حراك سياسي على صعيد الانتخابات الرئاسية اللبنانية
© Sputnik . Abdul Kader Albayالجلسة السابعة في انتخاب رئيس جمهورية جديد للبلاد، مجلس النواب اللبناني، بيروت، لبنان 24 نوفمبر 2022
© Sputnik . Abdul Kader Albay
تابعنا عبر
في انتظار ما ستحمله جلسة مجلس النواب المقبلة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، يترقب المتابعون في لبنان ما سيصدر عن اجتماع تكتل نواب "لبنان القوي" يوم غد الثلاثاء، فيما يتعلق بملف انتخابات رئاسة الجمهورية، في محاولة لتحريك الوضع الداخلي وكسر الجمود في الملف الرئاسي.
وكان قد أعلن أحد نواب تكتل "لبنان القوي" أنهم قد يرشحون شخصية لم يتم الإعلان عنها بعد في جلسة الانتخاب يوم الخميس المقبل، بعد أن دأب نواب التيار إلى الاقتراع بورقة بيضاء تماهيًا مع حليفهم الأبرز "حزب الله".
وتشير مصادر متابعة أنه في حال صوّت نواب التيار لإحدى الشخصيات خلال جلسة الخميس، فإن الخطوة تعكس الخلاف الذي استجد مؤخرًا مع "حزب الله"، على خلفية رفض رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل السير بمرشح الحزب الأبرز حتى الساعة وهو الوزير السابق سليمان فرنجية.
كما رفض باسيل إجراء تسوية سياسية معينة تؤدي بالاتفاق على اسم قائد الجيش العماد جوزف عون كمرشح أساسي لتولي مهام رئاسة الجمهورية.
في هذا السياق، قال عضو كتلة "لبنان القوي" النائب أسعد درغام لـ"سبوتنيك" إنه "تجاه انسداد الأفق نحاول فتح ثغرة في جدار الأزمة في ظل تمسك كل الفرقاء بدعم كل منهم لمرشح، وبرهنت كل الأيام الماضية أن أي فريق من الفرقاء عاجز عن إيصال مرشحه، وبالتالي نحن بحاجة إلى فتح ثغرة أو التفتيش عن حل أو مواصفات مرشح يستطيع أن يحظى بأغلبية أو أكثرية الكتل النيابية".
رأينا في المرحلة الماضية أنه لن يأتي رئيس أقوى ولديه أجندة أقوى من الرئيس ميشال عون، وبالتالي إذا لم يكن هناك دعم وتسهيل لمهمته وكان هناك توافق حول برنامج اقتصادي إصلاحي وخطة كاملة متكاملة نكون قد رتبنا الأزمة 6 سنوات إضافية.
وشدد درغام على أن "المطلوب من الجميع ويدنا ممدودة إلى الجميع حتى نستطيع الوصول إلى حل وسطي يخلص البلد من هذه الأزمة، لأن الواضح أن الأزمة ذاهبة كل يوم من سيء إلى أسوأ وبالتالي إلى تحلل الدولة اللبنانية والمؤسسات"، لافتًا إلى أن "بعض الدول وخاصة العربية تتسابق في المجال الاقتصادي لبناء مستقبل أفضل لبلدها ونحن نتسابق مع بقية الدول العربية من يصل أكثر إلى قعر الهاوية بظل هذا الوضع".
ليس لدينا خيار سوى التواصل والحوار، وليس لدينا خيار إلا أن نتلاقى ومهما يطول أمد الخصام السياسي لا بد بالأخير الجلوس إلى الطاولة، وإذا كان يعتقد فريق أنه من الممكن أن يغلب فريق آخر فقد برهنت كل السنين والتجارب الماضية أن هذا البلد محكوم بالتوافق.
وأوضح درغام أن "يوم غد لدينا اجتماع وسنناقش هذا الأمر بجدية وندخل بطريقة جدية لمناقشة الأسماء المطروحة، وبالأولويات الرئاسية حددنا المواصفات وسنتحدث عن الأشخاص المطروحين".
وأضاف: "نحاول أن نجد مخرجًا يرضي الجميع، وبالتالي اليوم التحدي لا يؤدي إلى ولادة رئيس للبنان، وفي حال قررنا أن نسير بمرشح معين فهو لطرح مخرج حتى نستطيع أن نتوصل من خلاله للتوافق عليه، ونقول فلنجلس على طاولة ونبحث جميعًا عن مخرج ومواصفات محددة، وبعد الاتفاق على المواصفات نتحدث بالأسماء".