https://sarabic.ae/20220614/صحيفة-أوروبا-تخسر-أمام-روسيا-ولا-مكان-للاتحاد-في-النظام-العالمي-الجديد-1063577542.html
صحيفة: أوروبا تخسر أمام روسيا... ولا مكان للاتحاد في النظام العالمي الجديد
صحيفة: أوروبا تخسر أمام روسيا... ولا مكان للاتحاد في النظام العالمي الجديد
سبوتنيك عربي
أشارت خبيرة في العلاقات الدولية إلى أن أفول دور الاتحاد الأوروبي في النظام العالمي الجديد أثبت عكس نظرية "أوروبا الموحدة". 14.06.2022, سبوتنيك عربي
2022-06-14T12:37+0000
2022-06-14T12:37+0000
2022-06-14T12:37+0000
العالم
أخبار الاتحاد الأوروبي
روسيا
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e6/05/13/1062422934_0:0:3077:1731_1920x0_80_0_0_8141844af1fbdabf99b037c776d290fc.jpg
نظرية "القرن الأوروبي"وفي مقال نشرته عبر صحيفة "organizer" الهندية، أشارت مونيكا فيرما، إلى أن ما نشهده اليوم يناقض تماما ما أعلنه النقاد السياسيون في جميع أنحاء العالم في بداية القرن الحادي والعشرين، على أنه سيكون قرنا أوروبيا لأن أوروبا الموحدة بقوتها التفاوضية الجماعية (القوة الناعمة) ستثبت أنها منافسة موازية للولايات المتحدة والقوى الآسيوية الصاعدة.وتابعت مع بداية القرن الجديد، تحقق بالفعل وعد أوروبا الموحدة التي اندمجت في سوق واحدة، واتحاد نقدي واحد، ووحدة سياسية واحدة في شكل الاتحاد الأوروبي، في حين أنه بينما كانت أوروبا قادرة على التأثير على جولة أوروغواي في منظمة التجارة العالمية مع الجاذبية المطلقة لسوقها المشترك، أظهر الشلل الذي أصاب جولة الدوحة أن البلدان النامية كصاحبة قرار لن تبقى صامتة، فيما أظهر صعود دول البريكس وإمكانيات السوق المتزايدة للصين والهند للاتحاد الأوروبي قيود سوقه الموحدة.وقالت فيرما: "أوروبا التي اندمجت بسرعة لتصبح كتلة يمكنها ممارسة التأثير في جميع أنحاء العالم تحولت إلى نادٍ محلي يمكنه لعب دور"بطاقة الانضمام" في البلدان الأوروبية الأصغر فقط. وعندما يتعلق الأمر بالقوة الصلبة، بدأت العناصر الحيوية في الاتحاد الأوروبي تكافح من أجل الاستقرار".أين أوروبا اليوم من مفهوم "القوة الصلبة"وتساءلت هنا أستاذة العلاقات الدولية إلى أي مدى تأتي أهمية أوروبا في عالم اليوم فيما يتعلق بالقوة الصلبة، التي يمكن لأي دولة من خلالها التأثير على سلوك أو مصالح الوحدات السياسية الأخرى، مشيرة إلى أن هذا التعريف في العلاقات الدولية للقوة الصلبة يتضمن المجالين الاقتصادي والعسكري.من حيث القوة الاقتصادية، نوه المقال إلى حقيقة أن حصة أوروبا في الاقتصاد العالمي تقلصت بشكل كبير، ففي عام 1960، كانت أوروبا تمثل أكثر من ثلث الناتج المحلي الإجمالي العالمي الذي انخفض إلى 16% فقط في عام 2017، مع أداء الصين بشكل أفضل قليلاً عند 16.5%، وانخفضت البلدان الفردية في أوروبا التي كانت تعتبر ذات يوم قوى اقتصادية إلى أقل من 3% بينما تسهم الهند وحدها بنسبة 6% في الناتج المحلي الإجمالي العالمي.وحين يتعلق الأمر بالجيش، لم يُنظر يوما إلى أوروبا على أنها قوة عسكرية صلبة على الرغم من المحاولات المتعددة لإقامة دفاع موحد ملموس تحت مظلة الاتحاد الأوروبي، فإن أوروبا لم تستطع أن تتغلب على ظل الناتو. من الناحية العسكرية، تعرضت أوروبا لضربة كبيرة عندما غادرت إحدى أهم قوتها العسكرية المتمثلة ببريطانيا، المنظمة الإقليمية للاتحاد الأوروبي من خلال خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.انبثاق "القرن الآسيوي"بحسب الكاتبة، من الواضح أن القرن الحادي والعشرين لم يتحول إلى قرن أوروبي بأي مقياس، إنه قرن آسيوي لا جدال فيه حيث تتخلف أوروبا كثيرا عن الولايات المتحدة والصين كلاعبين. ففي العام الوبائي 2020، انكمش اقتصاد الاتحاد الأوروبي بنسبة 6.8% بينما تقلص اقتصاد الولايات المتحدة بنسبة النصف فقط بنسبة 3.%. من ناحية أخرى، نمت الصين بنسبة 2.3% عندما تقلصت معظم البلدان في جميع أنحاء العالم بما في ذلك الاقتصاد الهندي بنسبة 7.3%.أوروبا تخسر أمام روسياوتابعت: "وقبل أن تتمكن أوروبا من التعافي من الهزة التي أحدثها الوباء، تركت الحرب الروسية الأوكرانية العالم بأسره ينزف مع ركود قادم من المقرر أن يضرب أوروبا بشدة".ووفقا لتقرير صادر عن كابيتال إيكونوميكس، فإن أوروبا معرضة للخطر بشكل خاص بسبب معدل نموها الضئيل 1% واعتمادها الشديد على واردات الوقود والغذاء، حيث تنتج أوروبا اليوم حصة أقل بكثير من الناتج العالمي. كان هذا أمرا لا مفر منه لكل من الولايات المتحدة وأوروبا. وكما تبدو الأمور اليوم، فإن هذه الخسارة للوزن الاقتصادي النسبي قد تعني أيضا تأثيرا جيوسياسيا أقل يمكن أن تمارسه أوروبا.وهنا تؤكد خبيرة العلاقت الدولية، أن أكبر معارضة للقوة التنظيمية الأوروبية هي روسيا المجاورة لها. فقد شاركت روسيا بفاعلية في الأزمة السورية بينما تم تقليص دور القوى الأوروبية إلى الخلفية. مرة أخرى، لم يتمكنوا من ممارسة أي تأثير في الأزمات الدولية في شرق البحر الأبيض المتوسط وليبيا والقوقاز وجورجيا والشرق الأوسط.وأضافت أن الأزمة الأوكرانية المستمرة تعتبر مثالا كبيرا آخر على فقدان أوروبا نفوذها حيث أن أوكرانيا هي الحليف الأكثر أهمية للدول الغربية في أوروبا الشرقية، لكن لم تتمكن أي قوة أوروبية واحدة من فعل شيء آخر غير "التشدق بالكلام" لردع روسيا، كما لم يثبت حلف الناتو الأمني الجماعي أن أوكرانيا تستحق فعل أي شيء.لا مكان لأوروبا في النظام العالمي الجديدويختم المقال على التأكيد أن مستقبل النظام العالمي سيكون متعدد الأقطاب، حيث ستكون الولايات المتحدة والصين وروسيا والهند أحد الأقطاب المهمة، الأمر الذي سيؤثر على تراجع الاتحاد الأوروبي بالتأكيد على مكانته، ليترك تساؤلا فحواه: كيف ستكافح أوروبا من أجل تحقيق أهميتها في النظام العالمي الجديد.. تطورا سيبقى مثيرا للاهتمام ويجب مراقبته.
https://sarabic.ae/20220614/تقرير-روسيا-تساعد-الصين-في-تفوقها-الجوي-على-الولايات-المتحدة-1063576710.html
https://sarabic.ae/20220531/صحيفة-روسيا-تنتصر-في-معركة-الروبل-1062925594.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2022
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e6/05/13/1062422934_71:0:2800:2047_1920x0_80_0_0_805539900c936c463492dff03817626c.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
العالم, أخبار الاتحاد الأوروبي, روسيا
العالم, أخبار الاتحاد الأوروبي, روسيا
صحيفة: أوروبا تخسر أمام روسيا... ولا مكان للاتحاد في النظام العالمي الجديد
أشارت خبيرة في العلاقات الدولية إلى أن أفول دور الاتحاد الأوروبي في النظام العالمي الجديد أثبت عكس نظرية "أوروبا الموحدة".
وفي مقال نشرته عبر صحيفة "
organizer" الهندية، أشارت مونيكا فيرما، إلى أن ما نشهده اليوم يناقض تماما ما أعلنه النقاد السياسيون في جميع أنحاء العالم في بداية القرن الحادي والعشرين، على أنه سيكون قرنا أوروبيا لأن أوروبا الموحدة بقوتها التفاوضية الجماعية (القوة الناعمة) ستثبت أنها منافسة موازية للولايات المتحدة والقوى الآسيوية الصاعدة.
وتابعت مع بداية القرن الجديد، تحقق بالفعل وعد أوروبا الموحدة التي اندمجت في سوق واحدة، واتحاد نقدي واحد، ووحدة سياسية واحدة في شكل الاتحاد الأوروبي، في حين أنه بينما كانت أوروبا قادرة على التأثير على جولة أوروغواي في منظمة التجارة العالمية مع الجاذبية المطلقة لسوقها المشترك، أظهر الشلل الذي أصاب جولة الدوحة أن البلدان النامية كصاحبة قرار لن تبقى صامتة، فيما أظهر صعود دول البريكس وإمكانيات السوق المتزايدة للصين والهند للاتحاد الأوروبي قيود سوقه الموحدة.
وقالت فيرما: "أوروبا التي اندمجت بسرعة لتصبح كتلة يمكنها ممارسة التأثير في جميع أنحاء العالم تحولت إلى نادٍ محلي يمكنه لعب دور"بطاقة الانضمام" في البلدان الأوروبية الأصغر فقط. وعندما يتعلق الأمر بالقوة الصلبة، بدأت العناصر الحيوية في الاتحاد الأوروبي تكافح من أجل الاستقرار".
أين أوروبا اليوم من مفهوم "القوة الصلبة"
وتساءلت هنا أستاذة العلاقات الدولية إلى أي مدى تأتي أهمية أوروبا في عالم اليوم فيما يتعلق بالقوة الصلبة، التي يمكن لأي دولة من خلالها التأثير على سلوك أو مصالح الوحدات السياسية الأخرى، مشيرة إلى أن هذا التعريف في العلاقات الدولية للقوة الصلبة يتضمن المجالين الاقتصادي والعسكري.
من حيث القوة الاقتصادية، نوه المقال إلى حقيقة أن حصة أوروبا في الاقتصاد العالمي تقلصت بشكل كبير، ففي عام 1960، كانت أوروبا تمثل أكثر من ثلث الناتج المحلي الإجمالي العالمي الذي انخفض إلى 16% فقط في عام 2017، مع أداء الصين بشكل أفضل قليلاً عند 16.5%، وانخفضت البلدان الفردية في أوروبا التي كانت تعتبر ذات يوم قوى اقتصادية إلى أقل من 3% بينما تسهم الهند وحدها بنسبة 6% في الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
وحين يتعلق الأمر بالجيش، لم يُنظر يوما إلى أوروبا على أنها قوة عسكرية صلبة على الرغم من المحاولات المتعددة لإقامة دفاع موحد ملموس تحت مظلة الاتحاد الأوروبي، فإن أوروبا لم تستطع أن تتغلب على ظل الناتو. من الناحية العسكرية، تعرضت أوروبا لضربة كبيرة عندما غادرت إحدى أهم قوتها العسكرية المتمثلة ببريطانيا، المنظمة الإقليمية للاتحاد الأوروبي من خلال خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.
بحسب الكاتبة، من الواضح أن القرن الحادي والعشرين لم يتحول إلى قرن أوروبي بأي مقياس، إنه قرن آسيوي لا جدال فيه حيث تتخلف أوروبا كثيرا عن الولايات المتحدة والصين كلاعبين. ففي العام الوبائي 2020، انكمش اقتصاد الاتحاد الأوروبي بنسبة 6.8% بينما تقلص اقتصاد الولايات المتحدة بنسبة النصف فقط بنسبة 3.%. من ناحية أخرى، نمت الصين بنسبة 2.3% عندما تقلصت معظم البلدان في جميع أنحاء العالم بما في ذلك الاقتصاد الهندي بنسبة 7.3%.
وتابعت: "وقبل أن تتمكن أوروبا من التعافي من الهزة التي أحدثها الوباء، تركت الحرب الروسية الأوكرانية العالم بأسره ينزف مع ركود قادم من المقرر أن يضرب أوروبا بشدة".
ووفقا لتقرير صادر عن كابيتال إيكونوميكس، فإن أوروبا معرضة للخطر بشكل خاص بسبب معدل نموها الضئيل 1% واعتمادها الشديد على واردات الوقود والغذاء، حيث تنتج أوروبا اليوم حصة أقل بكثير من الناتج العالمي. كان هذا أمرا لا مفر منه لكل من الولايات المتحدة وأوروبا. وكما تبدو الأمور اليوم، فإن هذه الخسارة للوزن الاقتصادي النسبي قد تعني أيضا تأثيرا جيوسياسيا أقل يمكن أن تمارسه أوروبا.
وهنا تؤكد خبيرة العلاقت الدولية، أن أكبر معارضة للقوة التنظيمية الأوروبية هي روسيا المجاورة لها. فقد شاركت روسيا بفاعلية في الأزمة السورية بينما تم تقليص دور القوى الأوروبية إلى الخلفية. مرة أخرى، لم يتمكنوا من ممارسة أي تأثير في الأزمات الدولية في شرق البحر الأبيض المتوسط وليبيا والقوقاز وجورجيا والشرق الأوسط.
وأضافت أن الأزمة الأوكرانية المستمرة تعتبر مثالا كبيرا آخر على فقدان أوروبا نفوذها حيث أن أوكرانيا هي الحليف الأكثر أهمية للدول الغربية في أوروبا الشرقية، لكن لم تتمكن أي قوة أوروبية واحدة من فعل شيء آخر غير "التشدق بالكلام" لردع روسيا، كما لم يثبت حلف الناتو الأمني الجماعي أن أوكرانيا تستحق فعل أي شيء.
لا مكان لأوروبا في النظام العالمي الجديد
ويختم المقال على التأكيد أن مستقبل النظام العالمي سيكون متعدد الأقطاب، حيث ستكون الولايات المتحدة والصين وروسيا والهند أحد الأقطاب المهمة، الأمر الذي سيؤثر على تراجع الاتحاد الأوروبي بالتأكيد على مكانته، ليترك تساؤلا فحواه: كيف ستكافح أوروبا من أجل تحقيق أهميتها في النظام العالمي الجديد.. تطورا سيبقى مثيرا للاهتمام ويجب مراقبته.