https://sarabic.ae/20230708/باحث-سوري-العنقودي-الأمريكي-خطوة-يائسة-لترميم-معنويات-زيلنسكي-بعد-انفراط-حبات-هجوم-الربيع-1078868655.html
باحث سوري: "العنقودي" الأمريكي خطوة "يائسة" لترميم معنويات زيلنسكي بعد انفراط حبات "هجوم الربيع"
باحث سوري: "العنقودي" الأمريكي خطوة "يائسة" لترميم معنويات زيلنسكي بعد انفراط حبات "هجوم الربيع"
سبوتنيك عربي
انتقدت أوساط سياسية سورية قرار الإدارة الأمريكية تسليم ذخائر عنقودية إلى الجيش الأوكراني، معتبرة أن إدارة بايدن لا تأخذ أبدًا المعيار الإنساني ولا بخسائر... 08.07.2023, سبوتنيك عربي
2023-07-08T18:44+0000
2023-07-08T18:44+0000
2023-07-08T18:44+0000
روسيا
أخبار سوريا اليوم
حصري
تقارير سبوتنيك
https://cdn.img.sarabic.ae/img/101699/53/1016995367_0:663:1386:1443_1920x0_80_0_0_9e752e42a58472f531569ee5ab5b49bb.jpg
وأوضح الكاتب والباحث في الشؤون السياسية والاستراتيجية، أسامة دنورة، في تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، أن تزويد أوكرانيا بأسلحة محرّمة دوليا خطوة يائسة تحاول استجرار رد فعل روسي عنيف.وأضاف دنورة: "أما الإشكال الثاني، فيتعلق بأن نسبة كبيرة من أجزاء الذخائر العنقودية التي تنفصل عن الجزء الأساسي منها لا تنفجر في وقتها، وتبقى كقنابل موقوتة معرضة للانفجار في مرحلة ما بعد المواجهات، وحتى أثناء المواجهات تنفجر بين المدنيين، وتؤدي إلى خسائر ضمن أوساطهم، إذن هي أكثر إيذاءً من غيرها، وهذا ما دفع أكثر من 100 دولة للتوقيع على الالتزام بحظر الذخائر العنقودية عام 2008، والعمل على محاولة ضم دول جديدة إلى هذا الاتفاق"."هجوم الربيع" فشل في تحقيق أهدافهوتابع دنورة: "قرار بايدن بإرسال ذخائر عنقودية إلى أوكرانيا له عدة دلالات، أولًا؛ نحن نتحدث عن دلالة واضحة تتعلق بفشل ما أطلق عليه "هجوم الربيع"، والحديث عن هذا الأمر يتزايد حول الصعوبات الخطيرة التي يتحدث عنها حلف "الناتو"، التي تواجه الهجوم الأوكراني وعجزه عن تحقيق النتائج التي كان يسعى إليها، إضافة إلى الشح في الذخائر لدى قوات زيلينسكي والوحدات الفاشية، التي تقاتل إلى جانبه، هذا طبعًا بسبب الاستخدام المكثف جداً للذخائر المرسلة من قبل حلف الناتو ضد القوات الروسية، في محاولة لإحداث فرق على الأرض عن طريق تكثيف النار، ومع ذلك نشهد بشكل واضح أن هناك فشل تلو الآخر يلاحق القوات الأوكرانية".الناتو يحاول "يائسًا" رفع معنويات القوات الأوكرانيةوأردف الباحث السوري: "هناك محاولة يائسة من قبل حلف الناتو لرفع سوية أداء القوات المسلحة الأوكرانية، والوحدات الفاشية التي تحارب معها، وثانيًا لتغيير الوضع اليائس معنويًا الذي وصلت إليه القوات الأوكرانية، وكل من يدعم نظام زيلينسكي في مواجهته للدولة الروسية، بعد انفراط حبات عنقود ما سمّاه الغرب بـ "هجوم الربيع"، وثالثًا للإيحاء بأن حلف الناتو حتى يتجاوز الخطوط الحمر في دعم جيش زيلينسكي لكي يعتقد الأوكرانيون بشكل عام، أو من خُدع منهم بدعاية حلف الناتو بأن هناك أمل لتحقيق نتيجة على الأرض أو تغيير نتائج المواجهة الخاسرة لأوكرانيا في مواجهة الجيش الروسي".وأضاف دنورة: "هناك هدف يتمثل في دفع دول الاتحاد الأوروبي لمزيد من الانخراط في تسليح أوكرانيا، وإظهار الولايات المتحدة الأمريكية بأنها متقدمة على الركب الأوروبي أو عن المجموعة الأوروبية في تجاوز كل الخطوط المتعلقة بتسليح جيش زيلنيسكي، وهذا يفترض به أن يدفع الأوربيين إلى مزيد من الانخراط في عملية تسليح معركة خاسرة يخوضها الجيش الأوكراني".القرار يلقى معارضة في "الكونغرس" الأمريكيوأكمل دنورة: "وجدنا بشكل واضح أن القرار الذي صدر عن الإدارة الأمريكية، أولًا أخذ صدى سلبيًا جدًا في الأوساط الإعلامية الأمريكية، ثانيًا على مستوى المشرعين الأمريكيين ضمن "الكونغرس" كان هناك معارض واضحة المعالم، واعتقاد حقيقي في مضمونه أن الخسائر البشرية في الأبرياء التي قد تنجم عن استخدام الذخائر العنقودية هي أكثر من الفائدة التي من الممكن أن يحققها جيش زيلنيسكي في مواجهة الجيش الروسي، حتى في الإطار العسكري البحت، ووفق الخبراء، لا توجد نتائج جدية تُرتجى من تسليح جيش زيلنيسكي بهذه الذخائر أكثر من تجاوز القواعد والمحددات الدولية التي تحظر استخدام هذه الذخائر".أمين عام "الناتو" يبرر القرار الأمريكي الخطير... وألمانيا تتنحىوأردف: "هنا يظهر بشكل واضح بأن المعيار الإنساني الذي تتحدث عنه أمريكا هو ليس أكثر من دعاية، فعندما يتعلق الأمر بما تقوم به إدارة بايدن على أرض الواقع؛ فهي لا تأخذ أبدًا بالمعيار الإنساني وخسائر المدنيين بعين الاعتبار، رغم الاعتراضات في الكونغرس، وعلى الرغم من أنه ظهرت الاعتراضات أيضًا ضمن الاتحاد الأوروبي؛ فألمانيا قالت بأن هذا الأمر (تسليح أوكرانيا بالذخائر العنقودية) غير وارد بالنسبة لها، في حين أن الأمين العام لحلف الناتو قال إن أنماط التسليح المعطاة لجيش زيلينسكي تعود إلى كل دولة على حدة، في محاولة منه لتبرير هذا القرار الأمريكي الخطير على مستوى انتشار السلاح على مستوى العالم".تعهدات نظام زيلينسكي لا يُعتد بهاواستطرد: "الحديث عن التعهدات بعدم استهداف المدنيين أولًا هو غير ذي مغزى؛ لأن المدنيين يتضررون دون قصد، حتى لو لم يتوفر قصد الإضرار بهم عن طريق الذخائر العنقودية، فهم سيتضررون في النهاية، ولأن نظام زيلينسكي لا يراعي أبدًا ما يتعلق بأخلاقيات الحرب، وجدنا استهداف السدود والإضرار بمحطة زابوروجيه النووية، على الرغم من هذا الأمر قائم على أراضي متاخمة للأراضي الأوكرانية، هذا آخر ما يهم نظام زيلينسكي، ووجدنا أيضًا العمل الإرهابي المتمثل بمحاولة استهداف جسر القرم وسواه من استهدافات، ودعم الحراك الإرهابي داخل الأراضي الروسية، وبالتالي لا يُعتد بتعهدات نظام زيلينسكي، عندما يتعلق الأمر بالمعايير الدولية بعدم استهداف المدنيين وبأخلاقيات الحرب بشكل عام، وبالتالي فهذا المبرر الذي ذهبت إليه إدارة بايدن هو بكل تأكيد في غير مكانه، إضافة إلى كل ذلك، فعندما يذهب الأمريكيون إلى تزويد نظام زيلينسكي بنوع من هذا السلاح المحرم دوليًا".الرد الروسي بالمثل سيدمر الآلة الحربية الأوكرانيةوأشار دنورة إلى أنه "في المقابل سوف يصبح تلقائيًا الحق كاملًا لدى الجيش الروسي باستخدام نفس النمط، وأعتقد أن القدرات اللوجستية لدى الطرف الروسي باستخدام كل أنواع الذخائر ضد الطرف الأوكراني هي أكبر وأسهل، باعتبار أن الاعتبار اللوجستي والتصنيعي بالنسبة لروسيا هو أسهل كثيرًا مما يتم نقله من دول حلف شمال الأطلسي وأمريكا، وبالتالي أعتقد أنه إذا قام الأوكرانيون ومن ورائهم حلف الناتو والولايات المتحدة الأمريكية بكسر هذا المحرم باستخدام الذخائر العنقودية، فهم سوف يتعرضون بالمقابل لعقابيل كبيرة لهذا القرار وسوف تتضرر الآلة الحربية الأوكرانية بشدة في حال قام الجيش الروسي بالرد على الأمر بالمثل".الشعب الأوكراني هو المستنزف الوحيدومضى الباحث: "في هذه الحال، الذخائر العنقودية سوف تضر كثيرًا بالمطارات وبالمعامل العسكرية الأوكرانية وبأماكن انتشار وتوزع القوات الأوكرانية، وبالتالي أعتقد أن ما قام به بايدن مجرد صب الزيت على النار ومحاولة لزيادة استعار نار الحرب في أوكرانيا وإطالة أمد هذه الحرب، وإضافة فرض مشهد استنزاف على الدولة الروسية، في حين أن المستنزف الوحيد هو الشعب الأوكراني، وكذلك من يرغبون - كما شاهدنا في مقاطع الفيديو- بالالتحاق بجيش زيلينسكي، هؤلاء هم المتضررون من استمرار وإطالة أمد الحرب".واشنطن تستنزف الاتحاد الأوروبي في حرب عبثيةوأكمل الباحث السوري حديثه: "المستفيد الوحيد هو شركات السلاح الأمريكية التي تتلقى المزيد من طلبات التسليح إلى أوكرانيا وإلى الجيوش الأوروبية، التي تم تصعيد الهاجس الأمني لديها على خلفية الحرب طبعًا، بفعل الولايات المتحدة الأمريكية، والسياسة الغربية بوجه عام والأمريكية على وجه التحديد هي المستفيدة من خلق هذا الاضطراب على المسرح الأوروبي ومحاولة استنزاف روسيا، وأيضًا محاولة استنزاف دول الاتحاد الأوروبي عبر إلحاقها بالأجندة الأمريكية من جهة، وإجبارها على دفع تكاليف هذه الحرب التي لا طائل من ورائها إلا تدمير الجيش الأوكراني والبنى التحتية الأوكرانية، وهذا ما سيذهب ضحية للأجندة "الناتوية" التي يقوم بتنفيذها نظام زيلينسكي".وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن قرار الولايات المتحدة بتزويد أوكرانيا بذخائر عنقودية يهدف إلى إطالة أمد الأزمة.وصرح نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، اليوم السبت، أن الولايات المتحدة وعدت أوكرانيا بذخائر عنقودية، وبالتالي تغريها باحتمال الانضمام إلى الناتو، لكن في النهاية قد يؤدي ذلك إلى حرب عالمية ثالثة.
https://sarabic.ae/20230708/الخارجية-الروسية-تزويد-أمريكا-لكييف-بالذخائر-العنقودية-يهدف-لإطالة-الصراع-حتى-آخر-أوكراني-1078861206.html
https://sarabic.ae/20230708/التحالف-الدولي-لحظر-الذخائر-العنقودية-يعبر-عن-صدمته-إزاء-قرار-بايدن-بتسليمها-لأوكرانيا-1078844693.html
https://sarabic.ae/20230708/الدوما-الروسي-يعد-واشنطن-بالانتقام-ردا-على-نقل-الذخائر-العنقودية-إلى-أوكرانيا-1078844167.html
https://sarabic.ae/20230708/روغوف-تزويد-أوكرانيا-بالذخائر-العنقودية-يؤدي-لبدء-صراع-عالمي-1078852859.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2023
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/101699/53/1016995367_0:533:1386:1573_1920x0_80_0_0_b0c5b63225f5ea42ea5902d54656d175.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
روسيا, أخبار سوريا اليوم, حصري, تقارير سبوتنيك
روسيا, أخبار سوريا اليوم, حصري, تقارير سبوتنيك
باحث سوري: "العنقودي" الأمريكي خطوة "يائسة" لترميم معنويات زيلنسكي بعد انفراط حبات "هجوم الربيع"
حصري
انتقدت أوساط سياسية سورية قرار الإدارة الأمريكية تسليم ذخائر عنقودية إلى الجيش الأوكراني، معتبرة أن إدارة بايدن لا تأخذ أبدًا المعيار الإنساني ولا بخسائر المدنيين بالاعتبار، وأنها بهذا القرار تصب الزيت على النار.
وأوضح الكاتب والباحث في الشؤون السياسية والاستراتيجية، أسامة دنورة، في تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، أن تزويد أوكرانيا بأسلحة محرّمة دوليا خطوة يائسة تحاول استجرار رد فعل روسي عنيف.
وأشار إلى أن "الإشكالية في الذخائر العنقودية تتمثل في جانبين؛ الأول؛ أنها تنتشر على مساحة واسعة، وبالتالي هي ليست بالذخائر الذكية التي توجه إلى هدف محدد؛ ولكنها مصممة للانتشار على مساحة تصل إلى آلاف الأمتار المربعة، وبالتالي هي غير دقيقة بالمطلق".
وأضاف دنورة: "أما الإشكال الثاني، فيتعلق بأن نسبة كبيرة من أجزاء الذخائر العنقودية التي تنفصل عن الجزء الأساسي منها لا تنفجر في وقتها، وتبقى كقنابل موقوتة معرضة للانفجار في مرحلة ما بعد المواجهات، وحتى أثناء المواجهات تنفجر بين المدنيين، وتؤدي إلى خسائر ضمن أوساطهم، إذن هي أكثر إيذاءً من غيرها، وهذا ما دفع أكثر من 100 دولة للتوقيع على الالتزام بحظر الذخائر العنقودية عام 2008، والعمل على محاولة ضم دول جديدة إلى هذا الاتفاق".
"هجوم الربيع" فشل في تحقيق أهدافه
وتابع دنورة: "قرار بايدن بإرسال ذخائر عنقودية إلى أوكرانيا له عدة دلالات، أولًا؛ نحن نتحدث عن دلالة واضحة تتعلق بفشل ما أطلق عليه "هجوم الربيع"، والحديث عن هذا الأمر يتزايد حول الصعوبات الخطيرة التي يتحدث عنها حلف "الناتو"، التي تواجه الهجوم الأوكراني وعجزه عن تحقيق النتائج التي كان يسعى إليها، إضافة إلى الشح في الذخائر لدى قوات زيلينسكي والوحدات الفاشية، التي تقاتل إلى جانبه، هذا طبعًا بسبب الاستخدام المكثف جداً للذخائر المرسلة من قبل حلف الناتو ضد القوات الروسية، في محاولة لإحداث فرق على الأرض عن طريق تكثيف النار، ومع ذلك نشهد بشكل واضح أن هناك فشل تلو الآخر يلاحق القوات الأوكرانية".
الناتو يحاول "يائسًا" رفع معنويات القوات الأوكرانية
وأردف الباحث السوري: "هناك محاولة يائسة من قبل حلف الناتو لرفع سوية أداء القوات المسلحة الأوكرانية، والوحدات الفاشية التي تحارب معها، وثانيًا لتغيير الوضع اليائس معنويًا الذي وصلت إليه القوات الأوكرانية، وكل من يدعم نظام زيلينسكي في مواجهته للدولة الروسية، بعد انفراط حبات عنقود ما سمّاه الغرب بـ "هجوم الربيع"، وثالثًا للإيحاء بأن حلف الناتو حتى يتجاوز الخطوط الحمر في دعم جيش زيلينسكي لكي يعتقد الأوكرانيون بشكل عام، أو من خُدع منهم بدعاية حلف الناتو بأن هناك أمل لتحقيق نتيجة على الأرض أو تغيير نتائج المواجهة الخاسرة لأوكرانيا في مواجهة الجيش الروسي".
وأضاف دنورة: "هناك هدف يتمثل في دفع دول الاتحاد الأوروبي لمزيد من الانخراط في تسليح أوكرانيا، وإظهار الولايات المتحدة الأمريكية بأنها متقدمة على الركب الأوروبي أو عن المجموعة الأوروبية في تجاوز كل الخطوط المتعلقة بتسليح جيش زيلنيسكي، وهذا يفترض به أن يدفع الأوربيين إلى مزيد من الانخراط في عملية تسليح معركة خاسرة يخوضها الجيش الأوكراني".
القرار يلقى معارضة في "الكونغرس" الأمريكي
وأكمل دنورة: "وجدنا بشكل واضح أن القرار الذي صدر عن الإدارة الأمريكية، أولًا أخذ صدى سلبيًا جدًا في الأوساط الإعلامية الأمريكية، ثانيًا على مستوى المشرعين الأمريكيين ضمن "الكونغرس" كان هناك معارض واضحة المعالم، واعتقاد حقيقي في مضمونه أن الخسائر البشرية في الأبرياء التي قد تنجم عن استخدام الذخائر العنقودية هي أكثر من الفائدة التي من الممكن أن يحققها جيش زيلنيسكي في مواجهة الجيش الروسي، حتى في الإطار العسكري البحت، ووفق الخبراء، لا توجد نتائج جدية تُرتجى من تسليح جيش زيلنيسكي بهذه الذخائر أكثر من تجاوز القواعد والمحددات الدولية التي تحظر استخدام هذه الذخائر".
أمين عام "الناتو" يبرر القرار الأمريكي الخطير... وألمانيا تتنحى
وأردف: "هنا يظهر بشكل واضح بأن المعيار الإنساني الذي تتحدث عنه أمريكا هو ليس أكثر من دعاية، فعندما يتعلق الأمر بما تقوم به إدارة بايدن على أرض الواقع؛ فهي لا تأخذ أبدًا بالمعيار الإنساني وخسائر المدنيين بعين الاعتبار، رغم الاعتراضات في الكونغرس، وعلى الرغم من أنه ظهرت الاعتراضات أيضًا ضمن الاتحاد الأوروبي؛ فألمانيا قالت بأن هذا الأمر (تسليح أوكرانيا بالذخائر العنقودية) غير وارد بالنسبة لها، في حين أن الأمين العام لحلف الناتو قال إن أنماط التسليح المعطاة لجيش زيلينسكي تعود إلى كل دولة على حدة، في محاولة منه لتبرير هذا القرار الأمريكي الخطير على مستوى انتشار السلاح على مستوى العالم".
تعهدات نظام زيلينسكي لا يُعتد بها
واستطرد: "الحديث عن التعهدات بعدم استهداف المدنيين أولًا هو غير ذي مغزى؛ لأن المدنيين يتضررون دون قصد، حتى لو لم يتوفر قصد الإضرار بهم عن طريق الذخائر العنقودية، فهم سيتضررون في النهاية، ولأن نظام زيلينسكي لا يراعي أبدًا ما يتعلق بأخلاقيات الحرب، وجدنا استهداف السدود والإضرار بمحطة زابوروجيه النووية، على الرغم من هذا الأمر قائم على أراضي متاخمة للأراضي الأوكرانية، هذا آخر ما يهم نظام زيلينسكي، ووجدنا أيضًا العمل الإرهابي المتمثل بمحاولة استهداف جسر القرم وسواه من استهدافات، ودعم الحراك الإرهابي داخل الأراضي الروسية، وبالتالي لا يُعتد بتعهدات نظام زيلينسكي، عندما يتعلق الأمر بالمعايير الدولية بعدم استهداف المدنيين وبأخلاقيات الحرب بشكل عام، وبالتالي فهذا المبرر الذي ذهبت إليه إدارة بايدن هو بكل تأكيد في غير مكانه، إضافة إلى كل ذلك، فعندما يذهب الأمريكيون إلى تزويد نظام زيلينسكي بنوع من هذا السلاح المحرم دوليًا".
الرد الروسي بالمثل سيدمر الآلة الحربية الأوكرانية
وأشار دنورة إلى أنه "في المقابل سوف يصبح تلقائيًا الحق كاملًا لدى الجيش الروسي باستخدام نفس النمط، وأعتقد أن القدرات اللوجستية لدى الطرف الروسي باستخدام كل أنواع الذخائر ضد الطرف الأوكراني هي أكبر وأسهل، باعتبار أن الاعتبار اللوجستي والتصنيعي بالنسبة لروسيا هو أسهل كثيرًا مما يتم نقله من دول حلف شمال الأطلسي وأمريكا، وبالتالي أعتقد أنه إذا قام الأوكرانيون ومن ورائهم حلف الناتو والولايات المتحدة الأمريكية بكسر هذا المحرم باستخدام الذخائر العنقودية، فهم سوف يتعرضون بالمقابل لعقابيل كبيرة لهذا القرار وسوف تتضرر الآلة الحربية الأوكرانية بشدة في حال قام الجيش الروسي بالرد على الأمر بالمثل".
الشعب الأوكراني هو المستنزف الوحيد
ومضى الباحث: "في هذه الحال، الذخائر العنقودية سوف تضر كثيرًا بالمطارات وبالمعامل العسكرية الأوكرانية وبأماكن انتشار وتوزع القوات الأوكرانية، وبالتالي أعتقد أن ما قام به بايدن مجرد صب الزيت على النار ومحاولة لزيادة استعار نار الحرب في أوكرانيا وإطالة أمد هذه الحرب، وإضافة فرض مشهد استنزاف على الدولة الروسية، في حين أن المستنزف الوحيد هو الشعب الأوكراني، وكذلك من يرغبون - كما شاهدنا في مقاطع الفيديو- بالالتحاق بجيش زيلينسكي، هؤلاء هم المتضررون من استمرار وإطالة أمد الحرب".
واشنطن تستنزف الاتحاد الأوروبي في حرب عبثية
وأكمل الباحث السوري حديثه: "المستفيد الوحيد هو شركات السلاح الأمريكية التي تتلقى المزيد من طلبات التسليح إلى أوكرانيا وإلى الجيوش الأوروبية، التي تم تصعيد الهاجس الأمني لديها على خلفية الحرب طبعًا، بفعل الولايات المتحدة الأمريكية، والسياسة الغربية بوجه عام والأمريكية على وجه التحديد هي المستفيدة من خلق هذا الاضطراب على المسرح الأوروبي ومحاولة استنزاف روسيا، وأيضًا محاولة استنزاف دول الاتحاد الأوروبي عبر إلحاقها بالأجندة الأمريكية من جهة، وإجبارها على دفع تكاليف هذه الحرب التي لا طائل من ورائها إلا تدمير الجيش الأوكراني والبنى التحتية الأوكرانية، وهذا ما سيذهب ضحية للأجندة "الناتوية" التي يقوم بتنفيذها نظام زيلينسكي".
وأعلنت الولايات المتحدة، يوم الجمعة، أنها ستورد إلى أوكرانيا ذخائر عنقودية محظورة بموجب اتفاقية دولية صادقت عليها /123/ دولة، ولا تشمل هذه الاتفاقية الولايات المتحدة وأوكرانيا.
وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن قرار الولايات المتحدة بتزويد أوكرانيا بذخائر عنقودية يهدف إلى إطالة أمد الأزمة.
وصرح نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، اليوم السبت، أن الولايات المتحدة وعدت أوكرانيا بذخائر عنقودية، وبالتالي تغريها باحتمال الانضمام إلى الناتو، لكن في النهاية قد يؤدي ذلك إلى حرب عالمية ثالثة.