أزمة في بورصة لندن للمعادن بسبب النحاس الروسي
© Sputnik . Alexander Kondratyuk / / الانتقال إلى بنك الصورتعبئة النحاس في مجمع تعبئة دائري في ورشة لتصنيع نحاس مصنع كهربائيا في إحدى ورش شركة النحاس الروسية (رمك)
© Sputnik . Alexander Kondratyuk /
/ تابعنا عبر
كشفت وكالات غربية عن وجود مشكلة في قطاع المعادن على خلفية العقوبات المفروضة على روسيا، حيث أكدت أن بورصة لندن للمعادن "تتألم" بشأن ما يجب فعله بشأن الإمدادات من روسيا.
وبحسب وكالة "بلومبرغ" فقد تم طلب أكثر من نصف النحاس من مستودعات "LME" (بورصة لندن للمعادن)، مؤكدة أن معظم النحاس الذي تم طلبه أصله روسي.
ونوهت المصادر إلى أن هذا النحاس سلم في الأسابيع الثلاثة الماضية إلى تجار يخططون لتسليمه إلى مشترين صينيين.
انقسام حول المعادن الروسية في بورصة لندن
ونوهت "بلومبرغ" إلى أن "حالة من الجدل" سيطرت على قطاع تجارة المعادن في الأسابيع الثلاثة الماضية، مع مرور أسبوع محتدم خلال الاجتماع السنوي لصناعة المعادن في لندن، حيث أصبح "الانقسام أكثر وضوحا"، بحسب المصدر.
وأشارت المصادر إلى أن العديد من المنتجين الغربيين دعوا إلى "تقييد الإمدادات الروسية، لكن مجموعة من المستهلكين الأوروبيين للمعادن الروسية وقفت بقوة ضد أي حظر للمنتجات الروسية".
واعتبرت "بلومبرغ" أن طلبات النحاس الروسي الأخيرة "تعد واحدة من عدة إشارات تدل على أن بعض المستهلكين العالميين على الأقل ما زالوا سعداء بشراء المعادن الروسية"، على حد وصفها.
بورصة لندن: سلوكيات السوق تحدد القرار
قال الرئيس التنفيذي للبورصة "LME"، ماثيو تشامبرلين: "سنفكر في هذه الآراء وبهذه الطريقة سنتمكن من أن نقول لسوقنا، وبنفس القدر من الأهمية لأنفسنا، أن التداول في بورصة لندن للمعادن يمثل حقًا السلوكيات الواقعية لمستخدمينا".
ونوهت الوكالة إلى أنه "من المرجح أن يكون لموقف المستهلكين ثقل كبير في عملية صنع القرار في بورصة لندن للمعادن حول اتخاذ إجراء (حول المعادن الروسية)".
وقالت بورصة لندن في ورقة المناقشة التي نشرتها في وقت سابق من هذا الشهر إنها حريصة بشكل خاص على سماع آراء المستهلكين "فيما يتعلق بخططهم فيما يتعلق بقبول أو عدم قبول المعادن الروسية من أجل المضي قدما".
80 % من النحاس في بورصة لندن من أصل روسي
أظهرت بيانات نشرتها البورصة سابقا أن ما يصل إلى 80 % من النحاس في شبكة مستودعاتها في الأشهر الأخيرة كان من أصل روسي. ورفض متحدث باسم بورصة لندن للمعادن التعليق على هذه البيانات.
من المرجح أن تزيد القفزة في الطلب على النحاس من المخاوف المتعلقة بحظر الإمدادات الروسية في قطاع المعادن، الذي قد يؤدي إلى تفاقم النقص الحاد الذي شوهد في بعض أسواق المعادن حول العالم. حيث انخفضت كمية النحاس المتاحة في مستودعات بورصة لندن للمعادن إلى 42300 طن، مقتربة من أدنى مستوى لها في عدة سنوات.