https://sarabic.ae/20220602/صومال-متصالح-هل-ينجح-الرئيس-الجديد-في-تفعيل-شعار-حملته-الانتخابية؟-1063007660.html
"صومال متصالح"... هل ينجح الرئيس الجديد في تفعيل شعار حملته الانتخابية؟
"صومال متصالح"... هل ينجح الرئيس الجديد في تفعيل شعار حملته الانتخابية؟
سبوتنيك عربي
بدأت الصومال مرحلة سياسية جديدة بعد تنصيب الرئيس حسن شيخ محمود رئيسا للبلاد الشهر الماضي، والذي رفع شعار "صومال متصالح" خلال حملته الانتخابية، وهو ما يقوم به... 02.06.2022, سبوتنيك عربي
2022-06-02T17:29+0000
2022-06-02T17:29+0000
2022-06-02T17:29+0000
الصومال
تقارير سبوتنيك
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e6/05/0f/1062282455_0:121:2048:1272_1920x0_80_0_0_e2f8c71f988fb182b9d68e6396ae5840.jpg
هل ينجح شيخ محمود في طي صفحات الماضي من الخلافات والصراعات السياسية والقبلية وينجو بالبلاد من دائرة الانتقام السياسي بين الأحزاب والولايات والخصوم السياسيين..أم ستكون هناك معوقات على الأرض تقف في طريق تحقيق السلام المجتمعي؟بداية يقول أستاذ العلاقات الدولية والاستراتيجية بالجامعة الصومالية، الدكتور حسن شيخ علي، إن الملف الصومالي ملف صعب للغاية، لذا تم اختيار الرئيس الحالي حسن شيخ محمود استنادا على أنه الأفضل الذي يستطيع التعامل مع الملفات الداخلية والخارجية، نظرا لخبرته السابقة في قيادة البلاد في المرحلة السابقة.المصالحة الوطنيةوأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، تنظر الكثير من القوى الصومالية إلى أن الرئيس الجديد هو الأفضل الذي يستطيع بذل الكثير من الجهد من أجل المصالحة الوطنية وإحلال السلام في البلاد، حيث كان شعار الرئيس حسن شيخ محمود الانتخابي ذا شقين أولهما، المصالحة الوطنية بين أبناء الصومال والشق الآخر يتعلق بالمصالحة الصومالية مع المجتمع الدولي، وهو الآن يقوم بجولة في الولايات من أجل الإصلاح الداخلي.وتابع شيخ علي، الولايات التي يزورها الرئيس حاليا كانت ولايات مشتعلة سياسيا إلى حد ما، حيث كانت تلك الولايات توالي الرئيس السابق محمد عبد الله فرماجو، لذا كانت لدى تلك الولايات بعض المخاوف من الرئيس الجديد ومن الإجراءات التي قد يتعرضون لها وفق ما حدث من سلفه، لذا قام الرئيس بطمئنتهم عن طريق تلك الزيارات.آمال شعبيةوأشار أستاذ العلاقات الدولية إلى أن الرئيس شيخ علي يقوم حاليا بتنفيذ ما تحدث به أثناء الانتخابات ووفق برنامجه حول المصالحة الشاملة في البلاد وأنه لا مجال للانتقام من طرف لحساب أطراف أخرى، أي أنه يريد أن يقول للداخل والخارج أنه "انتهى عهد انتقام الصوماليين فيما بينهم"، وعلى كل حال الرئيس في بداية الطريق وسوف نراقب الوضع، ولا نستطيع القول بإنه سوف يحقق كل ما وعد به تحقيقا كاملا، والجميع في الصومال يأمل في أن تشهد البلاد خلال الأيام القادمة مصالحة عامة، لكن لا أتوقع أن تكون هناك مصالحة سياسية بين حركة الشباب والمجتمع الصومالي.تركة ثقيلةمن جانبه يرى المحلل السياسي الصومالي، عمر محمد، أنه لا بد أولا بالتسليم بأن مشكلة الصومال الداخلية أكبر من أن ينجح بحلها شخص واحد وفي فترة زمنية محدودة بسبب التراكمات الثقيلة التي خلفتها الحروب الأهلية والخلافات العشائرية والنزاعات السياسية بين التكتلات الصومالية على مر العقود الماضية.وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، يرجح أن يسهم الرئيس الصومالي الجديد بقدر كبير في تحقيق المصالحة الصومالية، لكونه خبيرا بالخلافات الصومالية الصومالية، ليس فقط بأنه قاد الصومال في فترة رئاسية سابقة، وحقق نجاحات في مجال بناء الولايات الإقليمية وتشكيلها، وإنما أيضا بكونه قبل انخراطه في المجال السياسي باحثا أكاديميا و ناشطا اجتماعيا قضى معظم وقته في فض النزاعات الداخلية الصومالية وتوجيه أبناء الشعب نحو التنمية التعليمية كمفتاح للخروج من الأزمات في البلاد.صومال متصالحوتابع محمد، إن عزم الرئيس على تحقيق المصالحة وطي صفحة الماضي، لمن أهم الأمور التي ستساعده على تحقيق تقدم في هذا المجال، وليس استهلال زياراته الداخلية بحواضر الولايات الإقليمية الموالية للرئيس السابق.فرغم مجيئه من قبل المعارضة إلا دليل قوي على ترجمة مقولة شعار حملته الانتخابية إلى واقع عملي "صومال متصالح مع نفسه ومتصالح مع العالم"، إذ زار الرئيس أول أمس مدينة بيدوة حاضرة ولاية جنوب غرب الصومال، بينما وصل اليوم الخميس إلى مدينة طوسمريب حاضرة غلمذغ، وهما الولايتان الإقليميتان اللتان يديرهما رؤساء تم تنصيبهم من قبل النظام السابق.كل هذا وغيره من مؤشرات تدل على أن الرئيس الجديد قد يحقق تقدما كبيرا في مجال المصالحة الصومالية خلال السنوات الأربعة المقبلة، إذا هو تلقى الدعم والتعاون الكافي من الأطراف الصومالية الأخرى.وتعد هذه الانتخابات الأقوى من نوعها منذ العقود الأخيرة، ليس فقط لأنه يشارك فيها 3 رؤساء سابقين، وإنما لكونها أيضا تأتي بعد فترة من النقاشات والخلافات السياسية الحادة، التي وصلت إلى درجة انقسام الجيش الصومالي وحدوث اصطدام مسلح بين فرقه داخل العاصمة مقديشو، بعد محاولة التمديد التي قام بها الرئيس المنتهية ولايته "فرماجو" عن طريق قرار برلماني غير دستوري، بحسب موقع المستقبل الصومالي.وقد خاض الصومال خلال العقدين الماضيين 5 انتخابات رئاسية، وتأتي الانتخابات الاخيرة لتكون السادسة منذ العام 2000.
https://sarabic.ae/20220602/الرئيس-الصومالي-المنتخب-يدعو-شعبه-للمصالحة-والسلام-1062982090.html
https://sarabic.ae/20220602/الأمم-المتحدة-تحذر-من-كارثة-مروعة-في-الصومال-الجفاف-يهدد-حياة-أكثر-من-7-ملايين-شخص-1062986198.html
https://sarabic.ae/20220523/بعد-تسلمه-مهام-منصبه-ما-العقبات-التي-تنتظر-الرئيس-الصومالي-الجديد؟-1062636236.html
الصومال
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2022
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e6/05/0f/1062282455_0:0:2048:1535_1920x0_80_0_0_27a6eecb1bd97ee12f1b375c70b2862d.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الصومال, تقارير سبوتنيك
"صومال متصالح"... هل ينجح الرئيس الجديد في تفعيل شعار حملته الانتخابية؟
بدأت الصومال مرحلة سياسية جديدة بعد تنصيب الرئيس حسن شيخ محمود رئيسا للبلاد الشهر الماضي، والذي رفع شعار "صومال متصالح" خلال حملته الانتخابية، وهو ما يقوم به الآن على أرض الواقع لتحقيق التصالح داخليا وخارجيا.
هل ينجح شيخ محمود في طي صفحات الماضي من الخلافات والصراعات السياسية والقبلية وينجو بالبلاد من دائرة الانتقام السياسي بين الأحزاب والولايات والخصوم السياسيين..أم ستكون هناك معوقات على الأرض تقف في طريق تحقيق السلام المجتمعي؟
بداية يقول أستاذ العلاقات الدولية والاستراتيجية بالجامعة الصومالية، الدكتور حسن شيخ علي، إن الملف الصومالي ملف صعب للغاية، لذا تم اختيار الرئيس الحالي حسن شيخ محمود استنادا على أنه الأفضل الذي يستطيع التعامل مع الملفات الداخلية والخارجية، نظرا لخبرته السابقة في قيادة البلاد في المرحلة السابقة.
وأضاف في حديثه لـ"
سبوتنيك"، تنظر الكثير من القوى الصومالية إلى أن الرئيس الجديد هو الأفضل الذي يستطيع بذل الكثير من الجهد من أجل المصالحة الوطنية وإحلال السلام في البلاد، حيث كان شعار الرئيس حسن شيخ محمود الانتخابي ذا شقين أولهما، المصالحة الوطنية بين أبناء الصومال والشق الآخر يتعلق بالمصالحة الصومالية مع المجتمع الدولي، وهو الآن يقوم بجولة في الولايات من أجل الإصلاح الداخلي.
وتابع شيخ علي، الولايات التي يزورها الرئيس حاليا كانت ولايات مشتعلة سياسيا إلى حد ما، حيث كانت تلك الولايات توالي الرئيس السابق محمد عبد الله فرماجو، لذا كانت لدى تلك الولايات بعض المخاوف من الرئيس الجديد ومن الإجراءات التي قد يتعرضون لها وفق ما حدث من سلفه، لذا قام الرئيس بطمئنتهم عن طريق تلك الزيارات.
وأشار أستاذ العلاقات الدولية إلى أن الرئيس شيخ علي يقوم حاليا بتنفيذ ما تحدث به أثناء الانتخابات ووفق برنامجه حول المصالحة الشاملة في البلاد وأنه لا مجال للانتقام من طرف لحساب أطراف أخرى، أي أنه يريد أن يقول للداخل والخارج أنه "انتهى عهد انتقام الصوماليين فيما بينهم"، وعلى كل حال الرئيس في بداية الطريق وسوف نراقب الوضع، ولا نستطيع القول بإنه سوف يحقق كل ما وعد به تحقيقا كاملا، والجميع في الصومال يأمل في أن تشهد البلاد خلال الأيام القادمة مصالحة عامة، لكن لا أتوقع أن تكون هناك مصالحة سياسية بين حركة الشباب والمجتمع الصومالي.
من جانبه يرى المحلل السياسي الصومالي، عمر محمد، أنه لا بد أولا بالتسليم بأن مشكلة الصومال الداخلية أكبر من أن ينجح بحلها شخص واحد وفي فترة زمنية محدودة بسبب التراكمات الثقيلة التي خلفتها الحروب الأهلية والخلافات العشائرية والنزاعات السياسية بين التكتلات الصومالية على مر العقود الماضية.
وأضاف في حديثه لـ"
سبوتنيك"، يرجح أن يسهم الرئيس الصومالي الجديد بقدر كبير في تحقيق المصالحة الصومالية، لكونه خبيرا بالخلافات الصومالية الصومالية، ليس فقط بأنه قاد الصومال في فترة رئاسية سابقة، وحقق نجاحات في مجال بناء الولايات الإقليمية وتشكيلها، وإنما أيضا بكونه قبل انخراطه في المجال السياسي باحثا أكاديميا و ناشطا اجتماعيا قضى معظم وقته في فض النزاعات الداخلية الصومالية وتوجيه أبناء الشعب نحو التنمية التعليمية كمفتاح للخروج من الأزمات في البلاد.
وتابع محمد، إن عزم الرئيس على تحقيق المصالحة وطي صفحة الماضي، لمن أهم الأمور التي ستساعده على تحقيق تقدم في هذا المجال، وليس استهلال زياراته الداخلية بحواضر الولايات الإقليمية الموالية للرئيس السابق.
فرغم مجيئه من قبل المعارضة إلا دليل قوي على ترجمة مقولة شعار حملته الانتخابية إلى واقع عملي "صومال متصالح مع نفسه ومتصالح مع العالم"، إذ زار الرئيس أول أمس مدينة بيدوة حاضرة ولاية جنوب غرب الصومال، بينما وصل اليوم الخميس إلى مدينة طوسمريب حاضرة غلمذغ، وهما الولايتان الإقليميتان اللتان يديرهما رؤساء تم تنصيبهم من قبل النظام السابق.
كل هذا وغيره من مؤشرات تدل على أن الرئيس الجديد قد يحقق تقدما كبيرا في مجال المصالحة الصومالية خلال السنوات الأربعة المقبلة، إذا هو تلقى الدعم والتعاون الكافي من الأطراف الصومالية الأخرى.
وتعد هذه الانتخابات الأقوى من نوعها منذ العقود الأخيرة، ليس فقط لأنه يشارك فيها 3 رؤساء سابقين، وإنما لكونها أيضا تأتي بعد فترة من النقاشات والخلافات السياسية الحادة، التي وصلت إلى درجة انقسام الجيش الصومالي وحدوث اصطدام مسلح بين فرقه داخل العاصمة مقديشو، بعد محاولة التمديد التي قام بها الرئيس المنتهية ولايته "فرماجو" عن طريق قرار برلماني غير دستوري، بحسب موقع المستقبل الصومالي.
وقد خاض
الصومال خلال العقدين الماضيين 5 انتخابات رئاسية، وتأتي الانتخابات الاخيرة لتكون السادسة منذ العام 2000.