https://sarabic.ae/20230526/العبودية-الحديثة-لماذا-تصدرت-دول-خليجية-مؤشر-الرق-العالمي؟-1077463425.html
"العبودية الحديثة"... لماذا تصدرت دول خليجية مؤشر الرق العالمي؟
"العبودية الحديثة"... لماذا تصدرت دول خليجية مؤشر الرق العالمي؟
سبوتنيك عربي
على الرغم من الجهود التي تبذلها الدول العربية والخليجية لتحسين حياة المواطنين والمقيمين فيها، فقد كشف "مؤشر الرق العالمي لعام 2023"، أن السعودية والإمارات ضمن... 26.05.2023, سبوتنيك عربي
2023-05-26T18:08+0000
2023-05-26T18:08+0000
2023-05-26T18:08+0000
تقارير سبوتنيك
حصري
السعودية
أخبار السعودية اليوم
أخبار الإمارات العربية المتحدة
https://cdn.img.sarabic.ae/img/103738/71/1037387166_0:76:3371:1972_1920x0_80_0_0_f6728355934f2fda6cc15364af5664d5.jpg
ويرصد التقرير وضع "العبودية الحديثة" خلال الفترة من 2016 حتى 2021، حسبما ذكرت مؤسسة "ووك فري" الأسترالية، في تقريرها الذي نشرته، وتحتل السعودية المرتبة الرابعة عالميا، بينما تأتي الإمارات العربية المتحدة في المرتبة السابعة على قائمة مؤشر الرق العالمي.وطرح البعض تساؤلات عن أسباب تضمين هذه الدول ضمن تقرير مؤشر الرق العالمي، لا سيما وسط الجهود التي تبذلها الحكومات الخليجية لتحسين جودة العمل، والحفاظ على حقوق العمال، سواء مواطنين أو وافدين.توجيه غربيمن جانبه، اعتبر المحلل السياسي والاستراتيجي السعودي، الدكتور فواز كاسب العنزي، أن "تقرير مؤشر الرق الذي يتضمن دولا عربية مثل السعودية والإمارات والكويت، لم يأخذ بعين الاعتبار الكثير من المعايير، وكذلك مع غياب مفهوم الثقافة الاجتماعية لدى المنظمة التي أصدرته، وعدم متابعتها للتطور الذي يحدث في هذه الدول، خاصة السعودية التي تعيش تنمية سياسية كاملة منذ سنوات".وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، فإن "المملكة العربية السعودية تسعى لتطبيق هذه التنمية، بما تشمله من استراتيجيات وأهداف بجميع أبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية والفكرية والدينية، وهو ما جعل هناك تصحيحا للكثير من السياسات داخل المملكة، مع تطور جميع الأجهزة الحكومية المعنية بموضوع العمالة، وكذلك العادات والتقاليد بما تتماشى مع الشريعة الإسلامية".وأوضح العنزي أنوفيما يتعلق بموضوع العمالة ونظام العمل، يرى العنزي أن "هناك تطورا كبيرا في المملكة في هذا الصدد، بدءا من تطوير وزارة الموارد البشرية والشؤون الاجتماعية، والمؤسسات المعنية بهذا المجال، إذ بات هناك الكثير من التطور بالجوانب الاجتماعية التي تنعكس على جودة الحياة لكافة المقيمين على أرض المملكة، وباتت المملكة تأخذ بعين الاعتبار بسياساتها الداخلية تحقيق العدالة والمساواة، والبحث عن الرفاهية والرخاء ليس للمواطنين وحسب، لكن كذلك للمقيمين والسياح والعمالة الوافدة".وعن السبب وراء تضمين المملكة ودول الخليج في هذا التقرير، قال إنولفت إلى أن "السعودية لم تعرف الرق بشكله التقليدي منذ عقود مضت، لكن التقرير يقصد المفهوم الحديث للرق والذي يتحدث عن المعاملة القسرية للعمال والزواج القسري، حيث العادات والتقاليد التي كانت متبعة في المملكة والمجتمعات العربية، لكنها اختفت الآن مع التطور والتغير الثقافي والفكري، الذي أعطى الجميع الحقوق الإنسانية، واهتم بكافة البشر لا سيما المرأة وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والعمالة الوافدة كذلك".وأكد أن "المملكة تضع الجميع بعين الاعتبار، وشكّلت مؤخرا "هيئة حقوق الإنسان"، كدليل على محاربة أي عنصرية أو استرقاق، كما تتعاون كذلك مع هيئات الأمم المتحدة المعنية بهذا الجانب".أجندة دوليةمن جانبه، اعتبر المحلل الإماراتي، حسن إبراهيم النعيمي، أن "الإمارات دولة عصرية ومتحضرة، ويتعايش فيها أكثر من 200 جنسية، ولا أحد يشعر بوجود رق أو عبيد، وهي أحاديث لا تصلح إلى للعصور الوسطى، وليس مع حركة التطور التي تسير للأمام وليس للخلف".وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، فإن وأكد النعيمي أنه "في ظل هذه التطورات الدولية أصبحت المنظمات الحقوقية المأجورة والمنصات الإعلامية، تخدم أجندات الجهات المعادية لتشويه سمعة هذه الدول والنيل منها، ومحاولة الضغط عليها وإخضاعها مرة أخرى، بعد أن شقت عصا الطاعة".وأردف: "لذلك، نحن لا نأبه لهؤلاء المأجورين ولا نقيم لهم أي اعتبار أو أهمية".ويشير "مؤشر الرق العالمي لعام 2023"، إلى أن هناك دولتان عربيتان تحتلان المرتبتين الثالثة والعاشرة على مؤشر الرق العالمي، وهما موريتانيا والكويت على التوالي، ما يعني أن من بين أعلى 10 دول على مؤشر الرق العالم في 2023، توجد 4 دول عربية يتراوح ترتيبها بين الثالث والعاشر.ويُستخدم مصطلح "العبودية الحديثة" على كل ما من شأنه أن يحد من حرية البشر بأساليب منهجية، تشمل الحد من قدرتهم على الاختيار في الكثير من الأمور الحياتية، أو إجبارهم على القيام بأعمال لا يرغبون فيها، ويشمل ذلك العمالة القسرية، والزواج القسري، والاستغلال الديني والجنسي، إضافة إلى استغلال الأطفال أو بيعهم أو نقلهم من مكان إلى آخر بصورة غير شرعية.
https://sarabic.ae/20230525/العبودية-الحديثة-في-العالم-العربي-السعودية-والإمارات-على-مؤشر-الرق-العالمي-1077421214.html
https://sarabic.ae/20230327/غوتيريش-آثار-العبودية-لا-تزال-ظاهرة-في-تفاوت-الثروات-وفرص-التعليم-والصحة-1075208986.html
https://sarabic.ae/20230518/العبودية-الحديثة-أرقام-مرعبة-عن-مستعبدين-في-أمريكا-وبريطانيا-1077165955.html
السعودية
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2023
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/103738/71/1037387166_321:0:3050:2047_1920x0_80_0_0_fcda25ffd194122f5c9a963fa7b018fa.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
تقارير سبوتنيك, حصري, السعودية, أخبار السعودية اليوم, أخبار الإمارات العربية المتحدة
تقارير سبوتنيك, حصري, السعودية, أخبار السعودية اليوم, أخبار الإمارات العربية المتحدة
"العبودية الحديثة"... لماذا تصدرت دول خليجية مؤشر الرق العالمي؟
حصري
على الرغم من الجهود التي تبذلها الدول العربية والخليجية لتحسين حياة المواطنين والمقيمين فيها، فقد كشف "مؤشر الرق العالمي لعام 2023"، أن السعودية والإمارات ضمن أعلى 7 دول على قائمته الخاصة بانتشار العبودية الحديثة، التي تشمل دول عربية أخرى.
ويرصد التقرير وضع "العبودية الحديثة" خلال الفترة من 2016 حتى 2021، حسبما ذكرت مؤسسة "ووك فري" الأسترالية، في تقريرها الذي نشرته، وتحتل
السعودية المرتبة الرابعة عالميا، بينما تأتي الإمارات العربية المتحدة في المرتبة السابعة على قائمة مؤشر الرق العالمي.
وطرح البعض تساؤلات عن أسباب تضمين هذه الدول ضمن تقرير مؤشر الرق العالمي، لا سيما وسط الجهود التي تبذلها الحكومات الخليجية لتحسين جودة العمل، والحفاظ على حقوق العمال، سواء مواطنين أو وافدين.
من جانبه، اعتبر المحلل السياسي والاستراتيجي السعودي، الدكتور فواز كاسب العنزي، أن "تقرير مؤشر الرق الذي يتضمن دولا عربية مثل السعودية والإمارات والكويت، لم يأخذ بعين الاعتبار الكثير من المعايير، وكذلك مع غياب مفهوم الثقافة الاجتماعية لدى المنظمة التي أصدرته، وعدم متابعتها للتطور الذي يحدث في هذه الدول، خاصة السعودية التي تعيش تنمية سياسية كاملة منذ سنوات".
وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، فإن "المملكة العربية السعودية تسعى لتطبيق هذه التنمية، بما تشمله من استراتيجيات وأهداف بجميع أبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية والفكرية والدينية، وهو ما جعل هناك تصحيحا للكثير من السياسات داخل المملكة، مع تطور جميع الأجهزة الحكومية المعنية بموضوع العمالة، وكذلك العادات والتقاليد بما تتماشى مع
الشريعة الإسلامية".
"رؤية المملكة 2030 تتضمن استراتيجية كبرى متوافقة مع المشروع العالمي للتنمية المستدامة، والتي تحتوي على 17 هدفا بداية من محاربة الفقر والجوع والصحة والتعليم والمساواة بين الجنسين، والطاقة والمياه والمحافظة على البيئة والمناخ والبنى التحتية، ومحاربة العنصرية وهذا الهدف المهم يأتي من ضمن مساعي المملكة، والتي وضعت له عدة ضوابط بداية من الجانب القانوني والاجتماعي، بما يدفع لتغيير المفاهيم القديمة التي كانت منتشرة في الكثير من البلدان العربية".
وفيما يتعلق بموضوع العمالة ونظام العمل، يرى العنزي أن "هناك تطورا كبيرا في المملكة في هذا الصدد، بدءا من تطوير وزارة الموارد البشرية والشؤون الاجتماعية، والمؤسسات المعنية بهذا المجال، إذ بات هناك الكثير من التطور بالجوانب الاجتماعية التي تنعكس على جودة الحياة لكافة المقيمين على أرض المملكة، وباتت المملكة تأخذ بعين الاعتبار بسياساتها الداخلية تحقيق العدالة والمساواة، والبحث عن الرفاهية والرخاء ليس للمواطنين وحسب، لكن كذلك للمقيمين والسياح والعمالة الوافدة".
وعن السبب وراء تضمين المملكة ودول الخليج في هذا التقرير، قال إن
"مثل هذه المنظمات والتي تخضع لتأثير مباشر ذات النفوذ، لا سيما أمريكا، حيث لم يعد القوة تعتمد على الجوانب العسكرية فقط، بل عبر التدخل في شؤون البلدان الداخلية من خلال مثل هذه المنظمات، التي قد تتبع بشكل مباشر منظمات الأمم المتحدة أو لا تتبع".
ولفت إلى أن "السعودية لم تعرف الرق بشكله التقليدي منذ عقود مضت، لكن التقرير يقصد المفهوم الحديث للرق والذي يتحدث عن المعاملة القسرية للعمال و
الزواج القسري، حيث العادات والتقاليد التي كانت متبعة في المملكة والمجتمعات العربية، لكنها اختفت الآن مع التطور والتغير الثقافي والفكري، الذي أعطى الجميع الحقوق الإنسانية، واهتم بكافة البشر لا سيما المرأة وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والعمالة الوافدة كذلك".
وأكد أن "المملكة تضع الجميع بعين الاعتبار، وشكّلت مؤخرا "هيئة حقوق الإنسان"، كدليل على محاربة أي عنصرية أو استرقاق، كما تتعاون كذلك مع هيئات الأمم المتحدة المعنية بهذا الجانب".
من جانبه، اعتبر المحلل الإماراتي، حسن إبراهيم النعيمي، أن "الإمارات دولة عصرية ومتحضرة، ويتعايش فيها أكثر من 200 جنسية، ولا أحد يشعر بوجود رق أو عبيد، وهي أحاديث لا تصلح إلى للعصور الوسطى، وليس مع حركة التطور التي تسير للأمام وليس للخلف".
وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، فإن
"الإمارات خاصة ودول الخليج بشكل عام، مستهدفة من قبل بعض التنظيمات ومن يمولها، والتي نشطت في الآونة الأخيرة وبعد التطورات التي استجدت على المستوى الدولي وبوادر ظهور نظام عالمي متعدد الأقطاب، وحيادية دول المنطقة وخروجها من العباءة الأمريكية والتبعية العمياء لأمريكا والغرب، واشتداد عملية الاستقطابات بعد ازدياد الأهمية الاقتصادية والجيوسياسية لدول المنطقة".
وأكد النعيمي أنه "في ظل هذه التطورات الدولية أصبحت المنظمات الحقوقية المأجورة والمنصات الإعلامية، تخدم أجندات الجهات المعادية لتشويه سمعة هذه الدول والنيل منها، ومحاولة الضغط عليها وإخضاعها مرة أخرى، بعد أن شقت عصا الطاعة".
وأردف: "لذلك، نحن لا نأبه لهؤلاء المأجورين ولا نقيم لهم أي اعتبار أو أهمية".
ويشير "مؤشر الرق العالمي لعام 2023"، إلى أن هناك دولتان عربيتان تحتلان المرتبتين الثالثة والعاشرة على مؤشر الرق العالمي، وهما موريتانيا والكويت على التوالي، ما يعني أن من بين أعلى 10 دول على مؤشر الرق العالم في 2023، توجد 4 دول عربية يتراوح ترتيبها بين الثالث والعاشر.
ويُستخدم مصطلح "العبودية الحديثة" على كل ما من شأنه أن يحد من حرية البشر بأساليب منهجية، تشمل الحد من قدرتهم على الاختيار في الكثير من الأمور الحياتية، أو إجبارهم على القيام بأعمال لا يرغبون فيها، ويشمل ذلك
العمالة القسرية، والزواج القسري، والاستغلال الديني والجنسي، إضافة إلى استغلال الأطفال أو بيعهم أو نقلهم من مكان إلى آخر بصورة غير شرعية.