https://sarabic.ae/20230407/مأساة-اليمن-في-طريقها-للنهاية-تفاصيل-التحركات-السعودية-لإنهاء-الصراع-الممتد-منذ-8-سنوات-1075657619.html
مأساة اليمن في طريقها للنهاية... تفاصيل التحركات السعودية لإنهاء الصراع الممتد منذ 8 سنوات
مأساة اليمن في طريقها للنهاية... تفاصيل التحركات السعودية لإنهاء الصراع الممتد منذ 8 سنوات
سبوتنيك عربي
تذهب العديد من المؤشرات إلى أن الحرب في اليمن قاربت على وضع أوزارها بعد 8 سنين عجاف ذاق خلالها مواطنو البلد العربي الفقير ويلات ربما تضيق مقامات الكتابة... 07.04.2023, سبوتنيك عربي
2023-04-07T17:12+0000
2023-04-07T17:12+0000
2023-04-07T18:26+0000
أخبار العالم الآن
أخبار اليمن الأن
الحرب على اليمن
تقارير سبوتنيك
السعودية
إيران
أخبار إيران
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e6/01/12/1056473629_0:156:3001:1844_1920x0_80_0_0_25ca90d84a0388af41437a6f016caeba.jpg
كان الاتفاق بين السعودية وإيران بمثابة حجر كبير ألقي في المياه الراكدة، في وقت تقود الأولى تحالفا عربيا دعما للجيش اليمني، لاستعادة مناطق من قبضة جماعة "أنصار الله"، المتهمة بتلقي دعم عسكري ومادي من طهران.وفي مارس/آذار الماضي، أعلنت السعودية وإيران عقب مباحثات برعاية صينية في بكين استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وإعادة فتح سفارتيهما في غضون شهرين.الهدنة "لحظة أمل"ورغم انتهاء الهدنة في اليمن، إلا أن أطراف النزاع اليمني مستمرون في "تنفيذ الكثير من بنودها"، وفق ما صرح به أخيرا مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن هانس غروندبرغ.وقال غروندبرغ، الأحد الماضي إن الهدنة التي بدأت مطلع أبريل/ نيسان 2022، وتم تمديدها حتى 2 أكتوبر/ تشرين الأول من العام نفسه "مثلت لحظة من الأمل كونها انفراجة نادرة في دورة من العنف والتصعيد استمرت تقريبا على مدى 8 سنوات".وأدت الهدنة إلى خفض حدة التصعيد العسكري، وكذلك إعادة تشغيل الرحلات الجوية من مطار صنعاء وفتح ميناء الحديدة الخاضعين لسيطرة "أنصار الله"، فيما تواصل الأمم المتحدة والفاعلون الدوليون والإقليميون جهودا لاستئنافها والبناء عليها لتحقيق تسوية شاملة للنزاع.هدنة جديدة خلال يومينأعلن مسؤول حكومي يمني رفيع، اليوم الجمعة التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة مع "أنصار الله" من ستة أشهر إلى سنة، يعقبها حوار سياسي مباشر لحل شامل لأزمة البلاد.وقال المسؤول لوكالة "الأناضول"، مفضلا عدم نشر اسمه، إن "الحكومة الشرعية وجماعة الحوثيين اتفقتا على تمديد الهدنة من ستة أشهر إلى سنة"، مشيرا إلى أن "إعلان الاتفاق رسميا خلال موعد أقصاه يومان".وأشار إلى أنه: "تم التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة في اليمن حتى نهاية العام الحالي وتوسيعها لتشمل إجراءات إنسانية واقتصادية".وأوضح أن بنود الاتفاق تشمل فتح الرحلات إلى مطار صنعاء الدولي بشكل أكبر، واستئناف تصدير النفط من الموانئ اليمنية، وفتح الطرقات في محافظة تعز (جنوب غرب)، وإطلاق سراح الأسرى (الكل مقابل الكل)، ونقل البضائع إلى ميناء عدن (جنوب) مباشرة".ومضى المصدر بقوله: "اتفق الطرفان أيضا على فتح حوار سياسي مباشر لحل الأزمة في البلاد وإنهاء الحرب".لكن مصدرا يمنيا مطلعا قال لـ "سبوتنيك" إن الحوثيين يشترطون توقيع الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي على أي اتفاق.وأكد المصدر على أن وفدا سعوديا عمانيا عراقيا سيصل صنعاء خلال أيام.وكان مصدر يمني قال لوكالة "سبوتنيك" في وقت سابق من اليوم الجمعة، إن وزير الدفاع السعودي، خالد بن سلمان، أبلغ جميع الأطراف اليمنية المتواجدة في الرياض بالصيغة النهائية لبنود اتفاق هدنة جديدة من المتوقع الإعلان عنها خلال ساعات.وأضاف المصدر الذي طالب بعدم ذكر اسمه، إن الهدنة الجديدة قد تتضمن عدة نقاط، من بينها استئناف تصدير النفط من جميع حقول النفط في الجنوب ومن مأرب في الشمال، ورفع كافة القيود عن ميناء الحديدة وتوسيع رحلات مطار صنعاء، إضافة إلى فتح كافة الطرق بين المناطق التي تسيطر عليها "أنصار الله" وتلك التي تسيطر عليها حكومة الشرعية.وأكد المصدر أن التحالف العربي بقيادة السعودية قد التزم أيضاً بدفع رواتب جميع الموظفين اليمنيين في مناطق سيطرة "أنصار الله" والمناطق الأخرى دون استثناء، وبدء تشكيل لجان لحصر الأضرار الناجمة عن الحرب ومعالجتها وتعويض المتضررين تحت إشراف الأمم المتحدة وضمانة دولية من دول كبرى.ومن المتوقع أن يتم توقيع الاتفاقية الجديدة بحضور دول كبرى، بما في ذلك روسيا، التي وصلت بارجتها العملاقة الأدميرال جورشكوف إلى ميناء جدة السعودي في وقت قريب من موعد التوقيع، ويحتمل أن يجري التوقيع أيضا بحضور إيراني ومجلس التعاون الخليجي وسفراء ومسئولين من دول كبرى أبرزها روسيا.مسودة سلام شاملةلكن الحديث لا يدور عن مجرد توقيع اتفاقية هدنة جديدة بين "أنصار الله" والجيش اليمني المدعوم بالتحالف العربي بقيادة السعودية، بل عن مسودة سلام شاملة، وفق ما كشفه مصدر يمني مطلع لصحيفة "الشرق الأوسط" السعودية.وقال المصدر إنه يتم حاليا وضع اللمسات الأخيرة على مسودة سلام شاملة للأزمة برعاية أممية.وأوضح أن المسودة تنقسم إلى عدة مراحل وفي مقدمها وقف شامل لإطلاق النار في البلاد، وفتح جميع المنافذ البرية والجوية والبحرية، ودمج البنك المركزي، واستكمال تبادل الأسرى والمعتقلين (الكل مقابل الكل).مجريات التفاوضشهدت الفترة الأخيرة عقد مفاوضات بين أطراف النزاع اليمني في أكثر من مكان وعلى ملفات مختلفة.في جنيف تم التوصل في 20 مارس/ آذار الماضي إلى اتفاق لتبادل الأسرى بين "أنصار الله" والحكومة الشرعية، يقضي بالإفراج عن 887 أسيرا ومختطفا.ولاحقا أعلن وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك أن الحكومة المعترف بها دوليا "أطلقت 706 أسرى حوثيين، مقابل 181 مواطنا وأسيرا أطلقتهم جماعة الحوثي بينهم مختطفين وصحفيين محكوم عليهم بالإعدام".وجاء ذلك بالتوازي مع المباحثات السعودية الحوثية التي تحتضنها العاصمة العمانية مسقط لكن العقبة التي ظلت تتأرجح على مدى نجاح أو فشل الاتفاقيات والتحرك الدبلوماسي السعودي الإيراني تتمثل في الفجوات العالقة على المشهد السياسي الداخلي لليمن الذي يرتبط بملفات وقضايا شائكة أبرزها قضية الجنوب.وفد سعودي عماني إلى صنعاءوفي إطار السباق المفاجئ لإنهاء الحرب في اليمن كشفت وكالة "رويترز"، اليوم الجمعة، أن وفدا سعوديا عمانيا يعتزم السفر إلى صنعاء للتوصل إلى اتفاق مع "أنصار الله" قبل عيد الفطر القريب.وقالت الوكالة نقلا عن مصدرين مطلعين إن "وفدا سعوديا عمانيا يعتزم السفر إلى العاصمة اليمنية صنعاء الأسبوع المقبل للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار دائم مع مسؤولي جماعة الحوثي (أنصار الله) وإنهاء الصراع المستمر منذ ثماني سنوات في البلاد".وبحسب المصدرين فإنه حال تم التوصل إلى اتفاق، فقد تعلن الأطراف المتحاربة في اليمن عن اتفاق قبل عطلة عيد الفطر التي تبدأ في 20 أبريل/ نيسان الجاري.وأكدا المصدران ما سبق أن نقلته "سبوتنيك" عن المصدر اليمني، من أن المناقشات ستركز على إعادة فتح الموانئ والمطارات اليمنية بالكامل، ودفع أجور الموظفين العموميين، وعملية إعادة البناء، والانتقال السياسي.الرئاسي اليمني في الرياضويأتي الحديث عن احتمالية حلحلة الأزمة اليمنية التي دخلت عامها التاسع وسط لقاءات تستضيفها العاصمة السعودية الرياض لأعضاء مجلس القيادة الرئاسي اليمني لمناقشة عدد من الملفات.وتشكل المجلس الرئاسي في 7 أبريل/نيسان 2022، بقرار جمهوري من الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي الذي تنازل عن كامل صلاحياته الرئاسية لصالح المجلس الجديد برئاسة رشاد محمد العليمي وعضوية 7 أعضاء بدرجة نائب رئيس، بهدف "إدارة اليمن سياسيًا وعسكريًا وأمنيًا طوال المرحلة الانتقالية".لكن الدكتور عبد الستار الشميري، مدير مركز "جهود للدراسات" باليمن، قال مؤخرا في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك" إن المجلس الرئاسي اليمني مر بعثرات كثيرة منذ تأسيسه قبل عام من الآن، ولم يستطيع تحقيق الأهداف التي أعلنت على الأقل، ولم يكن بحجم التفاؤل الشعبي والرسمي الذي كان في البداية.وأشار الشميري إلى أن مشاورات الرياض بين اليمنيين على ما يبدو تأتي كنوع من التقييم لما جرى خلال عام من تولي المجلس المسؤولية، مضيفا "ربما هناك مستجدات أخرى دعت إلى الاجتماع من ضمنها مستجدات الوضع والاتفاق الإيراني -السعودي وانعكاسه على القضية اليمنية".دلالات التوقيتيقول مراقبون إن توقيت الحديث عن قرب إعلان اتفاق سلام شامل في اليمن، والحديث المتسارع عن لقاءات واجتماعات لأطراف الأزمة مع جهات إقليمية فاعلة، يأتي مدفوعا بالاتفاق الإيراني السعودي على استئناف العلاقات.ويؤكدون أن التقارب بين القوتين الإقليميتين سيؤدي إلى تأثير مباشر على مجريات النزاع الذي أسفر حتى الآن عن مقتل 377 ألف شخص وقاد البلاد إلى أسوأ أزمة إنسانية في العالم بحسب الأمم المتحدة.ويعد إنهاء الحرب في اليمن أول اختبار لجدية إيران في التقارب مع السعودية تعرضت منشآتها البترولية في السنوات الأخيرة لهجمات عبر طائرات مسيرة، كما كانت هدفا لصواريخ تبنت "أنصار الله" إطلاقها.في هذا السياق يقول سيمون مابون أستاذ العلاقات الدولية والمختص في قضايا الشرق الأوسط بجامعة لانكستر في المملكة المتحدة، إن تهدئة التوترات في اليمن كان شرطا مسبقا من طرف الرياض للتقارب مع خصمها الإقليمي.ويوضح في حديث مع موقع "فرنسا 24": "نقطة الخلاف الرئيسية التي واجهت المحاولات الدبلوماسية في السنوات الأخيرة، هي غياب حل ملموس للأزمة اليمنية التي كان بإمكانها تهدئة مخاوف السعوديين بشأن هجمات الحوثيين ضد المملكة".ومضى بقوله: "يبدو لي أنه إن كانت الرياض قد توصلت إلى اتفاق مع طهران، فهذا يعني أن السعوديين وجدوا وسيلة للخروج من اليمن أو أداة لضمان أمنهم".وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة نحو 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.
https://sarabic.ae/20230311/الخارجية-اليمنية-تأمل-أن-يؤدي-اتفاق-السعودية-وإيران-إلى-كف-طهران-عن-التدخل-في-شؤون-اليمن-1074611119.html
https://sarabic.ae/20230407/مصدر-يمني-خالد-بن-سلمان-يبلغ-الأطراف-اليمنية-المتواجدة-بالرياض-بصيغة-نهائية-لبنود-اتفاق-هدنة-جديدة-1075625652.html
https://sarabic.ae/20230407/مصدر-يمني-لـسبوتنيك-توافق-قريب-بين-أنصار-الله-والشرعية-لإنهاء-الأزمة-في-اليمن-1075625355.html
https://sarabic.ae/20230406/الأمم-المتحدة-اليمنيون-بحاجة-إلى-سلام-دائم-لإنهاء-معاناتهم-ومنحهم-فرصة-لاستعادة-حياتهم-1075620843.html
https://sarabic.ae/20220219/إيران-تصرح-أن-الأزمة-في-اليمن-وصلت-إلى-مرحلة-حرجة-وتدعو-إلى-إنهاء-الحرب-1058859520.html
https://sarabic.ae/20230327/أنصار-الله-الصليب-الأحمر-سيتولى-تنفيذ-اتفاق-تبادل-الأسرى-على-3-مراحل-1075209977.html
https://sarabic.ae/20230311/ما-علاقة-العراق-وسلطنة-عمان-بالتوافق-السعودي-الإيراني؟-1074615427.html
https://sarabic.ae/20230405/أكاديمي-يمني-يكشف-لـسبوتنيك-الملفات-المطروحة-على-طاولة-المجلس-الرئاسي-بالرياض-1075568724.html
https://sarabic.ae/20230402/موسكو-تدعو-أطراف-الصراع-في-اليمن-لتجنب-العودة-للعنف-وتشدد-على-ضرورة-إطلاق-عملية-سياسية-1075445078.html
السعودية
إيران
أخبار إيران
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2023
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e6/01/12/1056473629_166:0:2833:2000_1920x0_80_0_0_22438af174a8c039395d24bbc2dd7e36.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
أخبار العالم الآن, أخبار اليمن الأن, الحرب على اليمن, تقارير سبوتنيك, السعودية, إيران, أخبار إيران
أخبار العالم الآن, أخبار اليمن الأن, الحرب على اليمن, تقارير سبوتنيك, السعودية, إيران, أخبار إيران
مأساة اليمن في طريقها للنهاية... تفاصيل التحركات السعودية لإنهاء الصراع الممتد منذ 8 سنوات
17:12 GMT 07.04.2023 (تم التحديث: 18:26 GMT 07.04.2023) تذهب العديد من المؤشرات إلى أن الحرب في اليمن قاربت على وضع أوزارها بعد 8 سنين عجاف ذاق خلالها مواطنو البلد العربي الفقير ويلات ربما تضيق مقامات الكتابة بسردها.
كان الاتفاق بين السعودية وإيران بمثابة حجر كبير ألقي في المياه الراكدة، في وقت تقود الأولى تحالفا عربيا دعما للجيش اليمني، لاستعادة مناطق من قبضة جماعة "أنصار الله"، المتهمة بتلقي دعم عسكري ومادي من طهران.
وفي مارس/آذار الماضي، أعلنت السعودية وإيران عقب مباحثات برعاية صينية في بكين استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وإعادة فتح سفارتيهما في غضون شهرين.
ورغم انتهاء الهدنة في اليمن، إلا أن أطراف النزاع اليمني مستمرون في "تنفيذ الكثير من بنودها"، وفق ما صرح به أخيرا مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن هانس غروندبرغ.
وقال
غروندبرغ، الأحد الماضي إن الهدنة التي بدأت مطلع أبريل/ نيسان 2022، وتم تمديدها حتى 2 أكتوبر/ تشرين الأول من العام نفسه "مثلت لحظة من الأمل كونها انفراجة نادرة في دورة من العنف والتصعيد استمرت تقريبا على مدى 8 سنوات".
وأدت الهدنة إلى خفض حدة التصعيد العسكري، وكذلك إعادة تشغيل الرحلات الجوية من مطار صنعاء وفتح ميناء الحديدة الخاضعين لسيطرة "أنصار الله"، فيما تواصل الأمم المتحدة والفاعلون الدوليون والإقليميون جهودا لاستئنافها والبناء عليها لتحقيق تسوية شاملة للنزاع.
أعلن مسؤول حكومي يمني رفيع، اليوم الجمعة التوصل إلى
اتفاق لتمديد الهدنة مع "أنصار الله" من ستة أشهر إلى سنة، يعقبها حوار سياسي مباشر لحل شامل لأزمة البلاد.
وقال المسؤول لوكالة "الأناضول"، مفضلا عدم نشر اسمه، إن "الحكومة الشرعية وجماعة الحوثيين اتفقتا على تمديد الهدنة من ستة أشهر إلى سنة"، مشيرا إلى أن "إعلان الاتفاق رسميا خلال موعد أقصاه يومان".
وأشار إلى أنه: "تم التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة في اليمن حتى نهاية العام الحالي وتوسيعها لتشمل إجراءات إنسانية واقتصادية".
وأوضح أن بنود الاتفاق تشمل فتح الرحلات إلى
مطار صنعاء الدولي بشكل أكبر، واستئناف تصدير النفط من الموانئ اليمنية، وفتح الطرقات في محافظة تعز (جنوب غرب)، وإطلاق سراح الأسرى (الكل مقابل الكل)، ونقل البضائع إلى ميناء عدن (جنوب) مباشرة".
ومضى المصدر بقوله: "اتفق الطرفان أيضا على فتح حوار سياسي مباشر لحل الأزمة في البلاد وإنهاء الحرب".
لكن مصدرا يمنيا مطلعا قال لـ "سبوتنيك" إن الحوثيين يشترطون توقيع الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي على أي اتفاق.
وأكد المصدر على أن وفدا سعوديا عمانيا عراقيا سيصل صنعاء خلال أيام.
وكان مصدر يمني قال لوكالة "
سبوتنيك" في وقت سابق من اليوم الجمعة، إن وزير الدفاع السعودي، خالد بن سلمان، أبلغ جميع الأطراف اليمنية المتواجدة في الرياض بالصيغة النهائية لبنود اتفاق هدنة جديدة من المتوقع الإعلان عنها خلال ساعات.
وأضاف المصدر الذي طالب بعدم ذكر اسمه، إن الهدنة الجديدة قد تتضمن عدة نقاط، من بينها استئناف تصدير النفط من جميع حقول النفط في الجنوب ومن مأرب في الشمال، ورفع كافة القيود عن ميناء الحديدة وتوسيع رحلات مطار صنعاء، إضافة إلى فتح كافة الطرق بين المناطق التي تسيطر عليها "أنصار الله" وتلك التي تسيطر عليها حكومة الشرعية.
وأكد المصدر أن
التحالف العربي بقيادة السعودية قد التزم أيضاً بدفع رواتب جميع الموظفين اليمنيين في مناطق سيطرة "أنصار الله" والمناطق الأخرى دون استثناء، وبدء تشكيل لجان لحصر الأضرار الناجمة عن الحرب ومعالجتها وتعويض المتضررين تحت إشراف الأمم المتحدة وضمانة دولية من دول كبرى.
ومن المتوقع أن يتم توقيع الاتفاقية الجديدة بحضور دول كبرى، بما في ذلك روسيا، التي وصلت بارجتها العملاقة الأدميرال جورشكوف إلى ميناء جدة السعودي في وقت قريب من موعد التوقيع، ويحتمل أن يجري التوقيع أيضا بحضور إيراني ومجلس التعاون الخليجي وسفراء ومسئولين من دول كبرى أبرزها روسيا.
لكن الحديث لا يدور عن مجرد توقيع اتفاقية هدنة جديدة بين "أنصار الله" والجيش اليمني المدعوم بالتحالف العربي بقيادة السعودية، بل عن مسودة سلام شاملة، وفق ما كشفه مصدر يمني مطلع
لصحيفة "الشرق الأوسط" السعودية.
وقال المصدر إنه يتم حاليا وضع اللمسات الأخيرة على مسودة سلام شاملة للأزمة برعاية أممية.
وأوضح أن المسودة تنقسم إلى عدة مراحل وفي مقدمها وقف شامل لإطلاق النار في البلاد، وفتح جميع المنافذ البرية والجوية والبحرية، ودمج البنك المركزي، واستكمال تبادل الأسرى والمعتقلين (الكل مقابل الكل).
19 فبراير 2022, 12:48 GMT
شهدت الفترة الأخيرة عقد مفاوضات بين أطراف النزاع اليمني في أكثر من مكان وعلى ملفات مختلفة.
في جنيف تم التوصل في 20 مارس/ آذار الماضي إلى
اتفاق لتبادل الأسرى بين "أنصار الله" والحكومة الشرعية، يقضي بالإفراج عن 887 أسيرا ومختطفا.
ولاحقا أعلن وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك أن الحكومة المعترف بها دوليا "أطلقت 706 أسرى حوثيين، مقابل 181 مواطنا وأسيرا أطلقتهم جماعة الحوثي بينهم مختطفين وصحفيين محكوم عليهم بالإعدام".
وجاء ذلك بالتوازي مع المباحثات السعودية الحوثية التي تحتضنها العاصمة العمانية مسقط لكن العقبة التي ظلت تتأرجح على مدى نجاح أو فشل الاتفاقيات والتحرك الدبلوماسي السعودي الإيراني تتمثل في الفجوات العالقة على المشهد السياسي الداخلي لليمن الذي يرتبط بملفات وقضايا شائكة أبرزها قضية الجنوب.
وفد سعودي عماني إلى صنعاء
وفي إطار السباق المفاجئ لإنهاء الحرب في اليمن كشفت وكالة "رويترز"، اليوم الجمعة، أن
وفدا سعوديا عمانيا يعتزم السفر إلى صنعاء للتوصل إلى اتفاق مع "أنصار الله" قبل عيد الفطر القريب.
وقالت الوكالة نقلا عن مصدرين مطلعين إن "وفدا سعوديا عمانيا يعتزم السفر إلى العاصمة اليمنية صنعاء الأسبوع المقبل للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار دائم مع مسؤولي جماعة الحوثي (أنصار الله) وإنهاء الصراع المستمر منذ ثماني سنوات في البلاد".
وبحسب المصدرين فإنه حال تم التوصل إلى اتفاق، فقد تعلن الأطراف المتحاربة في اليمن عن اتفاق قبل عطلة عيد الفطر التي تبدأ في 20 أبريل/ نيسان الجاري.
وأكدا المصدران ما سبق أن نقلته "سبوتنيك" عن المصدر اليمني، من أن المناقشات ستركز على إعادة فتح الموانئ والمطارات اليمنية بالكامل، ودفع أجور الموظفين العموميين، وعملية إعادة البناء، والانتقال السياسي.
ويأتي الحديث عن احتمالية حلحلة الأزمة اليمنية التي دخلت عامها التاسع وسط لقاءات تستضيفها العاصمة السعودية الرياض لأعضاء مجلس القيادة الرئاسي اليمني لمناقشة عدد من الملفات.
وتشكل
المجلس الرئاسي في 7 أبريل/نيسان 2022، بقرار جمهوري من الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي الذي تنازل عن كامل صلاحياته الرئاسية لصالح المجلس الجديد برئاسة رشاد محمد العليمي وعضوية 7 أعضاء بدرجة نائب رئيس، بهدف "إدارة اليمن سياسيًا وعسكريًا وأمنيًا طوال المرحلة الانتقالية".
لكن الدكتور عبد الستار الشميري، مدير مركز "جهود للدراسات" باليمن، قال مؤخرا في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك" إن المجلس الرئاسي اليمني مر بعثرات كثيرة منذ تأسيسه قبل عام من الآن، ولم يستطيع تحقيق الأهداف التي أعلنت على الأقل، ولم يكن بحجم التفاؤل الشعبي والرسمي الذي كان في البداية.
وأشار
الشميري إلى أن مشاورات الرياض بين اليمنيين على ما يبدو تأتي كنوع من التقييم لما جرى خلال عام من تولي المجلس المسؤولية، مضيفا "ربما هناك مستجدات أخرى دعت إلى الاجتماع من ضمنها مستجدات الوضع والاتفاق الإيراني -السعودي وانعكاسه على القضية اليمنية".
يقول مراقبون إن توقيت الحديث عن قرب إعلان اتفاق سلام شامل في اليمن، والحديث المتسارع عن لقاءات واجتماعات لأطراف الأزمة مع جهات إقليمية فاعلة، يأتي مدفوعا
بالاتفاق الإيراني السعودي على استئناف العلاقات.
ويؤكدون أن التقارب بين القوتين الإقليميتين سيؤدي إلى تأثير مباشر على مجريات النزاع الذي أسفر حتى الآن عن مقتل 377 ألف شخص وقاد البلاد إلى أسوأ أزمة إنسانية في العالم بحسب الأمم المتحدة.
ويعد إنهاء الحرب في اليمن أول اختبار لجدية إيران في التقارب مع السعودية تعرضت منشآتها البترولية في السنوات الأخيرة لهجمات عبر طائرات مسيرة، كما كانت هدفا لصواريخ تبنت "أنصار الله" إطلاقها.
في هذا السياق يقول سيمون مابون أستاذ العلاقات الدولية والمختص في قضايا الشرق الأوسط بجامعة لانكستر في المملكة المتحدة، إن تهدئة التوترات في اليمن كان شرطا مسبقا من طرف الرياض للتقارب مع خصمها الإقليمي.
ويوضح في حديث مع
موقع "فرنسا 24": "نقطة الخلاف الرئيسية التي واجهت المحاولات الدبلوماسية في السنوات الأخيرة، هي غياب حل ملموس للأزمة اليمنية التي كان بإمكانها تهدئة مخاوف السعوديين بشأن هجمات الحوثيين ضد المملكة".
ومضى بقوله: "يبدو لي أنه إن كانت الرياض قد توصلت إلى اتفاق مع طهران، فهذا يعني أن السعوديين وجدوا وسيلة للخروج من اليمن أو أداة لضمان أمنهم".
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة نحو 377 ألف شخص، كما ألحقت
بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.