https://sarabic.ae/20230417/بعد-السعودية-والجزائر-وزير-الخارجية-السوري-في-تونس-أي-هدف-لجولته-في-الدول-العربية؟-1076042793.html
بعد السعودية والجزائر: وزير الخارجية السوري في تونس.. أي هدف لجولته في الدول العربية؟
بعد السعودية والجزائر: وزير الخارجية السوري في تونس.. أي هدف لجولته في الدول العربية؟
سبوتنيك عربي
تخطو تونس خطوات حثيثة باتجاه إعادة العلاقات مع سوريا إلى مجراها الطبيعي، فبعد تعيين سوريا سفيرا لها في دمشق، استقبلت تونس اليوم وزير الخارجية السوري فيصل... 17.04.2023, سبوتنيك عربي
2023-04-17T09:58+0000
2023-04-17T09:58+0000
2023-04-18T10:45+0000
أخبار تونس اليوم
أخبار سوريا اليوم
العالم العربي
تقارير سبوتنيك
حصري
https://cdn.img.sarabic.ae/img/103412/41/1034124176_0:33:1281:753_1920x0_80_0_0_16dc1e5e8aeed7f8b033d893f059dfc8.jpg
وأعلنت وزارة الخارجية التونسية عبر صفحتها الرسمية أن زيارة المقداد تتنزل في إطار "تكريس روابط الأخوة العريقة القائمة بين البلدين الشقيقين، وفي إطار الحرص على إعادة العلاقات الثنائية إلى مسارها الطبيعي".وتأتي زيارة المقداد إلى تونس في سياق جولة عربية بدأها من السعودية ثم الجزائر، ضمن مساعي دمشق لتعزيز علاقاتها مع العالم العربي واستعادة موقعها في جامعة الدول العربية.وقبل أسبوع، كلفت الخارجية التونسية "محمد المهذبي" بمهام سفير البلاد في دمشق، الأمر الذي قابلته السلطات السورية بموافقة فورية وبفتح سفارتها في تونس وتعيين سفير على رأسها في الفترة القليلة القادمة، بحسب بيان للخارجية التونسية.وتأتي هذه الخطوة عقب تصريحات للرئيس التونسي قيس سعيد أكد فيها أن العلاقات مع سوريا يجب أن تعود إلى سالف عهدها وأنه "ليس هناك ما يبرر ألا يكون لتونس سفير في دمشق".ملفات عالقة على الطاولةوفي تصريح لـ "سبوتنيك"، أوضح المحلل السياسي باسل الترجمان أن زيارة وزير الخارجية السوري فيصل المقداد تهدف إلى استكمال مرحلة إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين التي طالبت بها العديد من القوى السياسية والمدنية منذ سنوات.وأضاف "المسألة الثالثة هي الجالية التونسية في سوريا التي يقدر حجمها بأكثر من 5 آلاف مواطن، فالكثير منهم تقطعت بهم السبل وفقدوا أوراقهم الثبوتية وانتهت صلوحية جوازات سفرهم وولد لهم أبناء دون أن يتمكنوا من تسجيلهم".وأشار الترجمان إلى أن هذا الملف سيكون من الملفات العاجلة التي ستوضع على طاولة سفير تونس الجديد بدمشق محمد المهذبي الذي تم تعيينه مؤخرا، بالإضافة إلى ملفات أمنية أخرى تتمثل أساسا في ملف تسفير الشباب التونسي إلى سوريا وملف بيع جوازات السفر التونسية إلى إرهابيين والذي تورطت فيه أطراف بعد أن تم فتح مكتب اتصال تونسي في دمشق وبيع شهادات جنسية بشكل مخالف للقانون.وتابع "بالنسبة للأشقاء في سوريا، الملف الأساسي بالنسبة إليهم هو استعادة العلاقات الطبيعية مع تونس وأن يكون هناك جهد تونسي وعربي من أجل كسر الحصار الاقتصادي والسياسي على سوريا".وقال الترجمان إن الحل العسكري في سوريا أثبت فشله بعد أن كُسر على صخرة صمود الشعب السوري، مشيرا إلى أن أي حل في سوريا يجب أن يكون سياسيا وهو ما تسعى إليه بعض الدول العربية وفي مقدمتها السعودية.ملف التسفير.. أولوية عاجلةويرى أستاذ العلوم الجيوسياسية رافع الطبيب، في تعليق لـ"سبوتنيك"، أن المسألة الأمنية ستكون من المسائل العاجلة المطروحة في مناقشات البلدين، وخاصة ملف التسفير الذي بقي غامضا ولم تكشف الحقائق بشأنه.ومنذ ديسمبر/ كانون الأول 2021، يحقق القضاء التونسي في شبهات تورط سياسيين وأمنيين في دفع الشباب إلى الالتحاق ببؤر التوتر والإرهاب في سوريا بين عامي 2011 و2014.ويشير الطبيب إلى أن هذا الملف سيكون حاضرا بقوة في المرحلة المقبلة، إلى جانب ملفات أخرى وهي التعاون الاقتصادي والأمن القومي العربي.وأضاف "هذا التقارب التونسي السوري سيقلق بعض الأطراف الداخلية والاقليمية، اقليميا على اعتبار أن هناك دولا تورطت في الحرب الأهلية في سوريا، وداخليا بالنظر إلى وجود أحزاب حكمت في تونس وتورطت في إرسال الآلاف من المقاتلين الذين ساهموا في إسقاط الدولة السورية".تغير في المواقف العربيةويرى الدبلوماسي السابق عبد الله العبيدي، في تصريح لـ "سبوتنيك"، أن زيارة وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إلى تونس هي زيارة استطلاع بعد فترة من الجفاء سببها تجميد العلاقات بين البلدين منذ سنوات.وأضاف "لا يمكن للعلاقات الدبلوماسية بين أي بلدين أن يكتب لها البقاء إلا بوجود مصالح مشتركة. وبعد فترة الجفاء بين سوريا وتونس لا بد أن يلتقي وزيرا خارجية البلدين لتحديد مجالات التعاون التي يمكن العمل عليها مستقبلا والتي ستأخذ طريقها نحو التنفيذ مباشرة بعد أن يلتحق السفير التونسي الجديد بمركز نشاطه في دمشق".ويشير الدبلوماسي السابق إلى أن هذه المساعي تقابلها أيضا جهود عربية لإعادة العلاقات مع سوريا، مضيفا "لقد تغيرت موازين القوى في المنطقة، والعديد من الدول العربية تسعى حاليا لأن تخطب ود سوريا باعتبارها معسكرا يعتد به، فهي صديقة روسيا منذ زمان وصديقة إيران والصين، أي لها علاقات متينة مع هذه الدول. لذلك انطلقت الدول العربية الوازنة في تغيير تحالفاتها وشراكاتها مع سوريا".وقال العبيدي "لقد كشفت التجربة الإيرانية أن كلفة معاداة الدول العربية لبعضها البعض هي كلفة باهظة، لذلك فهي تسعى حاليا إلى الاستفادة من هذا الدرس وفتح طرق جديدة للتعاون وتكوين واجهة ديمغرافية وحتى اقتصادية".طالع أيضا: الرئيس التونسي يوجه وزير الشؤون الخارجية بالشروع في إجراءات تعيين سفير في سوريا
https://sarabic.ae/20230412/سوريا-تعلن-إعادة-فتح-سفارتها-في-تونس-1075819043.html
https://sarabic.ae/20230407/تونس-تعيد-علاقاتها-مع-دمشق-هل-اقتربت-سوريا-من-العودة-إلى-جامعة-الدول-العربية-1075660119.html
https://sarabic.ae/20230311/لن-نقبل-بتقسيم-سوريا-إلى-أشلاء-الرئيس-التونسي-يؤكد-عزمه-إعادة-العلاقات-مع-دمشق-1074592271.html
أخبار تونس اليوم
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2023
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
أخبار تونس اليوم, أخبار سوريا اليوم, العالم العربي, تقارير سبوتنيك, حصري
أخبار تونس اليوم, أخبار سوريا اليوم, العالم العربي, تقارير سبوتنيك, حصري
بعد السعودية والجزائر: وزير الخارجية السوري في تونس.. أي هدف لجولته في الدول العربية؟
09:58 GMT 17.04.2023 (تم التحديث: 10:45 GMT 18.04.2023) حصري
تخطو تونس خطوات حثيثة باتجاه إعادة العلاقات مع سوريا إلى مجراها الطبيعي، فبعد تعيين سوريا سفيرا لها في دمشق، استقبلت تونس اليوم وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الذي يؤدي زيارة عمل ستستمر 3 أيام.
وأعلنت وزارة الخارجية التونسية عبر صفحتها الرسمية أن
زيارة المقداد تتنزل في إطار "تكريس روابط الأخوة العريقة القائمة بين البلدين الشقيقين، وفي إطار الحرص على إعادة العلاقات الثنائية إلى مسارها الطبيعي".
وتأتي زيارة المقداد إلى تونس في سياق جولة عربية بدأها من السعودية ثم الجزائر، ضمن مساعي دمشق لتعزيز علاقاتها مع العالم العربي واستعادة موقعها في جامعة الدول العربية.
وقبل أسبوع، كلفت الخارجية التونسية "محمد المهذبي"
بمهام سفير البلاد في دمشق، الأمر الذي قابلته السلطات السورية بموافقة فورية وبفتح سفارتها في تونس وتعيين سفير على رأسها في الفترة القليلة القادمة، بحسب بيان للخارجية التونسية.
وتأتي هذه الخطوة عقب تصريحات للرئيس التونسي قيس سعيد أكد فيها أن العلاقات مع سوريا يجب أن تعود إلى سالف عهدها وأنه "ليس هناك ما يبرر ألا يكون لتونس سفير في دمشق".
وفي تصريح لـ "سبوتنيك"، أوضح المحلل السياسي باسل الترجمان أن زيارة وزير الخارجية السوري فيصل المقداد تهدف إلى استكمال مرحلة إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين التي طالبت بها العديد من القوى السياسية والمدنية منذ سنوات.
وبيّن الترجمان أن هذه الزيارة ستسطّر الخطوط العريضة للقضايا التي ستوضع على طاولة نقاش البلدين؛ أولها إعادة تطبيع العلاقات السياسية، وثانيها الخوض في الملفات المشتركة وفي مقدمتها إعادة المعاملات التجارية والاقتصادية بين البلدين التي كانت كثيفة قبل 2011.
وأضاف "المسألة الثالثة هي الجالية التونسية في سوريا التي يقدر حجمها بأكثر من 5 آلاف مواطن، فالكثير منهم تقطعت بهم السبل وفقدوا أوراقهم الثبوتية وانتهت صلوحية جوازات سفرهم وولد لهم أبناء دون أن يتمكنوا من تسجيلهم".
وأشار الترجمان إلى أن هذا الملف سيكون من الملفات العاجلة التي ستوضع على طاولة سفير تونس الجديد بدمشق محمد المهذبي الذي تم تعيينه مؤخرا، بالإضافة إلى ملفات أمنية أخرى تتمثل أساسا في ملف تسفير الشباب التونسي إلى سوريا وملف بيع جوازات السفر التونسية إلى إرهابيين والذي تورطت فيه أطراف بعد أن تم فتح مكتب اتصال تونسي في دمشق وبيع شهادات جنسية بشكل مخالف للقانون.
وتابع "بالنسبة للأشقاء في سوريا، الملف الأساسي بالنسبة إليهم هو استعادة العلاقات الطبيعية مع تونس وأن يكون هناك جهد تونسي وعربي من أجل كسر الحصار الاقتصادي والسياسي على سوريا".
ولفت الترجمان إلى أن هذه العودة تتزامن مع جهود عربية تقودها السعودية وبدأت بها الشقيقة الجزائر منذ القمة العربية السابقة من أجل الدفع باتجاه إعادة سوريا إلى موقعها في الجامعة العربية رغم اعتراض بعض الدول العربية وأولها قطر.
وقال الترجمان إن الحل العسكري في سوريا أثبت فشله بعد أن كُسر على صخرة صمود الشعب السوري، مشيرا إلى أن أي حل في سوريا يجب أن يكون سياسيا وهو ما تسعى إليه بعض الدول العربية وفي مقدمتها السعودية.
ملف التسفير.. أولوية عاجلة
ويرى أستاذ العلوم الجيوسياسية رافع الطبيب، في تعليق لـ"سبوتنيك"، أن المسألة الأمنية ستكون من المسائل العاجلة المطروحة في مناقشات البلدين، وخاصة ملف التسفير الذي بقي غامضا ولم تكشف الحقائق بشأنه.
ومنذ ديسمبر/ كانون الأول 2021، يحقق القضاء التونسي في شبهات تورط سياسيين وأمنيين في دفع الشباب إلى الالتحاق ببؤر التوتر والإرهاب في سوريا بين عامي 2011 و2014.
ويشير الطبيب إلى أن هذا الملف سيكون حاضرا بقوة في المرحلة المقبلة، إلى جانب ملفات أخرى وهي التعاون الاقتصادي والأمن القومي العربي.
وأضاف "هذا التقارب التونسي السوري سيقلق بعض
الأطراف الداخلية والاقليمية، اقليميا على اعتبار أن هناك دولا تورطت في الحرب الأهلية في سوريا، وداخليا بالنظر إلى وجود أحزاب حكمت في تونس وتورطت في إرسال الآلاف من المقاتلين الذين ساهموا في إسقاط الدولة السورية".
ويرى الدبلوماسي السابق عبد الله العبيدي، في تصريح لـ "سبوتنيك"، أن زيارة وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إلى تونس هي زيارة استطلاع بعد فترة من الجفاء سببها تجميد العلاقات بين البلدين منذ سنوات.
وأضاف "لا يمكن للعلاقات الدبلوماسية بين أي بلدين أن يكتب لها البقاء إلا بوجود مصالح مشتركة. وبعد فترة الجفاء بين سوريا وتونس لا بد أن يلتقي وزيرا خارجية البلدين لتحديد مجالات التعاون التي يمكن العمل عليها مستقبلا والتي ستأخذ طريقها نحو التنفيذ مباشرة بعد أن يلتحق السفير التونسي الجديد بمركز نشاطه في دمشق".
وقال العبيدي إن مضمون هذه الزيارة لا يبتعد عن غيرها من الزيارات الأخرى التي يؤديها المقداد إلى دول عربية وفي مقدمتها الجزائر، مشيرا إلى أن سوريا تسعى حاليا لنسج خيوط شبكة العلاقات التي كانت تربطها بهذه الدول سابقا واستعدادا لعودتها إلى مقعدها في جامعة الدول العربية.
ويشير الدبلوماسي السابق إلى أن هذه المساعي تقابلها أيضا جهود عربية لإعادة العلاقات مع سوريا، مضيفا "لقد تغيرت موازين القوى في المنطقة، والعديد من الدول العربية تسعى حاليا لأن تخطب ود سوريا باعتبارها معسكرا يعتد به، فهي صديقة روسيا منذ زمان وصديقة إيران والصين، أي لها علاقات متينة مع هذه الدول. لذلك انطلقت الدول العربية الوازنة في تغيير تحالفاتها وشراكاتها مع سوريا".
وقال العبيدي "لقد كشفت التجربة الإيرانية أن كلفة معاداة الدول العربية لبعضها البعض هي كلفة باهظة، لذلك فهي تسعى حاليا إلى الاستفادة من هذا الدرس وفتح طرق جديدة للتعاون وتكوين واجهة ديمغرافية وحتى اقتصادية".
