https://sarabic.ae/20230124/خبراء-وأكاديميون-الشعوب-الأفريقية-ترحب-بالتعاون-مع-روسيا-بعد-معاناتها-من-الغرب-1072675647.html
خبراء وأكاديميون: الشعوب الأفريقية ترحب بالتعاون مع روسيا بعد معاناتها من الغرب
خبراء وأكاديميون: الشعوب الأفريقية ترحب بالتعاون مع روسيا بعد معاناتها من الغرب
سبوتنيك عربي
قال خبراء أفارقة إن العديد من شعوب الدول الأفريقية ترحب بالتعاون والشراكة مع روسيا، بعد أن عانت هذه الشعوب لسنوات من الدول المستعمرة قديما. 24.01.2023, سبوتنيك عربي
2023-01-24T20:55+0000
2023-01-24T20:55+0000
2023-01-24T20:55+0000
تقارير سبوتنيك
حصري
أخبار تشاد
أخبار فرنسا
روسيا
أخبار روسيا اليوم
https://cdn.img.sarabic.ae/img/104323/19/1043231918_0:160:3075:1889_1920x0_80_0_0_1d8c32da92e7e79d4b669761c931bcf4.jpg
وأضاف الخبراء أن الجانب الروسي يحظى بصورة إيجابية، إذا تحققت عوامل الشراكات الاقتصادية، التي تحقق تطلعات الشعوب الأفريقية، والتي لم تتمكن من التلاقي والتعاون الفعال على مستوى عقود مع الغرب.وعانت العديد من الشعوب الأفريقية من نهب ثرواتها طيلة العقود الماضية، ولم تصل إلى شراكة حقيقة مع الدول المستعمرة القديمة بما يحقق تطلعاتها، فيما استمر تفشي الإرهاب والتهجير في العديد من البلدان.وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس الاثنين، خلال زيارته لجنوب أفريقيا، أن التدريبات بين روسيا والصين وجنوب أفريقيا تتسم بالشفافة وأنه تم توفير جميع المعلومات عنها، مضيفا أن روسيا قدمت إلى الشركاء الصينيين وجنوب أفريقيا المعلومات اللازمة بهذا الخصوص.وفي سياق آخر، أشار لافروف إلى أن الحرب بين الغرب وروسيا لم تعد هجينة، لكنها حقيقية تقريبا.زيارات لافروفوقال لافروف، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته الجنوب أفريقية: "عندما نتحدث عما يحدث هناك، في أوكرانيا، فإننا نتحدث عن حقيقة، أن هذه لم تعد حربا هجينة، ولكنها حرب حقيقية تقريبا، والتي كان الغرب يستعد لها لفترة طويلة ضد روسيا، في محاولة لتدمير كل شيء روسي من اللغة إلى الثقافة، وما كان في أوكرانيا منذ قرون، حيث يمنعون الناس من التحدث بلغتهم الأم".ورد لافروف، على سؤال بشأن تخويف الدول الأفريقية من العلاقات مع روسيا قائلا: "إن واشنطن لا تخيف الدول الأفريقية فقط، ولكن أيضا بلدان في آسيا وأمريكا اللاتينية وهم يعلنون باستمرار أن أولئك الذين يتعاونون مع روسيا سوف يندمون ويهددون دولا كبيرة بذلك".في هذا الإطار، قال الأكاديمي والمتخصص في الشؤون الأفريقية إسماعيل محمد طاهر، إن الترحيب الأفريقي بالتعاون مع روسيا يأتي لعدة أسباب في مقدمتها المعاناة مع المستعمرين القدماء وعدم وجود مساحة للتعاطي والتلاقي في إطار التعاون مع المستعمر القديم.وأضاف، في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن الشعوب الأفريقية ترى في روسيا أنها كانت معهم خلال فترات التحرر، فضلا عن أن روسيا ليس لديها أي تاريخ استعماري في المنطقة الأفريقية.وبحسب طاهر، فإن حجم المشروعات والتدريب والتأهيل وعمليات التعليم كبير بدرجة لافتة، لأن روسيا قدمت العديد من الدعم والمشروعات في القارة الأفريقية، لكنه يغيب عنه الجانب الإعلامي مقارنة لما يحدث من الإعلام الغربي.وفي ظل المعاناة التي عاشتها شعوب المنطقة تمثل التعاون الروسي في أوجه إيجابية، وهو ما يشير إليه الأكاديمي بأن موسكو تستطيع القيام بدور فعال في المنطقة، مع الأخذ في الاعتبار النخبة المرتبطة بفرنسا، التي لم تعد مقبولة في المنطقة بعد أن أثبتت فشلها على مدار العقود الماضية.ويرى محمد طاهر أن الحضور الروسي في المنطقة قد يمكنها من تقديم ما تقوم به الدول الأوروبية، مع ملاحظة أن الحضور الحالي لم يصل للمستويات الكبيرة.وتابع: "يمكن لروسيا لعب الدور الأبرز في مواجهة الإرهاب بعد انسحاب فرنسا وقوات "برخان"، وتعاون موسكو مع هذه الدول يمكنها من تلك العملية بشكل قوي في مكافحة الإرهاب والجرائم".التراجع الفرنسيوعرفت فرنسا في القارة السمراء تدهورا كبيرا في السنوات الأخيرة، وخسرت العديد من المناطق التي كانت تستعمرها لسنوات طويلة هناك.وفي وقت سابق أعلنت هيئة الأركان العامة الفرنسية، خروج آخر جندي فرنسي من أفريقيا الوسطى، ضمن المهمة اللوجيستية في هذه الدولة الأفريقية، بعد انسحابها بفترة قليلة من غرب أفريقيا.وقالت هيئة الأركان الفرنسية في بيان: "يوم 15 ديسمبر/ كانون الأول، غادر آخر جندي فرنسي ضمن المهمة اللوجستية في جمهورية أفريقيا الوسطى على متن طائرة عسكرية متجهة إلى باريس.وفي أغسطس/ آب الماضي، خرج آخر جندي فرنسي من مالي، التي بدورها عززت التعاون العسكري مع روسيا، كما أعلنت باريس العام الماضي.ويقول عمر قرقوم، الخبير في الشؤون الأفريقية، إن التعاون الأفريقي مع روسيا قديم ومستمر منذ (الاتحاد السوفيتي سابقا)، الذي كان له دور بارز في دعم تلك الدول التي كانت تناضل من أجل التحرير وقتها.وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن الكثير من النخب العسكرية تلقت تدريباتها أو تخرجت من الأكاديميات الروسية.ولدى روسيا القدرة أن تحقق الكثير من أوجه التعاون على المدى القريب والمتوسط لخبرتها في المجال الزراعي وصناعة التعدين والصناعات الدفاعية إذا كان للدول الأفريقية الرغبة في ذلك، هذا ما يشير إليه قرقوم، مع مراعاة التوازن مع بعض الدول الأخرى.صدامات أفريقيا والغربمن ناحيته، قال المحلل السياسي التشادي أبو بكر عبد السلام، إن تحول الكثير من البلدان الأفريقية إلى التعاون مع روسيا بدلا من بلدان أمريكا والاتحاد الأوربي عائد إلى الصدامات في الكثير من الشراكات وأوجه هذا التعاون الذي ظل استعلاء من جانب الغرب.وأضاف، في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن العلاقات الأفريقية مع روسيا نمت في الفترة الأخيرة من هذه الألفية، وأن العديد من الحكومات لعبت دورا بارزا في تجديد التعاون مع روسيا.ولفت إلى أن روسيا قدمت للبلدان الأفريقية ما عجزت عنه فرنسا كمستعمرة أو شريك أفريقي في قديم الزمان في مستويات عدة.الدخول الأمريكي للقارةوفي تصريحات لـ"سبوتنيك" قال مدير مركز رصد الصراعات في الساحل الأفريقي محمد علي كيلاني، إن الفرنسيين أنهوا عمل قواعدهم لأن الأوروبيين تساءلوا كثيرا عن دور قواتهم في أفريقيا، والتي تتدخل في الصراعات السياسية والمسلحة.وأضاف أن تدخل أوروبا لدفع الثمن المترتب على ذلك كان أحد الأسباب أيضا، بالإضافة إلى الدخول الأمريكي للمنافسة في أفريقيا، بعد أن رأت عدم قدرة فرنسا على الاستمرار في ذلك، الأمر الذي اتضح جليا في التدخل الأمريكي في الأزمة التشادية، بالإضافة لمطالبة البرلمان الأوروبي ببقاء باريس على الحياد من الصراعات الأفريقية.
https://sarabic.ae/20230121/أفريقيا-الوسطى-روسيا-أولت-اهتماما-بالغا-واستعدادا-لمساعدتنا-في-القطاع-الزراعي-1072537018.html
https://sarabic.ae/20230123/لافروف-يعقد-مؤتمرا-صحفيا-مع-وزيرة-خارجية-جنوب-أفريقيا--1072607678.html
https://sarabic.ae/20230122/جنوب-أفريقيا-نسعى-لتوسيع-التعاون-مع-روسيا-في-مجال-استخراج-المعادن-والطاقة-1072582184.html
https://sarabic.ae/20230122/رسميا-بوركينا-فاسو-تطلب-من-القوات-الفرنسية-مغادرة-البلاد-وماكرون-ننتظر-توضيحات-من-تراوري-1072591404.html
https://sarabic.ae/20230122/بعد-تأكيدها-إجراء-تدريبات-مع-روسيا-والصين-سنويا-ما-هي-قدرات-جيش-جنوب-أفريقيا-1072567954.html
أخبار تشاد
أخبار فرنسا
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2023
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/104323/19/1043231918_171:0:2902:2048_1920x0_80_0_0_6626d3f5a79183261bfb1f52bd96ad61.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
تقارير سبوتنيك, حصري, أخبار تشاد, أخبار فرنسا , روسيا, أخبار روسيا اليوم
تقارير سبوتنيك, حصري, أخبار تشاد, أخبار فرنسا , روسيا, أخبار روسيا اليوم
خبراء وأكاديميون: الشعوب الأفريقية ترحب بالتعاون مع روسيا بعد معاناتها من الغرب
قال خبراء أفارقة إن العديد من شعوب الدول الأفريقية ترحب بالتعاون والشراكة مع روسيا، بعد أن عانت هذه الشعوب لسنوات من الدول المستعمرة قديما.
وأضاف الخبراء أن الجانب الروسي يحظى بصورة إيجابية، إذا تحققت عوامل الشراكات الاقتصادية، التي تحقق تطلعات الشعوب الأفريقية، والتي لم تتمكن من التلاقي والتعاون الفعال على مستوى عقود مع الغرب.
وعانت العديد من الشعوب الأفريقية من نهب ثرواتها طيلة العقود الماضية، ولم تصل إلى شراكة حقيقة مع الدول المستعمرة القديمة بما يحقق تطلعاتها، فيما استمر تفشي الإرهاب والتهجير في العديد من البلدان.
وأعلن
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس الاثنين، خلال زيارته لجنوب أفريقيا، أن التدريبات بين روسيا والصين وجنوب أفريقيا تتسم بالشفافة وأنه تم توفير جميع المعلومات عنها، مضيفا أن روسيا قدمت إلى الشركاء الصينيين وجنوب أفريقيا المعلومات اللازمة بهذا الخصوص.
وفي سياق آخر، أشار لافروف إلى أن الحرب بين الغرب وروسيا لم تعد هجينة، لكنها حقيقية تقريبا.
وقال لافروف، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته
الجنوب أفريقية: "عندما نتحدث عما يحدث هناك، في أوكرانيا، فإننا نتحدث عن حقيقة، أن هذه لم تعد حربا هجينة، ولكنها حرب حقيقية تقريبا، والتي كان الغرب يستعد لها لفترة طويلة ضد روسيا، في محاولة لتدمير كل شيء روسي من اللغة إلى الثقافة، وما كان في أوكرانيا منذ قرون، حيث يمنعون الناس من التحدث بلغتهم الأم".
ورد لافروف، على سؤال بشأن تخويف الدول الأفريقية من العلاقات مع روسيا قائلا: "إن واشنطن لا تخيف الدول الأفريقية فقط، ولكن أيضا بلدان في آسيا وأمريكا اللاتينية وهم يعلنون باستمرار أن أولئك الذين يتعاونون مع روسيا سوف يندمون ويهددون دولا كبيرة بذلك".
في هذا الإطار، قال الأكاديمي والمتخصص في الشؤون الأفريقية إسماعيل محمد طاهر، إن الترحيب الأفريقي بالتعاون مع روسيا يأتي لعدة أسباب في مقدمتها المعاناة مع المستعمرين القدماء وعدم وجود مساحة للتعاطي والتلاقي في إطار التعاون مع المستعمر القديم.
وأضاف، في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن الشعوب الأفريقية ترى في روسيا أنها كانت معهم خلال فترات التحرر، فضلا عن أن روسيا ليس لديها أي تاريخ استعماري في المنطقة الأفريقية.
وبحسب طاهر، فإن حجم المشروعات والتدريب والتأهيل وعمليات التعليم كبير بدرجة لافتة، لأن روسيا قدمت العديد من الدعم والمشروعات في القارة الأفريقية، لكنه يغيب عنه الجانب الإعلامي مقارنة لما يحدث من الإعلام الغربي.
وفي ظل المعاناة التي عاشتها شعوب المنطقة تمثل التعاون الروسي في أوجه إيجابية، وهو ما يشير إليه الأكاديمي بأن موسكو تستطيع القيام بدور فعال في المنطقة، مع الأخذ في الاعتبار النخبة المرتبطة بفرنسا، التي لم تعد مقبولة في المنطقة بعد أن أثبتت فشلها على مدار العقود الماضية.
ويرى محمد طاهر أن
الحضور الروسي في المنطقة قد يمكنها من تقديم ما تقوم به الدول الأوروبية، مع ملاحظة أن الحضور الحالي لم يصل للمستويات الكبيرة.
وتابع: "يمكن لروسيا لعب الدور الأبرز في مواجهة الإرهاب بعد انسحاب فرنسا وقوات "برخان"، وتعاون موسكو مع هذه الدول يمكنها من تلك العملية بشكل قوي في مكافحة الإرهاب والجرائم".
وعرفت فرنسا في القارة السمراء تدهورا كبيرا في السنوات الأخيرة، وخسرت العديد من المناطق التي كانت تستعمرها لسنوات طويلة هناك.
وفي وقت سابق أعلنت هيئة الأركان العامة الفرنسية، خروج آخر جندي فرنسي من أفريقيا الوسطى، ضمن المهمة اللوجيستية في هذه الدولة الأفريقية، بعد انسحابها بفترة قليلة من غرب أفريقيا.
وقالت هيئة الأركان الفرنسية في بيان: "يوم 15 ديسمبر/ كانون الأول، غادر آخر جندي فرنسي ضمن المهمة اللوجستية في جمهورية أفريقيا الوسطى على متن طائرة عسكرية متجهة إلى باريس.
وفي أغسطس/ آب الماضي، خرج آخر جندي فرنسي من مالي، التي بدورها عززت التعاون العسكري مع روسيا، كما أعلنت باريس العام الماضي.
ويقول عمر قرقوم، الخبير في الشؤون الأفريقية، إن التعاون الأفريقي مع روسيا قديم ومستمر منذ (الاتحاد السوفيتي سابقا)، الذي كان له دور بارز في دعم تلك الدول التي كانت تناضل من أجل التحرير وقتها.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن الكثير من النخب العسكرية تلقت تدريباتها أو تخرجت من الأكاديميات الروسية.
ولدى روسيا القدرة أن تحقق الكثير من أوجه التعاون على المدى القريب والمتوسط لخبرتها في
المجال الزراعي وصناعة التعدين والصناعات الدفاعية إذا كان للدول الأفريقية الرغبة في ذلك، هذا ما يشير إليه قرقوم، مع مراعاة التوازن مع بعض الدول الأخرى.
من ناحيته، قال المحلل السياسي التشادي أبو بكر عبد السلام، إن تحول الكثير من البلدان الأفريقية إلى التعاون مع روسيا بدلا من بلدان أمريكا والاتحاد الأوربي عائد إلى الصدامات في الكثير من الشراكات وأوجه هذا التعاون الذي ظل استعلاء من جانب الغرب.
وأضاف، في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن
العلاقات الأفريقية مع روسيا نمت في الفترة الأخيرة من هذه الألفية، وأن العديد من الحكومات لعبت دورا بارزا في تجديد التعاون مع روسيا.
ولفت إلى أن روسيا قدمت للبلدان الأفريقية ما عجزت عنه فرنسا كمستعمرة أو شريك أفريقي في قديم الزمان في مستويات عدة.
وفي تصريحات لـ"
سبوتنيك" قال مدير مركز رصد الصراعات في الساحل الأفريقي محمد علي كيلاني، إن الفرنسيين أنهوا عمل قواعدهم لأن الأوروبيين تساءلوا كثيرا عن دور قواتهم في أفريقيا، والتي تتدخل في الصراعات السياسية والمسلحة.
وأضاف أن تدخل أوروبا لدفع الثمن المترتب على ذلك كان أحد الأسباب أيضا، بالإضافة إلى الدخول الأمريكي للمنافسة في أفريقيا، بعد أن رأت عدم قدرة فرنسا على الاستمرار في ذلك، الأمر الذي اتضح جليا في التدخل الأمريكي في الأزمة التشادية، بالإضافة لمطالبة البرلمان الأوروبي ببقاء باريس على الحياد من الصراعات الأفريقية.