https://sarabic.ae/20221220/رغم-الإعلان-عن-هزيمة-التنظيم-قبل-5-سنوات-ما-سر-تزايد-عمليات-داعش-في-العراق؟-1071420967.html
رغم الإعلان عن هزيمة التنظيم قبل 5 سنوات... ما سر تزايد عمليات "داعش" في العراق؟
رغم الإعلان عن هزيمة التنظيم قبل 5 سنوات... ما سر تزايد عمليات "داعش" في العراق؟
سبوتنيك عربي
احتفل العراق قبل أيام بالذكرى الخامسة للانتصار على تنظيم "داعش"، ورغم مرور تلك السنوات والتي لم تنقطع معها العمليات العسكرية ضد فلول وخلايا التنظيم، إلا أن... 20.12.2022, سبوتنيك عربي
2022-12-20T19:01+0000
2022-12-20T19:01+0000
2022-12-20T19:01+0000
تقارير سبوتنيك
حصري
تنظيم داعش الإرهابي
العراق
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e5/09/02/1050021840_0:118:540:422_1920x0_80_0_0_dac05295e0693f9ba21915cfaa8bd542.jpg
يرى مراقبون أن الإعلان عن هزيمة التنظيم (المحظور في روسيا وعدة دول أخرى) لم يكن سوى إعلان عسكري بسياسة الأرض المحروقة التي قضت على الشكل النظامي لـ"داعش" وتركت عناصره، بل ساعدت في أن تجد تلك العناصر حواضن شعبية نتيجة سياسات العقاب الجماعي والطائفي وعمليات التغيير الديموغرافي. لذا بقي التنظيم وسيبقى إن لم يتم تطبيق العدالة المجتمعية والتخفيف من عمليات الاحتقان التي خلفتها السياسات السابقة، وإذا ما تحقق ذلك، هنا يمكن الإعلان عن هزيمة التنظيم.تعليقا على الوضع الأمني الراهن في العراق والعمليات المتصاعدة لتنظيم "داعش" ضد القوات الأمنية والعسكرية، يقول إياد العناز، المحلل السياسي العراقي، إن "قيادات داعش تعمل في استراتيجيتها القتالية التعبوية على عدة مضامين، تسهل لها عملية القيام بتنفيذ مهامها القتالية باستخدام العديد من أدواتها، والسعي لتوسيع دائرة نفوذها وهيمنتها والعمل على إظهار منظومة الردع والتخويف والتمكين، وتعزيز مفهوم التقدم والصدمة القتالية في التمدد والانتشار".أساليب التنظيموأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": "تتحقق غايات التنظيم السابقة عبر مؤسساتها الفكرية والتنظيمية في توطين حالة والتآزر والتآلف بين عناصرها ومؤيديها وباتباع العديد من الطرق والوسائل لتعزيز هذا المفهوم الحيوي، وصولا لترصين وتقوية التنظيم بين شرائح المجتمع وفي المناطق التي يسعى للعودة إليها ضمانا للحفاظ على النفوذ وإدامة السيطرة".وتابع المحلل السياسي، أن "العقيدة الفكرية التي يؤمن بها أتباع ومؤيدي التنظيم أنهم لا ينتهون بعملية عسكرية كبيرة، وإنما يتلاشون ويبتعدون قليلا ويذهبون حيث الوديان والصحارى والبراري والبادية والجزيرة، مستخدمين أماكن ومقرات بعيدة ومخفية عن الرصد الاستخباري والميداني ويعملون على أعداد وتأهيل أنفسهم من جديد وترتيب أوضاعهم الداخلية وبأسس وأساليب جديدة، ووفق خطط أمنية يرسم ملامحها بعض قيادات التنظيم بالاعتماد على الخلايا النائمة ومساندتهم لهم في الداخل".العودة من جديدوأشار العناز إلى أن "عناصرالتنظيم في العراق عاودت مرة أخرى مزاولة نشاطاتها وفعالياتها وتنفيذ العديد من العمليات باتجاه مقرات وتواجد القوات الأمنية والعسكرية،غايتها إعادة الثقة بمقاتليها وإثبات وجودها، وتأكيد توجهاتها الإعلامية بالعودة لمزاولة أنشطتها، وتمكنت من تنفيذ العديد من العمليات، مستغلين الفراغ العسكري والفجوات الميدانية التي تتحقق في المناطق والطرق الرئيسية، ما مكنهم من التحرك والوصول إلى أهدافهم وتحقيق غاياتهم".الهاجس الأمنيوأوضح المحلل السياسي أن "الهاجس الأمني هو الذي يسيطر ويهيمن على تداعيات المواجهات العسكرية بين عناصر داعش والقوات الأمنية والعسكرية ويلقي بظلاله على مستقبل وتواجد التنظيم في الأماكن والمواقع التي يستطيع الوصول إليها في الوقت الحاضر، وتبقى عملية تواجد هذه العناصر وإمكانية مكافحتها والحد من أعادة تأهيل قاعدتها، والعمل من جديد باتجاهات وأطر ومبادئ أخرى، هذا الهاجس الأمني يتعلق بالجهات الأمنية والاستخبارية ويمثل عاملا في توحيد أساليب المواجهة واختيار الخطط الميدانية الاستراتيجية الكفيلة بحماية البلاد".الأرض المحروقةمن جانبه، يرى عبد القادر النايل، عضو الميثاق الوطني العراقي، أن "إعلان هزيمة داعش كان ولازال يعتمد على الحسم العسكري فقط، تحت سياسة الأرض المحروقة دون الاهتمام بحقوق المدنيين من النساء والأطفال والأبرياء، وهذا شكل انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان مارستها السلطات الحكومية والمليشيات الحشدية المرتبطة بها، من خلال تغييب الآلاف من العراقيين وقتل عشرات الآلاف من المدنيين وتدمير المدن السنية الرئيسية، ولاسيما الموصل والأنبار وصلاح الدين وديالى وكركوك، فضلا عن ممارسة التهجير القسري والسيطرة على مدن بأسلوب طائفي، اعتمد على التغير الديموغرافي وأصبحت المدن منزوعة السكان مثل جرف الصخر وعزيز بلد وحزام بغداد نتج عنها الآلاف من المعتقلين الأبرياء في السجون الحكومية".وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن "السياسات الحكومية في قتال داعش طالت المدنيين بشكل كبير وأدت إلى الاحتقان والكشف عن حقيقة القضاء على التنظيم وأنه لا يزال موجودا بشكل أكبر"، مشيرا إلى أن "ملف ظهور داعش حاليا يخدم إيران ومليشيات الحشد".داعمين للتنظيموأكد النايل على أن "هناك عملية تحريك إقليمي للتنظيم بلا شك علاوة على التسهيل الأمني داخل العراق وهو أمر شبه مؤكد لتحقيق عدة مآرب، من بينها إبقاء الحشد في المحافظات السنية، بعد ضغوطات سياسية داخلية ودولية تدعو لإخراج الحشد من المدن السنية بحجة وجود الإرهاب الداعشي بدليل هذه الخروقات الأمنية في كركوك وديالى وتعزيز احتياج ايران في دعم الاستقرار الأمني، مما يساهم بتقبل الدور الإيراني في العراق من قبل أمريكا التي أصبحت تحاصر حكومة السوداني، فضلا عن أن هذه الخروقات ستكون سببا في التهجير والاعتقال لأهالي السنة، بحجة أنهم حواضن لداعش من قبل مليشيات الحشد".التغيير الديمغرافيوقال النايل، إنه "وفقا للوضع السابق سوف يستمر إكمال مشروعهم في التغيير الديموغرافي ولاسيما في ديالي، وبالتالي المقتول سني والمعتقل سني والمهجر سني، والمتابع لهجوم ديالي يجد ذلك واضحا وصريحا، وهو ما يؤكد حجم الاستهداف والتهميش والإقصاء الذي يمارس ضد سكان هذه المحافظات من خلال عدم إشراكهم في الأجهزة الأمنية والعسكرية، وعدم السماح لهم بإجازة سلاح في منازلهم ليدافعوا عن أنفسهم".وتابع النايل: "إن المصيبة الأكبر أن القوات المسؤولة عن حماية مناطقهم من الحشد والجيش والشرطة لا يحاسبون عن هذه الخروقات الأمنية ويحاسب الأهالي العزل المهمشين، لأن آخر إحصائية حصلنا عليها من مصادر عسكرية في وزارة الدفاع العراقية، تشير إلى أن نسبة المكون السني فيها 4 في المئة، وهذا لا يتناسب مع حجم السكان الذي يشير إلى أن نسبة السنة تجاوزت 42 في المئة من سكان العراق حسب معطيات البطاقة التموينية في قاعدة بيانات وزارة التجارة".هزيمة "داعش"وبحسب النايل ومع كل القراءات السابقة، "فإن هزيمة داعش تتحقق في إنهاء الإقصاء والتهميش واعتماد الشراكة الفعلية في القرار الأمني والعسكري للمكون السني، علاوة على الحلول السياسية التي تفضي إلى إعادة النازحين وإنهاء مشروع التغيير الديموغرافي، وإرجاع سكان المناطق المهمة مثل جرف الصخر وتلعفر وقري سلمان بيك وعزيز بلد والقائم ويثرب وغيرها، وإصدار قانون العفو بشكل عادل وإيقاف السياسيات الطائفية المقيتة، وإطلاق تعويضات الأهالي لإعادة بناء منازلهم المدمرة بسبب عمليات استعادة المدن من داعش عسكريا،هنا يكون الانتصار سياسي واقتصادي وعسكري وثقافي".وفي يوم الأحد الماضي، قُتل 9 من عناصر الشرطة العراقية في تفجير عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في محافظة كركوك شمالي البلاد.في 19 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، قتل 4 من أفراد الجيش العراقي على خلفية هجوم لتنظيم "داعش" في محافظة كركوك العراقية. وأعلن العراق، في ديسمبر 2017، تحرير كامل أراضيه من قبضة "داعش"، بعد نحو 3 سنوات ونصف من المواجهات مع التنظيم الذي احتل نحو ثلث البلاد، معلنا إقامة ما أسماها "الخلافة الإسلامية".وتراجعت منذ ذلك الحين هجمات التنظيم في المدن بشكل كبير، لكن القوات العراقية لا تزال تلاحق خلايا نائمة في مناطق جبلية وصحراوية في محافظات صلاح الدين، وأجزاء من كركوك وديالى ونينوى والأنبار.وتواصل القوات الأمنية العراقية عمليات التفتيش والتطهير وملاحقة فلول التنظيم في أنحاء البلاد، لضمان عدم عودة ظهور عناصره الفارين مجددا. وأكدت السلطات العراقية، في أكثر من مناسبة سعيها للقضاء على التنظيمات الإرهابية في البلاد، وحصر السلاح بيد الدولة.
https://sarabic.ae/20221210/سلاح-الجو-العراقي-يستهدف-كهفا-في-كركوك-بداخله-عناصر-من-تنظيم-داعش-الإرهابي-1071069716.html
https://sarabic.ae/20221210/رئيس-الوزراء-في-ذكرى-الانتصار-على-داعش-الفساد-بات-العدو-الأول-للعراق-1071053809.html
https://sarabic.ae/20221208/سفير-روسيا-لسبوتنيك-داعش-لم-يعد-قوة-في-العراق-لكن-إذا-عاد-فسيكون-أسوأ-مما-يمكن-توقعه-1070999706.html
https://sarabic.ae/20221219/السوداني-يعلن-تفكيك-عدد-كبير-من-شبكات-تهريب-النفط-في-بغداد-والبصرة-وديالى-وكركوك-1071377418.html
العراق
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2022
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e5/09/02/1050021840_0:68:540:473_1920x0_80_0_0_c73ca938ae1ba756078a5bd1c51d4196.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
تقارير سبوتنيك, حصري, تنظيم داعش الإرهابي, العراق
تقارير سبوتنيك, حصري, تنظيم داعش الإرهابي, العراق
رغم الإعلان عن هزيمة التنظيم قبل 5 سنوات... ما سر تزايد عمليات "داعش" في العراق؟
احتفل العراق قبل أيام بالذكرى الخامسة للانتصار على تنظيم "داعش"، ورغم مرور تلك السنوات والتي لم تنقطع معها العمليات العسكرية ضد فلول وخلايا التنظيم، إلا أن عملياته لم تنقطع والتي كان آخرها في كركوك وديالى.
يرى مراقبون أن الإعلان عن
هزيمة التنظيم (المحظور في روسيا وعدة دول أخرى) لم يكن سوى إعلان عسكري بسياسة الأرض المحروقة التي قضت على الشكل النظامي لـ"داعش" وتركت عناصره، بل ساعدت في أن تجد تلك العناصر حواضن شعبية نتيجة سياسات العقاب الجماعي والطائفي وعمليات التغيير الديموغرافي. لذا بقي التنظيم وسيبقى إن لم يتم تطبيق العدالة المجتمعية والتخفيف من عمليات الاحتقان التي خلفتها السياسات السابقة، وإذا ما تحقق ذلك، هنا يمكن الإعلان عن هزيمة التنظيم.
10 ديسمبر 2022, 21:53 GMT
تعليقا على الوضع الأمني الراهن في العراق والعمليات المتصاعدة لتنظيم "داعش" ضد القوات الأمنية والعسكرية، يقول إياد العناز، المحلل السياسي العراقي، إن "قيادات داعش تعمل في استراتيجيتها القتالية التعبوية على عدة مضامين، تسهل لها عملية القيام بتنفيذ مهامها القتالية باستخدام العديد من أدواتها، والسعي لتوسيع دائرة نفوذها وهيمنتها والعمل على إظهار منظومة الردع والتخويف والتمكين، وتعزيز مفهوم التقدم والصدمة القتالية في التمدد والانتشار".
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": "تتحقق غايات التنظيم السابقة عبر مؤسساتها
الفكرية والتنظيمية في توطين حالة والتآزر والتآلف بين عناصرها ومؤيديها وباتباع العديد من الطرق والوسائل لتعزيز هذا المفهوم الحيوي، وصولا لترصين وتقوية التنظيم بين شرائح المجتمع وفي المناطق التي يسعى للعودة إليها ضمانا للحفاظ على النفوذ وإدامة السيطرة".
وتابع المحلل السياسي، أن "العقيدة الفكرية التي يؤمن بها أتباع ومؤيدي التنظيم أنهم لا ينتهون بعملية عسكرية كبيرة، وإنما يتلاشون ويبتعدون قليلا ويذهبون حيث الوديان والصحارى والبراري والبادية والجزيرة، مستخدمين أماكن ومقرات بعيدة ومخفية عن الرصد الاستخباري والميداني ويعملون على أعداد وتأهيل أنفسهم من جديد وترتيب أوضاعهم الداخلية وبأسس وأساليب جديدة، ووفق خطط أمنية يرسم ملامحها بعض قيادات التنظيم بالاعتماد على الخلايا النائمة ومساندتهم لهم في الداخل".
وأشار العناز إلى أن "عناصرالتنظيم في العراق عاودت مرة أخرى مزاولة نشاطاتها وفعالياتها وتنفيذ العديد من العمليات باتجاه مقرات وتواجد القوات الأمنية والعسكرية،غايتها إعادة الثقة بمقاتليها وإثبات وجودها، وتأكيد توجهاتها الإعلامية بالعودة لمزاولة أنشطتها، وتمكنت من تنفيذ العديد من العمليات، مستغلين الفراغ العسكري والفجوات الميدانية التي تتحقق في المناطق والطرق الرئيسية، ما مكنهم من التحرك والوصول إلى أهدافهم وتحقيق غاياتهم".
10 ديسمبر 2022, 15:00 GMT
وأوضح المحلل السياسي أن "الهاجس الأمني هو الذي يسيطر ويهيمن على تداعيات المواجهات العسكرية بين عناصر داعش والقوات الأمنية والعسكرية ويلقي بظلاله على مستقبل وتواجد التنظيم في الأماكن والمواقع التي يستطيع الوصول إليها في الوقت الحاضر، وتبقى عملية تواجد هذه العناصر وإمكانية مكافحتها والحد من أعادة تأهيل قاعدتها، والعمل من جديد باتجاهات وأطر ومبادئ أخرى، هذا الهاجس الأمني يتعلق بالجهات الأمنية والاستخبارية ويمثل عاملا في توحيد أساليب المواجهة واختيار الخطط الميدانية الاستراتيجية الكفيلة بحماية البلاد".
من جانبه، يرى عبد القادر النايل، عضو الميثاق الوطني العراقي، أن "إعلان هزيمة داعش كان ولازال يعتمد على الحسم العسكري فقط، تحت سياسة الأرض المحروقة دون الاهتمام بحقوق المدنيين من النساء والأطفال والأبرياء، وهذا شكل انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان مارستها
السلطات الحكومية والمليشيات الحشدية المرتبطة بها، من خلال تغييب الآلاف من العراقيين وقتل عشرات الآلاف من المدنيين وتدمير المدن السنية الرئيسية، ولاسيما الموصل والأنبار وصلاح الدين وديالى وكركوك، فضلا عن ممارسة التهجير القسري والسيطرة على مدن بأسلوب طائفي، اعتمد على التغير الديموغرافي وأصبحت المدن منزوعة السكان مثل جرف الصخر وعزيز بلد وحزام بغداد نتج عنها الآلاف من المعتقلين الأبرياء في السجون الحكومية".
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن "السياسات الحكومية في قتال داعش طالت المدنيين بشكل كبير وأدت إلى الاحتقان والكشف عن حقيقة القضاء على التنظيم وأنه لا يزال موجودا بشكل أكبر"، مشيرا إلى أن "ملف ظهور داعش حاليا يخدم إيران و
مليشيات الحشد".
وأكد النايل على أن "هناك عملية تحريك إقليمي للتنظيم بلا شك علاوة على التسهيل الأمني داخل العراق وهو أمر شبه مؤكد لتحقيق عدة مآرب، من بينها إبقاء الحشد في المحافظات السنية، بعد ضغوطات سياسية داخلية ودولية تدعو لإخراج الحشد من المدن السنية بحجة وجود الإرهاب الداعشي بدليل هذه الخروقات الأمنية في كركوك وديالى وتعزيز احتياج ايران في دعم الاستقرار الأمني، مما يساهم بتقبل الدور الإيراني في العراق
من قبل أمريكا التي أصبحت تحاصر حكومة السوداني، فضلا عن أن هذه الخروقات ستكون سببا في التهجير والاعتقال لأهالي السنة، بحجة أنهم حواضن لداعش من قبل مليشيات الحشد".
وقال النايل، إنه "وفقا للوضع السابق سوف يستمر إكمال مشروعهم في التغيير الديموغرافي ولاسيما في ديالي، وبالتالي المقتول سني والمعتقل سني والمهجر سني، والمتابع لهجوم ديالي يجد ذلك واضحا وصريحا، وهو ما يؤكد حجم الاستهداف والتهميش والإقصاء الذي يمارس ضد سكان هذه المحافظات من خلال عدم إشراكهم في الأجهزة الأمنية والعسكرية، وعدم السماح لهم بإجازة سلاح في منازلهم ليدافعوا عن أنفسهم".
وتابع النايل: "إن المصيبة الأكبر أن القوات المسؤولة عن حماية مناطقهم من الحشد والجيش والشرطة لا يحاسبون عن هذه الخروقات الأمنية ويحاسب الأهالي العزل المهمشين، لأن آخر إحصائية حصلنا عليها من مصادر عسكرية في وزارة الدفاع العراقية، تشير إلى أن نسبة المكون السني فيها 4 في المئة، وهذا لا يتناسب مع حجم السكان الذي يشير إلى أن نسبة السنة تجاوزت 42 في المئة من سكان العراق حسب معطيات البطاقة التموينية في قاعدة بيانات وزارة التجارة".
وبحسب النايل ومع كل القراءات السابقة، "فإن هزيمة داعش تتحقق في إنهاء الإقصاء والتهميش واعتماد الشراكة الفعلية في القرار الأمني والعسكري للمكون السني، علاوة على الحلول السياسية التي تفضي إلى إعادة النازحين وإنهاء مشروع التغيير الديموغرافي، وإرجاع سكان المناطق المهمة مثل جرف الصخر وتلعفر وقري سلمان بيك وعزيز بلد والقائم ويثرب وغيرها، وإصدار قانون العفو بشكل عادل وإيقاف السياسيات الطائفية المقيتة، وإطلاق تعويضات الأهالي لإعادة بناء منازلهم المدمرة بسبب عمليات استعادة المدن من
داعش عسكريا،هنا يكون الانتصار سياسي واقتصادي وعسكري وثقافي".
19 ديسمبر 2022, 20:32 GMT
وفي يوم الأحد الماضي، قُتل 9 من عناصر الشرطة العراقية في تفجير عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في محافظة كركوك شمالي البلاد.
في 19 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، قتل 4 من أفراد الجيش العراقي على خلفية هجوم لتنظيم "داعش" في محافظة كركوك العراقية. وأعلن العراق، في ديسمبر 2017، تحرير كامل أراضيه من قبضة "داعش"، بعد نحو 3 سنوات ونصف من المواجهات مع التنظيم الذي احتل نحو ثلث البلاد، معلنا إقامة ما أسماها "الخلافة الإسلامية".
وتراجعت منذ ذلك الحين
هجمات التنظيم في المدن بشكل كبير، لكن القوات العراقية لا تزال تلاحق خلايا نائمة في مناطق جبلية وصحراوية في محافظات صلاح الدين، وأجزاء من كركوك وديالى ونينوى والأنبار.
وتواصل القوات الأمنية العراقية عمليات التفتيش والتطهير وملاحقة فلول التنظيم في أنحاء البلاد، لضمان عدم عودة ظهور عناصره الفارين مجددا. وأكدت السلطات العراقية، في أكثر من مناسبة سعيها للقضاء على التنظيمات الإرهابية في البلاد، وحصر السلاح بيد الدولة.