https://sarabic.ae/20230521/سفير-سلطنة-عمان-يكشف-لـسبوتنيك-أهم-ما-تحمله-زيارة-السلطان-هيثم-بن-طارق-لمصر-1077276576.html
سفير سلطنة عمان يكشف لـ"سبوتنيك" أهم ما تحمله زيارة السلطان هيثم بن طارق لمصر
سفير سلطنة عمان يكشف لـ"سبوتنيك" أهم ما تحمله زيارة السلطان هيثم بن طارق لمصر
سبوتنيك عربي
أكد سفير سلطنة عمان بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير عبدالله الرحبى، أن زيارة السلطان هيثم بن طارق إلى القاهرة تمثل أهمية تاريخية من حيث... 21.05.2023, سبوتنيك عربي
2023-05-21T12:01+0000
2023-05-21T12:01+0000
2023-05-21T12:01+0000
حصري
حوارات
سلطنة عمان
مصر
العالم العربي
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e6/0a/0b/1068910925_0:0:1280:721_1920x0_80_0_0_b413057e7e341f4904613819b78c28aa.jpg
وتحدث الرحبي في حواره مع "سبوتنيك"، عن الدور المهم للبلدين في دعم الحوار والاستقرار في المنطقة والعمل العربي المشترك، وكذلك الفرص الثنائية في العديد من المجالات. كما تحدث الرحبي عن موقف الدول العربية من الأزمة الأوكرانية، والدور الذي يمكن أن تلعبه في إطار دعم الحوار والسلام. إلى نص الحوار:بداية سعادة السفير كيف ترى زيارة السلطان هيثم بن طارق إلى مصر.. خاصة في ظل الزخم العربي والحراك الحاصل على المستويات الثنائية والجماعية سعيا لتصفير قضايا المنطقة؟بكل تأكيد فإن زيارة السلطان هيثم بن طارق إلى القاهرة هي تاريخية، خاصة أنها تأتي بعد أقل من عام على زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى سلطنة عمان في يونيو/ حزيران 2022، كما تؤكد على حرص قيادة عمان على زيادة الترابط وقوة العلاقات بين البلدين.أيضا تأتي الزيارة في ظل متغيرات عالمية، وانطلاقة جديدة في العمل العربي المشترك، وكما لاحظنا الأجواء الإيجابية في القمة العربية الأخيرة التي عقدت بجدة والتأكيد على ضرورة التعاون ودعم الاستقرار والسلام والتنمية، وهو ما تدعو إليه مسقط منذ تاريخ مبكر. وكانت وجهة نظر سلطنة عمان بشأن الأزمان التي مرت واضحة، إذ دعت مرارا للتضامن العربي وحل الخلافات عبر الحوار، والتسامح في التعاطي مع القضايا خاصة بين الدول العربية.هل يمكن لتقارب السياسة الخارجية والمبادئ الحاكمة لها بين البلدين وفي مقدمتها دعم الدولة الوطنية وحل الخلافات بالحوار أن تساهم في تصفير بعض القضايا الراهنة؟بكل تأكيد كل من يراقب السياسة الخارجية في مصر والسلطنة يلاحظ هذه الجوانب واستمرار العلاقة بين البلدين منذ التاريخ المبكر، كما يلاحظ أيضا استمرار العلاقة في العصر الحديث، دون أن تشهد أي تصدع أو تراجع، رغم التحديات التي مرت بها المنطقة والتقلبات التي جرت، فكانت العلاقات بين البلدين تزداد قوة وتقاربا. وبرأيي أن الأسباب تعود لارتكاز السياسة في البلدين على مبادئ أساسية في السياسة، وهو ما يجعل التطابق في وجهات النظر واضح وثابت.كما أذكر أيضا تأكيد السلطان هيثم بن طارق عند توليه السلطة منذ ثلاث سنوات، استمرار السلطنة في نهجها القائم على توطيد العلاقة وتعزيزها بين الدول العربية الشقيقة وشعوبها.ومما لا شك فيه أن ثبات العلاقة بين البلدين بهذا النهج يمكن استثماره في المباحثات حول الأزمات التي تؤثر على بلداننا العربية، وكيفية التعطي معها، بالإضافة للتحول التي يشهده العالم، وما يتطلبه من آلية جديدة للتعاطي معه.أيضا أذكر بما جاء في كلمات القادة العرب في قمة جدة، والقواسم المشتركة التي أكدت ضرورة التضامن العربي، وأن تكون الجامعة العربية هي المحرك، مع مراعاة أهمية تحديث عمل الجامعة بما يتواكب مع المرحلة والتحديات الكبيرة التي يعيشها عالمنا اليوم.اتصالا بما تفضلت به بشأن ما جاء في القمة العربية الأخيرة بجدة.. كيف ترى عودة سوريا إلى الجامعة العربية وتأثيرها في مسار تصفير قضايا المنطقة؟نحن في عمان نعرب عن سرورنا الكبير بالتطور الذي حدث على مستوى العمل العربي، وعودة سوريا إلى محيطها العربي باستئناف عملها في الجامعة العربية.وبكل تأكيد تعرضت سوريا لتحديات أمنية كبيرة على مدار العقد الماضي، كما عايشت العديد من الدول العربية بعض التحديات وحالة عدم الاستقرار، التي أثرت على الأمن القومي العربي بشكل عام، ويمكن القول إن القادة العرب أدركوا بعد هذا الزمن ضرورة إعادة النظر في العلاقات البينية بين البلدان العربية، وزيادة مساحة التشاور، وحل الخلافات عبر الحوار، وإعطاء مساحة عقلانية للتعاطي مع القضايا البينية.كما أؤكد أن الدور المهم الذي لعبته سلطنة عمان طوال السنوات الماضية، كان انطلاقا من إيمانها بضرورة حل الخلافات عبر الحوار، خاصة بعد أن أثبتت التجارب على مدار التاريخ والحاضر، أن صوت البندقية لن يوصل العالم إلى نتيجة من السلام والاستقرار الذي تحتاج إليه شعوبنا وأمتنا.بالعودة مرة أخرى للعلاقات الثنائية بين سلطنة عمان ومصر.. هناك تطلعات مصرية لزيادة الاستثمارات الأجنبية.. هل الشق الاقتصادي حاضر على جدول هذه الزيارة وما مستوياته؟بالفعل تأتي زيارة جلالة السلطان التاريخية على رأس وفد كبير، خاصة في الجوانب الاقتصادية، وهناك ثلاثة من الوزراء من الجانب العماني ينظمون لقاءات مشتركة مع الجانب المصري ورجال الأعمال، وهم وزير المالية ووزير التجارة، ورئيس جهاز الاستثمار، حيث تطرح خلال اللقاء الفرص الاستثمارية في عمان، والتعاون في مجال الاستثمار بين البلدين، وإطلاع الجانب العماني ورجال الأعمال على الفرص الاستثمارية في مصر.كما تعطي سلطنة عمان في الوقت الراهن الأولوية لدبلوماسية الاقتصاد في العمل الدبلوماسي، وهو ما نعمل من أجله حاليا، كما لاحظنا تحسن العديد من الأرقام في العلاقة الاقتصادية بين البلدين، سواء على مستوى التجارة البينية والاستثمار والسياحة، وهي في طريقها للتطور.وهناك جوانب أخرى أيضا يجب الإشارة إليها تتمثل في التأثيرات الناجمة عن أزمة كوفيد 19، والأزمة (الأوكرانية-الروسية)، وبالتالي فإن التركيز في الوقت الراهن على الاستثمار وتنوع مصادر الدخل، وهو محل اهتمام كل الدول العربية. كما تؤكد العديد من الدراسات أن مصر وعمان هما أكثر سرعة في النمو خلال السنوات المقبلة، خاصة في ظل الإمكانيات البشرية التي تحظى بها مصر، والأهمية الأخرى من حيث السوق، بما يحفز المستثمر العماني.هناك بعض التحديات لاحظناها مؤخرا ربما تؤخر عملية الاستثمارات بين البلدان العربية، تتمثل في عدم قدرة الشركات المستثمرة على إخراج أموالها، نظرا لشح النقد الأجنبي، واعتقد أن المسؤولين في مصر يدركون هذا التحدي ويعملون على حله.ما توقعاتكم لحجم التبادل التجاري بين البلدين خلال العام 2023 خاصة بعد الزيادة التي تحققت على مدار الأعوام الأخيرة؟من خلال تتبع الأرقام التي تحققت على مدار الأعوام 2021 و2022، يمكن القول بأنها تطورات مرضية في الاستثمارات والتبادل بين البلدين. ونتوقع المزيد من التحسن، مع التعافي من أزمة كوفيد 19، وكذلك التحسن في أسعار النفط، والانفتاح الذي حدث وحركة السياحة بين البلدان العربية، بما يفضي إلى تحسن في التجارة البينية بين البلدان العربية وبين السلطنة ومصر بدرجة هامة.بشأن استراتيجية السياحة بين الدول العربية.. برأيك إلى أي مدى يمكن أن تسهم في تحسن الحركة السياحية والاستثمارات في القطاع وخاصة بين البلدين؟أعتقد أن الدول العربية أدركت جيدا أن هناك ضرورة للتعاون في الكثير من المجالات الصناعية والاقتصادية والتجارية والسياحية، خاصة أن بلداننا تزخر بالعديد من الممكنات السياحية، كما هو الحال في السلطنة التي تتميز بمناطق سياحية ومناخ متنوع، وفي مصر أيضا.في السلطنة لاحظنا مؤخرا التسهيلات التي قامت بها الحكومة، بشأن التأشيرات ودخول السائحين من العرب وغيرهم، بما ساهم في زيادة الأعداد، كما هو الحال في مصر أيضا.كما يعد تنوع الطقس والمناخ والآثار من العوامل الجاذبة في بلداننا العربية، حيث تحظى مصر بتعدد أثري كبير، كما في السلطنة أيضا.ومما لا شك أن المسؤولين في البلدين يعملون على زيادة حركة السياحة، خاصة في ظل الاهتمام الذي تحظى سلطنة عمان من الجوانب السياحية، إذ تمتلك نحو 3600 كيلومتر من الشواطئ الممتدة من شمالها إلى جنوبها، وكذلك تعدد المناخ، حيث تصل درجة الحرارة في الصيف في بعض المناطق إلى 45 درجة، وفي جنوبها لا تتخطى 20 درجة، وهي عوامل جاذبة للسياحة من منطقة الخليج والسياحة الأجنبية بشكل عام.بشأن مخرجات القمة العربية وما شاهدناه من كلمات اتصالا بالأزمة في أوكرانيا.. هل هناك أي تحركات عربية حالية أو يعد لها في إطار الوساطة؟بشأن الأزمة "الروسية-الأوكرانية"، فإن الدول العربية اخذت موقفا حياديا منذ البداية، نظرا لوجود علاقات بالطرفين من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن الدول العربية تنادي بأهمية حل الخلاف عبر الحوار.كما تسعى الدول العربية وضمنها سلطنة عمان إلى دعم حل الأزمة بالحوار، كما جاء في اللقاءات التي عقدت بين الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلنسيكي والقادة العرب وممثليهم على هامش قمة جدة، وكان لقاء عمانيا أيضا، جرى خلاله التأكيد على ضرورة الحوار في حل الخلاف.كما يبدو أن الكثير من الدول يهمها التدخل من أجل المساهمة في حل الأزمة عبر تعظيم مساحة الحوار، وهذا الأمر نابع من إيماننا أن صوت البندقية لا يحل الخلافات، وإن حلها، تظهر مرة أخرى يوما ما.وقد أعربت الدول العربية عن استعدادها بالقيام بدور في هذا الإطار، حال كانت الأطراف مستعدة للجلوس إلى الطاولة، كما جاء في كلمة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي أيضا.أجرى الحوار/ محمد حميدة
https://sarabic.ae/20230521/سلطان-عمان-يتوجه-إلى-مصر-في-زيارة-رسمية-تستغرق-يومين-فيديو-1077275146.html
https://sarabic.ae/20230413/سلطنة-عمان-ترحب-بإعادة-العلاقات-بين-قطر-والبحرين-وبالبيان-السعودي-السوري-المشترك-1075865506.html
https://sarabic.ae/20230426/سلطنة-عمان-ترد-على-بيان-الجيش-السوداني-بشأن-اقتحام-قوات-الدعم-السريع-مقر-سفارتها-في-الخرطوم-1076296714.html
https://sarabic.ae/20230426/عبد-اللهيان-مبادرات-من-سلطنة-عمان-لعودة-مفاوضات-الاتفاق-النووي-الإيراني-1076289962.html
سلطنة عمان
مصر
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2023
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e6/0a/0b/1068910925_197:0:1249:789_1920x0_80_0_0_769e013adc0348562a907817d4918eef.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
حصري, حوارات, سلطنة عمان, مصر, العالم العربي
حصري, حوارات, سلطنة عمان, مصر, العالم العربي
وتحدث الرحبي في حواره مع "
سبوتنيك"، عن الدور المهم للبلدين في دعم الحوار والاستقرار في المنطقة والعمل العربي المشترك، وكذلك الفرص الثنائية في العديد من المجالات. كما تحدث الرحبي عن موقف الدول العربية من الأزمة الأوكرانية، والدور الذي يمكن أن تلعبه في إطار دعم الحوار والسلام.
إلى نص الحوار:بداية سعادة السفير كيف ترى زيارة السلطان هيثم بن طارق إلى مصر.. خاصة في ظل الزخم العربي والحراك الحاصل على المستويات الثنائية والجماعية سعيا لتصفير قضايا المنطقة؟
بكل تأكيد فإن زيارة السلطان هيثم بن طارق إلى القاهرة هي تاريخية، خاصة أنها تأتي بعد أقل من عام على زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى سلطنة عمان في يونيو/ حزيران 2022، كما تؤكد على حرص قيادة عمان على زيادة الترابط وقوة العلاقات بين البلدين.
أيضا تأتي الزيارة في ظل متغيرات عالمية، وانطلاقة جديدة في العمل العربي المشترك، وكما لاحظنا الأجواء الإيجابية في القمة العربية الأخيرة التي عقدت بجدة والتأكيد على ضرورة التعاون ودعم الاستقرار والسلام والتنمية، وهو ما تدعو إليه مسقط منذ تاريخ مبكر. وكانت وجهة نظر سلطنة عمان بشأن الأزمان التي مرت واضحة، إذ دعت مرارا للتضامن العربي وحل الخلافات عبر الحوار، والتسامح في التعاطي مع القضايا خاصة بين الدول العربية.
هل يمكن لتقارب السياسة الخارجية والمبادئ الحاكمة لها بين البلدين وفي مقدمتها دعم الدولة الوطنية وحل الخلافات بالحوار أن تساهم في تصفير بعض القضايا الراهنة؟
بكل تأكيد كل من يراقب السياسة الخارجية في مصر والسلطنة يلاحظ هذه الجوانب واستمرار العلاقة بين البلدين منذ التاريخ المبكر، كما يلاحظ أيضا استمرار العلاقة في العصر الحديث، دون أن تشهد أي تصدع أو تراجع، رغم التحديات التي مرت بها المنطقة والتقلبات التي جرت، فكانت العلاقات بين البلدين تزداد قوة وتقاربا. وبرأيي أن الأسباب تعود لارتكاز السياسة في البلدين على مبادئ أساسية في السياسة، وهو ما يجعل التطابق في وجهات النظر واضح وثابت.
كما أذكر أيضا تأكيد
السلطان هيثم بن طارق عند توليه السلطة منذ ثلاث سنوات، استمرار السلطنة في نهجها القائم على توطيد العلاقة وتعزيزها بين الدول العربية الشقيقة وشعوبها.
ومما لا شك فيه أن ثبات العلاقة بين البلدين بهذا النهج يمكن استثماره في المباحثات حول الأزمات التي تؤثر على بلداننا العربية، وكيفية التعطي معها، بالإضافة للتحول التي يشهده العالم، وما يتطلبه من آلية جديدة للتعاطي معه.
أيضا أذكر بما جاء في كلمات القادة العرب في قمة جدة، والقواسم المشتركة التي أكدت ضرورة التضامن العربي، وأن تكون الجامعة العربية هي المحرك، مع مراعاة أهمية تحديث عمل الجامعة بما يتواكب مع المرحلة والتحديات الكبيرة التي يعيشها عالمنا اليوم.
اتصالا بما تفضلت به بشأن ما جاء في القمة العربية الأخيرة بجدة.. كيف ترى عودة سوريا إلى الجامعة العربية وتأثيرها في مسار تصفير قضايا المنطقة؟
نحن في عمان نعرب عن سرورنا الكبير بالتطور الذي حدث على مستوى العمل العربي، وعودة
سوريا إلى محيطها العربي باستئناف عملها في الجامعة العربية.
وبكل تأكيد تعرضت سوريا لتحديات أمنية كبيرة على مدار العقد الماضي، كما عايشت العديد من الدول العربية بعض التحديات وحالة عدم الاستقرار، التي أثرت على الأمن القومي العربي بشكل عام، ويمكن القول إن القادة العرب أدركوا بعد هذا الزمن ضرورة إعادة النظر في العلاقات البينية بين البلدان العربية، وزيادة مساحة التشاور، وحل الخلافات عبر الحوار، وإعطاء مساحة عقلانية للتعاطي مع القضايا البينية.
كما أؤكد أن الدور المهم الذي لعبته سلطنة عمان طوال السنوات الماضية، كان انطلاقا من إيمانها بضرورة حل الخلافات عبر الحوار، خاصة بعد أن أثبتت التجارب على مدار التاريخ والحاضر، أن صوت البندقية لن يوصل العالم إلى نتيجة من السلام والاستقرار الذي تحتاج إليه شعوبنا وأمتنا.
بالعودة مرة أخرى للعلاقات الثنائية بين سلطنة عمان ومصر.. هناك تطلعات مصرية لزيادة الاستثمارات الأجنبية.. هل الشق الاقتصادي حاضر على جدول هذه الزيارة وما مستوياته؟
بالفعل تأتي زيارة جلالة السلطان التاريخية على رأس وفد كبير، خاصة في الجوانب الاقتصادية، وهناك ثلاثة من الوزراء من الجانب العماني ينظمون لقاءات مشتركة مع الجانب المصري ورجال الأعمال، وهم وزير المالية ووزير التجارة، ورئيس جهاز الاستثمار، حيث تطرح خلال اللقاء الفرص الاستثمارية في عمان، والتعاون في مجال الاستثمار بين البلدين، وإطلاع الجانب العماني ورجال الأعمال على الفرص الاستثمارية في مصر.
كما تعطي سلطنة عمان في الوقت الراهن الأولوية لدبلوماسية الاقتصاد في العمل الدبلوماسي، وهو ما نعمل من أجله حاليا، كما لاحظنا تحسن العديد من الأرقام في العلاقة الاقتصادية بين البلدين، سواء على مستوى التجارة البينية والاستثمار والسياحة، وهي في طريقها للتطور.
وهناك جوانب أخرى أيضا يجب الإشارة إليها تتمثل في التأثيرات الناجمة عن أزمة كوفيد 19، و
الأزمة (الأوكرانية-الروسية)، وبالتالي فإن التركيز في الوقت الراهن على الاستثمار وتنوع مصادر الدخل، وهو محل اهتمام كل الدول العربية. كما تؤكد العديد من الدراسات أن مصر وعمان هما أكثر سرعة في النمو خلال السنوات المقبلة، خاصة في ظل الإمكانيات البشرية التي تحظى بها مصر، والأهمية الأخرى من حيث السوق، بما يحفز المستثمر العماني.
هناك بعض التحديات لاحظناها مؤخرا ربما تؤخر عملية الاستثمارات بين البلدان العربية، تتمثل في عدم قدرة الشركات المستثمرة على إخراج أموالها، نظرا لشح النقد الأجنبي، واعتقد أن المسؤولين في مصر يدركون هذا التحدي ويعملون على حله.
ما توقعاتكم لحجم التبادل التجاري بين البلدين خلال العام 2023 خاصة بعد الزيادة التي تحققت على مدار الأعوام الأخيرة؟
من خلال تتبع الأرقام التي تحققت على مدار الأعوام 2021 و2022، يمكن القول بأنها تطورات مرضية في الاستثمارات والتبادل بين البلدين. ونتوقع المزيد من التحسن، مع التعافي من أزمة كوفيد 19، وكذلك التحسن في أسعار النفط، والانفتاح الذي حدث وحركة السياحة بين البلدان العربية، بما يفضي إلى تحسن في التجارة البينية بين البلدان العربية وبين السلطنة ومصر بدرجة هامة.
بشأن استراتيجية السياحة بين الدول العربية.. برأيك إلى أي مدى يمكن أن تسهم في تحسن الحركة السياحية والاستثمارات في القطاع وخاصة بين البلدين؟
أعتقد أن الدول العربية أدركت جيدا أن هناك ضرورة للتعاون في الكثير من المجالات الصناعية والاقتصادية والتجارية والسياحية، خاصة أن بلداننا تزخر بالعديد من الممكنات السياحية، كما هو الحال في السلطنة التي تتميز بمناطق سياحية ومناخ متنوع، وفي مصر أيضا.
في السلطنة لاحظنا مؤخرا التسهيلات التي قامت بها الحكومة، بشأن التأشيرات ودخول السائحين من العرب وغيرهم، بما ساهم في زيادة الأعداد، كما هو الحال في مصر أيضا.
كما يعد تنوع الطقس والمناخ والآثار من العوامل الجاذبة في بلداننا العربية، حيث تحظى مصر بتعدد أثري كبير، كما في السلطنة أيضا.
ومما لا شك أن المسؤولين في البلدين يعملون على زيادة حركة السياحة، خاصة في ظل الاهتمام الذي تحظى سلطنة عمان من الجوانب السياحية، إذ تمتلك نحو 3600 كيلومتر من الشواطئ الممتدة من شمالها إلى جنوبها، وكذلك تعدد المناخ، حيث تصل درجة الحرارة في الصيف في بعض المناطق إلى 45 درجة، وفي جنوبها لا تتخطى 20 درجة، وهي عوامل جاذبة للسياحة من منطقة الخليج والسياحة الأجنبية بشكل عام.
بشأن مخرجات القمة العربية وما شاهدناه من كلمات اتصالا بالأزمة في أوكرانيا.. هل هناك أي تحركات عربية حالية أو يعد لها في إطار الوساطة؟
بشأن الأزمة "الروسية-الأوكرانية"، فإن الدول العربية اخذت موقفا حياديا منذ البداية، نظرا لوجود علاقات بالطرفين من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن الدول العربية تنادي بأهمية حل الخلاف عبر الحوار.
كما تسعى الدول العربية وضمنها سلطنة عمان إلى دعم حل الأزمة بالحوار، كما جاء في اللقاءات التي عقدت بين الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلنسيكي والقادة العرب وممثليهم على هامش قمة جدة، وكان لقاء عمانيا أيضا، جرى خلاله التأكيد على ضرورة الحوار في حل الخلاف.
كما يبدو أن الكثير من الدول يهمها التدخل من أجل المساهمة في
حل الأزمة عبر تعظيم مساحة الحوار، وهذا الأمر نابع من إيماننا أن صوت البندقية لا يحل الخلافات، وإن حلها، تظهر مرة أخرى يوما ما.
وقد أعربت الدول العربية عن استعدادها بالقيام بدور في هذا الإطار، حال كانت الأطراف مستعدة للجلوس إلى الطاولة، كما جاء في كلمة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي أيضا.