https://sarabic.ae/20221017/بعد-تأدية-اليمين-الدستورية-هل-تهدأ-العاصفة-السياسية-بين-الحكومة-والنواب-في-الكويت؟-1069160678.html
بعد تأدية اليمين الدستورية... هل تهدأ "العاصفة السياسية" بين الحكومة والنواب في الكويت؟
بعد تأدية اليمين الدستورية... هل تهدأ "العاصفة السياسية" بين الحكومة والنواب في الكويت؟
سبوتنيك عربي
بعد جدل كبير حول التشكيل، أدى مجلس الوزراء الجديد برئاسة الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، اليمين الدستورية أمام نائب الأمير ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر... 17.10.2022, سبوتنيك عربي
2022-10-17T18:57+0000
2022-10-17T18:57+0000
2023-06-09T11:30+0000
الكويت
أخبار الكويت اليوم
تقارير سبوتنيك
العالم العربي
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e6/07/18/1065506073_0:0:2949:1660_1920x0_80_0_0_38b74c42548ed338c62e8afad57899f5.jpg
وكان مرسوم أميري صدر أمس بإعادة تشكيل الحكومة، وشمل التعديل تغيير 8 وزراء من أعضاء الحكومة التي أعلن عنها في الخامس من الشهر الجاري، أبرزهم بدر الملا وزيرا للنفط والشيخ سالم عبد الله الجابر الصباح وزيرا للخارجية والشيخ عبد الله علي عبد الله السالم الصباح وزيرا للدفاع.ووسط التناحر الدائم بين السلطة التشريعية والتنفيذية في الكويت، طرح البعض تساؤلات بشأن تناغم التشكيلة الحكومية الجديدة، ومدى قدرتها على التعامل مع مجلس الأمة، ذات الأغلبية المعارضة.وكانت نتائج انتخابات مجلس الأمة للفصل التشريعي الـ17 شهدت تغييرا وصل إلى 54% من تركيبة المجلس السابق، في حين عاد إلى قبة البرلمان الكويتي 12 نائباً من ممثلي الشعب في المجالس السابقة.هدوء سياسياعتبر عبدالواحد خلفان، المحلل السياسي الكويتي، أن هناك هدوءًا نسبيًا في التصريحات النيابية حول طبيعة التشكيل الحكومي الجديد، حيث لم يكن هناك انتقادات حادة حول التشكيل، وذلك بسبب تجنب قوى المعارضة الدخول في حرب مبكرة مع الحكومة التي تعثرت ولادتها، ومن المقرر أن تمارس صلاحياتها بعد أداء القسم أمام مجلس الأمة.وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، هناك ملاحظات من قبل المعارضة على بعض الشخصيات الحكومية في الوزارة الجديدة، لكنها لا ترغب في الصدام بالوقت الحالي، لا سيما في ظل الجدل الدستوري الدائر بشأن المادة 87 من الدستور، حول التغيرات التي تمت واجتماع مجلس الأمة، حيث تريد القوى النيابية تجاوز هذه الفترة بشكل هادئ.وأكد أن الكويت عادة ما يشهد تصريحات نيابية قوية بعد تشكيل الحكومة، تعكس مدى الرضى أو الإحباط من الوزراء، بيد أن التشكيل الحالي لم يشهد هذه الظاهرة، حيث لا يرغب النواب في الدخول بصدام قد يؤدي لحل مجلس الأمة مرة أخرى، ما يلمح بأن هناك عملية هدوء سياسية، حيث يتزامن ذلك مع أول جلسة برلمانية والتي سيتم فيها اختيار الرئيس ونائبه واللجان النيابية.وأوضح أن الوعود التي أطلقتها القيادة السياسية بعدم التدخل لأول مرة في تاريخ الكويت في انتخابات رئيس مجلس الأمة، على الرغم من وجود 16 صوتًا للحكومة، كفيلة بتغيير ميزان التصويت، من شأنه أن يساهم في حالة الهدوء والاستقرار، لا سيما وأن الحكومة قررت أن تكون محايدة وتعطي الفرصة للنواب للاختيار، في ظل الاتهامات التي كانت تكيلها المعارضة للحكومة بالوقوف ضد الإرادة الشعبية لصالح انتخاب رئيس مجلس الأمة السابق مرزوق الغانم.وأوضح أن شخصية رئيس الوزراء الحالية هادئة وقريبة من المعارضة، وتسمع لوجهات النظر المختلفة، حيث التقى قبل أيام التكتلات السياسية المختلفة والنواب المستقلين، وسمع منهم وعرف رؤيتهم للمستقبل والنهوض، ما يمهد لعملية تعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية.ثغرات حكوميةبدوره، قال عبد العزيز سلطان، المحلل السياسي الكويتي، إن الحكومة الكويتية الجديدة تشكلت بحسب المتوقع، بعد حكومة أولى انتقالية، في ظل مجلس نيابي محلول، إلا أن هناك الكثير من الثغرات التي تشمل التشكيل الحالي، ما يجعل الحكومة معرضة للانهيار.وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، الكثير من الوزراء في الحكومة الجديدة بعيدون عن تخصصاتهم، ويفتقرون إلى الخبرة السياسية، فهناك أعضاء من الحكومات السابقة، وآخرون محسبون على التكتلات السياسية والنيابية.وأوضح أن التشكيل الوزراء الحالي، وبهذا الشكل لن يطول كثيرًا، وقد ينهار أو تسقط في وقت قريب، لا سيما في ظل وجود بعض الوزراء الذين يسهل استجوابهم، فوزير الخارجية الذي يملك مقومات دبلوماسية يفتقد للخبرة السياسية والبرلمانية، وكذلك عدم وجود أطراف سياسية وازنة تسانده.وتابع: "هذه الحكومة مؤقتة، بتركيبة غير متوافقة وغير متجانسة، تم تشكيلها فقط بسبب الضغط البرلماني والشعبي، بعد أن تم إلغاء الحكومة السابقة التي احتوت على 6 وزراء سابقين، ودخول شخصيات من حركة الإخوان المسلمين، الحكومة مؤقتة وأقل استجواب لأي وزير قد تنهار".ويرى أنه "في حال عدم توصل الأغلبية البرلمانية لتفاهمات مع الحكومة الجديدة، قد تصل البلاد لنقطة مسدودة، وإعلان عدم التعاون مع رئيس الوزراء واستجواب أعضاء الحكومة، أو تشريع قوانين شعبية إصلاحية مثل إلغاء قانون المسيء والجرائم والعفو العام، ما قد يخلق حالة صدامية جديدة، حيث تقع الأغلبية البرلمانية أمام خيارين، كسب الشارع عبر هذه القوانين أو خسارة شعبيتها لكسب ود الحكومة، وهذا مستبعد".ودعا نائب أمير الكويت، ولي العهد، الشيخ مشعل الأحمد الصباح، رئيس وأعضاء الحكومة الجديدة، للعمل على تطبيق القانون وترسيخ مبدأ النزاهة والشفافية، ومكافحة الفساد وملاحقة المفسدين.ومن المقرر أن يفتتح نائب الأمير وولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، غداً الثلاثاء، دور الانعقاد العادي الأول للفصل التشريعي الـ17 لمجلس الأمة، وهي الجلسة الافتتاحية الرسمية بعد الانتخابات التي شهدتها البلاد في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، وفقا لـ"الشرق الأوسط".
https://sarabic.ae/20221014/وسائل-إعلام-محلية-تكشف-ملامح-تشكيلة-الحكومة-الكويتية-الجديدة--1069010888.html
https://sarabic.ae/20221016/الكويت-صدور-مرسوم-بإعادة-تشكيل-مجلس-الوزراء-1069092759.html
الكويت
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2022
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e6/07/18/1065506073_70:0:2799:2047_1920x0_80_0_0_2fec25fafb0ade52752cba12944eded9.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الكويت, أخبار الكويت اليوم, تقارير سبوتنيك, العالم العربي
الكويت, أخبار الكويت اليوم, تقارير سبوتنيك, العالم العربي
بعد تأدية اليمين الدستورية... هل تهدأ "العاصفة السياسية" بين الحكومة والنواب في الكويت؟
18:57 GMT 17.10.2022 (تم التحديث: 11:30 GMT 09.06.2023) بعد جدل كبير حول التشكيل، أدى مجلس الوزراء الجديد برئاسة الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، اليمين الدستورية أمام نائب الأمير ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وسط مخاوف من صدام جديد مع مجلس الأمة.
وكان مرسوم أميري صدر أمس بإعادة تشكيل الحكومة، وشمل التعديل تغيير 8 وزراء من أعضاء الحكومة التي أعلن عنها في الخامس من الشهر الجاري، أبرزهم بدر الملا وزيرا للنفط والشيخ سالم عبد الله الجابر الصباح وزيرا للخارجية والشيخ عبد الله علي عبد الله السالم الصباح وزيرا للدفاع.
ووسط التناحر الدائم بين السلطة التشريعية والتنفيذية في الكويت، طرح البعض تساؤلات بشأن تناغم التشكيلة الحكومية الجديدة، ومدى قدرتها على التعامل مع
مجلس الأمة، ذات الأغلبية المعارضة.
وكانت نتائج انتخابات مجلس الأمة للفصل التشريعي الـ17 شهدت تغييرا وصل إلى 54% من تركيبة المجلس السابق، في حين عاد إلى قبة البرلمان الكويتي 12 نائباً من ممثلي الشعب في المجالس السابقة.
اعتبر عبدالواحد خلفان، المحلل السياسي الكويتي، أن هناك هدوءًا نسبيًا في التصريحات النيابية حول طبيعة
التشكيل الحكومي الجديد، حيث لم يكن هناك انتقادات حادة حول التشكيل، وذلك بسبب تجنب قوى المعارضة الدخول في حرب مبكرة مع الحكومة التي تعثرت ولادتها، ومن المقرر أن تمارس صلاحياتها بعد أداء القسم أمام مجلس الأمة.
وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، هناك ملاحظات من قبل المعارضة على بعض الشخصيات الحكومية في الوزارة الجديدة، لكنها لا ترغب في الصدام بالوقت الحالي، لا سيما في ظل الجدل الدستوري الدائر بشأن المادة 87 من الدستور، حول التغيرات التي تمت واجتماع مجلس الأمة، حيث تريد القوى النيابية تجاوز هذه الفترة بشكل هادئ.
14 أكتوبر 2022, 06:29 GMT
وأكد أن الكويت عادة ما يشهد تصريحات نيابية قوية بعد تشكيل الحكومة، تعكس مدى الرضى أو الإحباط من الوزراء، بيد أن التشكيل الحالي لم يشهد هذه الظاهرة، حيث لا يرغب النواب في الدخول بصدام قد يؤدي لحل مجلس الأمة مرة أخرى، ما يلمح بأن هناك عملية هدوء سياسية، حيث يتزامن ذلك مع أول جلسة برلمانية والتي سيتم فيها اختيار الرئيس ونائبه واللجان النيابية.
وأوضح أن الوعود التي أطلقتها القيادة السياسية بعدم التدخل لأول مرة في تاريخ الكويت في انتخابات رئيس مجلس الأمة، على الرغم من وجود 16 صوتًا للحكومة، كفيلة بتغيير ميزان التصويت، من شأنه أن يساهم في حالة الهدوء والاستقرار، لا سيما وأن الحكومة قررت أن تكون محايدة وتعطي الفرصة للنواب للاختيار، في ظل الاتهامات التي كانت تكيلها المعارضة للحكومة بالوقوف ضد الإرادة الشعبية لصالح انتخاب رئيس مجلس الأمة السابق مرزوق الغانم.
وأوضح أن شخصية رئيس الوزراء الحالية هادئة وقريبة من المعارضة، وتسمع لوجهات النظر المختلفة، حيث التقى قبل أيام التكتلات السياسية المختلفة والنواب المستقلين، وسمع منهم وعرف رؤيتهم للمستقبل والنهوض، ما يمهد لعملية تعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية.
بدوره، قال عبد العزيز سلطان، المحلل السياسي الكويتي، إن
الحكومة الكويتية الجديدة تشكلت بحسب المتوقع، بعد حكومة أولى انتقالية، في ظل مجلس نيابي محلول، إلا أن هناك الكثير من الثغرات التي تشمل التشكيل الحالي، ما يجعل الحكومة معرضة للانهيار.
وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، الكثير من الوزراء في الحكومة الجديدة بعيدون عن تخصصاتهم، ويفتقرون إلى الخبرة السياسية، فهناك أعضاء من الحكومات السابقة، وآخرون محسبون على التكتلات السياسية والنيابية.
ويرى أن هناك بعض الوزراء عليهم ملاحظات كوزير المالية والدفاع، وزير الخارجية ورئيس الوزراء يفترقون للخبرة البرلمانية وحنكة التعامل مع التكتلات السياسية المختلفة، لا سيما وأن المجلس النيابي الحالي معظمه من قوى المعارضة.
وأوضح أن التشكيل الوزراء الحالي، وبهذا الشكل لن يطول كثيرًا، وقد ينهار أو تسقط في وقت قريب، لا سيما في ظل وجود بعض الوزراء الذين يسهل استجوابهم، فوزير الخارجية الذي يملك
مقومات دبلوماسية يفتقد للخبرة السياسية والبرلمانية، وكذلك عدم وجود أطراف سياسية وازنة تسانده.
16 أكتوبر 2022, 14:42 GMT
وتابع: "هذه الحكومة مؤقتة، بتركيبة غير متوافقة وغير متجانسة، تم تشكيلها فقط بسبب الضغط البرلماني والشعبي، بعد أن تم إلغاء الحكومة السابقة التي احتوت على 6 وزراء سابقين، ودخول شخصيات من حركة الإخوان المسلمين، الحكومة مؤقتة وأقل استجواب لأي وزير قد تنهار".
ويرى أنه "في حال عدم توصل الأغلبية البرلمانية لتفاهمات مع الحكومة الجديدة، قد تصل البلاد لنقطة مسدودة، وإعلان عدم التعاون مع رئيس الوزراء واستجواب
أعضاء الحكومة، أو تشريع قوانين شعبية إصلاحية مثل إلغاء قانون المسيء والجرائم والعفو العام، ما قد يخلق حالة صدامية جديدة، حيث تقع الأغلبية البرلمانية أمام خيارين، كسب الشارع عبر هذه القوانين أو خسارة شعبيتها لكسب ود الحكومة، وهذا مستبعد".
ودعا نائب أمير الكويت، ولي العهد، الشيخ مشعل الأحمد الصباح، رئيس وأعضاء الحكومة الجديدة، للعمل على تطبيق القانون وترسيخ مبدأ النزاهة والشفافية، ومكافحة الفساد و
ملاحقة المفسدين.
ومن المقرر أن يفتتح نائب الأمير وولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، غداً الثلاثاء، دور الانعقاد العادي الأول للفصل التشريعي الـ17 لمجلس الأمة، وهي الجلسة الافتتاحية الرسمية بعد الانتخابات التي شهدتها البلاد في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، وفقا لـ"الشرق الأوسط".