https://sarabic.ae/20220908/ما-هى-مخاطر-نجاح-مجلس-الرئاسة-اليمني-على-الإصلاح-والحوثيين؟-1067498293.html
ما هى مخاطر نجاح مجلس الرئاسة اليمني على "الإصلاح والحوثيين"؟
ما هى مخاطر نجاح مجلس الرئاسة اليمني على "الإصلاح والحوثيين"؟
سبوتنيك عربي
بعد الإعلان عن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي في اليمن خلفا للرئاسة اليمنية بقيادة عبد ربه منصور هادي، والتي كان يسيطر على قرارها حزب التجمع اليمني للإصلاح طوال... 08.09.2022, سبوتنيك عربي
2022-09-08T22:01+0000
2022-09-08T22:01+0000
2022-09-08T22:02+0000
الحرب على اليمن
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e6/04/1d/1061746990_0:128:3000:1816_1920x0_80_0_0_b136a1fcd3ffbdce48dacafbf093de6c.jpg
فلماذا يعمل الحوثيون والإصلاح على إفشال الرئاسي اليمني وما الوسائل التي يستخدمونها لتحقيق ذلك وما هي المخاوف التي تثير لديهم الرعب والقلق من هذا المجلس؟بداية يقول السياسي اليمني، منصور صالح، "الجنوب يعيش مرحلة فارقة في تاريخه وقطع شوطا مهما في اتجاه تطهير الجنوب من قوى الاحتلال والإرهاب التي استباحت أرضه منذ العام 1994، في المقابل تمر القوات الغازية للجنوب بأسوأ حالاتها مع التفكك الذي تعانيه خاصة في ظل فشلها في مواجهة الجماعة الحوثية بل وتخادمها معها".أنصار الله والإصلاحوأضاف في اتصال مع "سبوتنيك"، في ظل هذا الفشل وجدت الجماعات والقوى المحتلة للجنوب وأهمها مليشيات الإخوان نفسها أمام خيارين:، إما أن تستسلم للإرادة الجنوبية وبحق الجنوبيين في استعادة دولتهم، وأما الدخول في تحالف مع جماعة الحوثي أو بالاصح بدء الإعلان عن هذا التحالف الخفي لمواجهة التطلعات الجنوبية وإعادة احتلال الجنوب.وأكد صالح على أن "هناك التقاء واضح جدا لمصالح جماعة الإخوان وجماعة الحوثي في استعداء واستهداف مجلس القيادة الرئاسي المعلن عنه في 7 أبريل/نيسان الماضي، حيث يتخوف الحوثيون من وجود سلطة قوية قادرة على مواجهتهم وخوض الحرب ضدهم بمصداقية لم تكن متوافرة منذ 2015، لا سيما وأن هذا المجلس يوحد ويتألف من القوى العسكرية الفاعلة والمؤثرة على الأرض والتي هي من يقاتل على الأرض".وأضاف: "أما الإخوان فقد خسروا سيطرتهم المطلقة على قرار الشرعية نتيجة نقل السلطة إلى مجلس القيادة الرئاسي، حيث أصبحوا جزء من مجلس يرى بأن على هذه المليشيات أن تقدم ما يثبت جديتها في قتال الحوثي ورفع الغطاء عن التنظيمات والعناصر الإرهابية التي تدثرت طوال السنوات الماضية برداء الشرعية والجيش الوطني".استهداف الرئاسيوأشار السياسي اليمني إلى أن الاصلاح والحوثيون يواجهان اليوم معاً مجلس القيادة الرئاسي عسكريا وإعلاميا، ولا يكاد يكون هناك فرق في خطاب الجماعتين الإعلامي والسياسي في استهداف مجلس القيادة الرئاسي والتشكيك في مشروعيته، وبما يخدم مشروعية الجماعة الانقلابية في صنعاء.وتابع: "لاحظ الجميع التخادم والتعاون الحوثي الإخواني منذ معارك تطهير شبوة، ثم معركة سهام الشرق لتطهير أبين من الجماعات الإرهابية المدعومة من الإخوان، حيث ارتكب الحوثيون خروقات للهدنة في شبوة والضالع ومكيراس بهدف التخفيف عن الإخوان".وأضاف صالح: واختتم بقوله: "على الاتجاه المقابل يجتهد الحوثي في فتح جبهات مناوئة للقوات الجنوبية والتابعة لقيادة المجلس الرئاسي لإشغالها عن معركتها في تطهير الجنوب من قوى الإرهاب والتطرف، ثم الانطلاق لقتال مليشيا الحوثي".تنسيق استراتيجيبدوره يرى الخبير العسكري والإستراتيجي اليمني، العميد ثابت حسين، إن العلاقة بين حزب التجمع اليمني للإصلاح والحوثيين في مواجهة المجلس الرئاسي اليمني ومحاولة إفشاله أو القضاء عليه واضحة جدا، حيث حاول الإصلاح تلغيم مشاورات الرياض بالعديد من نشطائه الذين سعوا حثيثا إلى إفشال المشاورات وافراغها من محتواها، تم هذا بالتزامن مع تصعيد حوثي عسكري على الأرض وحملة تخوين ضد المجلس الرئاسي والمشاركين في المشاورات.وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، بعد عودة المجلس الرئاسي إلى عدن وشروعه باتخاذ تدابير لتعزيز الأمن والاستقرار في المناطق المحررة "الجنوب" صعد الحوثيون من خروقاتهم للهدنة، وكذلك فعل حزب الإصلاح إعلاميا وسلط جماعتي القاعدة وداعش للقيام بالعديد من الأعمال الإرهابية ضد القوات الجنوبية في شبوة وأبين، لذا فإن التخادم بين الإخوان والحوثيين لإفشال المجلس الرئاسي والتحالف وزعزعة أمن واستقرار الجنوب، أصبح جليا لا يحتاج إلى أدلة إضافية.التمرد العسكريمن جانبه يقول المحلل السياسي اليمني، صلاح بن لغبر، من الواضح أننا شهدنا أحداث دراماتيكية خلال الأسابيع القليلة الماضية، أنا شخصيا لم أتوقع أن حزب الإصلاح يواجه المجلس الرئاسي بالتمرد العسكري، لأني كنت اعتبرهم أذكى من ذلك، وكنت على ثقة أنهم سيحاولون إجهاض المجلس الرئاسي نظرا لأنهم كانوا متمسكين بتلابيب السلطة طوال عقد من الزمان، لكن لم أتوقع أن يواجهوا بالقوة العسكرية وبالتمرد.وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، من الواضح أن القرارات التي كانت في شبوة من تغيير قيادات عسكرية محسوبة على الإخوان المسلمين أفشلت مخططهم الرامي للسيطرة على المحافظة الغنية بالنفط، حيث عمل التنظيم خلال العقد الماضي على ترسيخ وجوده وسيطرته على المثلث النفطي (مأرب، شبوة ووادي حضرموت)، وأراد أن يثبت للمجلس الرئاسي أنه لا يستطيع أن يخرجه من تلك المناطق أو أن يضعف سيطرته عليها بعدما عقدوا هدنة شبه ضمنية مع الحوثيين.القرار المصيريوأشار بن لغبر إلى أن اتفاق الإصلاح مع الحوثيين أصبح جليا، عندما هاجم الحوثيون في شهر نوفمبر/تشرين ثاني الماضي شبوة.وأضاف: "الآن المجلس الرئاسي يواجه ثلاث جبهات في وقت واحد هي الإخوان، والحوثيون الذين يرفضون تنفيذ بنود الهدنة بفك الحصار عن تعز، وبدلا من تنفيذ الهدنة ذهبوا إلى الاستعراض العسكري الكبير الذي رأيناه في مدينة الحديدة والتي هي مشمولة باتفاق ستوكهولم الموقع بين الحكومة والحوثيين أواخر 2018، والذي يمنع المظاهر العسكرية والاقتتال، فمن الواضح أنهم يستفزون القيادة الرئاسي ويستغلون انشغاله بالمشاكل مع الإخوان والقاعدة، والذي شنت هجمات قوية جدا خلال الأسبوع الماضي في محافظتي شبوة وأبين، مع العلم أن هذا التنظيم لم يشن أي هجمات على قوات الإخوان التي كانت تسيطر على هذه المناطق منذ سنوات طويلة، لكن عندما أُخرجت قوات الإخوان من هذه المناطق، رأينا عمليات شبه يومية من تنظيم القاعدة وأنصار الشريعة، ضد القوات الجنوبية التي تسيطر على هذه المناطق".وأكد المحلل السياسي على أن محاولات إجهاض المجلس الرئاسي مستمرة، سواء من قبل الحوثيين أو من قبل الإخوان أو حتى تنظيم القاعدة، الأطراف الثلاثة تشعر أن المجلس الرئاسي يهدد وجودها، علاوة على ذلك يريدون إظهار المجلس الرئاسي كـ"المتهور" أمام المجتمع الدولي الذي لا يتحمل اليوم أي صراع أمام "باب المندب" بسبب الأوضاع الإقليمية والدولية الجارية الآن.ونوه بن لغبر إلى أن التمرد العسكري قاده الإخوان الشهر الماضي في شبوة، معتقدا أنه كان "محاولة لكسر عظم يد المجلس الرئاسي، لكن المجلس الرئاسي كان هذا أكبر اختبار واجهة ونجح فيه، وأن المجلس الرئاسي الآن أمام اختبار حقيقي، إما أن يتخلص من هذه العوائق بطريقة ما فيثبت جدارته، وإما أن يبقى أسير للدوامة التي أدخله فيها الإخوان من صراعات وعمليات مفتعلة".وقال مصدر في السلطة المحلية بالمحافظة إن "حصيلة هجوم "القاعدة" على ثكنة لقوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، في منطقة أوص غربي مديرية أحوَّر الساحلية شرقي أبين، ارتفعت إلى 21 قتيلاً و4 جرحى.وذكر المصدر لوكالة "سبوتنيك"، أن قوة أمنية تنفذ عمليات تمشيط لمناطق محيطة بموقع الهجوم.وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء الماضي، أفاد مصدر يمني لـ "سبوتنيك" بمقتل 8 من قوات الحزام الأمني بينهم قائد الكتيبة الأولى "مكافحة إرهاب" ياسر ناصر شائع، وإصابة آخرين، إثر هجوم واسع شنه تنظيم "القاعدة" على ثكناتهم استمر ثلاث ساعات، لقي خلاله 6 من عناصر التنظيم مصرعهم فيما تم أسر آخر، واغتنام سيارتين وأسلحة وذخائر للمهاجمين.وفي 22 آب/ أغسطس الماضي، أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي إطلاق عملية عسكرية أسماها "سهام الشرق" لتأمين محافظة أبين من العناصر الإرهابيةوتشهد المديريات الوسطى في محافظة أبين نشاطاً لتنظيم "القاعدة" [الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول]، وتشن عناصره بين الحين والآخر هجمات إرهابية على الجيش والأمن تخلف عادةً ضحايا من العسكريين، ما دفع القوات اليمنية إلى تنفيذ حملات على أوكار التنظيم.وتصاعد حضور عناصر التنظيم في مناطق عدة باليمن، مع اندلاع النزاع في البلد العربي الذي يمزقه الصراع منذ أواخر 2014، إذ يشهد منذ ذلك الوقت معارك عنيفة بين جماعة أنصار الله "الحوثيين" وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء.
https://sarabic.ae/20220815/وزير-الإعلام-اليمني-الاصطفاف-خلف-قيادة-المجلس-الرئاسي-طوق-النجاة-الوحيد-1066451188.html
https://sarabic.ae/20220905/رئيس-مجلس-القيادة-اليمني-يتهم-أنصار-الله-بتهديد-خطوط-الملاحة-الدولية-1067329896.html
https://sarabic.ae/20220810/رئيس-مجلس-القيادة-اليمني-يؤكد-تشكيل-لجنة-للتحقيق-في-معارك-شبوة-1066275393.html
https://sarabic.ae/20220724/مجلس-القيادة-اليمني-يدين-استهداف-أنصار-الله-لمنطقة-سكنية-في-تعز-ويدعو-لموقف-دولي-حازم-1065499199.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2022
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e6/04/1d/1061746990_244:0:2911:2000_1920x0_80_0_0_ab1cb8402433ced5d7226e1510dbc670.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الحرب على اليمن
ما هى مخاطر نجاح مجلس الرئاسة اليمني على "الإصلاح والحوثيين"؟
22:01 GMT 08.09.2022 (تم التحديث: 22:02 GMT 08.09.2022) بعد الإعلان عن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي في اليمن خلفا للرئاسة اليمنية بقيادة عبد ربه منصور هادي، والتي كان يسيطر على قرارها حزب التجمع اليمني للإصلاح طوال سنوات الحرب، توقع الكثيرون أن تكون هناك مواجهات عنيفة وأن يعمل الإصلاح بالاتفاق الضمني مع "أنصار الله" لإفشال المجلس الجديد لما يمثله من خطورة على الطرفين.
فلماذا يعمل الحوثيون والإصلاح على إفشال الرئاسي اليمني وما الوسائل التي يستخدمونها لتحقيق ذلك وما هي المخاوف التي تثير لديهم الرعب والقلق من هذا المجلس؟
بداية يقول السياسي اليمني، منصور صالح، "الجنوب يعيش مرحلة فارقة في تاريخه وقطع شوطا مهما في اتجاه تطهير الجنوب من قوى الاحتلال والإرهاب التي استباحت أرضه منذ العام 1994، في المقابل تمر القوات الغازية للجنوب بأسوأ حالاتها مع التفكك الذي تعانيه خاصة في ظل فشلها في مواجهة الجماعة الحوثية بل وتخادمها معها".
وأضاف في اتصال مع "
سبوتنيك"، في ظل هذا الفشل وجدت الجماعات والقوى المحتلة للجنوب وأهمها مليشيات الإخوان نفسها أمام خيارين:، إما أن تستسلم للإرادة الجنوبية وبحق الجنوبيين في استعادة دولتهم، وأما الدخول في تحالف مع جماعة الحوثي أو بالاصح بدء الإعلان عن هذا التحالف الخفي لمواجهة التطلعات الجنوبية وإعادة احتلال الجنوب.
وأكد صالح على أن "هناك التقاء واضح جدا لمصالح جماعة الإخوان وجماعة الحوثي في استعداء واستهداف مجلس القيادة الرئاسي المعلن عنه في 7 أبريل/نيسان الماضي، حيث يتخوف الحوثيون من وجود سلطة قوية قادرة على مواجهتهم وخوض الحرب ضدهم بمصداقية لم تكن متوافرة منذ 2015، لا سيما وأن هذا المجلس يوحد ويتألف من القوى العسكرية الفاعلة والمؤثرة على الأرض والتي هي من يقاتل على الأرض".
وأضاف: "أما الإخوان فقد خسروا سيطرتهم المطلقة على قرار الشرعية نتيجة نقل السلطة إلى مجلس القيادة الرئاسي، حيث أصبحوا جزء من مجلس يرى بأن على هذه المليشيات أن تقدم ما يثبت جديتها في قتال الحوثي ورفع الغطاء عن التنظيمات والعناصر الإرهابية التي تدثرت طوال السنوات الماضية برداء الشرعية والجيش الوطني".
وأشار السياسي اليمني إلى أن الاصلاح والحوثيون يواجهان اليوم معاً مجلس القيادة الرئاسي عسكريا وإعلاميا، ولا يكاد يكون هناك فرق في خطاب الجماعتين الإعلامي والسياسي في استهداف مجلس القيادة الرئاسي والتشكيك في مشروعيته، وبما يخدم مشروعية الجماعة الانقلابية في صنعاء.
وتابع: "لاحظ الجميع التخادم والتعاون الحوثي الإخواني منذ معارك تطهير شبوة، ثم معركة سهام الشرق لتطهير أبين من الجماعات الإرهابية المدعومة من الإخوان، حيث ارتكب الحوثيون خروقات للهدنة في شبوة والضالع ومكيراس بهدف التخفيف عن الإخوان".
"الجهد الإخواني واضح في خدمة الحوثي من خلال تعطيل جهود مجلس القيادة الرئاسي في توحيد الجبهة الداخلية والدفع بالقوات العسكرية إلى الجبهات، ومحاولة التشكيك في قدرات المجلس السياسية وإضعاف حالة الانسجام بين أعضائه من خلال تشجيع ممثلي الإخوان في المجلس لعناصرهم على التمرد على قراراته كما حدث في شبوة ويحدث اليوم في وادي حضرموت".
واختتم بقوله: "على الاتجاه المقابل يجتهد الحوثي في فتح جبهات مناوئة للقوات الجنوبية والتابعة لقيادة المجلس الرئاسي لإشغالها عن معركتها في تطهير الجنوب من قوى الإرهاب والتطرف، ثم الانطلاق لقتال مليشيا الحوثي".
بدوره يرى الخبير العسكري والإستراتيجي اليمني، العميد ثابت حسين، إن العلاقة بين حزب التجمع اليمني للإصلاح والحوثيين في مواجهة المجلس الرئاسي اليمني ومحاولة إفشاله أو القضاء عليه واضحة جدا، حيث حاول الإصلاح تلغيم مشاورات الرياض بالعديد من نشطائه الذين سعوا حثيثا إلى إفشال المشاورات وافراغها من محتواها، تم هذا بالتزامن مع تصعيد حوثي عسكري على الأرض وحملة تخوين ضد المجلس الرئاسي والمشاركين في المشاورات.
وأضاف في حديثه لـ"
سبوتنيك"، بعد عودة المجلس الرئاسي إلى عدن وشروعه باتخاذ تدابير لتعزيز الأمن والاستقرار في المناطق المحررة "الجنوب" صعد الحوثيون من خروقاتهم للهدنة، وكذلك فعل حزب الإصلاح إعلاميا وسلط جماعتي القاعدة وداعش للقيام بالعديد من الأعمال الإرهابية ضد القوات الجنوبية في شبوة وأبين، لذا فإن التخادم بين الإخوان والحوثيين لإفشال المجلس الرئاسي والتحالف وزعزعة أمن واستقرار الجنوب، أصبح جليا لا يحتاج إلى أدلة إضافية.
من جانبه يقول المحلل السياسي اليمني، صلاح بن لغبر، من الواضح أننا شهدنا أحداث دراماتيكية خلال الأسابيع القليلة الماضية، أنا شخصيا لم أتوقع أن حزب الإصلاح يواجه المجلس الرئاسي بالتمرد العسكري، لأني كنت اعتبرهم أذكى من ذلك، وكنت على ثقة أنهم سيحاولون إجهاض المجلس الرئاسي نظرا لأنهم كانوا متمسكين بتلابيب السلطة طوال عقد من الزمان، لكن لم أتوقع أن يواجهوا بالقوة العسكرية وبالتمرد.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، من الواضح أن القرارات التي كانت في شبوة من تغيير قيادات عسكرية محسوبة على الإخوان المسلمين أفشلت مخططهم الرامي للسيطرة على المحافظة الغنية بالنفط، حيث عمل التنظيم خلال العقد الماضي على ترسيخ وجوده وسيطرته على المثلث النفطي (مأرب، شبوة ووادي حضرموت)، وأراد أن يثبت للمجلس الرئاسي أنه لا يستطيع أن يخرجه من تلك المناطق أو أن يضعف سيطرته عليها بعدما عقدوا هدنة شبه ضمنية مع الحوثيين.
وأشار بن لغبر إلى أن اتفاق الإصلاح مع الحوثيين أصبح جليا، عندما هاجم الحوثيون في شهر نوفمبر/تشرين ثاني الماضي شبوة.
وأضاف: "الآن المجلس الرئاسي يواجه ثلاث جبهات في وقت واحد هي الإخوان، والحوثيون الذين يرفضون تنفيذ بنود الهدنة بفك الحصار عن تعز، وبدلا من تنفيذ الهدنة ذهبوا إلى الاستعراض العسكري الكبير الذي رأيناه في مدينة الحديدة والتي هي مشمولة باتفاق ستوكهولم الموقع بين الحكومة والحوثيين أواخر 2018، والذي يمنع المظاهر العسكرية والاقتتال، فمن الواضح أنهم يستفزون القيادة الرئاسي ويستغلون انشغاله بالمشاكل مع الإخوان والقاعدة، والذي شنت هجمات قوية جدا خلال الأسبوع الماضي في محافظتي شبوة وأبين، مع العلم أن هذا التنظيم لم يشن أي هجمات على قوات الإخوان التي كانت تسيطر على هذه المناطق منذ سنوات طويلة، لكن عندما أُخرجت قوات الإخوان من هذه المناطق، رأينا عمليات شبه يومية من تنظيم القاعدة وأنصار الشريعة، ضد القوات الجنوبية التي تسيطر على هذه المناطق".
وأكد المحلل السياسي على أن محاولات إجهاض المجلس الرئاسي مستمرة، سواء من قبل الحوثيين أو من قبل الإخوان أو حتى تنظيم القاعدة، الأطراف الثلاثة تشعر أن المجلس الرئاسي يهدد وجودها، علاوة على ذلك يريدون إظهار المجلس الرئاسي كـ"المتهور" أمام المجتمع الدولي الذي لا يتحمل اليوم أي صراع أمام "باب المندب" بسبب الأوضاع الإقليمية والدولية الجارية الآن.
ونوه بن لغبر إلى أن التمرد العسكري قاده الإخوان الشهر الماضي في شبوة، معتقدا أنه كان "محاولة لكسر عظم يد المجلس الرئاسي، لكن المجلس الرئاسي كان هذا أكبر اختبار واجهة ونجح فيه، وأن المجلس الرئاسي الآن أمام اختبار حقيقي، إما أن يتخلص من هذه العوائق بطريقة ما فيثبت جدارته، وإما أن يبقى أسير للدوامة التي أدخله فيها الإخوان من صراعات وعمليات مفتعلة".
وقال مصدر في السلطة المحلية بالمحافظة إن "حصيلة هجوم "القاعدة" على ثكنة لقوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، في منطقة أوص غربي مديرية أحوَّر الساحلية شرقي أبين، ارتفعت إلى 21 قتيلاً و4 جرحى.
وذكر المصدر لوكالة "سبوتنيك"، أن قوة أمنية تنفذ عمليات تمشيط لمناطق محيطة بموقع الهجوم.
وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء الماضي، أفاد مصدر يمني لـ "سبوتنيك" بمقتل 8 من
قوات الحزام الأمني بينهم قائد الكتيبة الأولى "مكافحة إرهاب" ياسر ناصر شائع، وإصابة آخرين، إثر هجوم واسع شنه تنظيم "القاعدة" على ثكناتهم استمر ثلاث ساعات، لقي خلاله 6 من عناصر التنظيم مصرعهم فيما تم أسر آخر، واغتنام سيارتين وأسلحة وذخائر للمهاجمين.
وفي 22 آب/ أغسطس الماضي، أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي إطلاق عملية عسكرية أسماها "سهام الشرق" لتأمين محافظة أبين من العناصر الإرهابية
وتشهد المديريات الوسطى في محافظة أبين نشاطاً لتنظيم "القاعدة" [الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول]، وتشن عناصره بين الحين والآخر هجمات إرهابية على الجيش والأمن تخلف عادةً ضحايا من العسكريين، ما دفع القوات اليمنية إلى تنفيذ حملات على أوكار التنظيم.
وتصاعد حضور عناصر التنظيم في مناطق عدة باليمن، مع اندلاع النزاع في البلد العربي الذي يمزقه الصراع منذ أواخر 2014، إذ يشهد منذ ذلك الوقت
معارك عنيفة بين جماعة أنصار الله "الحوثيين" وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء.