https://sarabic.ae/20220703/إلى-أين-سيصل-صراع-الدولار-الأمريكي-والجنيه-المصري؟-1064597200.html
إلى أين سيصل صراع الدولار الأمريكي والجنيه المصري؟
إلى أين سيصل صراع الدولار الأمريكي والجنيه المصري؟
سبوتنيك عربي
شهد سعر صرف الدولار الأمريكي خلال الأسابيع الأربع الماضية عمليات صعود متتالية، حيث سجل سعر صرف الدولار في مصر خلال يوم 5 يونيو/حزيران الماضي، وفقا لأسعار البنك... 03.07.2022, سبوتنيك عربي
2022-07-03T21:56+0000
2022-07-03T21:56+0000
2022-07-03T21:56+0000
مصر
أخبار مصر الآن
اقتصاد
https://cdn.img.sarabic.ae/img/102083/92/1020839252_0:0:1024:576_1920x0_80_0_0_01e89cfcc7ef7782d9116a248a5e89c9.jpg
وبعد أسابيع من الصعود المتتالي سجل آخر سعر للصرف 18.7464 للشراء، 18.8269 للبيع في بعض البنوك، وبمقارنة أسعار الشراء قبل وبعد الصعود، نجد أن الدولار ارتفع 147 قرشا خلال تلك الفترة.هل يستمر سعر الدولار في الارتفاع خلال الفترة القادمة وإلى أي مدى يمكن أن يصل؟بداية تقول الخبيرة الاقتصادية المصرية، حنان رمسيس، اتوقع في الفترة القادمة رغم انخفاض احتياطيات النقد الأجنبي في مصر أن يقوم البنك المركزي بتثبيت سعر الدولار أمام الجنيه عند سعر معين لن يتجاوز 19 جنيها بكل الأحوال.اليوان والروبلوأضافت في حديثها لـ"سبوتنيك"، كما أن الفترة القادمة ستشهد نوع من التحول في المدفوعات بحيث يكون بعضها باليوان الصيني والروبل الروسي، وبالقطع عمليات الدفع بالروبل واليوان ستؤثر على عرش الدولار، خصوصا أن مصر مهتمة جدا بأن تكون بعض مدفوعاتها بهاتين الطريقتين نظرا للمعاناة التي تكبدتها من وراء الدولار، لأن المواطن المصري يستخدم الدولار كمخزن للقيمة وليس للتعاملات اليومية، حيث أن سعر الدولار في أغلب دول العالم ثابث، على سبيل المثال في المملكة العربية السعودية لم يزيد سعره عن 3.75 ريال مقابل الدولار منذ فترة طويلة، لذلك لا تجد المواطن السعودي يقوم بعمليات المتاجرة بالدولار، لأنه يرى الدولار وسيلة للتجارة وفي المستقبل يمكن أن تلجأ المملكة لوسائل دفع اخرى، كما يرى أن الريال في تصاعد مستمر مع امتلاك المزيد من القوة في سوق المال.استقرار السعروتابعت رمسيس، هناك من يستغل الأزمة الاقتصادية في الوقت الراهن بسبب الديون والأقساط التي تقوم مصر بتسديدها والذي أدى إلى انخفاض قيمة الجنيه أمام الدولار مع انخفاض الاحتياطي الأجنبي، لكن هذا الانخفاض مؤقت وسوف يرتفع مرة أخرى نظرا لأن هناك عملية دخول قوية للدولار في الفترة القادمة، هنا سوف يبدأ سعر الدولار في الثبات أمام الجنيه ولن يصل لمستوى 25 جنيه كما يعتقد البعض، لأن الوصول إلى هذا الرقم سيؤثر بالسلب على موازنة الدولة ومدخلات الانتاج وعمليات استيراد السلع الضرورية مثل القمح وغيره، لذا فإن الحكومة المصرية أمام إشكالية كبيرة جدا وتحاول تخطي تلك الأزمة.وتوقعت الخبيرة الاقتصادية، أن يتدخل البنك المركزي بزيادة المعروض من الدولار لتثبيت السعر، بالإضافة إلى الدعم من الدول العربية الشقيقة مثل السعودية والإمارات والبحرين وسلطنة عمان.عجز الموازنةوحول تأثر سعر الدولار برفع سعر الفائدة في البنك الفيدرالي الأمريكي تقول رمسيس: في الفترة الأخيرة رفع الفيدرالي الأمريكي الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس، في المقابل لم يرفع المركزي المصري الفائدة، بل قام بتثبيتها، لأن الموازنة العامة للدولة في مصر بها عجز ورفع سعر الفائدة يعمق هذا العجز، ولا يمكن للمركزي المصري أن يعمق هذا العجز بوسيلة أو بأخرى، هو يحاول ضبط العجز بقدر الإمكان وجعله في المستويات الآمنة، حتى لا تحدث مشكلة داخلية، نظرا لأن كل الشعب اليوم عينه على الاقتصاد بعد الاخفاقات التي حدثت الشهر الماضي، والخلاصة أن مصر لا تميل إلى تعلية قيمة الدولار.متغيرات مختلفةمن جانبها تقول، رانيا يعقوب، خبيرة سوق المالي في مصر، نحن أمام عدة متغيرات فيما يتعلق بسعر صرف الدولار في مصر، بعضها متغيرات خارجية وأخرى داخلية، وفكرة تخفيض قيمة الجنيه أمام الدولار سوف تنعكس بشكل سلبي على حياة المواطن، وبالتالي لدينا في تلك الأزمة عدة ضغوط تؤثر على متخذ القرار وغالبيتها تعمل في اتجاهات متضادة، والمتوقع أن يكون تأثير الضغوط الخارجية أقوى، نظرا لحجم الاستيراد للسلع الأساسية ومدخلات الإنتاج، وبالتالي سوف تكون الضغوط الخارجية لها الضغط الأقوى على زيادة قيمة الدولار أمام الجنيه.وتوقعت في حديثها لـ"سبوتنيك"، أن يزداد سعر صرف الدولار أمام الجنيه حتى وإن تدخل البنك المركزي وقام بتثبيت سعر الصرف، لأن تلك الضغوط خارجية وليست داخلية وليس لدى الدولة قدرة للسيطرة عليها، ولا أعتقد أن البنك المركزي سوف يستطيع دعم سعر غير حقيقي للعملة.الدولار والديونوحول تحول بعض المدفوعات إلى اليوان والروبل الروسي تقول يعقوب، هذا الأمر يعتمد على حجم التجارة ما بين مصر وكل من روسيا والصين، حيث تعد الصين الشريك التجاري الأكبر لمصر، وأعتقد أن هذا الأمر سوف يخفف بعض الأعباء عن الحكومة المصرية، لكن مصر تحتاج إلى الدولار بصورة أكبر نتيجة الديون وجدول سدادها، هذا يعني أننا مرتبطين بالدولار بصورة أكبر، خاصة مع توقف حركة التجارة العالمية وتأثر التجارة ما بين مصر والصين وروسيا، لذا نحن لا نزال مرتبطين بالدولار لأن لدينا هيكل ديون وجدول سداد محدد.وشهد الدولار خلال الأسبوع الماضي ارتفاعا طفيفا داخل البنوك المصرية مقابل الجنيه، كما شهد ثباتا سعريا على مدار ما يقرب من أسبوع، ولكن سعر الدولار والعملات الأجنبية شهد تحركا جديدا خلال فترة التعاملات البنكية الماضية.
https://sarabic.ae/20220614/الدولار-يرتفع-مقابل-الجنيه-المصري-1063594034.html
مصر
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2022
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/102083/92/1020839252_128:0:896:576_1920x0_80_0_0_c863e519c0331a5562cd53fb123044b6.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
مصر, أخبار مصر الآن, اقتصاد
مصر, أخبار مصر الآن, اقتصاد
إلى أين سيصل صراع الدولار الأمريكي والجنيه المصري؟
شهد سعر صرف الدولار الأمريكي خلال الأسابيع الأربع الماضية عمليات صعود متتالية، حيث سجل سعر صرف الدولار في مصر خلال يوم 5 يونيو/حزيران الماضي، وفقا لأسعار البنك المركزي المصري 18.5994 للشراء وللبيع سجل 18.6783.
وبعد أسابيع من الصعود المتتالي سجل آخر سعر للصرف 18.7464 للشراء، 18.8269 للبيع في بعض البنوك، وبمقارنة أسعار الشراء قبل وبعد الصعود، نجد أن الدولار ارتفع 147 قرشا خلال تلك الفترة.
هل يستمر سعر الدولار في الارتفاع خلال الفترة القادمة وإلى أي مدى يمكن أن يصل؟
بداية تقول الخبيرة الاقتصادية المصرية، حنان رمسيس، اتوقع في الفترة القادمة رغم انخفاض احتياطيات النقد الأجنبي في مصر أن يقوم البنك المركزي بتثبيت سعر الدولار أمام الجنيه عند سعر معين لن يتجاوز 19 جنيها بكل الأحوال.
وأضافت في حديثها لـ"سبوتنيك"، كما أن الفترة القادمة ستشهد نوع من
التحول في المدفوعات بحيث يكون بعضها باليوان الصيني والروبل الروسي، وبالقطع عمليات الدفع بالروبل واليوان ستؤثر على عرش الدولار، خصوصا أن مصر مهتمة جدا بأن تكون بعض مدفوعاتها بهاتين الطريقتين نظرا للمعاناة التي تكبدتها من وراء الدولار، لأن المواطن المصري يستخدم الدولار كمخزن للقيمة وليس للتعاملات اليومية، حيث أن سعر الدولار في أغلب دول العالم ثابث، على سبيل المثال في المملكة العربية السعودية لم يزيد سعره عن 3.75 ريال مقابل الدولار منذ فترة طويلة، لذلك لا تجد المواطن السعودي يقوم بعمليات المتاجرة بالدولار، لأنه يرى الدولار وسيلة للتجارة وفي المستقبل يمكن أن تلجأ المملكة لوسائل دفع اخرى، كما يرى أن الريال في تصاعد مستمر مع امتلاك المزيد من القوة في سوق المال.
وتابعت رمسيس، هناك من يستغل
الأزمة الاقتصادية في الوقت الراهن بسبب الديون والأقساط التي تقوم مصر بتسديدها والذي أدى إلى انخفاض قيمة الجنيه أمام الدولار مع انخفاض الاحتياطي الأجنبي، لكن هذا الانخفاض مؤقت وسوف يرتفع مرة أخرى نظرا لأن هناك عملية دخول قوية للدولار في الفترة القادمة، هنا سوف يبدأ سعر الدولار في الثبات أمام الجنيه ولن يصل لمستوى 25 جنيه كما يعتقد البعض، لأن الوصول إلى هذا الرقم سيؤثر بالسلب على موازنة الدولة ومدخلات الانتاج وعمليات استيراد السلع الضرورية مثل القمح وغيره، لذا فإن الحكومة المصرية أمام إشكالية كبيرة جدا وتحاول تخطي تلك الأزمة.
وتوقعت الخبيرة الاقتصادية، أن يتدخل البنك المركزي بزيادة المعروض من الدولار لتثبيت السعر، بالإضافة إلى الدعم من الدول العربية الشقيقة مثل السعودية والإمارات والبحرين وسلطنة عمان.
وحول تأثر سعر الدولار برفع سعر الفائدة في البنك الفيدرالي الأمريكي تقول رمسيس: في الفترة الأخيرة رفع الفيدرالي الأمريكي الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس، في المقابل لم يرفع المركزي المصري الفائدة، بل قام بتثبيتها، لأن الموازنة العامة للدولة في مصر بها عجز ورفع سعر الفائدة يعمق هذا العجز، ولا يمكن للمركزي المصري أن يعمق هذا العجز بوسيلة أو بأخرى، هو يحاول
ضبط العجز بقدر الإمكان وجعله في المستويات الآمنة، حتى لا تحدث مشكلة داخلية، نظرا لأن كل الشعب اليوم عينه على الاقتصاد بعد الاخفاقات التي حدثت الشهر الماضي، والخلاصة أن مصر لا تميل إلى تعلية قيمة الدولار.
من جانبها تقول، رانيا يعقوب، خبيرة سوق المالي في مصر، نحن أمام عدة متغيرات فيما يتعلق بسعر صرف الدولار في مصر، بعضها متغيرات خارجية وأخرى داخلية، وفكرة تخفيض قيمة الجنيه أمام الدولار سوف تنعكس بشكل سلبي على حياة المواطن، وبالتالي لدينا في تلك الأزمة عدة ضغوط تؤثر على متخذ القرار وغالبيتها تعمل في اتجاهات متضادة، والمتوقع أن يكون تأثير الضغوط الخارجية أقوى، نظرا لحجم الاستيراد للسلع الأساسية ومدخلات الإنتاج، وبالتالي سوف تكون الضغوط الخارجية لها الضغط الأقوى على زيادة قيمة الدولار أمام الجنيه.
وتوقعت في حديثها لـ"سبوتنيك"، أن يزداد سعر صرف الدولار أمام الجنيه حتى وإن تدخل البنك المركزي وقام بتثبيت سعر الصرف، لأن تلك الضغوط خارجية وليست داخلية وليس لدى الدولة قدرة للسيطرة عليها، ولا أعتقد أن البنك المركزي سوف يستطيع دعم سعر غير حقيقي للعملة.
وحول تحول بعض المدفوعات إلى اليوان والروبل الروسي تقول يعقوب، هذا الأمر يعتمد على حجم التجارة ما بين مصر وكل من روسيا والصين، حيث تعد الصين الشريك التجاري الأكبر لمصر، وأعتقد أن هذا الأمر سوف يخفف بعض
الأعباء عن الحكومة المصرية، لكن مصر تحتاج إلى الدولار بصورة أكبر نتيجة الديون وجدول سدادها، هذا يعني أننا مرتبطين بالدولار بصورة أكبر، خاصة مع توقف حركة التجارة العالمية وتأثر التجارة ما بين مصر والصين وروسيا، لذا نحن لا نزال مرتبطين بالدولار لأن لدينا هيكل ديون وجدول سداد محدد.
وشهد الدولار خلال الأسبوع الماضي ارتفاعا طفيفا داخل البنوك المصرية مقابل الجنيه، كما شهد ثباتا سعريا على مدار ما يقرب من أسبوع، ولكن سعر الدولار والعملات الأجنبية شهد تحركا جديدا خلال فترة التعاملات البنكية الماضية.