https://sarabic.ae/20221105/الكوليرا-هل-تتحول-إلى-جائحة-في-لبنان-والشرق-الأوسط؟-1069861943.html
الكوليرا... هل تتحول إلى جائحة في لبنان والشرق الأوسط؟
الكوليرا... هل تتحول إلى جائحة في لبنان والشرق الأوسط؟
سبوتنيك عربي
أطلق وزير الصحة اللبناني في حكومة تصريف الأعمال، فراس الأبيض، اليوم السبت، حملة تلقيح ضد وباء الكوليرا انطلاقاً من مستشفى "حلبا" الحكومي في محافظة عكار، وهو... 05.11.2022, سبوتنيك عربي
2022-11-05T15:47+0000
2022-11-05T15:47+0000
2022-11-05T15:47+0000
العالم العربي
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e6/0a/1d/1069605788_0:0:1920:1080_1920x0_80_0_0_b497f6636c6d471dc4c1039a82d82753.jpg
بيروت - سبوتنيك. تظهر البكتيريا المسببة لمرض الكوليرا عند كلّ انهيار في أنظمة الصرف الصحي، مهما كان سببه، كوارث طبيعية أو حروب أو تجمعات بشرية لا يوجد حولها مجاري تساعد على التخلص من المياه المبتذلة غير النقية.في منطقتنا العربية دول منكوبة بحروب أنهكتها مثل العراق وسوريا وأبعد منهما اليمن، وأزمات اقتصادية تستنزف مواردها، وإدارات حكومية "مترهلة" في مواجهة أنظمة صرف صحي شبه متوقفة، كحال لبنان الذي تنتشر فيه الكوليرا بشكل لا يستهان به، إلا أنّ ناقوس الخطر لم يقرع حتى الآن بشكل جدّي، برغم أنّ عدّاد الإصابات يناهز الـ 2421 إصابة مسجلة رسمياً، و"يمكن مضاعفة هذا الرقم 10 مرات" بحسب مصدر طبي لبناني مختص قال لوكالة "سبوتنيك"، إنّ الأعراض "لا تظهر سوى على 20% من المصابين، أما الـ 80% الباقين فينشرون المرض من دون أن يعرفوا بإصاباتهم"، مشيراً إلى أن سوريا التي سجلت حوالي 60 ألف إصابة حتى الآن، "هي مصدر انتشار الداء في لبنان".الانتشار والمواجهةلم يكن الانتشار إذاً وليد اليوم، بل تفاعل الوباء على مدى سنوات دون أن يُرصد، أو ربما جرى طمس الأخبار إلى أن بدأت الوفيات بالارتفاع، واليوم لم تعد المواجهة في لبنان، على سهولتها، تُجدي نفعاً، لذلك نجد توجهاً لدى وزارة الصحة لـ"طلب اللقاحات من المنظمات الدولية، والمساعدة من منظمة الصحة العالمية".وخلافاً لمواجهة جائحة كورونا، حيث كان العمل محصورا بوزارة الصحة، فإن الأمر مع الكوليرا يتطلب عملاً مشتركا بين وزارة الطاقة ومصالح المياه والبلديات ووزارة الداخلية والمجتمعات المحلية، وتشغيل مرافق موجودة ومعطلة كآبار المياه ومحطات تكرير المياه المبتذلة.المنظمات الدوليةو"تتحمل المنظمات الدولية المعنية بالنازحين، أقله في لبنان، جزءًا من المسؤولية في عودة الكوليرا إليه"، يقول الخبير في مجال الفيروسات فؤاد إبراهيم بزي، "ففي الفترة السّابقة للانتشار قامت هذه المنظمات بتقليص كميّة المياه النظيفة الموزعة على مخيمات اللاجئين ما دفعهم نحو مصادر غير آمنة مثل جداول الأنهار، والروافد الملوثة أصلاً بمياه الصرف الصحي الآتية من القرى، ومن حمامات المخيمات غير المجهزة بأنظمة صرف صحي فعالة".الصحة العالمية قد تعلن "جائحة"ويسجل وباء الكوليرا قلقاً عالمياً اليوم مع تسجيل انتشاره في 27 بلداً حول الكوكب، وهو قلق يحدو بمنظمة الصحة العالمية صوب الإعلان عن "جائحة"، ويدعم هذا التوجه النقص العالمي باللقاحات المتاحة لمكافحة التفشي، فاللقاح المعروف منذ أكثر من 200 سنة لم يكن بكميات كبيرة نسبة لعدم الجدوى من ذلك، المرض كان دائماً تحت السيطرة، أو ينشر في بلاد منسية لا يذكرها أحد كاليمن الذي سجل خلال السّنوات الخمس الأخيرة أكثر من مليون ونصف المليون حالة، وبؤر الصراع في أفريقيا مثل نيجيريا وجنوب السودان ومالي. وعليه، يتضاعف الطلب اليوم على الجرعات، وعدم التلبية يعني المزيد من الضحايا.هذا ورصدت وزارة الصحة اللبنانية، يوم 6 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي أول إصابة بوباء الكوليرا بمحافظة عكار شمالي البلاد منذ عام 1993.يذكر أن الكوليرا مرض بكتيري، عادةً ما ينتشر عن طريق الماء الملوَّث، وتتسبَّب الكوليرا في الإصابة بإسهال وجفاف شديد، وإذا لم يتم علاجها، فإنها يمكن أن تكون قاتلة خلال ساعات، حتى للأشخاص الذين كانوا أصِحَّاء.
https://sarabic.ae/20221101/الصحة-العالمية-تحذر-من-تفشي-فتاك-لوباء-الكوليرا-في-لبنان-1069699327.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2022
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e6/0a/1d/1069605788_240:0:1680:1080_1920x0_80_0_0_d0a450f598710e6178c82177adac7096.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
العالم العربي
الكوليرا... هل تتحول إلى جائحة في لبنان والشرق الأوسط؟
أطلق وزير الصحة اللبناني في حكومة تصريف الأعمال، فراس الأبيض، اليوم السبت، حملة تلقيح ضد وباء الكوليرا انطلاقاً من مستشفى "حلبا" الحكومي في محافظة عكار، وهو المستشفى الذي استقبل أول حالة منذ حوالي شهرين.
بيروت - سبوتنيك. تظهر البكتيريا المسببة لمرض الكوليرا عند كلّ انهيار في أنظمة الصرف الصحي، مهما كان سببه، كوارث طبيعية أو حروب أو تجمعات بشرية لا يوجد حولها مجاري تساعد على التخلص من المياه المبتذلة غير النقية.
في منطقتنا العربية دول منكوبة
بحروب أنهكتها مثل العراق وسوريا وأبعد منهما اليمن، وأزمات اقتصادية تستنزف مواردها، وإدارات حكومية "مترهلة" في مواجهة أنظمة صرف صحي شبه متوقفة، كحال لبنان الذي تنتشر فيه الكوليرا بشكل لا يستهان به، إلا أنّ ناقوس الخطر لم يقرع حتى الآن بشكل جدّي، برغم أنّ عدّاد الإصابات يناهز الـ 2421 إصابة مسجلة رسمياً، و"يمكن مضاعفة هذا الرقم 10 مرات" بحسب مصدر طبي لبناني مختص قال لوكالة "سبوتنيك"، إنّ الأعراض "لا تظهر سوى على 20% من المصابين، أما الـ 80% الباقين فينشرون المرض من دون أن يعرفوا بإصاباتهم"، مشيراً إلى أن سوريا التي سجلت حوالي 60 ألف إصابة حتى الآن، "هي مصدر انتشار الداء في لبنان".
لم يكن الانتشار إذاً وليد اليوم، بل تفاعل الوباء على مدى سنوات دون أن يُرصد، أو ربما جرى طمس الأخبار إلى أن بدأت الوفيات بالارتفاع، واليوم لم تعد المواجهة في لبنان، على سهولتها، تُجدي نفعاً، لذلك نجد توجهاً لدى وزارة الصحة لـ"طلب اللقاحات من المنظمات الدولية، والمساعدة من منظمة الصحة العالمية".
ويستخدم اللقاح هنا لكبح جماح الانتشار، وحماية من هم في المواجهة كأفراد الجهاز الطبي في المستشفيات الميدانية والسجناء في جميع السجون اللبنانية، أو الناس في المناطق الموبوءة فقط، وذلك يعود لصعوبة المواجهة نتيجة لـ "انتشار البكتيريا في معظم المناطق اللبنانية"، وفق منظمة الصحة العالمية، وعجز الدولة اللبنانية عن القيام بخطوات من شأنها الحدّ من التفشي لأنّها تتطلب تنسيقا مفقودا بين مختلف أذرعها ووزاراتها، خاصة في زمن تصريف الأعمال.
وخلافاً لمواجهة جائحة كورونا، حيث كان العمل محصورا بوزارة الصحة، فإن الأمر مع الكوليرا يتطلب عملاً مشتركا بين وزارة الطاقة ومصالح المياه والبلديات ووزارة الداخلية والمجتمعات المحلية، وتشغيل مرافق موجودة ومعطلة كآبار المياه ومحطات تكرير المياه المبتذلة.
و"تتحمل المنظمات الدولية المعنية بالنازحين، أقله في لبنان، جزءًا من المسؤولية في عودة الكوليرا إليه"، يقول الخبير في مجال الفيروسات فؤاد إبراهيم بزي، "ففي الفترة السّابقة للانتشار قامت هذه المنظمات بتقليص كميّة المياه النظيفة الموزعة على مخيمات اللاجئين ما دفعهم نحو مصادر غير آمنة مثل جداول الأنهار، والروافد الملوثة أصلاً بمياه الصرف الصحي الآتية من القرى، ومن حمامات المخيمات غير المجهزة بأنظمة صرف صحي فعالة".
إلا أنّ هذا الدور "لا يمكن أن يكون دائماً في خانة السّلبية" يضيف بزي في حديث مع "سبوتنيك"، ففي سوريا، تقوم هذه المنظمات بإنشاء مستشفيات مخصصة لعلاج الكوليرا في المناطق الموبوءة المنتشرة في 9 محافظات سورية من أصل 14، أبرزها محافظات حمص، وريف دمشق، وطرطوس المحاذية للحدود اللبنانية، وحلب والحسكة وإدلب المحاذية للحدود التركية. وهناك، "لا بدّ من الإشارة إلى الدور السّلبي التركي في عودة الكوليرا بعد قيام الدولة بقطع مياه نهر الفرات أكثر من 30 مرّة عن المحافظات الشمالية السّورية لأسباب سياسية وعسكرية ربطاً بصراعها مع الفصائل الكردية المسلحة". على حد تعبير بزي.
الصحة العالمية قد تعلن "جائحة"
ويسجل
وباء الكوليرا قلقاً عالمياً اليوم مع تسجيل انتشاره في 27 بلداً حول الكوكب، وهو قلق يحدو بمنظمة الصحة العالمية صوب الإعلان عن "جائحة"، ويدعم هذا التوجه النقص العالمي باللقاحات المتاحة لمكافحة التفشي، فاللقاح المعروف منذ أكثر من 200 سنة لم يكن بكميات كبيرة نسبة لعدم الجدوى من ذلك، المرض كان دائماً تحت السيطرة، أو ينشر في بلاد منسية لا يذكرها أحد كاليمن الذي سجل خلال السّنوات الخمس الأخيرة أكثر من مليون ونصف المليون حالة، وبؤر الصراع في أفريقيا مثل نيجيريا وجنوب السودان ومالي. وعليه، يتضاعف الطلب اليوم على الجرعات، وعدم التلبية يعني المزيد من الضحايا.
وقال وزير الصحة اللبناني، خلال حملة إطلاق اللقاحات إن وزارة الصحة تلقت 13400 جرعة، "أول دفعة جاءت من فرنسا، وسنبدأ بإعطائها للعاملين في المؤسسات الصحية، أي خط الدفاع الأول من مسعفين ومسعفات وغيرهم، وقد أطلقناها اليوم (السبت) في مستشفى حلبا الحكومي وستكون أيضا في باقي المؤسسات الصحية والمستشفيات الميدانية التي أنشأناها في عكار، وكذلك هناك حملة تلقيح في السجون طالت 4000 سجين ومسؤولين عن السجون وكذلك سنستمر في الحملة في المناطق الأخرى المستهدفة من البقاع الشمالي والبقاع الأوسط".
هذا ورصدت وزارة الصحة اللبنانية، يوم 6 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي
أول إصابة بوباء الكوليرا بمحافظة عكار شمالي البلاد منذ عام 1993.
يذكر أن الكوليرا مرض بكتيري، عادةً ما ينتشر عن طريق الماء الملوَّث، وتتسبَّب الكوليرا في الإصابة بإسهال وجفاف شديد، وإذا لم يتم علاجها، فإنها يمكن أن تكون قاتلة خلال ساعات، حتى للأشخاص الذين كانوا أصِحَّاء.