https://sarabic.ae/20230803/مناورات-الدفاع-عن-الجزر-وتراشقات-حقل-الدرة-ما-مستقبل-العلاقات-الإيرانية-الخليجية؟-1079772078.html
مناورات الدفاع عن الجزر وتراشقات حقل "الدرة"... ما مستقبل العلاقات الإيرانية الخليجية؟
مناورات الدفاع عن الجزر وتراشقات حقل "الدرة"... ما مستقبل العلاقات الإيرانية الخليجية؟
سبوتنيك عربي
وسط نجاح خطوات التقارب بين إيران ودول الخليج، استعرت ملفات خلافية بينهم أخيرا، ما ينذر بإمكانية العودة إلى نقطة الصفر. 03.08.2023, سبوتنيك عربي
2023-08-03T18:20+0000
2023-08-03T18:20+0000
2023-08-03T18:20+0000
تقارير سبوتنيك
حصري
إيران
أخبار إيران
العالم
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e6/04/1d/1061749002_0:0:1159:651_1920x0_80_0_0_632b69e41540fef451bdd1a92f6aa914.jpg
ويأتي موضوع الجزر المتنازع عليها مع الإمارات في مقدمة هذه الملفات، وكذلك أزمة حقل "الدرة" مع الكويت والسعودية، ما دفع البعض للتساؤل عن مستقبل العلاقات في ضوء هذه الأزمات.ويبدو إعادة طرح التساؤل مهما، بعد إطلاق مناورات القوة البحرية للحرس الثوري الإيراني، للدفاع القوي عن الجزر الإيرانية في الخليج مع التركيز على جزيرة أبو موسى، وكذلك تأكيد السعودية والكويت على عدم أحقية طهران في حقل "الدرة".وأفادت وكالة "فارس" الإيرانية بأن هذه المناورات تأتي بهدف إظهار الاقتدار والاستعدادات الدفاعية القتالية للقوة البحرية للحرس الثوري في حماية أمن الخليج والجزر الإيرانية، وتحديدا جزيرة أبو موسى، (المتنازع عليها مع دولة الإمارات، إلى جانب جزيرتي طنب الكبرى، وطنب الصغرى)، بحسب قولها.وفيما يتعلق بحقل "الدرة"، أكدت السعودية أكثر من مرة، ملكيتها المشتركة مع الكويت لحقل الدرة للغاز الطبيعي، داعية إيران للتفاوض لفض النزاع في هذا الصدد.أهداف إيرانيةاعتبر المحلل السياسي الإيراني، الدكتور عماد ابشناس، أن "المناورات العسكرية الإيرانية قرب جزيرة أبو موسى تأتي مقابل التهديدات الأمريكية، وقيام إدارة بايدن بإرسال تعزيزات عسكرية إلى المنطقة، ولا دخل لها بموضوع حقل "الدرة"، أو الجزر المتنازع عليها مع الإمارات".وبحسب حديثه لـ"سبوتنيك"، فإن وقال ابشناس إنه "طالما لم يتم ترسيم الحدود، فكل طرف يمكنه أن يستخرج النفط والغاز في القسم الذي يراه حقه"، مستبعدا أن "يكون هذا الإجراء يصب في مصلحة أي طرف من الأطراف".وأوضح أن "إيران اتفقت مع المملكة العربية السعودية على ترسيم الحدود البحرية، ما ينفي وجود أي أزمة أو مشكلة بين الرياض وطهران، فيما يحصر الأمر بين إيران والكويت".مستقبل مجهولبدوره، اعتبر رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية (أفايب)، الدكتور محمد محسن أبو النور، أن "المناورات العسكرية الإيرانية في هذه المنطقة بالتحديد قبالة جزر أبو موسى وطنب الصغرى والكبرى تستهدف إرسال رسائل لمجلس دول التعاون الخليجي، تفيد بأن طهران لن تفرط في كل المكتسبات التي حصلت عليها منذ زمن الشاه، بما في ذلك السيطرة على تلك الجزر، والحقوق المزعومة في حقل الدرة المملوك للكويت، وهو ما ينسحب أيضا على حقل الشمال الغازي التي تتقاسم إيران جزءا فيه مع قطر".وبحسب حديثه لـ"سبوتنيك": "إيران تريد أن تقول إنها ستحمي بالقوة العسكرية ما لم تستطع أن تحصل عليه بالسياسة، إذ حصلت على تطبيع شامل وكامل مع هذه الدول العربية بالسياسة، لكن إن لم تحصل على كل ما تريد سوف تحصد مطالبها بالقوة العسكرية".وأوضح أنوفيما يتعلق بمستقبل العلاقات الإيرانية الخليجية في ضوء هذه الإجراءات، يرى أبو النور أن "هناك مستقبلا ملبدا بالغيوم، إذ تكتشف الدول العربية بأن طهران لا تريد التوصل إلى حلول سياسية أو الجلوس على طاولة المفاوضات برعاية دولية، أو الذهاب لتحكيم دولي لحسم هذه الملفات وتقول إنه حق تاريخي لها".ويعتقد أبو النور أن "إيران تتطبع مع الدول الخليجية حتى تحصل على ما تريد، وليس من أجل بناء تعاون ثنائي في الملفات المشتركة في تلك المنطقة الخطيرة من العالم"، وفقا لقوله.وكان المجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي، أكد في الآونة الأخيرة، رفض "استمرار احتلال إيران للجزر الثلاث"، مؤكدا "دعم سيادة الإمارات على جزرها ومياهها الإقليمية".ودعا المجلس "إيران للاستجابة لمساعي الإمارات لحل القضية عن طريق المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية"، مرحبا بالاتفاق بين السعودية وإيران، بحسب البيان.ومن جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية السعودية في بيان أنها ودولة الكويت تجددان التأكيد على أن ملكية الثروات الطبيعية في المنطقة المغمورة المقسومة، بما فيها حقل "الدرة" بكامله، هي ملكية مشتركة بين المملكة العربية السعودية ودولة الكويت فقط، ولهما وحدهما كامل الحقوق السيادية لاستغلال الثروات في تلك المنطقة، حسبما نقلت وكالة "واس" السعودية.وجددت الخارجية السعودية والكويت دعواتهما السابقة لإيران للتفاوض حول الحد الشرقي للمنطقة المغمورة المقسومة مع المملكة والكويت كطرف تفاوضي واحد، وإيران كطرف آخر، وذلك وفقا لأحكام القانون الدولي ومبادئ حسن الجوار.
https://sarabic.ae/20230803/وزير-الخارجية-الكويتي-يتسلم-أوراق-اعتماد-السفير-الإيراني-الجديد-وسط-الخلافات-على-حقل-الدرة-1079763410.html
https://sarabic.ae/20230802/وزير-النفط-الإيراني-طهران-لن-تتنازل-قيد-أنملة-عن-حقها-في-استثمار-حقل-آرش---الدرة-1079706185.html
إيران
أخبار إيران
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2023
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e6/04/1d/1061749002_122:0:1002:660_1920x0_80_0_0_6bd4d62a3798ff28e39c81b7754e0368.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
تقارير سبوتنيك, حصري, إيران, أخبار إيران, العالم
تقارير سبوتنيك, حصري, إيران, أخبار إيران, العالم
مناورات الدفاع عن الجزر وتراشقات حقل "الدرة"... ما مستقبل العلاقات الإيرانية الخليجية؟
حصري
وسط نجاح خطوات التقارب بين إيران ودول الخليج، استعرت ملفات خلافية بينهم أخيرا، ما ينذر بإمكانية العودة إلى نقطة الصفر.
ويأتي موضوع الجزر المتنازع عليها مع الإمارات في مقدمة هذه الملفات، وكذلك أزمة حقل "الدرة" مع الكويت والسعودية، ما دفع البعض للتساؤل عن مستقبل العلاقات في ضوء هذه الأزمات.
ويبدو إعادة طرح التساؤل مهما، بعد إطلاق مناورات القوة البحرية
للحرس الثوري الإيراني، للدفاع القوي عن الجزر الإيرانية في الخليج مع التركيز على جزيرة أبو موسى، وكذلك تأكيد السعودية والكويت على عدم أحقية طهران في حقل "الدرة".
وأفادت
وكالة "فارس" الإيرانية بأن
هذه المناورات تأتي بهدف إظهار الاقتدار والاستعدادات الدفاعية القتالية للقوة البحرية للحرس الثوري في حماية أمن الخليج والجزر الإيرانية، وتحديدا جزيرة أبو موسى، (المتنازع عليها مع دولة الإمارات، إلى جانب جزيرتي طنب الكبرى، وطنب الصغرى)، بحسب قولها.
وفيما يتعلق بحقل "الدرة"، أكدت السعودية أكثر من مرة، ملكيتها المشتركة مع الكويت لحقل الدرة للغاز الطبيعي، داعية إيران للتفاوض لفض النزاع في هذا الصدد.
اعتبر المحلل السياسي الإيراني، الدكتور عماد ابشناس، أن "المناورات العسكرية الإيرانية قرب جزيرة أبو موسى تأتي مقابل التهديدات الأمريكية، وقيام إدارة بايدن بإرسال تعزيزات عسكرية إلى المنطقة، ولا دخل لها بموضوع حقل "الدرة"، أو الجزر المتنازع عليها مع الإمارات".
وبحسب حديثه لـ"سبوتنيك"، فإن
موضوع الحقل يرجع إلى بحث ترسيم الحدود البحرية بين إيران والكويت، والذي يعود لأكثر من 50 عاما، وتأجيل البحث بالنسبة للترسيم بسبب الحرب العراقية ضد إيران، وغزو الكويت.
وقال ابشناس إنه "طالما لم يتم ترسيم الحدود، فكل طرف يمكنه أن يستخرج النفط والغاز في القسم الذي يراه حقه"، مستبعدا أن "يكون هذا الإجراء يصب في مصلحة أي طرف من الأطراف".
وأوضح أن "إيران اتفقت مع المملكة العربية السعودية على ترسيم الحدود البحرية، ما ينفي وجود أي أزمة أو مشكلة بين الرياض وطهران، فيما يحصر الأمر بين إيران والكويت".
بدوره، اعتبر رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية (أفايب)، الدكتور محمد محسن أبو النور، أن "المناورات العسكرية الإيرانية في هذه المنطقة بالتحديد قبالة جزر أبو موسى وطنب الصغرى والكبرى تستهدف إرسال رسائل لمجلس دول التعاون الخليجي، تفيد بأن طهران لن تفرط في كل المكتسبات التي حصلت عليها منذ زمن الشاه، بما في ذلك السيطرة على تلك الجزر، والحقوق المزعومة في حقل الدرة المملوك للكويت، وهو ما ينسحب أيضا على حقل الشمال الغازي التي تتقاسم إيران جزءا فيه مع قطر".
وبحسب حديثه لـ"سبوتنيك": "إيران تريد أن تقول إنها ستحمي بالقوة العسكرية ما لم تستطع أن تحصل عليه بالسياسة، إذ حصلت على تطبيع شامل وكامل مع هذه الدول العربية بالسياسة، لكن إن لم تحصل على كل ما تريد سوف تحصد مطالبها بالقوة العسكرية".
هذه الرسالة تستدعي مثل هذه المناورات في تلك المنطقة المتنازع عليها، والتي ترفض إيران أن تذهب بها إلى أي تحكيم دولي ليفصل فصلا نهائيا في من يستحق هذه الجزر، أو السيطرة والاستحواذ على الحقول المشتركة في مياه الخليج العربي.
وفيما يتعلق بمستقبل العلاقات الإيرانية الخليجية في ضوء هذه الإجراءات، يرى أبو النور أن "هناك مستقبلا ملبدا بالغيوم، إذ تكتشف الدول العربية بأن طهران لا تريد التوصل إلى حلول سياسية أو الجلوس على طاولة المفاوضات برعاية دولية، أو الذهاب لتحكيم دولي لحسم هذه الملفات وتقول إنه حق تاريخي لها".
ويعتقد أبو النور أن "إيران تتطبع مع الدول الخليجية حتى تحصل على ما تريد، وليس من أجل بناء تعاون ثنائي في الملفات المشتركة في تلك المنطقة الخطيرة من العالم"، وفقا لقوله.
وكان المجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي، أكد في الآونة الأخيرة، رفض "استمرار احتلال إيران للجزر الثلاث"، مؤكدا "دعم سيادة الإمارات على جزرها ومياهها الإقليمية".
ودعا المجلس "إيران للاستجابة لمساعي الإمارات لحل القضية عن طريق المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية"، مرحبا بالاتفاق بين السعودية وإيران، بحسب البيان.
ومن جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية السعودية في بيان أنها ودولة الكويت
تجددان التأكيد على أن ملكية الثروات الطبيعية في المنطقة المغمورة المقسومة، بما فيها حقل "الدرة" بكامله، هي ملكية مشتركة بين المملكة العربية السعودية ودولة الكويت فقط، ولهما وحدهما كامل الحقوق السيادية لاستغلال الثروات في تلك المنطقة، حسبما نقلت وكالة "واس" السعودية.
وجددت الخارجية السعودية والكويت دعواتهما السابقة لإيران للتفاوض حول الحد الشرقي للمنطقة المغمورة المقسومة مع المملكة والكويت كطرف تفاوضي واحد، وإيران كطرف آخر، وذلك وفقا لأحكام القانون الدولي ومبادئ حسن الجوار.