https://sarabic.ae/20230523/بعد-قرار-الصين-حظر-رقائق-مايكرون-هل-يشتعل-صراع-التكنولوجيا-بين-بكين-وواشنطن-1077356543.html
بعد قرار الصين حظر رقائق "ميكرون"... هل يندلع صراع التكنولوجيا بين بكين وواشنطن؟
بعد قرار الصين حظر رقائق "ميكرون"... هل يندلع صراع التكنولوجيا بين بكين وواشنطن؟
سبوتنيك عربي
عادت معركة الرقائق الإلكترونية (أشباه الموصلات) بين أمريكا والصين إلى الواجهة من جديد، لتشتعل المنافسة بين بكين وواشنطن بشأنها لمستوى أعلى، خاصة مع القرار... 23.05.2023, سبوتنيك عربي
2023-05-23T16:16+0000
2023-05-23T16:16+0000
2023-05-23T16:18+0000
تقارير سبوتنيك
العالم
أخبار العالم الآن
الصين
الولايات المتحدة الأمريكية
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e7/04/04/1075507969_0:199:3130:1960_1920x0_80_0_0_b8211cf59d9496d575a7defc8bfc191b.jpg
وأكدت الخارجية الصينية، في بيان لها الأحد أن منتجات شركة "ميكرون" فشلت في اجتياز مراجعة الأمن الإلكتروني في البلاد، وعليه تقرر حظر دخولها إلى الصين، لافته إلى أن منتجات الشركة الأمريكية "تنطوي على مخاطر أمن إلكتروني جسيمة نسبيا".التحرك الأخيريعتبر مراقبون أن التحرك الصيني الأخير تجاه شركة "ميكرون" جاء بخلاف المعتاد خلال السنوات الماضية والتي كانت العقوبات وقرارات المنع الخاصة بصناعة الرقائق تأتي من الطرف الأمريكي ضد الصين، وهو ما يعني تغيرا واضحا في تعامل الصين في هذه المعركة.وأدرجت واشنطن بالفعل شركات تكنولوجيا صينية في القائمة السوداء، وأوقفت تدفق المعالجات المتطورة وحظرت على مواطنيها تقديم مساعدات معينة لصناعة الرقائق الصينية.وجاء القرار الصيني الأخير بعد أكثر من شهر من إعلانها إجراء تحقيق في الواردات من شركة "ميكرون" أحد أكبر شركات لتصنيع رقائق الذاكرة في أمريكا.وقالت إدارة الفضاء الإلكتروني في الصين، إن "هذه المكونات تسببت في مخاطر أمنية كبيرة لسلسلة إمداد البنية التحتية للمعلومات الحيوية لدينا، والتي من شأنها أن تؤثر على الأمن القومي".من بدأ الحرب؟تمارس الولايات المتحدة ضغوطا كبيرة على الصين وتهدد صناعة الرقائق فى الصين، بالإضافة إلى ملاحقة شركة الاتصالات الصينية "هواوى"، فالعالم الماضي فرضت إدارة جو بايدن، مجموعة من القيود على الصين، تمنعها من الوصول إلى الرقائق المصنوعة باستخدام التكنولوجيا الأمريكية في أي مكان في العالم.وفي تصريح لها الشهر الماضي أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، أن أمريكا تجبر حلفاءها على الاشتراك في تقويض الصين، وأنها (أمريكا) "لا تتردد في إجبار حلفائها على التعاون مع الولايات المتحدة لاحتواء الصين من أجل الحفاظ على هيمنتها ومصالحها الذاتية".ولفتت إلى أن "هذا ينتهك بشكل خطير مبادئ اقتصاد السوق والقواعد الاقتصادية والتجارة الدولية، ويقوض استقرار سلاسل الإنتاج والتوريد العالمية، كما يضر بمصالح الشركات في جميع أنحاء العالم".وقالت إن "هذا مثال على البلطجة في مجال العلوم والتكنولوجيا والحماية التجارية"، مؤكدة أن الصين تعارض ذلك، وتصريحات المتحدثة باسم الخارجية الصينية وقتها جاء ردا على تقارير إعلامية تحدثت عن مطالبات السلطات الأمريكية من كوريا الجنوبية لعدم بيع الرقائق في السوق الصينية.وتمارس الولايات المتحدة أيضا ضغوطا على اليابان وهولندا لفرض قيود تصدير أكثر صرامة على الصين، وفي مارس الماضي قررت طوكيو تشديد ضوابط التصدير لمعدات تصنيع الرقائق المتقدمة لمنع استخدام التكنولوجيا للأغراض العسكرية، حيث أضافت 23 عنصرا إلى القائمة الخاضعة للقيود.وفرضت اليابان القيود المذكورة على جميع الدول والمناطق باستثناء 42 دولة، من بينها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وتايوان، التي قررت تقييد صادرات أشباه الموصلات إلى بكين، حيث ستصبح إجراءات التسجيل أكثر تعقيدا، مما يتطلب الحصول على إذن من وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية.وتنتج 10 شركات يابانية السلع التي تشملها إجراءات تقييد الصادرات، ومن المنتظر أن تمنح اليابان تصاريح تصدير غير عسكرية لهذه المنتجات، حيث تحاول اليابان الاستجابة لمتطلبات الولايات المتحدة وفي نفس الوقت تقليل الأضرار على شركاتها.وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي أدرجت الولايات المتحدة شركة "يانغتزي ميموري تكنولوجيز"، الشركة المدعومة من الدولة والمتخصصة في تصنيع بطاقات الذاكرة في ووهان، على القائمة السوداء، وهكذا يتأكد أن الولايات المتحدة هي من بدأت حرب الرقائق، والرد الصيني الأخير يبدو منطقيا.ما هي الرقائق الإلكترونيةهي أشباه الموصلات الصغيرة جداً التي تستخدم في العديد من الأجهزة الإلكترونية المختلفة، مثل الحواسيب والهواتف الذكية والأجهزة الطبية والأجهزة الإلكترونية الصغيرة الأخرى.تتكون الرقائق الإلكترونية عادةً من طبقات رقيقة من المواد المختلفة، مثل السيليكون، الذي يستخدم لتحسين قدرة نقل الإشارة الكهربائية وزيادة سرعة العمليات الحسابية.وتعتبر الرقائق الإلكترونية جزءا أساسيا من العديد من الأجهزة الحديثة، وهي تساعد على تحسين العديد من الوظائف الإلكترونية المختلفة بطريقة فعالة وسريعة. وتستخدم هذه الرقائق في تصميم العديد من الأجهزة المختلفة، مثل شرائح المعالجة المركزية وأجهزة التخزين والتحكم في الإضاءة وأنظمة التحكم في المناخ والأجهزة الطبية والعديد من التطبيقات الأخرى.وتتميز الرقائق الإلكترونية بصغر حجمها وكفاءتها العالية وقدرتها على التحكم الدقيق في العمليات الإلكترونية، مما يجعلها أحد الأدوات الأساسية في عالم التكنولوجيا الحديثة.وتصل قيمة صناعة الرقائق الإلكترونية إلى أكثر من 580 مليار دولار، ولكن هذا الرقم لا يعكس بشكل كامل أهمية هذه الرقائق للاقتصاد العالمي. فوجود الرقائق الإلكترونية يدعم تريليونات الدولارات من البضائع والعمليات الاقتصادية، وبدونها فإن الاقتصاد العالمي سيتوقف عن العمل. وهذا يوضح أن الرقائق الإلكترونية هي جزء أساسي من البنية الأساسية للاقتصاد الحديث، وتؤدي دورا مهما في دعم العديد من الصناعات المختلفة والعمليات الحيوية في العالم، وتنتج تايوان نحو 60% من سوق الرقائق في العالم، وتقوم ببيع 90% من إنتاجها إلى أمريكا، بينما تستهلك الصين الجزء الأكبر المتبقي من الإنتاج العالمي للرقائق الالكترونية.
https://sarabic.ae/20230331/الخارجية-الصينية-اضطراب-توريد-الرقائق-الإلكترونية-يضر-الجميع-1075371240.html
https://sarabic.ae/20230129/خوفا-من-الجيش-الصيني-هولندا-واليابان-تقيدان-تصدير-الرقائق-إلى-الصين-بطلب-أمريكي-1072842432.html
https://sarabic.ae/20230221/رقائق-صينية-تتجول-داخل-وزارة-الدفاع-الأمريكية--1073841620.html
الصين
الولايات المتحدة الأمريكية
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2023
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e7/04/04/1075507969_0:0:2732:2048_1920x0_80_0_0_abed557bf22d7776f7b969b0a189410d.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
تقارير سبوتنيك, العالم, أخبار العالم الآن, الصين, الولايات المتحدة الأمريكية
تقارير سبوتنيك, العالم, أخبار العالم الآن, الصين, الولايات المتحدة الأمريكية
بعد قرار الصين حظر رقائق "ميكرون"... هل يندلع صراع التكنولوجيا بين بكين وواشنطن؟
16:16 GMT 23.05.2023 (تم التحديث: 16:18 GMT 23.05.2023) عادت معركة الرقائق الإلكترونية (أشباه الموصلات) بين أمريكا والصين إلى الواجهة من جديد، لتشتعل المنافسة بين بكين وواشنطن بشأنها لمستوى أعلى، خاصة مع القرار الصيني الأخير بمنع دخول منتجات شركة "ميكرون تكنولوجي" الأمريكية لأراضيها، ومرة أخرى بات مصطلح "حرب الرقائق الإلكترونية" يستخدم في وسائل الإعلام.
وأكدت الخارجية الصينية، في بيان لها الأحد أن منتجات شركة "ميكرون" فشلت في اجتياز مراجعة الأمن الإلكتروني في البلاد، وعليه تقرر حظر دخولها إلى الصين، لافته إلى أن منتجات الشركة الأمريكية "تنطوي على مخاطر أمن إلكتروني جسيمة نسبيا".
يعتبر مراقبون أن
التحرك الصيني الأخير تجاه شركة "ميكرون" جاء بخلاف المعتاد خلال السنوات الماضية والتي كانت العقوبات وقرارات المنع الخاصة بصناعة الرقائق تأتي من الطرف الأمريكي ضد الصين، وهو ما يعني تغيرا واضحا في تعامل الصين في هذه المعركة.
وأدرجت واشنطن بالفعل شركات تكنولوجيا صينية في القائمة السوداء، وأوقفت تدفق المعالجات المتطورة وحظرت على مواطنيها تقديم مساعدات معينة لصناعة الرقائق الصينية.
وجاء القرار الصيني الأخير بعد أكثر من شهر من إعلانها إجراء تحقيق في الواردات من شركة "ميكرون" أحد أكبر شركات لتصنيع رقائق الذاكرة في أمريكا.
وقالت إدارة الفضاء الإلكتروني في الصين، إن "هذه المكونات تسببت في
مخاطر أمنية كبيرة لسلسلة إمداد البنية التحتية للمعلومات الحيوية لدينا، والتي من شأنها أن تؤثر على الأمن القومي".
تمارس الولايات المتحدة ضغوطا كبيرة على الصين وتهدد صناعة الرقائق فى الصين، بالإضافة إلى ملاحقة شركة الاتصالات الصينية "هواوى"، فالعالم الماضي فرضت إدارة جو بايدن، مجموعة من القيود على الصين، تمنعها من الوصول إلى الرقائق المصنوعة باستخدام التكنولوجيا الأمريكية في أي مكان في العالم.
وفي تصريح لها الشهر الماضي أكدت المتحدثة باسم وزارة
الخارجية الصينية ماو نينغ، أن أمريكا تجبر حلفاءها على الاشتراك في تقويض الصين، وأنها (أمريكا) "لا تتردد في إجبار حلفائها على التعاون مع الولايات المتحدة لاحتواء الصين من أجل الحفاظ على هيمنتها ومصالحها الذاتية".
ولفتت إلى أن "هذا ينتهك بشكل خطير مبادئ اقتصاد السوق والقواعد الاقتصادية والتجارة الدولية، ويقوض استقرار سلاسل الإنتاج والتوريد العالمية، كما يضر بمصالح الشركات في جميع أنحاء العالم".
وقالت إن "هذا مثال على البلطجة في مجال العلوم والتكنولوجيا والحماية التجارية"، مؤكدة أن الصين تعارض ذلك، وتصريحات المتحدثة باسم الخارجية الصينية وقتها جاء ردا على تقارير إعلامية تحدثت عن مطالبات السلطات الأمريكية من كوريا الجنوبية لعدم بيع الرقائق في السوق الصينية.
وتمارس الولايات المتحدة أيضا ضغوطا على اليابان وهولندا لفرض قيود تصدير أكثر صرامة على الصين، وفي مارس الماضي قررت طوكيو تشديد ضوابط التصدير لمعدات تصنيع الرقائق المتقدمة لمنع
استخدام التكنولوجيا للأغراض العسكرية، حيث أضافت 23 عنصرا إلى القائمة الخاضعة للقيود.
وفرضت اليابان القيود المذكورة على جميع الدول والمناطق باستثناء 42 دولة، من بينها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وتايوان، التي قررت تقييد صادرات أشباه الموصلات إلى بكين، حيث ستصبح إجراءات التسجيل أكثر تعقيدا، مما يتطلب الحصول على إذن من وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية.
وتنتج 10 شركات يابانية السلع التي تشملها إجراءات تقييد الصادرات، ومن المنتظر أن تمنح اليابان تصاريح تصدير غير عسكرية لهذه المنتجات، حيث تحاول اليابان الاستجابة لمتطلبات الولايات المتحدة وفي نفس الوقت تقليل الأضرار على شركاتها.
وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي أدرجت الولايات المتحدة شركة "يانغتزي ميموري تكنولوجيز"، الشركة المدعومة من الدولة والمتخصصة في تصنيع بطاقات الذاكرة في ووهان، على القائمة السوداء، وهكذا يتأكد أن الولايات المتحدة هي من بدأت حرب الرقائق، والرد الصيني الأخير يبدو منطقيا.
ما هي الرقائق الإلكترونية
هي أشباه الموصلات الصغيرة جداً التي تستخدم في العديد من الأجهزة الإلكترونية المختلفة، مثل الحواسيب والهواتف الذكية والأجهزة الطبية والأجهزة الإلكترونية الصغيرة الأخرى.
تتكون الرقائق الإلكترونية عادةً من طبقات رقيقة من المواد المختلفة، مثل السيليكون، الذي يستخدم لتحسين قدرة نقل الإشارة الكهربائية وزيادة سرعة العمليات الحسابية.
وتعتبر الرقائق الإلكترونية جزءا أساسيا من العديد من الأجهزة الحديثة، وهي تساعد على تحسين العديد من الوظائف الإلكترونية المختلفة بطريقة فعالة وسريعة. وتستخدم هذه الرقائق في تصميم العديد من
الأجهزة المختلفة، مثل شرائح المعالجة المركزية وأجهزة التخزين والتحكم في الإضاءة وأنظمة التحكم في المناخ والأجهزة الطبية والعديد من التطبيقات الأخرى.
21 فبراير 2023, 15:37 GMT
وتتميز الرقائق الإلكترونية بصغر حجمها وكفاءتها العالية وقدرتها على التحكم الدقيق في العمليات الإلكترونية، مما يجعلها أحد الأدوات الأساسية في عالم التكنولوجيا الحديثة.
وتصل قيمة صناعة الرقائق الإلكترونية إلى أكثر من 580 مليار دولار، ولكن هذا الرقم لا يعكس بشكل كامل أهمية هذه الرقائق للاقتصاد العالمي. فوجود الرقائق الإلكترونية يدعم تريليونات الدولارات من البضائع و
العمليات الاقتصادية، وبدونها فإن الاقتصاد العالمي سيتوقف عن العمل. وهذا يوضح أن الرقائق الإلكترونية هي جزء أساسي من البنية الأساسية للاقتصاد الحديث، وتؤدي دورا مهما في دعم العديد من الصناعات المختلفة والعمليات الحيوية في العالم، وتنتج تايوان نحو 60% من سوق الرقائق في العالم، وتقوم ببيع 90% من إنتاجها إلى أمريكا، بينما تستهلك الصين الجزء الأكبر المتبقي من الإنتاج العالمي للرقائق الالكترونية.