https://sarabic.ae/20221222/الحرب-حتمية-مولدوفا-تتسلح-للتستر-على-أزمة-أخرى-1071478051.html
"الحرب حتمية"... مولدوفا تتسلح للتستر على أزمة أخرى
"الحرب حتمية"... مولدوفا تتسلح للتستر على أزمة أخرى
سبوتنيك عربي
تتحدث السلطات المولدوفية عن مزاعم "غزو روسي وشيك"، في الوقت الذي تشهد فيه البلاد زيادة في معدلات التضخم واحتجاجات جماهيرية وتفاقم في الأزمات الاجتماعية... 22.12.2022, سبوتنيك عربي
2022-12-22T11:29+0000
2022-12-22T11:29+0000
2022-12-22T11:29+0000
العالم
مولدوفا
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e6/0c/16/1071481596_0:321:3071:2048_1920x0_80_0_0_71b1681f345a16de94b6fb2ab93024c5.jpg
ورصد فريق تحرير وكالة "سبوتنيك"، مجموعة من التصريحات الصادرة عن مسؤولين في الحكومة المولدوفية وبعض المسؤولين الغربيين، والتي يمكن رصد حالة التسليح التي تحدث في مولدوفا تحت مزاعم التحضير لما قيل إنه "غزو روسي وشيك" على البلاد.تسارع عملية التسليحقال رئيس جهاز المعلومات والأمن المولدوفي، ألكسندر موستياتا، إن روسيا ستهاجم مولدوفا، إما في يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط أو مارس/آذار أو أبريل/نيسان. سوف تستولي موسكو على بريدنوستفوريه، وهو لا يعرف بعد ما سيحدث بعد ذلك. في وقت لاحق، أوضح أن الهجوم سيأتي من أراضي أوكرانيا، لكنه لم يوضح مصدر أو المعلومات التي بنى عليها هذه المزاعم والمعتقدات.سارع وزير الخارجية الروماني، بوجدان ديرسكو، الذي صادف تواجده في تشيسيناو في تلك اللحظة، إلى طمأنة شركائه قائلا: "بوخارست لا ترى تهديدا عسكريا لمولدوفا".وتصف المعارضة قرار الحكومة بأنه غير مسؤول. كما أشار الرئيس السابق إيغور دودون، إلى أن ساندو تحاول أن تنسب كل المشاكل إلى روسيا على خلفية أزمة اقتصادية حادة (التضخم الرسمي 34%). بدوره، يخشى رئيس بريدنوستفوريه، فاديم كراسنوسيلسكي، من أن عسكرة كيشيناو ستؤدي إلى استئناف الصراع على نهر دنيستر.هجوم شرس على وسائل الإعلام في البلادفي منتصف ديسمبر/ كانون الأول، تم إغلاق ست قنوات تلفزيونية مرتبطة بطريقة أو بأخرى بروسيا والمعارضة في مولدوفا منها " Primul în Moldova" و "RTR Moldova" و "NTV Moldova" و" Accent TV" و "TV6" و"Orhei TV". وحُرموا من رخصهم طوال فترة حالة الطوارئ التي يتم تمديدها كل ثلاثة أشهر منذ نهاية فبراير/ شباط الماضي، حيث اتُهم الصحفيون بالتضليل والتلاعب بالرأي العام.وطالبت المعارضة من الحكومة تقديم أمثلة محددة على الانتهاكات، خصوصا أن وسائل الإعلام المحظورة كانت قد نقلت عن المحتوى الروسي المواد الترفيهية فقط، مؤكدة أنه "يتم إعداد البرامج الإخبارية والتحليلية بشكل مستقل". لكن السلطات لا تزال غير راضية عن الطريقة التي غطت بها محطات التلفزيون الأحداث في أوكرانيا. بينما أوضحت ساندو أنها تحمي فضاء المعلومات من محاولات زعزعة الاستقرار و"الوقوع تحت العقوبات الدولية".وبدوره، شدد المحلل السياسي المولدوفي دميتري كيسيف، على أنه متأكد من أن الرئيسة ساندو لا تأمل في إعادة انتخابها. بل على العكس من ذلك، فهي تدرك أنها تخسر نقاطا سياسية، لذلك تحاول التحوط ضد الاستقالة المبكرة.ساندو تستخدم سياسة "الجلد بالهستيريا العسكرية"هناك أيضا أسباب اقتصادية للقمع ضد وسائل الإعلام. سوف يسارع المنافسون إلى إعادة توزيع سوق الإعلانات في البلاد، الذي يقدر بنحو سبعة ملايين يورو.وأشار عالم السياسة إيغور توليانتسيف إلى أن الرقابة المتزايدة والخطاب حول مزاعم "هجوم وشيك من قبل روسيا" مترابطان. وقال:وأضاف: "ساندو لا تريد الاعتراف بالأخطاء، لذلك فهي (تستخدم سياسة) الجلد بالهستيريا العسكرية، وترسم أوجه تشابه بين كيشيناو وكييف، ثم تطلب المال من بروكسل وواشنطن لحل هذه القضية".
مولدوفا
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2022
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e6/0c/16/1071481596_69:0:2800:2048_1920x0_80_0_0_1572809b42836982d085f4ed13b8ccd4.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
العالم, مولدوفا
"الحرب حتمية"... مولدوفا تتسلح للتستر على أزمة أخرى
تتحدث السلطات المولدوفية عن مزاعم "غزو روسي وشيك"، في الوقت الذي تشهد فيه البلاد زيادة في معدلات التضخم واحتجاجات جماهيرية وتفاقم في الأزمات الاجتماعية والاقتصادية، رافقها عملية إغلاق لمعظم وسائل الإعلام المعارضة في البلاد بسبب "العمل لصالح موسكو" بحسب الادعاءات.
ورصد فريق تحرير وكالة "سبوتنيك"، مجموعة من التصريحات الصادرة عن مسؤولين في الحكومة المولدوفية وبعض المسؤولين الغربيين، والتي يمكن رصد حالة التسليح التي تحدث في مولدوفا تحت مزاعم التحضير لما قيل إنه "غزو روسي وشيك" على البلاد.
قال رئيس جهاز المعلومات والأمن المولدوفي، ألكسندر موستياتا، إن روسيا ستهاجم مولدوفا، إما في يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط أو مارس/آذار أو أبريل/نيسان. سوف تستولي موسكو على بريدنوستفوريه، وهو لا يعرف بعد ما سيحدث بعد ذلك. في وقت لاحق، أوضح أن الهجوم سيأتي من أراضي أوكرانيا، لكنه لم يوضح مصدر أو المعلومات التي بنى عليها هذه المزاعم والمعتقدات.
سارع وزير الخارجية الروماني، بوجدان ديرسكو، الذي صادف تواجده في تشيسيناو في تلك اللحظة، إلى طمأنة شركائه قائلا: "بوخارست لا ترى تهديدا عسكريا لمولدوفا".
لكن فريق الرئيسة مايا ساندو بدأ بتنفيد الإجراءات العسكرية، حيث تعتقد مستشارة الأمن القومي دورين ريسين أن على الغرب تزويد كيشيناو بأكبر عدد ممكن من الأسلحة. وبما أنه لا توجد أموال في الخزانة، فإن وزير الدفاع أناتولي نوساتي "يشحد الأسلحة" من شركائه. بشكل عام، سيرتفع الإنفاق الدفاعي في عام 2023 بنسبة 68% ليصل إلى 89 مليون دولار.
وتصف المعارضة قرار الحكومة بأنه غير مسؤول. كما أشار الرئيس السابق إيغور دودون، إلى أن ساندو تحاول أن تنسب كل المشاكل إلى روسيا على خلفية أزمة اقتصادية حادة (التضخم الرسمي 34%). بدوره، يخشى رئيس بريدنوستفوريه، فاديم كراسنوسيلسكي، من أن عسكرة كيشيناو ستؤدي إلى استئناف الصراع على نهر دنيستر.
هجوم شرس على وسائل الإعلام في البلاد
في منتصف ديسمبر/ كانون الأول، تم إغلاق ست قنوات تلفزيونية مرتبطة بطريقة أو بأخرى بروسيا والمعارضة في مولدوفا منها " Primul în Moldova" و "RTR Moldova" و "NTV Moldova" و" Accent TV" و "TV6" و"Orhei TV". وحُرموا من رخصهم طوال فترة حالة الطوارئ التي يتم تمديدها كل ثلاثة أشهر منذ نهاية فبراير/ شباط الماضي، حيث اتُهم الصحفيون بالتضليل والتلاعب بالرأي العام.
وطالبت المعارضة من الحكومة تقديم أمثلة محددة على الانتهاكات، خصوصا أن وسائل الإعلام المحظورة كانت قد نقلت عن المحتوى الروسي المواد الترفيهية فقط، مؤكدة أنه "يتم إعداد البرامج الإخبارية والتحليلية بشكل مستقل". لكن السلطات لا تزال غير راضية عن الطريقة التي غطت بها محطات التلفزيون الأحداث في أوكرانيا. بينما أوضحت ساندو أنها تحمي فضاء المعلومات من محاولات زعزعة الاستقرار و"الوقوع تحت العقوبات الدولية".
في غضون ذلك، أصدرت منظمة حقوق الإنسان السويسرية "Solidaritätsnetz International" بيانًا قالت فيه إن "مولدوفا تمر بأزمة حادة ناجمة عن الإدارة غير الفعالة للمالية العامة والسياسات الاقتصادية الخاطئة. لا تستطيع ساندو السيطرة على الوضع، لذلك تحاول تقييد الحقوق الدستورية للمواطنين وتركيز أكبر قدر ممكن من السلطة بين يديها.. فهي تشكل، بحجة الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، نظاما استبداديا. يؤكد نشطاء حقوق الإنسان أنه لا توجد كارثة طبيعية أو حرب في مولدوفا، وبالتالي فإنه لا يوجد سبب لوضع حالة الطوارئ. من ناحية أخرى، فإن هذا يجعل من الممكن قمع الاحتجاجات الجماهيرية بقسوة، والتي يقودها النائب الهارب إيلان شور".
وبدوره، شدد المحلل السياسي المولدوفي دميتري كيسيف، على أنه متأكد من أن الرئيسة ساندو لا تأمل في إعادة انتخابها. بل على العكس من ذلك، فهي تدرك أنها تخسر نقاطا سياسية، لذلك تحاول التحوط ضد الاستقالة المبكرة.
"هدفها الرئيسي هو إلقاء اللوم على روسيا في كل شيء. لكنها لم تنجح. حوالي 60% من سكان مولدوفا يؤيدون الحياد في الصراع الروسي الأوكراني. لذا، تقوم ساندو بتنظيف مساحة المعلومات. حتى في مكتب الناتو في كيشيناو، يقولون، للأسف، يفكر موظفونا في التعريفات أكثر من التفكير في الحرب".
دميتري كيسيف
محلل سياسي مولدوفي
ساندو تستخدم سياسة "الجلد بالهستيريا العسكرية"
هناك أيضا أسباب اقتصادية للقمع ضد وسائل الإعلام. سوف يسارع المنافسون إلى إعادة توزيع سوق الإعلانات في البلاد، الذي يقدر بنحو سبعة ملايين يورو.
وأشار عالم السياسة إيغور توليانتسيف إلى أن الرقابة المتزايدة والخطاب
حول مزاعم "هجوم وشيك من قبل روسيا" مترابطان. وقال:
"اختارت ساندو طريق خدمة الغرب. ونتيجة لذلك، وجدت مولدوفا نفسها في أزمة اقتصادية لا تتعامل معها الحكومة".
إيغور توليانتسيف
عالم وباحث في الشؤون السياسية
وأضاف: "ساندو لا تريد الاعتراف بالأخطاء، لذلك فهي (تستخدم سياسة) الجلد بالهستيريا العسكرية، وترسم أوجه تشابه بين كيشيناو وكييف، ثم تطلب المال من بروكسل وواشنطن لحل هذه القضية".