كانت مناطق تقع في غرب وشرق أوكرانيا حاليًا تابعة لدول أخرى مثل بولندا والإمبراطورية النمساوية المجرية، في القرن العشرين. وأصبحت هذه المناطق أجزاءا من جمهورية أوكرانيا السوفيتية في نهاية الحرب العالمية الثانية. ومن جهة أخرى تم ضم مناطق تابعة لروسيا مثل القرم إلى جمهورية أوكرانيا السوفيتية.
كانت مناطق تقع في غرب وشرق أوكرانيا حاليًا تابعة لدول أخرى مثل بولندا والإمبراطورية النمساوية المجرية، في القرن العشرين. وأصبحت هذه المناطق أجزاءا من جمهورية أوكرانيا السوفيتية في نهاية الحرب العالمية الثانية. ومن جهة أخرى تم ضم مناطق تابعة لروسيا مثل القرم إلى جمهورية أوكرانيا السوفيتية.
ترك انتماء أجزاء من أراضي أوكرانيا الحالية إلى الدول المختلفة أثره على ثقافة سكان هذه المناطق وقيمهم. ولذلك فإن الشرق الأوكراني يميل إلى روسيا بينما يميل الغرب الأوكراني إلى أوروبا، أي أن الأمة الأوكرانية ليست متجانسة.
ترك انتماء أجزاء من أراضي أوكرانيا الحالية إلى الدول المختلفة أثره على ثقافة سكان هذه المناطق وقيمهم. ولذلك فإن الشرق الأوكراني يميل إلى روسيا بينما يميل الغرب الأوكراني إلى أوروبا، أي أن الأمة الأوكرانية ليست متجانسة.
أظهرت انتخابات العام 2004 أن رؤى سكان أوكرانيا لمستقبل بلدهم تتباين. وكانت نتيجة الانتخابات قيام "الثورة البرتقالية" التي أدت إلى فوز فيكتور يوشينكو في الانتخابات القادمة وإطلاق مسيرة ربط أوكرانيا بأوروبا. وأكد انطلاق هذه المسيرة التي فجّرت أزمة اجتماعية وسياسية في أوكرانيا في عام 2013، تصادم مصالح الشرق والغرب الأوكراني.
أظهرت انتخابات العام 2004 أن رؤى سكان أوكرانيا لمستقبل بلدهم تتباين. وكانت نتيجة الانتخابات قيام "الثورة البرتقالية" التي أدت إلى فوز فيكتور يوشينكو في الانتخابات القادمة وإطلاق مسيرة ربط أوكرانيا بأوروبا. وأكد انطلاق هذه المسيرة التي فجّرت أزمة اجتماعية وسياسية في أوكرانيا في عام 2013، تصادم مصالح الشرق والغرب الأوكراني.
من أسباب تصدع المجتمع الأوكراني في بداية القرن الـ21 مسألة اللغة الروسية وهي لغة الكثيرين من سكان أوكرانيا.
وتبنت أوكرانيا في الثامن من أغسطس/آب 2012 قانونا يسمح باستخدام اللغة الروسية على قدم المساواة مع اللغة الأوكرانية الرسمية.
إلا أن البرلمان الأوكراني صوت في الثالث والعشرين من فبراير/شباط 2014 بعد تغيير السلطة، لصالح إلغاء هذا القانون، الأمر الذي أثار القلاقل في جنوب وشرق أوكرانيا، إذ اعتبر السكان فيهما إلغاء القانون بشأن اللغة الروسية تطاولا على حقهم في استخدام اللغة الروسية التي هي اللغة الأم بالنسبة لهم.
من أسباب تصدع المجتمع الأوكراني في بداية القرن الـ21 مسألة اللغة الروسية وهي لغة الكثيرين من سكان أوكرانيا.
وتبنت أوكرانيا في الثامن من أغسطس/آب 2012 قانونا يسمح باستخدام اللغة الروسية على قدم المساواة مع اللغة الأوكرانية الرسمية.
إلا أن البرلمان الأوكراني صوت في الثالث والعشرين من فبراير/شباط 2014 بعد تغيير السلطة، لصالح إلغاء هذا القانون، الأمر الذي أثار القلاقل في جنوب وشرق أوكرانيا، إذ اعتبر السكان فيهما إلغاء القانون بشأن اللغة الروسية تطاولا على حقهم في استخدام اللغة الروسية التي هي اللغة الأم بالنسبة لهم.
من أسباب التصدع في أوكرانيا مشاعر العداء تجاه روسيا لدى مؤيدي ربط أوكرانيا بركاب الاتحاد الأوروبي. ولم يستحسن السكان في الشرق الأوكراني هذه المشاعر، بل رأوا فيها تهديدا لوجودهم وفقا لما قاله مؤسسو جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين.
وأظهر تعداد السكان في عام 2001 أن 38% من سكان مقاطعة دونيتسك و39% من سكان مقاطعة لوغانسك يصفون أنفسهم بأنهم روس.
وخشي أكثر من ثلث سكان الشرق الأوكراني أن يتم إفقادهم هويتهم ومبادئهم الثقافية.
من أسباب التصدع في أوكرانيا مشاعر العداء تجاه روسيا لدى مؤيدي ربط أوكرانيا بركاب الاتحاد الأوروبي. ولم يستحسن السكان في الشرق الأوكراني هذه المشاعر، بل رأوا فيها تهديدا لوجودهم وفقا لما قاله مؤسسو جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين.
وأظهر تعداد السكان في عام 2001 أن 38% من سكان مقاطعة دونيتسك و39% من سكان مقاطعة لوغانسك يصفون أنفسهم بأنهم روس.
وخشي أكثر من ثلث سكان الشرق الأوكراني أن يتم إفقادهم هويتهم ومبادئهم الثقافية.
في نفس الوقت خيم خطر آخر على أوكرانيا، إذ اتجهت سلطاتها الجديدة لإضفاء الشرعية على تنظيمات النازيين الجدد. فمثلا، منح الرئيس يوشينكو في عام 2010، لقب بطل أوكرانيا للمؤسس الفكري لحركة التطرف النازي الأوكرانية، ستيبان بنديرا. وألغى الرئيس يانوكوفيتش قرار رئيس الجمهورية الأسبق بمنح لقب بطل الوطن لرئيس "جيش الثوار الأوكراني".
وبعد وقوع الانقلاب في العاصمة الأوكرانية كييف في عام 2014 بدأت بعض تنظيمات اليمين المتطرف تمارس نشاطها في العلن.
وبدأ النازيون الجدد منذ عام 2014 ينظمون المظاهرات في مدينة لفوف وكييف في يوم ميلاد بنديرا ( 1 يناير/كانون الثاني).
وشهدت كييف في 28 أبريل/نيسان 2021 أول مسيرة تحيي ذكرى إنشاء فرقة "غاليتشينا" وهي مجموعة المسلحين التي قامت بتنفيذ عمليات التنكيل بالمناضلين ضد الاحتلال النازي خلال الحرب العالمية الثانية.
في نفس الوقت خيم خطر آخر على أوكرانيا، إذ اتجهت سلطاتها الجديدة لإضفاء الشرعية على تنظيمات النازيين الجدد. فمثلا، منح الرئيس يوشينكو في عام 2010، لقب بطل أوكرانيا للمؤسس الفكري لحركة التطرف النازي الأوكرانية، ستيبان بنديرا. وألغى الرئيس يانوكوفيتش قرار رئيس الجمهورية الأسبق بمنح لقب بطل الوطن لرئيس "جيش الثوار الأوكراني".
وبعد وقوع الانقلاب في العاصمة الأوكرانية كييف في عام 2014 بدأت بعض تنظيمات اليمين المتطرف تمارس نشاطها في العلن.
وبدأ النازيون الجدد منذ عام 2014 ينظمون المظاهرات في مدينة لفوف وكييف في يوم ميلاد بنديرا ( 1 يناير/كانون الثاني).
وشهدت كييف في 28 أبريل/نيسان 2021 أول مسيرة تحيي ذكرى إنشاء فرقة "غاليتشينا" وهي مجموعة المسلحين التي قامت بتنفيذ عمليات التنكيل بالمناضلين ضد الاحتلال النازي خلال الحرب العالمية الثانية.
امتد التصدع في أوكرانيا إلى الكنيسة حيث أعلن المطران فيلاريت في عام 1992 إنشاء كنيسة أرثوذكسية أوكرانية مستقلة عن الكنيسة الروسية. ثم بدأ أتباع الكنيسة الأوكرانية المستقلة يستولون على ممتلكات الكنيسة الروسية.
وفي عام 2018 قدم الرئيس الأوكراني بوروشينكو طلبا إلى بطريرك القسطنطينية برثلماوس للإقرار باستقلال الكنيسة الأوكرانية عن الكنيسة الروسية. واستجاب بطريك القسطنطينية للطلب، فوقع في الخامس من يناير/كانون الثاني 2019 وثيقة استقلال الكنيسة الأوكرانية.
وتجدر الإشارة إلى أن غالبية السكان في مقاطعات الغرب الأوكراني هم أتباع الكنيسة الكاثوليكية وليست الأرثوذكسية.
امتد التصدع في أوكرانيا إلى الكنيسة حيث أعلن المطران فيلاريت في عام 1992 إنشاء كنيسة أرثوذكسية أوكرانية مستقلة عن الكنيسة الروسية. ثم بدأ أتباع الكنيسة الأوكرانية المستقلة يستولون على ممتلكات الكنيسة الروسية.
وفي عام 2018 قدم الرئيس الأوكراني بوروشينكو طلبا إلى بطريرك القسطنطينية برثلماوس للإقرار باستقلال الكنيسة الأوكرانية عن الكنيسة الروسية. واستجاب بطريك القسطنطينية للطلب، فوقع في الخامس من يناير/كانون الثاني 2019 وثيقة استقلال الكنيسة الأوكرانية.
وتجدر الإشارة إلى أن غالبية السكان في مقاطعات الغرب الأوكراني هم أتباع الكنيسة الكاثوليكية وليست الأرثوذكسية.
لم يمكن لأي من هذه الأسباب بمفرده أن يؤدي إلى الحرب. ولكن هل كانت مواقف مواطني البلد الواحد متناقضة إلى درجة يؤدي معها اجتماع هذه الأسباب إلى إراقة الدماء؟ أم عمل أحد ما على شق المجتمع عمدا مع سبق الإصرار؟
على أي حال فإن ما جرى في الأعوام الثمانية التالية لم يؤد إلا إلى ازدياد الفجوة بين الناس اتساعا. وهل يمكن لكل من الطرفين أن يغفر للآخر ويعيش في سلام.. سؤال لم يجد إجابة بعد.
لم يمكن لأي من هذه الأسباب بمفرده أن يؤدي إلى الحرب. ولكن هل كانت مواقف مواطني البلد الواحد متناقضة إلى درجة يؤدي معها اجتماع هذه الأسباب إلى إراقة الدماء؟ أم عمل أحد ما على شق المجتمع عمدا مع سبق الإصرار؟
على أي حال فإن ما جرى في الأعوام الثمانية التالية لم يؤد إلا إلى ازدياد الفجوة بين الناس اتساعا. وهل يمكن لكل من الطرفين أن يغفر للآخر ويعيش في سلام.. سؤال لم يجد إجابة بعد.