https://sarabic.ae/20220510/تعهدات-وصلت-لـ-67-مليار-دولار-هل-يحسن-مؤتمر-بروكسل-أوضاع-اللاجئين-السوريين-1062075553.html
تعهدات وصلت لـ 6.7 مليار دولار... هل يحسن مؤتمر بروكسل أوضاع اللاجئين السوريين؟
تعهدات وصلت لـ 6.7 مليار دولار... هل يحسن مؤتمر بروكسل أوضاع اللاجئين السوريين؟
سبوتنيك عربي
اختتمت اليوم النسخة السادسة من مؤتمر بروكسل، الذي ينظمه الاتحاد الأوروبي حول "دعم مستقبل سوريا والمنطقة"، والتي انطلقت أمس الاثنين في العاصمة البلجيكية. 10.05.2022, سبوتنيك عربي
2022-05-10T19:51+0000
2022-05-10T19:51+0000
2022-05-10T19:51+0000
العالم العربي
أخبار سوريا اليوم
أخبار اللاجئين السوريين
https://cdn.img.sarabic.ae/img/103842/21/1038422163_0:191:2964:1858_1920x0_80_0_0_a4a5acb17338513fec6a00d277e05692.jpg
ويبحث المؤتمر، الذي يعقد على مدى يومين، سبل مواصلة في دعم الشعب السوري، "وحشد المجتمع الدولي دعماً لحل سياسي شامل وموثوق للصراع في سوريا، بما ينسجم وقرار مجلس الأمن الأممي 2254".وقال مفوض الاتحاد الأوروبي أوليفر فاريلي إن مؤتمرا دوليا للمانحين جمع 6.4 مليار يورو (6.7 مليار دولار) لسوريا وجيرانها اليوم الثلاثاء، وفقا لقناة "المملكة".وجمع مؤتمر المانحين العام الماضي ما مجموعه 6.4 مليار دولار، مع تخصيص الأموال لمساعدة السوريين والدول المجاورة التي تكافح من أجل اللاجئين السوريين وليس لحكومة دمشق، حيث ستخصص الكثير من الأموال لمساعدة السوريين الذين لجأوا إلى الأردن ولبنان وتركيا، وكذلك مصر والعراق.وطرح البعض تساؤلات بشأن أهمية المؤتمر بالنسبة للاجئين السوريين، ومدى إمكانية مشاركة هذه الأموال في تحسين أوضاع اللاجئين في دول اللجوء.مؤتمر بروكسلوقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا، غير بيدرسون، في مؤتمر بروكسل إن "السوريين لم يحتاجوا أبدًا إلى دعمكم أكثر مما يحتاجون إليه الآن"، مشيرا إلى أن النزوح الجماعي للسكان السوريين مستمر دون إحراز تقدم يذكر من دمشق في تلبية المطالب الدولية للإصلاح السياسي.وتابع: "الأزمة الاقتصادية مستمرة والعنف مستمر، مع خطر التصعيد المستمر حتى لو كان هناك شيء من الجمود العسكري"، مضيفا أن الدبلوماسية أصبحت "أكثر صعوبة مما كانت عليه من قبل" بسبب آثار الحرب في أوكرانيا.واستبعد بوريل تطبيع العلاقات مع حكومة الرئيس السوري بشار الأسد أو من خلال الخوض في برنامج إعادة بناء سوريا، قائلا: "إذا ذهبت وصرفت أموالا لإعادة إعمار سوريا، فستدعم النظام السوري".وشارك في المؤتمر حوالي 70 دولة ومؤسسة دولية، بما في ذلك وكالات الأمم المتحدة، فيما لم تتم دعوة روسيا، التي استهدفها الغرب بسبب العملية العسكرية التي أطلقتها في أوكرانيا.وأعلن بوريل عن مليار يورو إضافي (1.1 مليار دولار) لتغطية 2022، ليصل إجمالي المبلغ إلى 1.56 مليار يورو، وهو نفس المبلغ الذي تعهد به العام الماضي.بالإضافة إلى ذلك، قدمت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تعهدات وطنية، مع رفع المجموع في وقت لاحق من فعاليات يوم الثلاثاء.وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، إن واشنطن قدمت 800 مليون دولار، مضيفة: "بالنظر إلى التركيز... لدينا على أوكرانيا، اعتقدت أنه من المهم بالنسبة لي أن آتي إلى هنا من نيويورك لأقول إننا لم ننس الشعب السوري".مقاربة مشبوهةاعتبر الدكتور أسامة دنورة، الخبير السياسي والاستراتيجي السوري، وعضو الوفد الحكومي السابق المفاوض في جنيف، أن مؤتمر بروكسيل الأخير لا يعدو سابقيه من حيث مقاربته المشوّهة لمسألة اللاجئين السوريين في الداخل ودول الجوار.وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، في ظل عدم الالتزام بالتعهدات التي تم تقديمها في مؤتمر بروكسيل، وعلى الرغم من الإدراك المؤكد بأن الاحتياجات في تصاعد، إلا أن سياسة الإنكار هي السائدة كمقاربة شبه وحيدة تقوم على أساس التناقض الصارخ ما بين استمرار سياسات الإجراءات الاقتصادية أحادية الجانب والحصار والعقوبات على الدولة السورية، بما في ذلك قانون قيصر، وفي المقابل التفجع المبتذل على حالة اللاجئين والنازحين السوريين.وقال إن التباكي على محنة اللاجئين يخفي خلفه دافعًا غربيًا خبيثًا يهدف إلى تجاهل السبيل الوحيد لإنهاء محنة اللجوء، بهدف الاستمرار في حرمان سوريا من استعادة ثروتها البشرية التي تمثل شرطًا لا غنى عنه لاستعادة دورة الاقتصاد والإنتاج والحياة الطبيعية.وأوضح أن الدولة السورية قد قامت بكل ما تستطيع القيام به لتسهيل عودة اللاجئين، بما في ذلك مرسوم العفو الأخير الذي تزامن مع عيد الفطر، وتضمن العفو حتى عمن تورط بالإرهاب، شرط أن لا تكون يديه قد تلطخت بالدماء، الأمر الذي تهدف الدولة السورية منه إلى سحب ذريعة التخويف من المحاسبة أمام أجهزة إنفاذ القانون السوري، تلك الذريعة التي تحاول الجهات المتورطة في استمرار محنة اللاجئين أن تستخدمها لترهيب السوريين وتخويفهم من العودة إلى وطنهم.مساعدات مسيسةبدوره اعتبر العميد عبد الحميد سلهب، الخبير العسكري والاستراتيجي السوري، أن القائمين على المؤتمر يزعمون أنه يهدف لدعم اللاجئيين السوريين بشكل إنساني، والمقيمين في دول الشتات واللجوء، مثل تركيا ولبنان والأردن، وحتى في أوروبا.وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، مؤتمر بروكسيل هو مؤتمر دعم إنساني، لكنه يقارب الناحية الإعلامية أكثر من التنفيذ العملي، حيث تطالب الأمم المتحدة بـ 10 مليارات لدعم اللاجئين، لكن كالعادة لم توف الدول المانحة بتعهداتها سوى القليل.وتابع: "هناك تساؤلات مهمة حول المؤتمر، أبرزها لماذا يرفض القائمون عليه التنسيق مع الدول السورية، ولماذا تم استبعاد روسيا رغم أنها الحليف الاستراتيجي الأكبر للدولة السورية، لا يمكن التعويل عليه، فكل الجولات السابقة لم تحقق أي نتائج تذكر".وبدأت الحرب السورية في عام 2011 وهي الآن في عامها الثاني عشر، حيث قُتل أكثر من نصف مليون شخص.ووفقًا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تم تسجيل 6.8 مليون سوري كلاجئين، بينما تقول اليونيسف إن 9.3 مليون طفل سوري يحتاجون إلى المساعدة داخل البلاد وفي المنطقة الأوسع حول سوريا.
https://sarabic.ae/20220505/ينطلق-الأسبوع-المقبل-ما-الذي-يمكن-أن-يقدمه-مؤتمر-بروكسيل-لسوريا-هذه-المرة؟-1061893797.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2022
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/103842/21/1038422163_118:0:2847:2047_1920x0_80_0_0_c7208dc9f946868abfd7c6bff0780a05.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
العالم العربي, أخبار سوريا اليوم, أخبار اللاجئين السوريين
العالم العربي, أخبار سوريا اليوم, أخبار اللاجئين السوريين
تعهدات وصلت لـ 6.7 مليار دولار... هل يحسن مؤتمر بروكسل أوضاع اللاجئين السوريين؟
اختتمت اليوم النسخة السادسة من مؤتمر بروكسل، الذي ينظمه الاتحاد الأوروبي حول "دعم مستقبل سوريا والمنطقة"، والتي انطلقت أمس الاثنين في العاصمة البلجيكية.
ويبحث المؤتمر، الذي يعقد على مدى يومين، سبل مواصلة في دعم الشعب السوري، "وحشد المجتمع الدولي دعماً لحل سياسي شامل وموثوق للصراع في سوريا، بما ينسجم وقرار مجلس الأمن الأممي 2254".
وقال مفوض الاتحاد الأوروبي أوليفر فاريلي إن مؤتمرا دوليا للمانحين جمع 6.4 مليار يورو (6.7 مليار دولار) لسوريا وجيرانها اليوم الثلاثاء، وفقا لقناة "المملكة".
وجمع مؤتمر المانحين العام الماضي ما مجموعه 6.4 مليار دولار، مع تخصيص الأموال لمساعدة السوريين والدول المجاورة التي تكافح من أجل اللاجئين السوريين وليس لحكومة دمشق، حيث ستخصص الكثير من الأموال لمساعدة السوريين الذين لجأوا إلى الأردن ولبنان وتركيا، وكذلك مصر والعراق.
وطرح البعض تساؤلات بشأن أهمية المؤتمر بالنسبة
للاجئين السوريين، ومدى إمكانية مشاركة هذه الأموال في تحسين أوضاع اللاجئين في دول اللجوء.
وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا، غير بيدرسون، في
مؤتمر بروكسل إن "السوريين لم يحتاجوا أبدًا إلى دعمكم أكثر مما يحتاجون إليه الآن"، مشيرا إلى أن النزوح الجماعي للسكان السوريين مستمر دون إحراز تقدم يذكر من دمشق في تلبية المطالب الدولية للإصلاح السياسي.
وتابع: "الأزمة الاقتصادية مستمرة والعنف مستمر، مع خطر التصعيد المستمر حتى لو كان هناك شيء من الجمود العسكري"، مضيفا أن الدبلوماسية أصبحت "أكثر صعوبة مما كانت عليه من قبل" بسبب آثار الحرب في أوكرانيا.
واستبعد بوريل تطبيع العلاقات مع حكومة الرئيس السوري بشار الأسد أو من خلال الخوض في برنامج إعادة بناء سوريا، قائلا: "إذا ذهبت وصرفت أموالا لإعادة إعمار سوريا، فستدعم النظام السوري".
وشارك في المؤتمر حوالي 70 دولة ومؤسسة دولية، بما في ذلك وكالات الأمم المتحدة، فيما لم تتم دعوة روسيا، التي استهدفها الغرب بسبب العملية العسكرية التي أطلقتها في أوكرانيا.
وأعلن بوريل عن مليار يورو إضافي (1.1 مليار دولار) لتغطية 2022، ليصل إجمالي المبلغ إلى 1.56 مليار يورو، وهو نفس المبلغ الذي تعهد به العام الماضي.
بالإضافة إلى ذلك،
قدمت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تعهدات وطنية، مع رفع المجموع في وقت لاحق من فعاليات يوم الثلاثاء.
وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، إن واشنطن قدمت 800 مليون دولار، مضيفة: "بالنظر إلى التركيز... لدينا على أوكرانيا، اعتقدت أنه من المهم بالنسبة لي أن آتي إلى هنا من نيويورك لأقول إننا لم ننس الشعب السوري".
اعتبر الدكتور أسامة دنورة، الخبير السياسي والاستراتيجي السوري، وعضو الوفد الحكومي السابق المفاوض في جنيف، أن مؤتمر بروكسيل الأخير لا يعدو سابقيه من حيث مقاربته المشوّهة
لمسألة اللاجئين السوريين في الداخل ودول الجوار.
وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، في ظل عدم الالتزام بالتعهدات التي تم تقديمها في مؤتمر بروكسيل، وعلى الرغم من الإدراك المؤكد بأن الاحتياجات في تصاعد، إلا أن سياسة الإنكار هي السائدة كمقاربة شبه وحيدة تقوم على أساس التناقض الصارخ ما بين استمرار سياسات الإجراءات الاقتصادية أحادية الجانب والحصار والعقوبات على الدولة السورية، بما في ذلك
قانون قيصر، وفي المقابل التفجع المبتذل على حالة اللاجئين والنازحين السوريين.
وتابع: "السبيل الوحيد والأمثل لإنهاء محنة اللاجئين لا يكون بتقديم الغذاء والبطاطين والمعلبات وعبوات المياه لسكان المخيمات، بل بتمكين سوريا من التعافي المبكر في بناها التحتية، واستعادة دورتها الاقتصادية وإنتاجها الزراعي والصناعي ونشاطها الخدمي بعيداً عن تسييس الشأن الإنساني، والذي يفضي إلى استمرار محنة اللاجئين، تلك المحنة التي بدأت بدافع الهرب من القتال، وانتهت بدافع اقتصادي يتمثل بالعجز عن إيجاد فرص عمل وموارد كافية للدخل في حال العودة إلى بلدهم الذي يتعرض لأشرس أشكال الحصار والضغط الاقتصادي".
وقال إن التباكي على محنة اللاجئين يخفي خلفه دافعًا غربيًا خبيثًا يهدف إلى تجاهل السبيل الوحيد لإنهاء محنة اللجوء، بهدف الاستمرار في حرمان سوريا من استعادة ثروتها البشرية التي تمثل شرطًا لا غنى عنه لاستعادة دورة الاقتصاد والإنتاج والحياة الطبيعية.
وأوضح أن الدولة السورية قد قامت بكل ما تستطيع القيام به لتسهيل عودة اللاجئين، بما في ذلك مرسوم العفو الأخير الذي تزامن مع عيد الفطر، وتضمن العفو حتى عمن تورط بالإرهاب، شرط أن لا تكون يديه قد تلطخت بالدماء، الأمر الذي تهدف الدولة السورية منه إلى سحب ذريعة التخويف من المحاسبة أمام أجهزة إنفاذ القانون السوري، تلك الذريعة التي تحاول الجهات المتورطة في استمرار محنة اللاجئين أن تستخدمها لترهيب السوريين وتخويفهم من العودة إلى وطنهم.
بدوره اعتبر العميد عبد الحميد سلهب، الخبير العسكري والاستراتيجي السوري، أن القائمين على المؤتمر يزعمون أنه يهدف لدعم اللاجئيين السوريين بشكل إنساني، والمقيمين في دول الشتات واللجوء، مثل تركيا ولبنان والأردن، وحتى في أوروبا.
وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، مؤتمر بروكسيل هو مؤتمر دعم إنساني، لكنه يقارب الناحية الإعلامية أكثر من التنفيذ العملي، حيث تطالب الأمم المتحدة بـ 10 مليارات لدعم اللاجئين، لكن كالعادة لم توف الدول المانحة بتعهداتها سوى القليل.
ويرى سلهب أن مؤتمر بروكسيل ليس منصة للحل السياسية في سوريا، ولا يصدر أي قرارات في هذا الإطار، وحتى المساعدات التي يطلقها للاجئين السوريين هي مسيسة وتمس من كرامة وقيم اللاجئين.
وتابع: "هناك تساؤلات مهمة حول المؤتمر، أبرزها لماذا يرفض القائمون عليه التنسيق مع الدول السورية، ولماذا تم استبعاد روسيا رغم أنها الحليف الاستراتيجي الأكبر للدولة السورية، لا يمكن التعويل عليه، فكل الجولات السابقة لم تحقق أي نتائج تذكر".
وبدأت الحرب السورية في عام 2011 وهي الآن في عامها الثاني عشر، حيث قُتل أكثر من نصف مليون شخص.
ووفقًا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تم تسجيل 6.8 مليون سوري كلاجئين، بينما تقول اليونيسف إن 9.3 مليون طفل سوري يحتاجون إلى المساعدة داخل البلاد وفي المنطقة الأوسع حول سوريا.