00:00
01:00
02:00
03:00
04:00
05:00
06:00
07:00
08:00
09:00
10:00
11:00
12:00
13:00
14:00
15:00
16:00
17:00
18:00
19:00
20:00
21:00
22:00
23:00
00:00
01:00
02:00
03:00
04:00
05:00
06:00
07:00
08:00
09:00
10:00
11:00
12:00
13:00
14:00
15:00
16:00
17:00
18:00
19:00
20:00
21:00
22:00
23:00
مدار الليل والنهار
02:30 GMT
150 د
مدار الليل والنهار
البرنامج الصباحي
05:00 GMT
183 د
عرب بوينت بودكاست
08:18 GMT
28 د
عرب بوينت بودكاست
09:32 GMT
28 د
عرب بوينت بودكاست
10:35 GMT
24 د
مدار الليل والنهار
البرنامج المسائي
13:00 GMT
183 د
مدار الليل والنهار
18:03 GMT
120 د
مدار الليل والنهار
20:03 GMT
34 د
مدار الليل والنهار
03:30 GMT
150 د
لبنان والعالم
06:00 GMT
123 د
عرب بوينت بودكاست
12:33 GMT
16 د
ع الموجة مع ايلي
البرنامج المسائي
13:00 GMT
183 د
لبنان والعالم
18:03 GMT
108 د
أمساليوم
بث مباشر

بالأرقام... هذا ما يسرقه ضباط الجيش الأمريكي من نفط دير الزور السوري

© flickr.com / Jose Javier Martin Espartosa دير الزور
دير الزور - سبوتنيك عربي, 1920, 18.07.2023
تابعنا عبر
كما في أفلام "الويسترن"، يجلس ضباط الجيش الأمريكي على شرفات شقق "المدينة السكنية" الملحقة بحقل "العمر" النفطي، أكبر حقول النفط في سوريا، متحلّقين حول طاولاتهم الخشبية وهم يتبادلون العصائر المنعشة، كآخر دواء في هذه البقعة شديدة الحرارة من جنوب غرب آسيا.
من موقعهم الاستراتيجي بإطلالته الشاملة البانورامية على أنشطة عشرات آبار النفط، يمكن لضباط وجنود الجيش الأمريكي التمتع أيضا بإحصاء (أرباحهم)، وهي تتدفق من جوف الأرض بلزوجتها السوداء القاتمة.
قصة الأنشطة التجارية للجيش الأمريكي في تجارة النفط السوري المسروق من حقل "العمر" النفطي في الريف الشمالي الشرقي لمحافظة دير الزور، لا تنطوي على تفاصيل معقدة، فالنفط الخام يتدفق من تلقاء نفسه في هذا الحقل الاستراتيجي، قبل أن يتم تحميله في مئات الصهاريج التي تنقله إلى إقليم كردستان العراقي، ليتكفل بعدها تجار الإقليم بعمليات تصديره عبر الأسواق السوداء إلى تركيا وإسرائيل واليونان ووجهات أخرى.
 الجيش الأمريكي يصادر المنازل المطلة على قاعدته بحقل العمر النفطي شرقي سوريا - سبوتنيك عربي, 1920, 25.03.2023
سوريا تدين الهجوم الأمريكي على نقاط في محافظة دير الزور شرقي البلاد
100 ألف برميل تسرق يوميًا
مصدر بارز في قطاع النفط السوري، يقول لـ"سبوتنيك": "بعد الحرب، شهد الإنتاج الوطني تراجعا حادا، فإلى جانب النهب المنظم لأكبر الآبار من قبل الجيش الأمريكي والمسلحين الموالين له، ثمة معوقات لوجستية تعترض نشاط العدد القليل من الآبار التي عادت إلى سيطرة الدولة السورية إبان هزيمة "داعش" (تنظيم إرهابي محظور في روسيا ودول عديدة)، ليتراجع الإنتاج حاليا لما بين 5-10 في المئة من مجمل استهلاكنا المحلي الذي يقطع حاجز الـ 250 ألف برميل يوميا".
في حديثه لـ "سبوتنيك"، يفند المصدر البارز مفضلا عدم ذكر اسمه، ما تتمتع به آبار حقل العمر النفطي من حيوية اقتصادية يعرفها جيدا ضباط الجيش الأمريكي، مشيرا إلى أن إنتاجها يتدفق بشكل ذاتي ولا يحتاج إلى تدخل بشري، وإنما فقط لمراقبة من شرفات المدينة السكنية.
حول الكمية التقريبية التي يتم إنتاجها شرق نهر الفرات في ريف دير الزور، يؤكد المصدر: "ينتجون أكثر من 100 ألف برميل يوميًا، وهو رقم تقريبي للإنتاج، وهذه الكمية الكبيرة وفقا للمعايير المحلية في سوريا، تتم سرقتها علنا من قبل جيش الاحتلال الأمريكي والمسلحين الموالين له في قوات قسد".
تعتيم ممنهج على حجم السرقة
يقول المسؤول السوري البارز في قطاع النفط، بأن "القوات الأمريكية والمسلحين الموالين له يخفون حجم الإنتاج اليومي في حقل "العمر"، مشيرا إلى أن الوقوف بدقة على مجمل ما تتم سرقته من حقول النفط التي يسيطرون عليها في عموم الجزيرة السورية، لا يمكن الوقوف عليه بدقة، نظرا للتعتيم الشامل على حجم الإنتاج".
يستدرك المسؤول النفطي، بقوله: "لكن، يمكن الاستدلال على ذلك من خلال كمية حجم التوريد التي يقومون بها إلى خارج الأراضي السورية عبر المعابر اللاشرعية مع كردستان العراق، إلى جانب التوريدات التي تتم عبر ممرات قرب الحدود التركية باتجاه إدلب، يضاف إليهما حجم الاستهلاك المحلي للسكان المدنيين، والذاتي لقواتهم في مناطق سيطرتهم".
انفجارات في محيط مدينة دير الزور شرقي سوريا‎‎ - سبوتنيك عربي, 1920, 24.03.2023
مراسل "سبوتنيك" في دير الزور: قصف صاروخي يستهدف القواعد الأمريكية في حقول النفط بريف المحافظة
في وقت سابق، كانت مصادر خاصة أكدت لـ "سبوتنيك"، أن "جزءا من النفط السوري المسروق، لا يحتاج إلى طريق العراق للتصدير، فضباط الجيش الأمريكي نجحوا ببناء علاقات تجارية متينة مع (أمراء) تنظيم (جبهة النصرة الإرهابية) في إدلب عبر وسطاء موالين لهم شرقي سوريا، وأبرموا تفاهمات لإمداد التنظيم الإرهابي باحتياجاته من النفط المتدفق إلى مصاف صغيرة يمتلكها متنفذوه وبعض التجار الموالين لتركيا، تمهيدا لاستخدامها وبيع الفائض منها في إدلب".
بيع "سياسي" لنفط مسروق
قبل الاحتلال الأمريكي لحقول نفط دير الزور، المصدر الأكبر لهذه الخامة في سوريا، كانت ثلاث شركات وطنية تدير حقول دير الزور، أكبرها شركة "الفرات" الحكومية التي كانت تستثمر كلا من (حقل العمر- حقل التنك- حقل الورد- حقل التيم- حقل العزبة).
يؤكد المصدر السوري البارز أن إنتاج الشركات الثلاث التابعة لوزارة النفط، تعمل اليوم بحدها الأدنى، ملقيا باللائمة على التخريب المتعمد للآبار وتفجير الأنابيب إبان سيطرة مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي على الحقول، إلى جانب نقص الخبرات التي تحتاجها عمليات إعادة التأهيل، وذلك لغياب الشركات الأجنبية بسبب العقوبات الاقتصادية الغربية.
ويضيف: "نعمل حاليًا غرب الفرات ضمن منطقة صغيرة تابعة لشركة الفرات، أما الآبار شرق النهر، فيسيطر عليها الجيش الأمريكي والمجموعات المسلحة التابعة له، لديهم الإنتاج الأكبر في الحقول الأكبر، وهما حقل العمر والتنك".
وعن سبب تفاوت أسعار المشتقات النفطية ما بين المناطق التي تسيطر الحكومة السورية وتلك التي يسيطر عليها الجيش الأمريكي، يقول المصدر السوري: "السبب سياسي أكثر منه اقتصادي، ويأتي كإثبات قدرة قوات قسد الموالية للجيش الأمريكي، على تأمين المشتقات بأرخص الأسعار، لافتاً إلى أن "قسد تستخرج النفط بكميات كبيرة ودون مقابل لذلك فأن أي سعر يباع به سيكون رابح لهم، لأنهم لا يشترون المشتقات النفطية من أي دولة شقيقة أو صديقة، بعكس الحكومة السورية التي تضطر إلى شراء النفط لتأمينه للمواطنين وبسعر مدعوم".
واختتم المصدر النفطي البارز حديثه لـ "سبوتنيك" بالقول: "اليوم، نحن نعتمد بشكل كبير على الاستيراد والمساعدات التي يقدمها الحلفاء والأصدقاء، لذلك من حق الدولة السورية أن تسترجع جميع الآبار التي يتم سرقة إنتاجها وتهريبه خارج البلد، والذي بدوره يحرم المواطنين من هذه الخيرات وذلك من خلال استخدام الإمكانيات الدبلوماسية والشعبية والتحالف مع الأصدقاء للمساعدة دون أن يكون أي نوع من الضرر للآبار النفطية الواقعة غرب نهر الفرات".
"القرية الخضراء"... سارق يراقب لصوصه
يتحدث المسؤول البارز في قطاع النفط السوري عن الموقع الاستراتيجي الذي اتخذه ضباط الجيش الأمريكي كمقرّ لهم في حقل "العمر": "استولى الاحتلال الأمريكي على المدينة السكنية التي كانت مخصصة لمهندسي وعمال الشركة، والتي أطلق عليها الأمريكيون اسم القرية الخضراء".
وأضاف: "خلال الأشهر الأخيرة، بدأت الضربات الصاروخية والطائرات المسيرة الانتحارية تهدد ضباط الجيش الأمريكي في تجارتهم المزدهرة بالنفط المسروق من أكبر حقول في سوريا".
وتابع، قائلًا: "ومع تتالي الضربات التي لطالما انطلقت من محيط القرى والبلدات السبع التي يسيطر عليها الجيش السوري على أطرافها الجنوبية والجنوبية الغربية، تصاعدت المنعكسات السلبية على انتظام نشاطهم النفطي وعوائدهم المالية، ما دفع الضباط الأمريكيين إلى السعي المحموم للزج بمجموعات مسلحة من أبناء العشائر الموالين لها، لاحتلال هذه المناطق، وسط وعود لهم بزيادة حصتهم من عائدات النفط المسروق من الحقل، ورواتب دولارية مجزية في بلد يعاني تراجعا خطيرا في قيمة عملته المحلية".
شركة دير الزور: 200 برميل يوميا
بدوره تحدث المهندس عادل دحدل، وهو مدير الصحة والسلامة والبيئة في شركة "دير الزور الوطنية للنفط"، لـ"سبوتنيك"، عن أن إنتاج شركته يتراوح حاليا ما بين 200-250 برميل في اليوم الواحد.
مضيفا: "هذه الكمية المتدنية بشكل خطير قياسا بأعمال شركة دير الزور ما قبل الحرب، يتم إنتاجها من بئر واحد بقي تحت سيطرة الشركة غرب نهر الفرات، فيما بقية المحطات الرئيسية والتي يبلغ عددها 8 محطات لإنتاج النفط، فهي اليوم تحت سيطرة الجيش الأمريكي والمسلحين الموالين له على الضفة الشرقية لنهر الفرات".
وتابعا: "لا تتوقف خسارة شركة دير الزور عند هذا الحد"، يضيف مدير السلامة والبيئة في "شركة دير الزور": "هنالك أيضا معمل غاز كونيكو الذي حوله الجيش الأمريكي إلى قاعدة له شمال المحافظة، وحاليا بات إنتاجه صفر".
يحمّل دحدل المسؤولية عن تدني إنتاج شركته في دير الزور، إلى زيادة الهجمات المسلحة على البنى التحتية للإنتاج والنقل، وإلى العقوبات الغربية على قطاع النفط وما ينجم عنها من مصاعب فنية ومالية في تأمين مستلزمات العمل والإنتاج، وإلى تعليق الشركات الأجنبية عملها في مجال الاستكشاف والتنقيب بدرجة أقل.
طائرات أمريكية تشن عدوانا على محيط دير الزور شرقي سوريا - سبوتنيك عربي, 1920, 30.12.2022
إعلام: مقتل عمال جراء استهداف حافلتهم داخل حقل التيم النفطي في دير الزور
إضافة إلى هذا، يضيف دحدل، قائلًا: "تتربع السرقات التي يقوم بها جيش الاحتلال الأمريكي والمسلحين المولين له في قسد، على أعلى هرم الأضرار التي لحقت بقطاع النفط والاقتصاد الوطني".
ويشير مدير السلامة والبيئة في "شركة دير الزور" إلى أن: "متابعة أنشطة الجيش الأمريكي في الأراضي التي يسيطر عليها، تتيح بشكل جلي ملاحظة مئات الصهاريج المحملة بالنفط المسروق وهي تقطع الحدود يوميا، باتجاه العراق".
مختتما حديثه لـ "سبوتنيك"، بالقول: "المعابر الرئيسية التي يعتمد عليها الجيش الأمريكي لتصدير قوافل النفط السوري المسروق إلى العراق هي الوليد، والمحمودية.. ويلاحظ أن القوافل الأضخم تمر عبر معبر المحمودية".
تمويل داخلي للحرب على سوريا
منذ اللحظات الأولى التي تم الإعلان فيها عن تأسيس قوات "قسد" بدعم من الجيش الأمريكي ومخابرات ما يسمى "التحالف الدولي" اللاشرعي، أسند لهذا التنظيم الذي يغلب عليه المسلحون الأكراد، هدف أساسي يتمثل بالسيطرة على منابع النفط في المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا.
هذا الهدف يحقق للاستراتيجية الأمريكية رزمة من الأهداف، إذ أن سرقة هذه الخامة تحقق موارد مالية وفيرة تخفف الضغط على تكاليف بقاء الجيش الأمريكي في سوريا، ناهيك عن استمالة بعض أبناء العشائر العربية للقتال وفقا لأجندتها مقابل إشراك مشايخها بنسبة من عائدات نفط بلدهم، وبالمقابل حرمان الدولة السورية من هذه الموارد الأساسية في سياق حرب اقتصادية محمومة لإظهارها كدولة فاشلة اقتصاديا.
لكل ذلك، لا يجد المرء تعبيرا أدق من المثل الشامي القائل: "من دهنه سقي له" لوصف الآلية الأمريكية التي تمول الشركات المتعاقدة مع جيشها، كما تجنيد مرتزقة سوريين للدفاع عن سرقة نفط بلادهم.
"قسد" أغنى تنظيم مسلح
سرقة النفط السوري من قبل الاحتلال الأمريكي لا تقتصر على آبار محافظة دير الزور، بل شملت حقول نفط محافظتي الحسكة والرقة.
رغم تقديم العديد من الشكاوى في المحافل الدولية ومجلس الأمن، والاعتراض الروسي المتكرر في المحافل الدولية على ما تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية من سرقة للنفط السوري، إلا أن ذلك كله لم ينجح في كبح الشهوة الجارفة لضباطه في مراكمة الثروات السهلة عبر بيعه لمن يشاء.
قبل الحرب، كان متوسط إنتاج حقول النفط التي يسيطر عليها الجيش الأمريكي ومسلحو تنظيم "قسد" الذي يتخذه واجهة له وأداة لتنفيذ استراتيجيته، نحو 200 ألف برميل يوميا من حقول محافظة الحسكة وحدها.
وفقا للبيانات الرسمية، يبلغ عدد الآبار النفطية التابعة لحقول رميلان في الحسكة، نحو 1325 بئرا، إضافة إلى قرابة 25 بئرا من الغاز في حقول السويدية القريبة من رميلان.
ويقارب إنتاج حقول الرميلان الـ 90 ألف برميل يوميًا، والسويدية نحو 100 ألف برميل يوميًا، فيما حقول الجبسة نحو 15 ألف برميلا.
في الحسكة، ثمة آبار أخرى أقل إنتاجا، منها حقول اليوسفية، التي تنتج نحو 1000 برميل.
لا يقتصر إنتاج هذه المحافظة التي تقع أقصى شمال شرقي سوريا على النفط، إذ أن حقول الرميلان والجبسة كانت تنتج أيضا ما يقارب 4 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي، معظمها غاز مصاحب.
قبل الحرب، شكل إنتاج النفط السوري البالغ 385 ألف برميل يومياً مورداً أساسياً للدولة السورية، كان يصدّر في غالبيته إلى أوروبا، أما في قطاع الغاز فبلغ إنتاج سوريا قبل 2011، نحو 30 مليون متر مكعب يومياً، وهي كمية تكفي حاجة البلد وتزيد.
بين ليلة وضحاها أضحى كل هذا الإنتاج الضخم وفق المعايير المحلية، تحت سيطرة قوات "قسد" التي يحافظ ضباط الجيش الأمريكي ومخابراته على إبقائها في الواجهة لاعتبارات قانونية قد تطرأ في المستقبل.
مع هذه الثروة الطائلة، باتت "قسد" المتحكم الأول في أكبر موارد سوريا الطبيعية، وبذلك أضحت أغنى تنظيم مسلح خارج سلطة الدولة السورية.
شريط الأخبار
0
للمشاركة في المناقشة
قم بتسجيل الدخول أو تسجيل
loader
المحادثات
Заголовок открываемого материала