https://sarabic.ae/20220522/-خبراء-إثيوبيا-لن-تخوض-صراعا-مسلحا-مع-السودان-حول-الفشقة-في-الوقت-الراهن-1062565127.html
خبراء: إثيوبيا لن تخوض صراعا مسلحا مع السودان حول "الفشقة" في الوقت الراهن
خبراء: إثيوبيا لن تخوض صراعا مسلحا مع السودان حول "الفشقة" في الوقت الراهن
سبوتنيك عربي
عاد التوتر من جديد في منطقة "الفشقة" السودانية الحدودية مع إثيوبيا، وأصبح التصعيد الإعلامي هو سيد الموقف، بعد أن وصف وزير الخارجية الإثيوبي أمام مجلس النواب... 22.05.2022, سبوتنيك عربي
2022-05-22T19:02+0000
2022-05-22T19:02+0000
2022-05-22T19:02+0000
أخبار السودان اليوم
أخبار إثيوبيا
أخبار سد النهضة الإثيوبي
خلافات سد النهضة
https://cdn.img.sarabic.ae/img/104569/72/1045697233_0:0:2697:1518_1920x0_80_0_0_f9a3f59a47d8ee1b71d6c2f8145c360b.jpg
هل تصل الأوضاع بين الجانبين إلى الاشتباك المسلح على غرار ما قامت به السودان العام قبل الماضي من إعادة المنطقة لسيادتها، أم أن أديس أبابا ستكتفي بالتصعيد الإعلامي للضغط على الخرطوم حتى تنتهي من ملفات ذات أهمية أكبر بالنسبة لها ثم تعود للسيطرة عسكريا على الفشقة والاحتفاظ بها نظرا لأهميتها الاقتصادية والزراعية بالنسبة لها؟بداية، لم يستبعد المحلل السياسي السوداني، الدكتور ربيع عبد العاطي، أن ينشب صراع مسلح مجددا بين السودان وإثيوبيا على الحدود في إقليم الفشقة الذي سيطرت عليه القوات السودانية منذ أشهر بعد سنوات من وقوعه تحت سيطرة الجانب الإثيوبي.توقيت التصعيدوأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، إثيوبيا هي الأقرب اليوم للمجتمع الدولي وعن طريقها يمكن الضغط على السودان لقبول ما يقوم به المبعوث الأممي للسودان "فولكر" من أجل ترتيب الأوضاع السياسية وحل الأزمة المتفاقمة منذ أكثر من 7 أشهر، وأعتقد أن هذا التوقيت تم اختياره للتصعيد لأن السودان اليوم في أضعف حالاته.وأشار المحلل السياسي إلى أن، موقف إثيوبيا مرتبط بعدة محاور، حيث ترى أنه من المناسب أن تجر السودان إلى العنف وبالتالي يتغير موقفه من سد النهضة، ولا يستبعد أن تدعم إثيوبيا الحركات المسلحة فيما لو أصرت الحكومة على نزع سلاحها.وأوضح عبد العاطي أن "الفشقة" منطقة زراعية قد لا تتمتع إثيوبيا بمثلها، لأن معظم أراضيها مرتفعات وجبال، وتعتبر هي التي تزود إثيوبيا بالمواد الغذائية الطازجة، وهي مصدر الرعي للمواشي، من هذه الناحية تشكل الفشقة بعض جوانب الدخل الأثيوبي، فيما لو حدث نزاع سيكون أثره الأكبر على الحدود والوضع السياسي الهش بالسودان.وحول تأثير الصراع في الفشقة على قضية أراضي بني شنقول المقام عليها سد النهضة الإثيوبي يقول عبد العاطي، أشك في تأثير قضية الفشقة على أراضي بني شنقول وسد النهضة خاصة بعد موقف السودان مع مصر في الوقت الذي يتجه فيه الأثيوبيون لملء بحيرة السد في المرحلة الثانية والثالثة.الصراع مؤجلمن جانبه، يقول، رئيس المركز العربي الأفريقي لثقافة السلام والديمقراطية في السودان، الدكتور محمد مصطفى، لا يستطيع أحد أن ينكر سودانية أراضي إقليم الفشقة، لكن إثيوبيا ونسبة لأراضيها ذات الطبيعة الجبلية الفقيرة وتعدادها السكاني العالي جدا والذي يفوق المئة مليون نسمة غضت الطرف عن الحقيقة وافتعلت هذه الأزمة مع جارتها السودان.وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، إثيوبيا نسبة لوضعها السياسي والأمني الهش، إضافة إلى قضية سد النهضة التي يتأرجح فيها السودان ما بين الفرص والتحديات، نجدها الآن لا يمكن أن تدخل في حرب معه مهما علا صوت الإعلام بين البلدين، لكنها تظل تفتعل بعض المناوشات الحدودية على فترات متقطعة تأكيدا لتمسكها بالمنطقة وعدم التفريط فيها إلى أن تفرغ من أزمتها الداخلية وقضية سد النهضة، لتبدأ جادة لاحتلال أراضي الفشقة والاحتفاظ بها مرة أخرى.تدابير سودانيةوأشار مصطفى إلى أنه على السودان وضع كل التدابير والتحوطات اللازمة لجعل الفشقة منطقة آمنة وضمن الأراضي السودانية للأبد، وذلك بتحقيق السلام العادل والشامل والاستقرار التام والديمقراطية المستدامة وبناء علاقات خارجية متينة وجيش واحد مؤهل وقوى.وكانت إثيوبيا قد حذرت من مشكلات غير مسبوقة قد تترتب على "غزو" السودان لأراضيها، متهمة الخرطوم بأنها تعمل على "تغيير ديموغرافي" للمنطقة المتنازع عليها.وقال وزير الخارجية الإثيوبي دمقي مكونن، خلال تقديم تقرير أداء الوزارة عن تسعة أشهر أمام البرلمان، إن إثيوبيا تبذل كل ما في وسعها لحل النزاع والخلافات مع السودان سلميا وعبر الحوار الدبلوماسي، لاستعادة أراضيها التي "احتلها السودان بالقوة"، على حد تعبيره.وذكر الوزير أن "السودان انتهك ترسيم الحدود عندما كانت إثيوبيا منشغلة بعملية إنفاذ القانون في الجزء الشمالي من البلاد (الحرب مع جبهة تحرير تيغراي).وألقى مكونن باللوم على القوات السودانية في "تهجير المدنيين وتدمير الممتلكات في المناطق التي احتلتها"، لافتا إلى أن الوضع زاد سوءا.وشدد على أن السودان "يعمل حاليا على تغيير ديموغرافي للمنطقة المتنازع عليها من خلال بناء مشروعات بنية تحتية في منطقة لا تزال محل نزاع، واصفا العملية بأنها "أمر غير مقبول على الإطلاق".واعتبر الوزير أن "السلام هو أفضل بوابة لحل المشكلة"، مؤكدا أن إثيوبيا صعدت القضية إلى المجتمع الدولي بما في ذلك إلى الاتحاد الأفريقي.وحذر من أن "الغزو قد يضر بالعلاقات بين البلدين ويسبب مشكلات غير مسبوقة"، مضيفاً أنه "رغم دعم المجتمع الدولي لموقف إثيوبيا السلمي، إلا أنه يتباطأ في إدانة غزو السودان واستفزازاته لإثيوبيا".وأشار إلى أن إثيوبيا موقفها حازم لإيجاد حل دائم وسلمي للأزمة، مؤكداً أنه "سيتم استعادة الأراضي المحتلة بكل الطرق الممكنة".وأعلن الجيش السوداني في أواخر 2020 فرض سيطرته على أراضي الفشقة التي تبلغ مساحتها حوالي مليوني فدان، بعد سنوات من سيطرة ما سماها "العصابات الإثيوبية" عليها.
https://sarabic.ae/20220325/الجيش-السودان-الوضع-في-الفشقة-مطمئن-وتحت-السيطرة-1060459420.html
https://sarabic.ae/20211130/البرهان-بعد-الهجوم-الإثيوبي-لن-نفرط-في-شبر-من-أرضنا-وملتزمون-بحسن-الجوار--1053414423.html
https://sarabic.ae/20220417/السودان-يؤكد-أن-الحوار-هو-الحل-الأمثل-لتقريب-وجهات-النظر-بشأن-سد-النهضة-1061308762.html
https://sarabic.ae/20220520/إثيوبيا-تتهم-السودان-باحتلال-أراضيها-أثناء-انشغالها-بالحرب-في-تيغراي-وتحذر-من-الغزو-1062484464.html
أخبار سد النهضة الإثيوبي
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2022
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/104569/72/1045697233_0:0:2697:2024_1920x0_80_0_0_94cfca8129ca4d9c2b892352b902a357.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
أخبار السودان اليوم, أخبار إثيوبيا, أخبار سد النهضة الإثيوبي, خلافات سد النهضة
أخبار السودان اليوم, أخبار إثيوبيا, أخبار سد النهضة الإثيوبي, خلافات سد النهضة
خبراء: إثيوبيا لن تخوض صراعا مسلحا مع السودان حول "الفشقة" في الوقت الراهن
عاد التوتر من جديد في منطقة "الفشقة" السودانية الحدودية مع إثيوبيا، وأصبح التصعيد الإعلامي هو سيد الموقف، بعد أن وصف وزير الخارجية الإثيوبي أمام مجلس النواب العلاقات مع الخرطوم بأنها ليست "جيدة".
هل تصل الأوضاع بين الجانبين إلى الاشتباك المسلح على غرار ما قامت به السودان العام قبل الماضي من إعادة المنطقة لسيادتها، أم أن أديس أبابا ستكتفي بالتصعيد الإعلامي للضغط على الخرطوم حتى تنتهي من ملفات ذات أهمية أكبر بالنسبة لها ثم تعود للسيطرة عسكريا على الفشقة والاحتفاظ بها نظرا لأهميتها الاقتصادية والزراعية بالنسبة لها؟
بداية، لم يستبعد المحلل السياسي السوداني، الدكتور ربيع عبد العاطي، أن ينشب صراع مسلح مجددا بين السودان وإثيوبيا على الحدود في إقليم الفشقة الذي سيطرت عليه القوات السودانية منذ أشهر بعد سنوات من وقوعه تحت سيطرة الجانب الإثيوبي.
وأضاف في حديثه لـ"
سبوتنيك"، إثيوبيا هي الأقرب اليوم للمجتمع الدولي وعن طريقها يمكن الضغط على السودان لقبول ما يقوم به المبعوث الأممي للسودان "فولكر" من أجل ترتيب الأوضاع السياسية وحل الأزمة المتفاقمة منذ أكثر من 7 أشهر، وأعتقد أن هذا التوقيت تم اختياره للتصعيد لأن السودان اليوم في أضعف حالاته.
وأشار المحلل السياسي إلى أن، موقف إثيوبيا مرتبط بعدة محاور، حيث ترى أنه من المناسب أن تجر السودان إلى العنف وبالتالي يتغير موقفه من
سد النهضة، ولا يستبعد أن تدعم إثيوبيا الحركات المسلحة فيما لو أصرت الحكومة على نزع سلاحها.
وأوضح عبد العاطي أن "الفشقة" منطقة زراعية قد لا تتمتع إثيوبيا بمثلها، لأن معظم أراضيها مرتفعات وجبال، وتعتبر هي التي تزود إثيوبيا بالمواد الغذائية الطازجة، وهي مصدر الرعي للمواشي، من هذه الناحية تشكل الفشقة بعض جوانب الدخل الأثيوبي، فيما لو حدث نزاع سيكون أثره الأكبر على الحدود والوضع السياسي الهش بالسودان.
وحول تأثير
الصراع في الفشقة على قضية أراضي بني شنقول المقام عليها سد النهضة الإثيوبي يقول عبد العاطي، أشك في تأثير قضية الفشقة على أراضي بني شنقول وسد النهضة خاصة بعد موقف السودان مع مصر في الوقت الذي يتجه فيه الأثيوبيون لملء بحيرة السد في المرحلة الثانية والثالثة.
30 نوفمبر 2021, 15:44 GMT
من جانبه، يقول، رئيس المركز العربي الأفريقي لثقافة السلام والديمقراطية في السودان، الدكتور محمد مصطفى، لا يستطيع أحد أن ينكر سودانية أراضي إقليم الفشقة، لكن إثيوبيا ونسبة لأراضيها ذات الطبيعة الجبلية الفقيرة وتعدادها السكاني العالي جدا والذي يفوق المئة مليون نسمة غضت الطرف عن الحقيقة وافتعلت هذه الأزمة مع جارتها السودان.
وأضاف في حديثه لـ"
سبوتنيك"، إثيوبيا نسبة لوضعها السياسي والأمني الهش، إضافة إلى قضية سد النهضة التي يتأرجح فيها السودان ما بين الفرص والتحديات، نجدها الآن لا يمكن أن تدخل في حرب معه مهما علا صوت الإعلام بين البلدين، لكنها تظل تفتعل بعض المناوشات الحدودية على فترات متقطعة تأكيدا لتمسكها بالمنطقة وعدم التفريط فيها إلى أن تفرغ من أزمتها الداخلية وقضية سد النهضة، لتبدأ جادة لاحتلال أراضي الفشقة والاحتفاظ بها مرة أخرى.
وأشار مصطفى إلى أنه على
السودان وضع كل التدابير والتحوطات اللازمة لجعل الفشقة منطقة آمنة وضمن الأراضي السودانية للأبد، وذلك بتحقيق السلام العادل والشامل والاستقرار التام والديمقراطية المستدامة وبناء علاقات خارجية متينة وجيش واحد مؤهل وقوى.
وكانت إثيوبيا قد حذرت من مشكلات غير مسبوقة قد تترتب على "غزو" السودان لأراضيها، متهمة الخرطوم بأنها تعمل على "تغيير ديموغرافي" للمنطقة المتنازع عليها.
وقال وزير الخارجية الإثيوبي دمقي مكونن، خلال تقديم تقرير أداء الوزارة عن تسعة أشهر أمام البرلمان، إن إثيوبيا تبذل كل ما في وسعها لحل النزاع والخلافات مع السودان سلميا وعبر الحوار الدبلوماسي، لاستعادة أراضيها التي "احتلها السودان بالقوة"، على حد تعبيره.
وذكر الوزير أن "السودان انتهك ترسيم الحدود عندما كانت إثيوبيا منشغلة بعملية إنفاذ القانون في الجزء الشمالي من البلاد (الحرب مع جبهة تحرير تيغراي).
وألقى مكونن باللوم على القوات السودانية في "تهجير المدنيين وتدمير الممتلكات في المناطق التي احتلتها"، لافتا إلى أن الوضع زاد سوءا.
وشدد على أن السودان "يعمل حاليا على تغيير ديموغرافي للمنطقة المتنازع عليها من خلال بناء مشروعات بنية تحتية في منطقة لا تزال محل نزاع، واصفا العملية بأنها "أمر غير مقبول على الإطلاق".
واعتبر الوزير أن "السلام هو أفضل بوابة لحل المشكلة"، مؤكدا أن إثيوبيا صعدت القضية إلى المجتمع الدولي بما في ذلك إلى الاتحاد الأفريقي.
وحذر من أن "الغزو قد يضر بالعلاقات بين البلدين ويسبب مشكلات غير مسبوقة"، مضيفاً أنه "رغم دعم المجتمع الدولي لموقف إثيوبيا السلمي، إلا أنه يتباطأ في إدانة غزو السودان واستفزازاته لإثيوبيا".
وأشار إلى أن إثيوبيا موقفها حازم لإيجاد حل دائم وسلمي للأزمة، مؤكداً أنه "سيتم استعادة الأراضي المحتلة بكل الطرق الممكنة".
وأعلن الجيش السوداني في أواخر 2020 فرض سيطرته على أراضي الفشقة التي تبلغ مساحتها حوالي مليوني فدان، بعد سنوات من سيطرة ما سماها "العصابات الإثيوبية" عليها.