مصدر لـ"سبوتنيك": الجيش السوري هو من حيد القرشي وليس أمريكا
© Sputnik . Firas Al-Ahmadوحدات الجيش السوري تنتشر في أقصى جنوب غرب الجغرافية السورية، عند المثلث السوري الأردني مع الجولان المحتل، ريف درعا الغربي، سوريا 27 سبتمبر 2021
© Sputnik . Firas Al-Ahmad
تابعنا عبر
كشف مصدر أمني سوري لمراسل "سبوتنيك" في محافظة درعا جنوب سوريا عن أن متزعم تنظيم داعش الإرهابي (المحظور في روسيا) "أبو الحسن الهاشمي القرشي" الذي أعلن التنظيم مقتله أول من أمس، هو ذاته الإرهابي "عبد الرحمن العراقي" المعروف باسم "سيف بغداد"، الذي قُتل منتصف الشهر الماضي.
وأضاف المصدر أنه قد تم تصفيته بعملية أمنية نفذها الجيش السوري بمساندة المجموعات المحلية والأهلية ضد التنظيم في مدينة جاسم بريف درعا الشمالي.
وقال المصدر أن "القرشي" كان يتزعم تنظيم "داعش" جنوب سوريا، وقتل مع كامل أفراد مجموعته إثر تفجير مقره الذي كان يتخذه في الحي الشمالي لمدينة جاسم.
وبحسب المصدر فإن: القرشي، وهو عراقي الجنسية تزعم عمليات التنظيم والإشراف على مد نفوذه باتجاه الأراضي الأردنية والعراقية والسورية، وهو المسؤول الأول عن مخطط عمليات الاغتيال التي كانت تُدار في المنطقة الشمالية من محافظة درعا عبر تشكيل مجموعة أذرع له، يقوم عملها على مبدأ الفتوى ضمن ما يشبه محكمة قصاص تم إنشاؤها في إحدى مزارع مدينة جاسم في ريف درعا الشمالي.
وحصلت "سبوتنيك" على صور توثق المنزل الذي قتل فيه القرشي في مدينة جاسم بعد تفجيره، وتظهر في إحداها جثة القرشي.
© Sputnik . Firas Al Ahmadمصدر أمني لـ "سبوتنيك": الجيش السوري ومجموعات محلية هم من (أمير) "داعش" أبو الحسن القرشي
مصدر أمني لـ "سبوتنيك": الجيش السوري ومجموعات محلية هم من (أمير) "داعش" أبو الحسن القرشي
© Sputnik . Firas Al Ahmad
وبحسب مصادر "سبوتنيك" في درعا فقد كان "القرشي" يُدير عمليات الاغتيال من خلال مجموعة قياديين في التنظيم، إذ تمكنت القوى الأمنية بمساندة المجموعات المحلية الرديفة من القضاء على عدد منهم في وقتٍ سابق، ومن بينهم المدعو “أبو سالم العراقي”، الذي قُتل بعد فراره من مدينة طفس وملاحقته من قِبل عناصر القوى الأمنية الذين اشتبكوا معه قبل أن يفجّر نفسه.
وكانت الأيام القليلة الماضية قد شهدت مقتل العديد من قياديات ومتزعمي تنظيم "داعش" خلال العملية الأمنية التي نفذتها الجهات الأمنية بالتعاون مع المجموعات المحلية والأهلية في حي (طريق السد) المحاذي للحدود السورية الأردنية جنوب مدينة درعا، ومن بين القتلى البارزين عرف الإرهابي الخطير (أبو طارق الصبيحي)، إضافة إلى ما يسمى (الأمير العام) للتنظيم في درعا البلد، الإرهابي (أبو حمزة الشامي)، وما يسمى (الأمير العسكري) للتنظيم، الإرهابي أبو سالم الديري.
وأعلن التنظيم مساء أول أمس، مقتل متزعمه المدعو "بو الحسن الهاشمي القرشي" معلناً تعيين "أبو الحسين الهاشمي القرشي" خلفاً له.
وتأتي عملية قتل متزعم للتنظيم في عملية لم يشارك فيها لا من قريب ولا من بعيد التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية التي تدعي بأنها المسؤولة عن كل عملية يُقتل فيها متزعم في التنظيم.
والجديد في هذه العملية أنها المرة الأولى التي يُقتل فيها متزعم للتنظيم في جنوب سوريا وليس شمالها.
ويُشار إلى أن مقتل متزعم "داعش" يأتي بعد مرور أشهر على تعيينه، خلفاً للمدعو "أبو إبراهيم القرشي" الذي قُتل بتاريخ 3 شباط 2022 في مقر إقامته ببلدة (أطمة) على الحدود السورية التركية بريف إدلب الشمالي إثر غارة أمريكية.