https://sarabic.ae/20230602/الرئيس-الإريتري-لـسبوتنيك-الأزمة-الأوكرانية-هي-حرب-أعلنها-الناتو-وواشنطن-ضد-روسيا-منذ-30-عاما-1077686110.html
الرئيس الإريتري لـ"سبوتنيك": الأزمة الأوكرانية هي حرب أعلنها "الناتو" وواشنطن ضد روسيا منذ 30 عاما
الرئيس الإريتري لـ"سبوتنيك": الأزمة الأوكرانية هي حرب أعلنها "الناتو" وواشنطن ضد روسيا منذ 30 عاما
سبوتنيك عربي
أكد الرئيس الإريتري، أسياس أفورقي، أن الأزمة الأوكرانية هي حرب أعلنها حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة ضد روسيا، وذلك في لقاء مع "سبوتنيك"، على هامش زيارته... 02.06.2023, سبوتنيك عربي
2023-06-02T17:30+0000
2023-06-02T17:30+0000
2023-06-02T17:44+0000
حصري
روسيا
أخبار روسيا اليوم
العالم
أخبار العالم الآن
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e7/06/02/1077684755_0:0:1280:721_1920x0_80_0_0_dd7a8c276341b581ac5c4573cb792a8b.jpg
وإلى نص الحوار:لقد احتفلت روسيا وإريتريا في 24 مايو/ أيار من العام الحالي، بالذكرى الـ30 عاما للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين، كيف تنظر إريتريا إلى آفاق العلاقات الثنائية مع موسكو اليوم؟العلاقة مع روسيا تعود لأكثر من 30 عاما، وخلال هذه السنوات مررنا بتاريخ طويل جدا، يشمل نهاية الحرب الباردة، وحقبة التسعينيات، ونحن الآن ندخل مرحلة جديدة ونظاما عالميا جديدا، ونحن مصممون على العمل سويا لكي نرى كيف يبدو المستقبل والتعاون في جميع المجالات، حتى تمضي علاقاتنا الثنائية في سياق متعدد الأطراف إلى الأمام، من أجل تعزيز نظام عالمي جديد.تلك هي زيارتك الرسمية الأولى لروسيا منذ سنوات عديدة، وزار وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إريتريا في شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، فماذا يعني هذا التكثيف للاتصالات بالنسبة للعلاقات بين البلدين؟عندما زار وزير الخارجية لافروف، العاصمة الإريترية أسمرة، أجرينا مناقشة مثمرة للغاية حول تنمية الشراكة على المدى الطويل، وكان استمرارا لهذا الاجتماع، فقد كان هناك اجتماع زار فيه وزير خارجيتنا روسيا وكان ذلك في سوتشي، الذي ناقشنا فيه أيضا عددا من القضايا حول كيفية تعزيز برامج التعاون الثنائي، وكيف أن يستند إلى فهم مشترك لكيفية تحرك العالم، وكان ذلك مثمرا جدا، وكانت هاتان المناقشتان الأساس للتصميم المشترك لبرنامج المستقبل، وكيف ندير برامج التعاون الثنائي، وكيف يمكننا تجاوز ذلك وتعزيز علاقة متعددة الأطراف أكثر اتساعا.ومع الوضع العالمي، ومواجهة روسيا الاتحادية تحديات من القوى المهيمنة، فكرنا في تصميم برنامج مشترك للتقدم نحو الأمام، وكان اجتماعا أسمرة وسوتشي مثمرين للغاية، وكما قلت فإن زيارتي إلى موسكو تأتي نتيجة لتلك المشاورات.لقد حدد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ونظيره الإريتري، عثمان صالح محمد، في وقت سابق، الطاقة وتطوير البنية التحتية للمواصلات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والزراعة كمجالات واعدة للتعاون بين البلدين، فما هي خططكم لتنفيذ مشاريع مشتركة في هذه القطاعات؟ وفي أي قطاعات أخرى توجد خطط لزيادة التجارة بين البلدين؟إن برامج التعاون الثنائي واسعة جدا، إذ لدينا برامج البنية التحتية، والموانئ، والمطارات، والطرق، والسكك الحديدية، وبرامج الطاقة، بما في ذلك الطاقة المتجددة، والطاقة الحرارية المنخفضة، والزراعة، وإدارة المياه، والبرامج الاجتماعية، والتعليم، والصحة، والتعدين، والنقل، والاتصالات، والدبلوماسية، والإعلام، ومع إمكانات الاتحاد الروسي والتحدي الحالي، هناك تفاهم على أنه يمكن أن يقدم إسهامات واضحة في برامجنا الثنائية.في شهر يوليو/ تموز المقبل، ستعقد القمة الروسية - الأفريقية الثانية، هل تخطط للحضور؟لا أحتاج إلى دعوة لأنني سأحضرها بالتأكيد. لست بحاجة إلى إقناع، فهذه القمة ليست حدثا لبناء علاقات عامة، بل هي فرصة لبناء شراكة على أسس التفاهم المشترك.لقد أشارت موسكو مرارا وتكرارا إلى أن أفريقيا تبرز كواحدة من المراكز الجديدة لتعدد الأقطاب، هل من العدل أن نقول إن الأحادية القطبية عفا عليها الزمن؟ وكيف ترى إريتريا مكانتها ومكانة القارة في عالم متعدد الأقطاب؟من الواضح جدا أن لدينا هذا الخلل، وهو عدم التوازن العالمي،إن كل دولة في أفريقيا تريد في نهاية المطاف خلق تآزر من برامج التعاون هذه، وهو أمر بالغ الأهمية، وأصبح الأمر ليس خيارا بل ضرورة حالية، وقد نعقد قمة هنا في موسكو في الأسابيع القليلة أو الشهرين القادمين من أجل استمرار هذه المناقشات، لمعرفة مدى إمكانية ارتباط الاتحاد الروسي بالوضع في القارة السمراء، وكيف يمكن للحكومات والدول في أفريقيا المشاركة في تعزيز هذه الشراكة، التي من شأنها تغيير جودة الحياة، وتمكين الشعوب الأفريقية للتمتع بالموارد التي يملكونها، من خلال تصميم وتنفيذ برامج التنمية، لذلك كما قلت سابقا، إنه ليس خيارا بل ضرورة، والجميع على علم بذلك، والاتحاد الروسي حريص على أن يرى هذه الشراكة تمضي قدما بنجاح.كانت إريتريا من بين الدول التي امتنعت عن التصويت على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يدين تصرفات روسيا، وفي عام 2022، أدانت إريتريا العقوبات المفروضة على روسيا، هل تشعر بضغط من الغرب على موقفك؟ وهل ترصد أي ضغوط فيما يتعلق ببعض مشاريع التعاون مع روسيا؟نحن لم نمتنع عن التصويت، وإنما كنا ضد فرض عقوبات على روسيا الاتحادية، إن هذه حربا معلنة على روسيا بقيادة واشنطن وحلف شمال الأطلسي، والأمر واضح وبسيط للغاية، وكما أشرت سابقا، ربما تم إعلان هذه الحرب قبل 30 عاما بعد نهاية الحرب الباردة، ونبعت فكرة الهيمنة والتحكم في كل شيء والتأثير على العالم، وتقسيم العالم إلى مناطق نفوذ.إن فكرة الحرب في أوكرانيا أو الحرب بين الاتحاد الروسي وأوكرانيا ليست صحيحة على الإطلاق، هذه حرب أعلنها حلف شمال الأطلسي وواشنطن ضد روسيا الاتحادية منذ 30 عاما، لقد كان هذا مستمرا ومتكررا طوال الـ30 عاما الماضية، ومحاولات احتواء روسيا، وعدم تمكينها من المنافسة اقتصاديا وتكنولوجيا، وعدم السماح لها بالمنافسة في الصناعات، وعدم السماح لها حتى بالتأثير في كل مكان.لكن بسبب إخفاقاتهم لم يعد "الناتو" موجودا، ولم يعد الاتحاد الأوروبي موجودا، لقد فشلوا في الـ30 عاما الماضية، لقد فشلوا في فرض إرادتهم، لذلك لا يمكن أن يعيش الآخرون على حساب تدمير الاقتصادات الأخرى، أعتقد أنه كان من الطبيعي جدا بالنسبة لنا اتخاذ موقفنا فيما يتعلق بهذه الحرب المعلنة، إن الأمر لا يتعلق بالانحياز إلى هذا الجانب أو ذاك، أعتقد أنه حتى وسائل الإعلام يجب أن تدرك هذه الحقيقة، لا ينبغي أن يأتي الناس ويقولون لنا أن هناك حربا بين الاتحاد الروسي وأوكرانيا، هذه ليست حربا بين روسيا الاتحادية وأوكرانيا، هذه حرب أُعلنت مرة أخرى على روسيا خلال الـ30 عاما الماضية.نشهد اليوم أيضا تنسيقا آخر يظهر، ليس فقط عالم متعدد الأقطاب، ولكن هناك أيضا تحالف "بريكس"، الذي بدأ في الظهور، وأبدت دول أفريقية كثيرة اهتمامها به، فما هي أفكاركم حول هذا الموضوع؟ هل تعتقد أنها صيغة واعدة من حيث التعاون الاقتصادي؟نحن بحاجة إلى نظام عالمي جديد، إنه مطلب لكل شعب وكل أمة في العالم، نحن نحتاج للخروج من دائرة الاحتواء، واحتواء روسيا والصين وإريتريا، إن هيكلة هذه الشراكة العالمية هي ما تجري مناقشته الآن، ويمكنني أن أرى أنها طريقة صحية للغاية، ليس فقط لمواجهة تحديات اليوم، ولكن أيضا أبعد من ذلك، وهو لخلق بيئة مواتية للأجيال القادمة في العالم.كيف تقيّمون تطور التعاون العسكري والفني بين روسيا وإريتريا؟إن أحد مجالات التركيز في شراكتنا الثنائية مع الاتحاد الروسي، هو المشاركة في تطوير مواردنا البشرية وقدراتنا، بحيث يتم تمكينها من خلال تنفيذ البرامج المتفق عليها في هذا القطاع أو الصناعة أو ذاك.في عام 2018، تم النظر في إمكانية إنشاء مركز لوجستي روسي في ميناء العصب الإريتري على ساحل البحر الأحمر، لكن لا يبدو أن المبادرة قد أحرزت أي تقدم آخر، هل يمكن تطوير هذا المشروع بشكل أكبر؟إن الأمر لا يتعلق بوجود محور أو عدم وجود محور، إنها قضية تعاون ثنائي في الدفاع والأمن، وإذا كان لدينا الآن خط ساحلي يبلغ 1100 كيلومتر أو 1300 كيلومتر مع أكثر من 300 جزيرة في ممر مائي دولي حساس للغاية، فنحن بحاجة إلى تطوير البنية التحتية، ويجب أن يكون لدينا هيكل لتقديم جميع الخدمات، مثل إنشاء مطار وميناء وحوض جاف هنا، وحوض لبناء السفن، وحوض للقوارب، وكهرباء، وطاقة، وإمدادات مياه، ويجب وضع جميع أنواع البرامج هناك، إن الأمر لا يتعلق بإريتريا فقط، وإنما يجب أن يكون للمنطقة بأكملها برنامج البنية التحتية الخاص بها.
https://sarabic.ae/20230601/إجمالي-التجارة-بين-روسيا-وإريتريا-يبلغ-135-مليون-دولار-في-2022-1077624634.html
https://sarabic.ae/20230108/سفير-إريتريا-لدى-روسيا-فرنسا-والدول-الغربية-تفقد-نفوذها-في-أفريقيا-1072035196.html
https://sarabic.ae/20230531/بوتين-روسيا-وإريتريا-توقعان-عددا-من-الاتفاقيات-الدولية-1077617978.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2023
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e7/06/02/1077684755_53:0:1280:920_1920x0_80_0_0_80505d932321bb8ae31d48b3c9ea893c.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
حصري, روسيا, أخبار روسيا اليوم, العالم, أخبار العالم الآن
حصري, روسيا, أخبار روسيا اليوم, العالم, أخبار العالم الآن
الرئيس الإريتري لـ"سبوتنيك": الأزمة الأوكرانية هي حرب أعلنها "الناتو" وواشنطن ضد روسيا منذ 30 عاما
17:30 GMT 02.06.2023 (تم التحديث: 17:44 GMT 02.06.2023) حصري
أكد الرئيس الإريتري، أسياس أفورقي، أن الأزمة الأوكرانية هي حرب أعلنها حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة ضد روسيا، وذلك في لقاء مع "سبوتنيك"، على هامش زيارته إلى موسكو، تزامنا مع مرور 30 عاما على العلاقات بين البلدين.
لقد احتفلت روسيا وإريتريا في 24 مايو/ أيار من العام الحالي، بالذكرى الـ30 عاما للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين، كيف تنظر إريتريا إلى آفاق العلاقات الثنائية مع موسكو اليوم؟
العلاقة مع روسيا تعود لأكثر من 30 عاما، وخلال هذه السنوات مررنا بتاريخ طويل جدا، يشمل نهاية الحرب الباردة، وحقبة التسعينيات، ونحن الآن ندخل مرحلة جديدة ونظاما عالميا جديدا، ونحن مصممون على العمل سويا لكي نرى كيف يبدو المستقبل والتعاون في جميع المجالات، حتى تمضي علاقاتنا الثنائية في سياق متعدد الأطراف إلى الأمام، من أجل تعزيز نظام عالمي جديد.
تلك هي زيارتك الرسمية الأولى لروسيا منذ سنوات عديدة، وزار وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إريتريا في شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، فماذا يعني هذا التكثيف للاتصالات بالنسبة للعلاقات بين البلدين؟
عندما زار وزير الخارجية
لافروف، العاصمة الإريترية أسمرة، أجرينا مناقشة مثمرة للغاية حول تنمية الشراكة على المدى الطويل، وكان استمرارا لهذا الاجتماع، فقد كان هناك اجتماع زار فيه وزير خارجيتنا روسيا وكان ذلك في سوتشي، الذي ناقشنا فيه أيضا عددا من القضايا حول كيفية تعزيز برامج التعاون الثنائي، وكيف أن يستند إلى فهم مشترك لكيفية تحرك العالم، وكان ذلك مثمرا جدا، وكانت هاتان المناقشتان الأساس للتصميم المشترك لبرنامج المستقبل، وكيف ندير برامج التعاون الثنائي، وكيف يمكننا تجاوز ذلك وتعزيز علاقة متعددة الأطراف أكثر اتساعا.
ومع الوضع العالمي، ومواجهة
روسيا الاتحادية تحديات من القوى المهيمنة، فكرنا في تصميم برنامج مشترك للتقدم نحو الأمام، وكان اجتماعا أسمرة وسوتشي مثمرين للغاية، وكما قلت فإن زيارتي إلى موسكو تأتي نتيجة لتلك المشاورات.
لقد حدد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ونظيره الإريتري، عثمان صالح محمد، في وقت سابق، الطاقة وتطوير البنية التحتية للمواصلات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والزراعة كمجالات واعدة للتعاون بين البلدين، فما هي خططكم لتنفيذ مشاريع مشتركة في هذه القطاعات؟ وفي أي قطاعات أخرى توجد خطط لزيادة التجارة بين البلدين؟
إن برامج التعاون الثنائي واسعة جدا، إذ لدينا برامج البنية التحتية، والموانئ، والمطارات، والطرق، والسكك الحديدية، وبرامج الطاقة، بما في ذلك الطاقة المتجددة، والطاقة الحرارية المنخفضة، والزراعة، وإدارة المياه، والبرامج الاجتماعية، والتعليم، والصحة، والتعدين، والنقل، والاتصالات، والدبلوماسية، والإعلام، ومع إمكانات الاتحاد الروسي والتحدي الحالي، هناك تفاهم على أنه يمكن أن يقدم إسهامات واضحة في برامجنا الثنائية.
في شهر يوليو/ تموز المقبل، ستعقد القمة الروسية - الأفريقية الثانية، هل تخطط للحضور؟
لا أحتاج إلى دعوة لأنني سأحضرها بالتأكيد. لست بحاجة إلى إقناع، فهذه القمة ليست حدثا لبناء علاقات عامة، بل هي فرصة لبناء شراكة على أسس التفاهم المشترك.
لقد أشارت موسكو مرارا وتكرارا إلى أن أفريقيا تبرز كواحدة من المراكز الجديدة لتعدد الأقطاب، هل من العدل أن نقول إن الأحادية القطبية عفا عليها الزمن؟ وكيف ترى إريتريا مكانتها ومكانة القارة في عالم متعدد الأقطاب؟
من الواضح جدا أن لدينا هذا الخلل، وهو عدم التوازن العالمي،
إذ تظل أفريقيا قارة مهمشة على الرغم من الهبات والموارد الطبيعية التي تتمتع بها، ومن المفترض أن تمتلك أفريقيا ما لا يقل عن 60% من الهبات العالمية، لكن لا تزال أفريقيا مهمشة، إن أفريقيا متخلفة، وهي قارة اقتصاد الكفاف.
إن كل دولة في
أفريقيا تريد في نهاية المطاف خلق تآزر من برامج التعاون هذه، وهو أمر بالغ الأهمية، وأصبح الأمر ليس خيارا بل ضرورة حالية، وقد نعقد قمة هنا في موسكو في الأسابيع القليلة أو الشهرين القادمين من أجل استمرار هذه المناقشات، لمعرفة مدى إمكانية ارتباط الاتحاد الروسي بالوضع في القارة السمراء، وكيف يمكن للحكومات والدول في أفريقيا المشاركة في تعزيز هذه الشراكة، التي من شأنها تغيير جودة الحياة، وتمكين الشعوب الأفريقية للتمتع بالموارد التي يملكونها، من خلال تصميم وتنفيذ برامج التنمية، لذلك كما قلت سابقا، إنه ليس خيارا بل ضرورة، والجميع على علم بذلك، والاتحاد الروسي حريص على أن يرى هذه الشراكة تمضي قدما بنجاح.
كانت إريتريا من بين الدول التي امتنعت عن التصويت على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يدين تصرفات روسيا، وفي عام 2022، أدانت إريتريا العقوبات المفروضة على روسيا، هل تشعر بضغط من الغرب على موقفك؟ وهل ترصد أي ضغوط فيما يتعلق ببعض مشاريع التعاون مع روسيا؟
نحن لم نمتنع عن التصويت، وإنما كنا ضد فرض عقوبات على روسيا الاتحادية، إن هذه حربا معلنة على روسيا بقيادة واشنطن و
حلف شمال الأطلسي، والأمر واضح وبسيط للغاية، وكما أشرت سابقا، ربما تم إعلان هذه الحرب قبل 30 عاما بعد نهاية الحرب الباردة، ونبعت فكرة الهيمنة والتحكم في كل شيء والتأثير على العالم، وتقسيم العالم إلى مناطق نفوذ.
إن فكرة الحرب في أوكرانيا أو الحرب بين الاتحاد الروسي وأوكرانيا ليست صحيحة على الإطلاق، هذه حرب أعلنها حلف شمال الأطلسي وواشنطن ضد روسيا الاتحادية منذ 30 عاما، لقد كان هذا مستمرا ومتكررا طوال الـ30 عاما الماضية، ومحاولات احتواء روسيا، وعدم تمكينها من المنافسة اقتصاديا وتكنولوجيا، وعدم السماح لها بالمنافسة في الصناعات، وعدم السماح لها حتى بالتأثير في كل مكان.
لقد كان موقف إريتريا واضحا، وكنا ضد ما يسمى بالنظام العالمي، لقد كنا ضحايا لهذه العقوبات، إنها ليست دولا كبيرة أوقوية مثل روسيا أو الصين أو أي شخص آخر، لكن حتى أولئك الذين لا ينحنون أو يجثون أمام أيديولوجية الهيمنة هذه، يواجهون العقوبات المستمرة، يجب أن ينتهي إعلان الحرب هذا، هذه ليست حربا بين روسيا وأوكرانيا، هذه حرب أعلنها "الناتو" بقيادة واشنطن، ولروسيا الحق في الدفاع عن نفسها.
لكن بسبب إخفاقاتهم لم يعد "الناتو" موجودا، ولم يعد الاتحاد الأوروبي موجودا، لقد فشلوا في الـ30 عاما الماضية، لقد فشلوا في فرض إرادتهم، لذلك لا يمكن أن يعيش الآخرون على حساب تدمير الاقتصادات الأخرى، أعتقد أنه كان من الطبيعي جدا بالنسبة لنا اتخاذ موقفنا فيما يتعلق بهذه الحرب المعلنة، إن الأمر لا يتعلق بالانحياز إلى هذا الجانب أو ذاك، أعتقد أنه حتى وسائل الإعلام يجب أن تدرك هذه الحقيقة، لا ينبغي أن يأتي الناس ويقولون لنا أن هناك حربا بين الاتحاد الروسي وأوكرانيا، هذه ليست حربا بين روسيا الاتحادية وأوكرانيا، هذه حرب أُعلنت مرة أخرى على روسيا خلال الـ30 عاما الماضية.
نشهد اليوم أيضا تنسيقا آخر يظهر، ليس فقط عالم متعدد الأقطاب، ولكن هناك أيضا تحالف "بريكس"، الذي بدأ في الظهور، وأبدت دول أفريقية كثيرة اهتمامها به، فما هي أفكاركم حول هذا الموضوع؟ هل تعتقد أنها صيغة واعدة من حيث التعاون الاقتصادي؟
نحن بحاجة إلى
نظام عالمي جديد، إنه مطلب لكل شعب وكل أمة في العالم، نحن نحتاج للخروج من دائرة الاحتواء، واحتواء روسيا والصين وإريتريا، إن هيكلة هذه الشراكة العالمية هي ما تجري مناقشته الآن، ويمكنني أن أرى أنها طريقة صحية للغاية، ليس فقط لمواجهة تحديات اليوم، ولكن أيضا أبعد من ذلك، وهو لخلق بيئة مواتية للأجيال القادمة في العالم.
كيف تقيّمون تطور التعاون العسكري والفني بين روسيا وإريتريا؟
إن أحد مجالات التركيز في شراكتنا الثنائية مع الاتحاد الروسي، هو المشاركة في تطوير مواردنا البشرية وقدراتنا، بحيث يتم تمكينها من خلال تنفيذ البرامج المتفق عليها في هذا القطاع أو الصناعة أو ذاك.
في عام 2018، تم النظر في إمكانية إنشاء مركز لوجستي روسي في ميناء العصب الإريتري على ساحل البحر الأحمر، لكن لا يبدو أن المبادرة قد أحرزت أي تقدم آخر، هل يمكن تطوير هذا المشروع بشكل أكبر؟
إن الأمر لا يتعلق بوجود محور أو عدم وجود محور، إنها قضية تعاون ثنائي في الدفاع والأمن، وإذا كان لدينا الآن خط ساحلي يبلغ 1100 كيلومتر أو 1300 كيلومتر مع أكثر من 300 جزيرة في ممر مائي دولي حساس للغاية، فنحن بحاجة إلى تطوير البنية التحتية، ويجب أن يكون لدينا هيكل لتقديم جميع الخدمات، مثل إنشاء مطار وميناء وحوض جاف هنا، وحوض لبناء السفن، وحوض للقوارب، وكهرباء، وطاقة، وإمدادات مياه، ويجب وضع جميع أنواع البرامج هناك، إن الأمر لا يتعلق بإريتريا فقط، وإنما يجب أن يكون للمنطقة بأكملها برنامج
البنية التحتية الخاص بها.