https://sarabic.ae/20220715/بعد-فتح-الحدود-السوق-الجزائرية-تتحول-إلى-طوق-نجاة-للسياحة-التونسية-1065111313.html
بعد فتح الحدود... السوق الجزائرية تتحول إلى طوق نجاة للسياحة التونسية
بعد فتح الحدود... السوق الجزائرية تتحول إلى طوق نجاة للسياحة التونسية
سبوتنيك عربي
تستعد تونس بداية من اليوم الجمعة لاستقبال ما يزيد عن مليون سائح جزائري، بعد قرار سلطات البلدين فتح الحدود بينهما إثر إغلاق دام أكثر من عامين بسبب الجائحة... 15.07.2022, سبوتنيك عربي
2022-07-15T18:13+0000
2022-07-15T18:13+0000
2022-07-15T18:13+0000
أخبار تونس اليوم
الجزائر
تقارير سبوتنيك
https://cdn.img.sarabic.ae/img/104556/38/1045563809_0:369:956:907_1920x0_80_0_0_fa9ec40bcfbda991c70538beaa89b08c.jpg
القرار الذي جاء تتويجا لزيارة الرئيس التونسي قيس سعيد مطلع الأسبوع الماضي إلى الجزائر، أحيا آمال الناشطين في القطاع السياحي والصناعات التقليدية والتجارة في تونس بانتعاشة سياحية وتجارية تعوضهم خسائر سنوات عجاف.كما أنهى هذا القرار الجدل السياسي بشأن وجود أزمة بين البلدين تزايدت حدتها مع التصريحات الأخيرة للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في إيطاليا التي قال فيها إن بلاده "مستعدة للتعاون مع روما من أجل مساعدة تونس على العودة إلى طريق الديمقراطية والخروج من المأزق الذي دخلته".ومنذ مارس/ آذار 2020، أبقت السلطات الجزائرية على حدودها مغلقة مع جارتها الشرقية بسبب تفشي فيروس كورونا، ولم تفتح الحدود البرية إلا في استثناءات قليلة من أجل إجلاء الطلبة والعالقين، قبل أن تسمح بنقل السلع في مايو/ أيار الماضي.وتسبب هذا الإغلاق في تكبد السياحة التونسية خسائر هائلة فاقت 7 مليار دينار (2.33 مليار دولار) وهو ما قاد عددا من أصحاب المنشآت السياحية والفندقية إلى الغلق وتسريح العمالة، فالسوق الجزائرية تمثل العمود الفقري للقطاع السياحي في تونس، حيث تؤمن سنويا ما بين 2.5 مليون إلى 4 ملايين سائح.أرقام الحجوزات في ارتفاعيقول كريم الزياني وهو صاحب فندق بمدينة قليبية البحرية المطلة على سواحل شبه جزيرة الرأس الطيب شمال شرقي البلاد، إن قرار فتح الحدود الجزائرية التونسية سيساعد الناشطين في القطاع السياحي على استعادة أنفاسهم وإنعاش نشاطهم الذي تهاوى بسبب الجائحة الصحية وغلق الحدود.وأضاف في حديث لـ "سبوتنيك": "السوق الجزائرية مهمة بالنسبة لنا، فأكثر من ثلث حرفائنا (عملائنا) من الشقيقة الجزائر، وما يميزهم هو أنهم حرفاء دائمون لا تقتصر زيارتهم إلى تونس على فصل الصيف وإنما تمتد إلى جميع فصول السنة".وأكد الزياني أن الإعلان عن فتح الحدود مع الجزائر أدى إلى ارتفاع عدد الحجوزات في فندقه بعد ركود دام أكثر من عامين، مشيرا إلى أن تونس تبقى دائما الوجهة رقم واحد بالنسبة للجزائريين.وتابع: "يختار أشقاؤنا الجزائريون تونس دون غيرها من الوجهات السياحية الأخرى لأسباب عدة، أولها تنوع الخدمات المسداة، وثانيها التكاليف التي تعتبر معقولة مقارنة بوجهات أخرى وحتى مقارنة بالجزائر نفسها، وثالثها القرب الثقافي وتقارب اللهجات، فالجزائريون لا يبحثون عن الاستجمام فقط وإنما أيضا عن الراحة النفسية.. إنهم يشعرون أنهم في بلدهم وبين عائلاتهم لأننا نحتفي بهم جيدا ونوفر لهم جميع سبل الراحة".ويؤكد حسن الجمالي صاحب وكالة سفر لـ "سبوتنيك"، أن وكالته انطلقت بالفعل في تنظيم رحلات من الجزائر إلى تونس، قائلا إن وكالات السفر كانت تنتظر بفارغ الصبر فتح الحدود الذي تأخر كثيرا على اعتبار أن موسم الحجوزات ينطلق منذ شهر مايو من كل سنة.ويُركّز الجمالي نشاطه على الرحلات البرية التي قال إن الجزائريين يفضلونها عن الجوية، مشيرا إلى أن وكالته سارعت في توجيه العروض إلى السياح الجزائريين بأسعار تفاضلية لتشجيعهم على قضاء عطلهم في تونس. وأكد أنه يتلقى هذه الأيام استفسارات عديدة عن برامج الرحلات.وأضاف: "ننتظر توافد عدد كبير من الجزائريين على بلادنا، ونحن مستعدون لاستقبالهم وضمان قضائهم لعطلة مريحة ومرحة".انتعاشة سياحية في الأفقالرئيس الشرفي للجامعة التونسية للنزل (اتحاد فندقي غير حكومي)، رضوان بن صالح، استبشر هو الآخر بقرار فتح الحدود التونسية الجزائرية الذي ينطلق تنفيذه بداية من الغد 15 يوليو/ تموز 2022.وتوقع بن صالح في تصريح لـ "سبوتنيك"، أن يثمر فتح الحدود عن تحقيق انتعاشة سياحية هامة خاصة وأن السوق الجزائرية انقطعت عن تونس لأكثر من عامين، قائلا: "ستستعيد هذه السوق مكانتها مجددا في السياحة التونسية هذا العام".وأضاف: "نتوقع أن يتجاوز عدد السياح الجزائريين مليون سائح في صيف 2022، أغلبهم سيتوجهون إلى جهات معينة مثل طبرقة وعين دراهم (الشمال الغربي) والحمامات الجنوبية (الشمال الشرقي) وسوسة (الوسط الشرقي)، التي خبرت فنادقها التعامل مع السوق الجزائرية".ولفت بن صالح إلى عددا هاما من الجزائريين، لا يقل عن 50 في المائة حسب تقديره، يختار قضاء عطلته الصيفية في الفنادق، بينما يتجه آخرون إلى استئجار المنازل المطلة على البحر، ولكن هؤلاء يستخدمون أيضا المرافق السياحية. وأشار إلى أن ما يميز السوق الجزائرية هو الطاقة الاستهلاكية المرتفعة والإقبال على الأسواق والصناعات التقليدية.ويرى بن صالح أن قرار فتح الحدود سيُسهم في تعافي القطاع السياحي تدريجيا خاصة وأن السوق الجزائرية تمثل ما يزيد عن مليونيْ سائح في السنة، قائلا: "هذا القرار انعكس على نسبة التعبئة في النزل، فعدد الحجوزات ارتفع منذ يوم الإعلان عن فتح الحدود".وقال بن صالح إن جزءا من المؤسسات السياحية ستجد صعوبة في مجاراة تدفق السياح الجزائريين وغيرهم من السياح بالنظر إلى الصعوبات المالية، ولكن عددا هاما منها جاهز لاستقبال السياح وخاصة منهم الجزائريون الذين يقترب نمط عيشهم من التونسيين، مشيرا إلى أن معظم المنشآت السياحية خبرت التعامل مع الجزائريين والاستجابة لمتطلباتهم.تنشيط للحركة التجاريةيقول كاتب عام الجامعة العامة للسياحة والصناعات التقليدية والتجارة صابر التبيني، إن السوق الجزائرية هي سوق تقليدية بالنسبة لتونس وهي سوق هامة، حيث بلغ عدد سياحها الوافدين على تونس سنة 2019 حوالي 4 ملايين سائح من جملة 9.5 مليون سائح.وأضاف لـ "سبوتنيك": "بفتح الحدود، ننتظر انتعاشة سياحية كبرى خاصة بعد سنتين من الجائحة.. هذا القرار ستستفيد منه خاصة الفنادق والمطاعم السياحية التي تكبدت خسائر هامة بسبب كورونا وأجبر 80 بالمائة منها على الغلق سنة 2020".وقال التبيني إن قرار فتح الحدود لن يعود بالنفع فقط على القطاع السياحي، وإنما أيضا على الحركية التجارية وخاصة التجارة البينية في المناطق الحدودية التي تقتات منها المئات من الأسر التونسية، مشيرا إلى أن الجزائريين من أكثر السياح استهلاكا وهو ما سيحرك الاقتصاد.وشدد على أن الأمل بتحقيق الانتعاشة السياحية لا يجب أن يتوقف عند حدود التعويل على السوق الجزائرية، قائلا إن القطاع يواجه تحديات حقيقية فيما يتعلق بالنقل واللوجستيك.وتابع: "آن الأوان للدولة التونسية أن تطبق اتفاقية السماء المفتوحة وأن تحولها إلى قطب قادر على تنشيط الملاحة الجوية"، مشيرا إلى وجود مخطط لإعادة إنعاش السياحة التونسية يمتد إلى سنة 2025 ومخطط آخر لتنويع المنتوج السياحي والتركيز على السياحة الثقافية والبيئية يمتد إلى سنة 2035.وانحسرت مداخيل السياحة في تونس سنة 2021 عند مستوى 2.3 مليار دينار، بعد أن كانت في حدود 5.7 مليار دينار سنة 2019. فيما لم تتجاوز مداخيل القطاع خلال الأشهر الأربع الأولى من السنة الحالية 439 مليون دينار.
https://sarabic.ae/20220518/الجزائر-تعيد-فتح-حدودها-البرية-مع-تونس-وليبيا-لأغراض-تجارية-1062399241.html
https://sarabic.ae/20220323/-الرحلة-الأولى-منذ-سنوات-هل-تمنح-البواخر-السياحة-التونسية-قبلة-الحياة-صور-1060367506.html
https://sarabic.ae/20210406/وزير-السياحة-التونسي-أخذ-لقاح-كورونا-ليس-شرطا-لدخول-السياح-1048596274.html
أخبار تونس اليوم
الجزائر
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2022
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/104556/38/1045563809_0:279:956:996_1920x0_80_0_0_d9bb4660304415fc0ad1ba33b3a0a56a.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
أخبار تونس اليوم, الجزائر, تقارير سبوتنيك
أخبار تونس اليوم, الجزائر, تقارير سبوتنيك
بعد فتح الحدود... السوق الجزائرية تتحول إلى طوق نجاة للسياحة التونسية
تستعد تونس بداية من اليوم الجمعة لاستقبال ما يزيد عن مليون سائح جزائري، بعد قرار سلطات البلدين فتح الحدود بينهما إثر إغلاق دام أكثر من عامين بسبب الجائحة الصحية.
القرار الذي جاء تتويجا لزيارة الرئيس التونسي قيس سعيد مطلع الأسبوع الماضي إلى الجزائر، أحيا آمال الناشطين في القطاع السياحي والصناعات التقليدية والتجارة في تونس بانتعاشة سياحية وتجارية تعوضهم خسائر سنوات عجاف.
كما أنهى هذا القرار الجدل السياسي بشأن وجود أزمة بين البلدين تزايدت حدتها مع التصريحات الأخيرة
للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في إيطاليا التي قال فيها إن بلاده "مستعدة للتعاون مع روما من أجل مساعدة تونس على العودة إلى طريق الديمقراطية والخروج من المأزق الذي دخلته".
ومنذ مارس/ آذار 2020، أبقت السلطات الجزائرية على حدودها مغلقة مع جارتها الشرقية بسبب تفشي فيروس كورونا، ولم تفتح الحدود البرية إلا في استثناءات قليلة من أجل إجلاء الطلبة والعالقين، قبل أن تسمح
بنقل السلع في مايو/ أيار الماضي.
وتسبب هذا الإغلاق في تكبد
السياحة التونسية خسائر هائلة فاقت 7 مليار دينار (2.33 مليار دولار) وهو ما قاد عددا من أصحاب المنشآت السياحية والفندقية إلى الغلق وتسريح العمالة، فالسوق الجزائرية تمثل العمود الفقري للقطاع السياحي في تونس، حيث تؤمن سنويا ما بين 2.5 مليون إلى 4 ملايين سائح.
يقول كريم الزياني وهو صاحب فندق بمدينة قليبية البحرية المطلة على سواحل شبه جزيرة الرأس الطيب شمال شرقي البلاد، إن قرار فتح الحدود الجزائرية التونسية سيساعد الناشطين في القطاع السياحي على استعادة أنفاسهم وإنعاش نشاطهم الذي تهاوى بسبب الجائحة الصحية وغلق الحدود.
وأضاف في حديث لـ "
سبوتنيك": "السوق الجزائرية مهمة بالنسبة لنا، فأكثر من ثلث حرفائنا (عملائنا) من الشقيقة الجزائر، وما يميزهم هو أنهم حرفاء دائمون لا تقتصر زيارتهم إلى تونس على فصل الصيف وإنما تمتد إلى جميع فصول السنة".
وأكد الزياني أن الإعلان عن فتح الحدود مع الجزائر أدى إلى ارتفاع عدد الحجوزات في فندقه بعد ركود دام أكثر من عامين، مشيرا إلى أن تونس تبقى دائما الوجهة رقم واحد بالنسبة للجزائريين.
وتابع: "يختار أشقاؤنا الجزائريون تونس دون غيرها من الوجهات السياحية الأخرى لأسباب عدة، أولها تنوع الخدمات المسداة، وثانيها التكاليف التي تعتبر معقولة مقارنة بوجهات أخرى وحتى مقارنة بالجزائر نفسها، وثالثها القرب الثقافي وتقارب اللهجات، فالجزائريون لا يبحثون عن الاستجمام فقط وإنما أيضا عن الراحة النفسية.. إنهم يشعرون أنهم في بلدهم وبين عائلاتهم لأننا نحتفي بهم جيدا ونوفر لهم جميع سبل الراحة".
ويؤكد حسن الجمالي صاحب وكالة سفر لـ "
سبوتنيك"، أن وكالته انطلقت بالفعل في تنظيم رحلات من الجزائر إلى تونس، قائلا إن وكالات السفر كانت تنتظر بفارغ الصبر فتح الحدود الذي تأخر كثيرا على اعتبار أن موسم الحجوزات ينطلق منذ شهر مايو من كل سنة.
ويُركّز الجمالي نشاطه على الرحلات البرية التي قال إن الجزائريين يفضلونها عن الجوية، مشيرا إلى أن وكالته سارعت في توجيه العروض إلى السياح الجزائريين بأسعار تفاضلية لتشجيعهم على قضاء عطلهم في تونس. وأكد أنه يتلقى هذه الأيام استفسارات عديدة عن برامج الرحلات.
وأضاف: "ننتظر توافد عدد كبير من الجزائريين على بلادنا، ونحن مستعدون لاستقبالهم وضمان قضائهم لعطلة مريحة ومرحة".
الرئيس الشرفي للجامعة التونسية للنزل (اتحاد فندقي غير حكومي)، رضوان بن صالح، استبشر هو الآخر بقرار فتح الحدود التونسية الجزائرية الذي ينطلق تنفيذه بداية من الغد 15 يوليو/ تموز 2022.
وتوقع بن صالح في تصريح لـ "
سبوتنيك"، أن يثمر فتح الحدود عن تحقيق انتعاشة سياحية هامة خاصة وأن السوق الجزائرية انقطعت عن تونس لأكثر من عامين، قائلا: "ستستعيد هذه السوق مكانتها مجددا في السياحة التونسية هذا العام".
وأضاف: "نتوقع أن يتجاوز عدد السياح الجزائريين مليون سائح في صيف 2022، أغلبهم سيتوجهون إلى جهات معينة مثل طبرقة وعين دراهم (الشمال الغربي) والحمامات الجنوبية (الشمال الشرقي) وسوسة (الوسط الشرقي)، التي خبرت فنادقها التعامل مع السوق الجزائرية".
ولفت بن صالح إلى عددا هاما من الجزائريين، لا يقل عن 50 في المائة حسب تقديره، يختار قضاء عطلته الصيفية في الفنادق، بينما يتجه آخرون إلى استئجار المنازل المطلة على البحر، ولكن هؤلاء يستخدمون أيضا المرافق السياحية. وأشار إلى أن ما يميز السوق الجزائرية هو الطاقة الاستهلاكية المرتفعة والإقبال على الأسواق والصناعات التقليدية.
ويرى بن صالح أن قرار فتح الحدود سيُسهم في تعافي القطاع السياحي تدريجيا خاصة وأن السوق الجزائرية تمثل ما يزيد عن مليونيْ سائح في السنة، قائلا: "هذا القرار انعكس على نسبة التعبئة في النزل، فعدد الحجوزات ارتفع منذ يوم الإعلان عن فتح الحدود".
وقال بن صالح إن جزءا من المؤسسات السياحية ستجد صعوبة في مجاراة تدفق السياح الجزائريين وغيرهم من السياح بالنظر إلى الصعوبات المالية، ولكن عددا هاما منها جاهز لاستقبال السياح وخاصة منهم الجزائريون الذين يقترب نمط عيشهم من التونسيين، مشيرا إلى أن معظم المنشآت السياحية خبرت التعامل مع الجزائريين والاستجابة لمتطلباتهم.
يقول كاتب عام الجامعة العامة للسياحة والصناعات التقليدية والتجارة صابر التبيني، إن السوق الجزائرية هي سوق تقليدية بالنسبة لتونس وهي سوق هامة، حيث بلغ عدد سياحها الوافدين على تونس سنة 2019 حوالي 4 ملايين سائح من جملة 9.5 مليون سائح.
وأضاف لـ "
سبوتنيك": "بفتح الحدود، ننتظر انتعاشة سياحية كبرى خاصة بعد سنتين من الجائحة.. هذا القرار ستستفيد منه خاصة الفنادق والمطاعم السياحية التي تكبدت خسائر هامة بسبب كورونا وأجبر 80 بالمائة منها على الغلق سنة 2020".
وقال التبيني إن قرار فتح الحدود لن يعود بالنفع فقط على القطاع السياحي، وإنما أيضا على الحركية التجارية وخاصة التجارة البينية في المناطق الحدودية التي تقتات منها المئات من الأسر التونسية، مشيرا إلى أن الجزائريين من أكثر السياح استهلاكا وهو ما سيحرك الاقتصاد.
وشدد على أن الأمل بتحقيق الانتعاشة السياحية لا يجب أن يتوقف عند حدود التعويل على السوق الجزائرية، قائلا إن القطاع يواجه تحديات حقيقية فيما يتعلق بالنقل واللوجستيك.
وتابع: "آن الأوان للدولة التونسية أن تطبق اتفاقية السماء المفتوحة وأن تحولها إلى قطب قادر على تنشيط الملاحة الجوية"، مشيرا إلى وجود مخطط لإعادة إنعاش السياحة التونسية يمتد إلى سنة 2025 ومخطط آخر لتنويع المنتوج السياحي والتركيز على السياحة الثقافية والبيئية يمتد إلى سنة 2035.
وانحسرت مداخيل السياحة في تونس سنة 2021 عند مستوى 2.3 مليار دينار، بعد أن كانت في حدود 5.7 مليار دينار سنة 2019. فيما لم تتجاوز مداخيل القطاع خلال الأشهر الأربع الأولى من السنة الحالية 439 مليون دينار.