https://sarabic.ae/20230130/الانتخابات-التونسية-المعارضة-تشكك-ومساندين-يعلنون-بدء-مرحلة-البناء-1072895642.html
الانتخابات التونسية: المعارضة تشكك ومساندين يعلنون بدء مرحلة البناء
الانتخابات التونسية: المعارضة تشكك ومساندين يعلنون بدء مرحلة البناء
سبوتنيك عربي
ختمت تونس أمس الأحد آخر محطة في المشروع السياسي الذي يقوده الرئيس التونسي قيس سعيد، بتنظيم الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية التي ستفرز أول برلمان منتخب... 30.01.2023, سبوتنيك عربي
2023-01-30T20:45+0000
2023-01-30T20:45+0000
2023-01-30T20:45+0000
تقارير سبوتنيك
حصري
أخبار تونس اليوم
انتخابات تونس
https://cdn.img.sarabic.ae/img/104307/59/1043075938_0:94:1000:657_1920x0_80_0_0_811e1d1f98f1e480ff2c5aa9b4b0cd7e.jpg
وأعلنت أمس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أن نسبة المشاركة الأولية في جولة الإعادة من الانتخابات البرلمانية بلغت 11.3%، وهي نسبة قريبة جدا من نسبة الإقبال على الدور الأول التي كانت في حدود 11.2%.وفي الوقت الذي اعتبرت فيه المعارضة أن هذه النتائج "ضعيفة" ودليل آخر على فشل مسار 25 يوليو، استبشرت مكونات سياسية أخرى بهذه النتائج، وأعلنت عن انتهاء المرحلة الاستثنائية والدخول في مرحلة البناء.والانتخابات البرلمانية التي جرت على دورتين الأولى في 17 ديسمبر/ كانون الأول والثانية في 29 يناير/ كانون الثاني، هي آخر حلقة في خارطة الطريق السياسية التي أعلن عنها رئيس الجمهورية قيس سعيد في 25 يوليو 2021، والتي انطلقت بحل البرلمان ومجلس القضاء وتشكيل حكومة جديدة وإقرار دستور جديد للبلاد.ويؤكد الرئيس التونسي قيس سعيد أن هذه الاجراءات الاستثنائية هي تجسيد لإرادة الشعب الذي خرج في تحركات شعبية في عدة محافظات طالبت جميعها بحل البرلمان ورحيل المنظومة السياسية التي حكمت البلاد طيلة السنوات العشر التي لحقت الثورة.دعوة الرئيس للتنحيوقال الأمين العام للحزب الجمهوري (حزب معارض) عصام الشابي، لـ "سبوتنيك"، إن نسبة المقاطعة "غير المسبوقة" للجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية أكدت أن الشعب التونسي غير منخرط في مسار 25 يوليو وأن هذا المسار لا يعبر عن إرادته.وأضاف "في الجولة الأولى علّق الرئيس على نسبة المشاركة الضعيفة ودعا حينها إلى عدم الحكم على الانتخابات إلا بانتهاء الشوط الثاني، ومع نهاية الشوطين ها أن الشعب يرفع ورقة حمراء في وجه الرئيس قيس سعيد".واعتبر الشابي أن نتيجة الانتخابات غير قابلة للتأويل وأن على الرئيس أن يستخلص وينحني أمام إرادة التونسيين وأن ينسحب من الرئاسة ويفسح المجال أمام إعادة بناء مؤسسات الدولة والذهاب إلى انتخابات رئاسية مبكرة بعد تهيئة الظروف الديمقراطية لذلك.ويعتقد المعارض السياسي أن الرئيس قيس سعيد أصبح عقبة أمام النظام الديمقراطي وأمام تمكين تونس من سلطة قادرة على مواجهة التحديات، خاصة في ظل تتالي المؤشرات السلبية ومنها تخفيض الترقيم السيادي لتونس من قبل وكالة "موديز".وفي مؤتمر صحفي عاجل عقب الإعلان عن النتائج الأولية للجولة الثانية من الانتخابات، اعتبرت جبهة الخلاص الوطني المعارضة أن هذه النتائج دليل على الفشل الذريع للرئيس قيس سعيد الذي طالبته بالتنحي.ودعت الجبهة مختلف المكونات السياسية والمنظمات الوطنية إلى توحيد الصفوف من أجل فرض تنظيم انتخابات رئاسية مبكرةنتائج محترمةعلى الجانب الآخر، ترى مكونات سياسية أخرى أن مطالب المعارضة لا تعبر عن إرادة الشعب التونسي وأن استخدامها لورقة العزوف الانتخابي هي محاولة أخرى للتموقع في المشهد السياسي من جديد.وفي تصريح لـ "سبوتنيك"، قلّل عضو المكتب السياسي لحركة الشعب أسامة عويدات من إمكانيات المعارضة وقدرتها على قلب الموازين.وأضاف:وقال عويدات إن حديث المعارضة عن فشل مسار 25 يوليو مردود على أصحابه، معتبرا أن نسبة المشاركة في الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية تعتبر محترمة مقارنة بالسياق العام الذي تعيشه البلاد.وأشار عويدات إلى أن نسبة 11.3% التي أنتجها الدور الثاني كانت من مجموع جسم انتخابي بالكاد يتجاوز 7 مليون تونسي، في حين أن الانتخابات السابقة التي لم تتجاوز فيها نسبة الإقبال 20% كانت من مجموع جسم انتخابي تجاوز 5 مليون تونسي، مشيرا إلى أن النتائج وفقا لهذه المعادلة ستكون متقاربة.وتابع: "لقد أفلست المعارضة سياسيا وشعبيا، وحتى رسائلهم ومطالبهم التي أعلنوا عنها لم تتجاوز دائرة السياسوي ولا علاقة لها باهتمامات الناس، فمشغلهم الوحيد هو سيكون بديلا للرئيس قيس سعيد بعيدا عن مقاربات التغيير التي تصب في مصالح الشعب".ولفت المتحدث إلى أن البلاد دخلت حاليا مرحلة إنهاء الفترة الاستثنائية وستنتقل مباشرة إلى تركيز المؤسسات الدستورية التي ستفضي إلى الاستقرار السياسي.وقال عويدات "على رئيس الجمهورية والبرلمان القادم أن يلتقطا هذه الرسالة وأن يجعلا العملية السياسية تدور في فلك اهتمامات الشعب وأن يعملا على إعادة ترتيب الأولويات الاقتصادية والاجتماعية التي من أجلها تأسس مسار 25 يوليو".وأكد عويدات أن العملية البرلمانية ستتشكل قريبا، وأن مسار 25 يوليو ذاهب نحو المستقبل الذي سيكون مرفوقا بالأمل والعمل من أجل الدفع بالنمو الاقتصادي وتحقيق التنمية وتغيير واقع التونسيين.بدء مرحلة البناء والتغييرمن جانبه، قال عضو "حراك 25 يوليو" أحمد الركروكي في حديث لـ "سبوتنيك"، إن نسبة الإقبال على الانتخابات طبيعية جدا في ظل عدم وجود المال السياسي الفاسد وفي ظل الوضع الاقتصادي الصعب الذي تمر به البلاد.وبيّن الركروكي أن البلاد دخلت رسميا مرحلة البناء والتغيير، مشيرا إلى أن البرلمان القادم سيضع الإصلاح الاقتصادي على رأس أولوياته من أجل تغيير الواقع الاجتماعي للتونسيين وإعادة الطبقة الوسطى إلى المجتمع.وأضاف: "المرحلة المقبلة ستكون مرحلة تنفيذ الحلول العاجلة والمستعجلة، ومن بينها تنقيح مجلة الاستثمار ومراجعة قانون المالية وبعض القوانين التي تعطل مسار التنمية".وقال الركروكي إن الانتخابات البرلمانية كانت نتيجة مباشرة لثورة 25 يوليو وان خارطة الطريق التي أرساها الرئيس قيس سعيد كانت استجابة لمطالب شعبية.وأشار إلى أن المعارضة التي تدعو الآن إلى انسحاب الرئيس ووقف مسار 25 يوليو تحصلت على نسبة تصويت لم تتجاوز 1% في الانتخابات البرلمانية الأخيرة.
https://sarabic.ae/20230129/الانتخابات-التونسية-نسبة-الإقبال-على-الدور-الثاني-773--1072844566.html
https://sarabic.ae/20230129/التونسيون-يتوجهون-لمكاتب-الاقتراع-في-الدور-الثاني-من-الانتخابات-البرلمانية-1072830348.html
أخبار تونس اليوم
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2023
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/104307/59/1043075938_0:0:1000:750_1920x0_80_0_0_1b7c174e5e19d494095bcb2d0f60ed2c.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
تقارير سبوتنيك, حصري, أخبار تونس اليوم, انتخابات تونس
تقارير سبوتنيك, حصري, أخبار تونس اليوم, انتخابات تونس
الانتخابات التونسية: المعارضة تشكك ومساندين يعلنون بدء مرحلة البناء
ختمت تونس أمس الأحد آخر محطة في المشروع السياسي الذي يقوده الرئيس التونسي قيس سعيد، بتنظيم الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية التي ستفرز أول برلمان منتخب على الأفراد.
وأعلنت أمس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أن نسبة المشاركة الأولية في جولة الإعادة من
الانتخابات البرلمانية بلغت 11.3%، وهي نسبة قريبة جدا من نسبة الإقبال على الدور الأول التي كانت في حدود 11.2%.
وفي الوقت الذي اعتبرت فيه المعارضة أن هذه النتائج "ضعيفة" ودليل آخر على فشل مسار 25 يوليو، استبشرت مكونات سياسية أخرى بهذه النتائج، وأعلنت عن انتهاء المرحلة الاستثنائية والدخول في مرحلة البناء.
والانتخابات البرلمانية التي جرت على دورتين الأولى في 17 ديسمبر/ كانون الأول والثانية في 29 يناير/ كانون الثاني، هي آخر حلقة في خارطة الطريق السياسية التي أعلن عنها رئيس الجمهورية قيس سعيد في 25 يوليو 2021، والتي انطلقت بحل البرلمان ومجلس القضاء وتشكيل حكومة جديدة وإقرار دستور جديد للبلاد.
ويؤكد الرئيس التونسي قيس سعيد أن هذه الاجراءات الاستثنائية هي تجسيد لإرادة الشعب الذي خرج في تحركات شعبية في عدة محافظات طالبت جميعها بحل البرلمان ورحيل
المنظومة السياسية التي حكمت البلاد طيلة السنوات العشر التي لحقت الثورة.
وقال الأمين العام للحزب الجمهوري (حزب معارض) عصام الشابي، لـ "سبوتنيك"، إن نسبة المقاطعة "غير المسبوقة" للجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية أكدت أن الشعب التونسي غير منخرط في مسار 25 يوليو وأن هذا المسار لا يعبر عن إرادته.
وأضاف "في الجولة الأولى علّق الرئيس على نسبة المشاركة الضعيفة ودعا حينها إلى عدم الحكم على الانتخابات إلا بانتهاء الشوط الثاني، ومع نهاية الشوطين ها أن الشعب يرفع ورقة حمراء في وجه الرئيس قيس سعيد".
واعتبر الشابي أن
نتيجة الانتخابات غير قابلة للتأويل وأن على الرئيس أن يستخلص وينحني أمام إرادة التونسيين وأن ينسحب من الرئاسة ويفسح المجال أمام إعادة بناء مؤسسات الدولة والذهاب إلى انتخابات رئاسية مبكرة بعد تهيئة الظروف الديمقراطية لذلك.
ويعتقد المعارض السياسي أن الرئيس قيس سعيد أصبح عقبة أمام النظام الديمقراطي وأمام تمكين تونس من سلطة قادرة على مواجهة التحديات، خاصة في ظل تتالي المؤشرات السلبية ومنها تخفيض الترقيم السيادي لتونس من قبل وكالة "موديز".
وفي مؤتمر صحفي عاجل عقب الإعلان عن النتائج الأولية للجولة الثانية من الانتخابات، اعتبرت جبهة الخلاص الوطني المعارضة أن هذه النتائج دليل على الفشل الذريع للرئيس قيس سعيد الذي طالبته بالتنحي.
ودعت الجبهة مختلف
المكونات السياسية والمنظمات الوطنية إلى توحيد الصفوف من أجل فرض تنظيم انتخابات رئاسية مبكرة
على الجانب الآخر، ترى مكونات سياسية أخرى أن مطالب المعارضة لا تعبر عن إرادة الشعب التونسي وأن استخدامها لورقة العزوف الانتخابي هي محاولة أخرى للتموقع في المشهد السياسي من جديد.
وفي تصريح لـ "سبوتنيك"، قلّل عضو المكتب السياسي لحركة الشعب أسامة عويدات من إمكانيات المعارضة وقدرتها على قلب الموازين.
"لقد اختارت مكونات المعارضة الوقوف على الربوة، ومن يقف على الربوة لا يمكنه أن يغير شيئا".
وقال عويدات إن حديث المعارضة عن فشل مسار 25 يوليو مردود على أصحابه، معتبرا أن نسبة المشاركة في الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية تعتبر محترمة مقارنة بالسياق العام الذي تعيشه البلاد.
وأشار عويدات إلى أن نسبة 11.3% التي أنتجها الدور الثاني كانت من مجموع جسم انتخابي بالكاد يتجاوز 7 مليون تونسي، في حين أن الانتخابات السابقة التي لم تتجاوز فيها نسبة الإقبال 20% كانت من مجموع جسم انتخابي تجاوز 5 مليون تونسي، مشيرا إلى أن النتائج وفقا لهذه المعادلة ستكون متقاربة.
وتابع: "لقد أفلست المعارضة سياسيا وشعبيا، وحتى رسائلهم ومطالبهم التي أعلنوا عنها لم تتجاوز دائرة السياسوي ولا علاقة لها باهتمامات الناس، فمشغلهم الوحيد هو سيكون بديلا للرئيس
قيس سعيد بعيدا عن مقاربات التغيير التي تصب في مصالح الشعب".
ولفت المتحدث إلى أن البلاد دخلت حاليا مرحلة إنهاء الفترة الاستثنائية وستنتقل مباشرة إلى تركيز المؤسسات الدستورية التي ستفضي إلى الاستقرار السياسي.
وقال عويدات "على رئيس الجمهورية والبرلمان القادم أن يلتقطا هذه الرسالة وأن يجعلا العملية السياسية تدور في فلك
اهتمامات الشعب وأن يعملا على إعادة ترتيب الأولويات الاقتصادية والاجتماعية التي من أجلها تأسس مسار 25 يوليو".
وأكد عويدات أن العملية البرلمانية ستتشكل قريبا، وأن مسار 25 يوليو ذاهب نحو المستقبل الذي سيكون مرفوقا بالأمل والعمل من أجل الدفع بالنمو الاقتصادي وتحقيق التنمية وتغيير واقع التونسيين.
بدء مرحلة البناء والتغيير
من جانبه، قال عضو "حراك 25 يوليو" أحمد الركروكي في حديث لـ "سبوتنيك"، إن نسبة الإقبال على الانتخابات طبيعية جدا في ظل عدم وجود المال السياسي الفاسد وفي ظل الوضع الاقتصادي الصعب الذي تمر به البلاد.
وبيّن الركروكي أن البلاد دخلت رسميا مرحلة البناء والتغيير، مشيرا إلى أن البرلمان القادم سيضع الإصلاح الاقتصادي على رأس أولوياته من أجل تغيير الواقع الاجتماعي للتونسيين وإعادة الطبقة الوسطى إلى المجتمع.
وأضاف: "المرحلة المقبلة ستكون مرحلة تنفيذ الحلول العاجلة والمستعجلة، ومن بينها تنقيح مجلة الاستثمار ومراجعة قانون المالية وبعض القوانين التي تعطل مسار التنمية".
وقال الركروكي إن الانتخابات البرلمانية كانت نتيجة مباشرة لثورة 25 يوليو وان خارطة الطريق التي أرساها الرئيس قيس سعيد كانت استجابة لمطالب شعبية.
وأشار إلى أن المعارضة التي تدعو الآن إلى انسحاب الرئيس ووقف مسار 25 يوليو تحصلت على نسبة تصويت لم تتجاوز 1% في الانتخابات البرلمانية الأخيرة.