكثير من الشعب العراقي، فالعراق في العام 2022 يختلف عن العراق في عام 2003 على مستوى الوعي والمعرفة وعلى مستوى نظرته للأحداث، وأن تقدم جانب من الدعم المعنوي عبر ضغطها على دول أخرى للتعامل مع العراق بشكل إيجابي".عسكريا، أكد الخبير الأمني والاستراتيجي العراقي، صفاء الأعسم، أن "الاحتلال الأمريكي للعراق أدى إلى تدمير المؤسسة العسكرية العراقية التي كانت في المراتب الأولى عالميا قبل عام 2003 من خلال اعتمادها على التسليح الروسي، مشددا على أن الغزو الأمريكي للبلاد ساهم بتوسع الإرهاب في المنطقة والعالم".وقال الأعسم في حديث لـ"سبوتنيك"، إنه "تعتبر أسوأ ذكرى في تأريخ العراق هي ذكرى دخول القوات الأمريكية للبلاد، وبالتأكيد كان الغرض من الدخول للعراق وتغيير النظام هو المصالح الأمريكية بالدرجة الأولى".وأضاف "أتحدث من وجهة نظر عسكرية العراق ابتدأ في منتصف القرن السابق بالتسليح من خلال الطريق الشرقي وكانت عقيدة التسليح العراقي عقيدة شرقية من قبل روسيا، وحقيقة كان العراق في ذلك القوت يتمتع بامتيازات كبيرة نتيجة التعاون مع الجانب الروسي ونتيجة الكفاءة في إعداد المدربين والتدريب والأسلحة وتطوير السلاح ".وأكد الأعسم أن "الاحتلال الأمريكي للعراق ساهم بتوسع الإرهاب في العراق والعالم، وبالضبط هذا ما حدث. العراق كان يخلو من العصابات الإرهابية والمخدرات والفوضى والكثير من الأمور ولكن تواجد القوات الأمريكية أثر على العراق كثيرا بهبوطه إلى مستويات أدنى بكثير".وبين أن "السياسة الأمريكية في العراق لم تكن لخدمة العراق بل كانت لخدمة الابن المدلل إسرائيل، والعراق يعتبر الآن ساحة في تصفية حسابات إسرائيل مع دول المنطقة التي تختلف معها في الرأي وعلى سبيل المثال إيران، إضافة إلى أن العراق أصبح الآن يعتبر خط صد تجاه إيران من قبل إسرائيل".وختم الأعسم حديثه بالقول إن "الجميع يعلم الآن أن العراق يعتبر ثالث أو رابع أغنى بلد نفطي في العالم ولكن نسبة المجاعة في البلاد حاليا تجاوزت أكثر من 30 بالمئة، وهذا الموضوع خطير جدا ومن الممكن أن نصل إلى مراحل متدنية جدا، واعتقد أن المستقبل سيكون أظلم إذا ما بقيت الولايات المتحدة تتعامل بهذا الشكل مع العراق".
https://sarabic.ae/20220409/9-أبريل-2003-يوم-لا-ينساه-العراقيون-الأمريكيون-يدمرون-بلاد-الرافدين-1061018339.html
https://sarabic.ae/20200404/فصائل-عراقية-تعلن-التعامل-مع-القوات-الأمريكية-في-العراق-كقوة-احتلال-1045070415.html
https://sarabic.ae/20200409/بعد-17-عاما-من-احتلال-العراق-هل-تحققت-ديمقراطية-جورج-بوش-1045125520.html
العراق
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2022
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/104321/28/1043212811_672:0:3403:2048_1920x0_80_0_0_79522a91d24b8a8af88c679d64cb15a1.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
العراق, العالم العربي
في الذكرى الـ 19 للغزو... إجماع على فشل المشروع الأمريكي في العراق
18:35 GMT 09.04.2022 (تم التحديث: 13:41 GMT 06.03.2023) في الذكرى الـ 19 للغزو الأمريكي للعراق وإسقاط نظام صدام حسين، يجمع مراقبون للشأن العراقي على فشل أمريكا في العراق على كل المستويات وخاصة السياسية والأمنية.
بغداد -
سبوتنيك. قال المراقبون إن غزو العراق ساهم في توسع رقعة الإرهاب والتطرف في المنطقة والعالم، محملين الإدارة الأمريكية المسؤولية الأخلاقية والقانونية في "تدمير" الدولة العراقية.
وأوضح زياد العرار، الباحث في الشأن السياسي العراقي،
أن ما جرى في العراق بعد عام 2003 وحتى الآن، يعد نتيجة طبيعية لمحاولة الإدارة الأمريكية التفرد بالقرار الدولي، ولعدم وجود نوايا أمريكية صحيحة في بناء دولة حقيقية في العراق.
وقال العرار، في حديث لوكالة "
سبوتنيك"، إنه "بعد هذه السنوات الطوال على احتلال العراق وإعلان أمريكا أنها جاءت لتحريره وإنهاء ملف أسلحة الدمار الشامل التي يمتلكها العراق، وبعد طلبها من الأمم المتحدة بأنها محتلة للعراق وحتى بعد انسحابها ثبتت التجربة أن أمريكا تتصرف بطريقة التفرد بالقرار الدولي، ونتائج الحرب واجتياح العراق واحتلاله ألقت بظلالها على المنطقة بشكل كامل ودمرت دولة عمرها 7 آلاف سنة".
وتابع الباحث في الشأن العراقي "لا أعتقد أن العراق سيخرج من تداعيات هذا الاحتلال لعقود قادمة. احتلال كان بدون سبب وانسحاب غير مبرمج، ولم تترك أمريكا للعراق أي خيار غير الدمار، فقد سلمت العراق على طبق من ذهب لأطماع إقليمية فيه، وكانت تنوي من الأساس أن تفتت الدولة العراقية وأن تدمرها وتجعل العراق ضعيفا".
وذكر العرار أنه
"لا توجد نية أمريكية حقيقية لمساعدة العراق في بناء دولة حقيقية، بل أن الولايات المتحدة كانت تضغط على من كان يريد مساعدة العراق في السنوات السابقة، والآن تركت العراق بكامل وضعه السيئ وفقط هي باقية من أجل مصالحها سواء كقواعد عسكرية أو بتأثير دبلوماسي للمصالح الأميركية ولا يهمها أي مصلحة للعراق".
ومن جهته رأى الكاتب والمحلل السياسي العراقي، علي البيدر، أن أمريكا تتحمل المسؤولية الأخلاقية والإنسانية والقانونية في احتلال العراق، مؤكدا "فشل" التجربة الأمريكية في البلاد، قائلا في حديث لـ"
سبوتنيك"، إن "التجربة الأمريكية نظريا قد تبدو رائعة وشهية بالنسبة للعراقيين بعد سنوات من حكم نظام شمولي تسبب في الكثير من المآسي للعراقيين، لكن هذه التجربة لم يحصل تطبيقها على الأرض أو أنها لم تستغل استغلالا أمثل من قبل العراقيين".
وأضاف "أمريكا أرادت إسقاط نظام صدام فساعدها العراقيون على إسقاط الدولة ولذلك ربما سقطت قيم مجتمعية كان الشعب العراقي يتحلى بها، في هذا اليوم بما لا نعرف ما حصل هل هو غزو أم احتلال أم تحرير ولم نر من تلك العناوين أي شيء جميل، وأعتقد أن هذه التجربة فشلت في العراق وعلى أمريكا تصحيح مسار البلد بعد أن شهد عدة ضربات موجعة وهي تتحمل المسؤولية الأخلاقية والإنسانية وحتى القانونية في إعادة العراق إلى وضعه الطبيعي قبل العام 2003 والشروع بمرحلة جديدة تكون الوطنية العراقية هي الأقوى وهي التي تتصدر المشهد وهي التي تصنع القرار في البلاد".
وتابع البيدر "أمريكا لديها استراتيجية في التعامل مع القضايا التي تكون خارج بلادها وبذلك قد تخفق في قضية وتنجح في أخرى وهي أخفقت في العراق وكذلك في فيتنام وهناك ظروف معينة قد تؤدي إلى
نجاح أو فشل المشروع الأمريكي في العالم".
وشدد على أن "الولايات المتحدة عليها تصحيح المسار في العراق بدءا من تحصين حدود البلاد وإعادة الثقة المفقودة إلى الكثير من الشعب العراقي، فالعراق في العام 2022 يختلف عن العراق في عام 2003 على مستوى الوعي والمعرفة وعلى مستوى نظرته للأحداث، وأن تقدم جانب من الدعم المعنوي عبر ضغطها على دول أخرى للتعامل مع العراق بشكل إيجابي".
عسكريا، أكد الخبير الأمني والاستراتيجي العراقي، صفاء الأعسم، أن "الاحتلال الأمريكي للعراق أدى إلى تدمير المؤسسة العسكرية العراقية التي كانت في المراتب الأولى عالميا قبل عام 2003 من خلال اعتمادها على التسليح الروسي، مشددا على أن الغزو الأمريكي للبلاد ساهم بتوسع الإرهاب في المنطقة والعالم".
وقال الأعسم في حديث لـ"
سبوتنيك"، إنه "تعتبر أسوأ ذكرى في تأريخ العراق هي ذكرى دخول القوات الأمريكية للبلاد، وبالتأكيد كان الغرض من الدخول للعراق وتغيير النظام هو المصالح الأمريكية بالدرجة الأولى".
وأضاف "أتحدث من وجهة نظر عسكرية العراق ابتدأ في منتصف القرن السابق بالتسليح من خلال الطريق الشرقي وكانت عقيدة التسليح العراقي عقيدة شرقية من قبل روسيا، وحقيقة كان العراق في ذلك القوت يتمتع بامتيازات كبيرة نتيجة التعاون مع الجانب الروسي ونتيجة الكفاءة في إعداد المدربين والتدريب والأسلحة وتطوير السلاح ".
وأكد الأعسم أن "الاحتلال الأمريكي للعراق ساهم بتوسع الإرهاب في العراق والعالم، وبالضبط هذا ما حدث. العراق كان يخلو من العصابات الإرهابية والمخدرات والفوضى والكثير من الأمور ولكن تواجد القوات الأمريكية أثر على العراق كثيرا بهبوطه إلى مستويات أدنى بكثير".
وبين أن "السياسة الأمريكية في العراق لم تكن لخدمة العراق بل كانت لخدمة الابن المدلل إسرائيل
، والعراق يعتبر الآن ساحة في تصفية حسابات إسرائيل مع دول المنطقة التي تختلف معها في الرأي وعلى سبيل المثال إيران، إضافة إلى أن العراق أصبح الآن يعتبر خط صد تجاه إيران من قبل إسرائيل".
وختم الأعسم حديثه بالقول إن "الجميع يعلم الآن أن العراق يعتبر ثالث أو رابع أغنى بلد نفطي في العالم ولكن نسبة المجاعة في البلاد حاليا تجاوزت أكثر من 30 بالمئة، وهذا الموضوع خطير جدا ومن الممكن أن نصل إلى مراحل متدنية جدا، واعتقد أن المستقبل سيكون أظلم إذا ما بقيت الولايات المتحدة تتعامل بهذا الشكل مع العراق".