خراف سوريا تحتفي بالعيد.. المواطنون لا يستطيعون شراء الأضاحي
© Sputnik . Mohammad Damourخراف سوريا في أيام عيد الأضحى المبارك
© Sputnik . Mohammad Damour
تابعنا عبر
لم يكن الحظ ليحالف خراف أضاحي العيد، كما هي حالهم في سوريا هذا العام.
كانت كثرة الأضاحي، إحدى سمات العيد في هذا البلد الذي تراجعت فيه القدرة الشرائية إلى حدود كبيرة كرست إحجام معظم السوريين، ممن كانوا يتنافسون في عدد أضحياتهم، عن التضحية هذا العام.
في دمشق، وبسبب قلة الطلب على الأضاحي، استمر أصوات ثغاء الخراف التي عادة ما يتم تجميعها في مناطق على أطراف العاصمة السورية، تمهيدا لعرضها على التجار والجمعيات الخيرية التي عادة ما تسند إليها عمليات توزيع الأضاحي.
© Sputnik . Mohammad Damourخراف سوريا في أيام عيد الأضحى المبارك
خراف سوريا في أيام عيد الأضحى المبارك
© Sputnik . Mohammad Damour
أحد الزبائن في سوق "الزاهرة"، وهو أحد تجمعات بيع الأضاحي جنوب دمشق، روى لـ "سبوتنيك" قصة تقديم الأضاحي عند أتباع الديانة الإسلامية، مشيرا إلى أن ابنه الذي يعيش في ألمانيا، أرسل له ثمن أضحية هذا العيد الذي لا تكتمل بركته إلا بهذا الطقس، حال القدرة على ذلك.
© Sputnik . Mohammad Damour عيد الأضحى المبارك في سوريا
عيد الأضحى المبارك في سوريا
© Sputnik . Mohammad Damour
أبو فواز، وهو زبون آخر صادفته "سبوتنيك" في السوق، قال: "لو لم يرسل أولادي المغتربين ثمن الأضحية، ما استطعت تقديمها لهذا العام.
ويتراوح ثمن الأضحية بين 600 إلى 800 ألف ليرة سورية (نحو 200- 275 دولار)، وهذا المبلغ يساوي راتب الموظف السوري في القطاعات الحكومية لمدة لا تقل عن 4 أشهر.
© Sputnik . Mohammad Damourخراف سوريا في أيام عيد الأضحى المبارك
خراف سوريا في أيام عيد الأضحى المبارك
© Sputnik . Mohammad Damour
أصحاب القطعان هم أيضا يتبرمون، فموسم عيد الأضحى هو سوقهم الرئيسية خلال دورة العام، فيما قلة المراعي وشح الأعلاف جراء العقوبات الاقتصادية على سوريا، ترمقهم من بعيد.
خلال اليوم الأول من عيد الأضحى، ينطلق القصابون إلى المناطق التي خصصتها محافظة دمشق كمواقع لذبح الأضاحي في مختلف أنحاء المدينة.
القصاب أبو عبدو عبر عن امتعاضه من تراجع عدد الذبائح التي وردت إليه هذا اليوم، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الأمر متوقع جراء التراجع الكبير في قدرة السوريين على شراء أضحياتهم في ظل الغلاء الكبير جراء تراجع سعر صرف الليرة السورية.
© Sputnik . Mohammad Damourخراف سوريا في أيام عيد الأضحى المبارك
1/6
© Sputnik . Mohammad Damour
خراف سوريا في أيام عيد الأضحى المبارك
© Sputnik . Mohammad Damourخراف سوريا في أيام عيد الأضحى المبارك
2/6
© Sputnik . Mohammad Damour
خراف سوريا في أيام عيد الأضحى المبارك
© Sputnik . Mohammad Damourخراف سوريا في أيام عيد الأضحى المبارك
3/6
© Sputnik . Mohammad Damour
خراف سوريا في أيام عيد الأضحى المبارك
© Sputnik . Mohammad Damourخراف سوريا في أيام عيد الأضحى المبارك
4/6
© Sputnik . Mohammad Damour
خراف سوريا في أيام عيد الأضحى المبارك
© Sputnik . Mohammad Damourخراف سوريا في أيام عيد الأضحى المبارك
5/6
© Sputnik . Mohammad Damour
خراف سوريا في أيام عيد الأضحى المبارك
© Sputnik . Mohammad Damourخراف سوريا في أيام عيد الأضحى المبارك
6/6
© Sputnik . Mohammad Damour
خراف سوريا في أيام عيد الأضحى المبارك
1/6
© Sputnik . Mohammad Damour
خراف سوريا في أيام عيد الأضحى المبارك
2/6
© Sputnik . Mohammad Damour
خراف سوريا في أيام عيد الأضحى المبارك
3/6
© Sputnik . Mohammad Damour
خراف سوريا في أيام عيد الأضحى المبارك
4/6
© Sputnik . Mohammad Damour
خراف سوريا في أيام عيد الأضحى المبارك
5/6
© Sputnik . Mohammad Damour
خراف سوريا في أيام عيد الأضحى المبارك
6/6
© Sputnik . Mohammad Damour
خراف سوريا في أيام عيد الأضحى المبارك
في هذا المشهد المتسلسل من المصالح المتشابكة، يمكن القول بأن مشاعر الاستياء تهيمن على الجميع: أصحاب القطعان، التجار، الجمعيات الخيرية، المواطنون الذين اعتادوا على تقديم الأضاحي بشكل فردي، وبعد كل هؤلاء يأتي المستفيدون الفقراء من الأضاحي.
المفارقة التي تثير المخيلة، تتلخص في أن الخراف السورية هي وحدها من قد تساوره مشاعر الراحة، وهي لذلك، فلربما تكون "أكثر المحتفين" بالعيد لهذا العام.