https://sarabic.ae/20230831/على-خطى-النيجر-انقلاب-الغابون-يربك-حسابات-الغرب-في-أفريقيا-1080593310.html
على خطى النيجر... انقلاب الغابون يربك حسابات الغرب في أفريقيا
على خطى النيجر... انقلاب الغابون يربك حسابات الغرب في أفريقيا
سبوتنيك عربي
أصبح انقلاب الغابون محطة جديدة من محطات الانقلابات التي تشهدها دول غرب أفريقيا، وتأتي بعد أقل من شهر، على الانقلاب الذي شهدته النيجر. 31.08.2023, سبوتنيك عربي
2023-08-31T16:47+0000
2023-08-31T16:47+0000
2023-08-31T16:57+0000
راديو
ملفات ساخنة
النيجر
أفريقيا
العالم
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e7/08/1f/1080592041_28:0:1272:700_1920x0_80_0_0_716c641b520f4bcfaebe69f884b5082c.png
على خطى النيجر.. انقلاب الغابون يربك حسابات الغرب في أفريقيا
سبوتنيك عربي
على خطى النيجر.. انقلاب الغابون يربك حسابات الغرب في أفريقيا
وقد شهدت منطقة غرب أفريقيا، 6 انقلابات في نحو عامين، تسببت في تراجع كبير للنفوذ الغربي، وخاصة نفوذ فرنسا، التي كانت تستنزف ثروات المنطقة منذ عقود.وقبل أيام، نشرت "سبوتنيك" النسخة الأفريقية، تقريرا عن دور الغرب في زعزعة استقرار دول المنطقة عن طريق تجنيد المرتزقة، الذين يتم استخدامهم ضد الدول الأفريقية التي تخالف توجهات الغرب.وتحدث التقرير عن التدخل الفرنسي في الدول الأفريقية، التي تخالف السياسات الفرنسية، ففي غرب أفريقيا كان للمخابرات الفرنسية، في ستينيات القرن الماضي، دورا كبيرا في اغتيال بطل الاستقلال الكونغولي باتريس لومومبا، الذي كان أول رئيس وزراء منتخب للبلاد، ثم دعم خلفه مويز تشومبي.وكانت المجموعة العسكرية التي قادت الانقلاب في الغابون، قد قالت إن "هدفها هو الدفاع عن السلام من خلال إنهاء النظام القائم الذي يقوم بسياسات غير مسؤولة أدت إلى تدهور متواصل للحمة الاجتماعية بصورة قد تدفع البلاد نحو الفوضى".وجاء ذلك بعد إعادة انتخاب الرئيس علي بونغو، الذي يحكم الغابون منذ 14 عاما، لولاية ثالثة.على صعيد متصل قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إنه "لا يمكن مقارنة الانقلاب العسكري في الغابون، بالانقلاب في النيجر"، مشيرًا إلى أن "العسكريين في ليبرفيل تدخلوا بعد انتخابات شابتها مخالفات".وأضاف مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، قائلا: "الوضع في النيجر والغابون، ليس مماثلا بتاتا. في النيجر، كان الرئيس رئيسا منتخبا ديمقراطيا. في الغابون، قبل ساعات من الانقلاب العسكري، حصل انقلاب مؤسساتي لأن الانتخابات قد سُرقت".وأشار عبد الواحد إلى أن "فرنسا كانت تدعم هذا المسلك لأسرة بونغو، وتدافع عنه مع علمها بما تمارسه من فساد"، لافتًا إلى أن "انقلاب النيجر، ساعد على تسريع وتيرة هذا الانقلاب، الذي سبقته انقلابات صغيرة في سنوات سابقة، مثل انقلاب عام 2019".وأضاف عبد الواحد أن "ما حدث في غرب أفريقيا، سيشجع بلدانا أخرى على السير في نفس المسلك لأن الظروف متشابهة، ومن هذه الدول غينيا بيساو، والسنغال، والكونغو، وغيرها".وأشار أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة اللبنانية، د.جمال واكيم، إلى أنه "هناك حركة ملحوظة في أفريقيا، ضد الهيمنة الفرنسية وأنماط الاستغلال التي تعرضت لها من قبل فرنسا، خاصة في غرب أفريقيا"، مشيرًا إلى أن "أزمة فيروس "كورونا" المستجد كشفت عن مدى بشاعة الإمبريالية الفرنسية والغربية، مما شجع الجيوش على أن تنتفض لمصلحة شعوبها ضد تلك الهيمنة".وأشار أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة اللبنانية إلى أن "تحرك الجيوش جاء بعد شعورها بتهديد للأمن القومي للبلاد، وهو ما حدث فيما أشرنا إليه"، لافتًا إلى أن "بزوغ فجر نظام عالمي جديد مع ظهور قوى إقليمية أخرى فاعلة تتحدى الهيمنة الأمريكية، مثل الصين وروسيا وتجمع "بريكس" شجع هذه النخب الجديدة في هذه الدول على ما أقدموا عليه، آملين في أنماط علاقات دولية جديدة مختلفة".إعداد وتقديم: خالد عبد الجبار
النيجر
أفريقيا
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2023
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e7/08/1f/1080592041_184:0:1117:700_1920x0_80_0_0_dc637a48156801029f4e7aba01cf1602.pngسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
ملفات ساخنة, النيجر, أفريقيا, العالم, аудио
ملفات ساخنة, النيجر, أفريقيا, العالم, аудио
على خطى النيجر... انقلاب الغابون يربك حسابات الغرب في أفريقيا
16:47 GMT 31.08.2023 (تم التحديث: 16:57 GMT 31.08.2023) أصبح انقلاب الغابون محطة جديدة من محطات الانقلابات التي تشهدها دول غرب أفريقيا، وتأتي بعد أقل من شهر، على الانقلاب الذي شهدته النيجر.
وقد شهدت منطقة غرب أفريقيا، 6 انقلابات في نحو عامين، تسببت في تراجع كبير للنفوذ الغربي، وخاصة نفوذ فرنسا، التي كانت تستنزف ثروات المنطقة منذ عقود.
وقبل أيام، نشرت "سبوتنيك" النسخة الأفريقية، تقريرا عن دور الغرب في زعزعة استقرار دول المنطقة عن طريق تجنيد المرتزقة، الذين يتم استخدامهم ضد الدول الأفريقية التي تخالف توجهات الغرب.
وتحدث التقرير عن التدخل الفرنسي في الدول الأفريقية، التي تخالف السياسات الفرنسية، ففي غرب أفريقيا كان للمخابرات الفرنسية، في ستينيات القرن الماضي، دورا كبيرا في اغتيال بطل الاستقلال الكونغولي باتريس لومومبا، الذي كان أول رئيس وزراء منتخب للبلاد، ثم دعم خلفه مويز تشومبي.
وكانت المجموعة العسكرية التي قادت
الانقلاب في الغابون، قد قالت إن "هدفها هو الدفاع عن السلام من خلال إنهاء النظام القائم الذي يقوم بسياسات غير مسؤولة أدت إلى تدهور متواصل للحمة الاجتماعية بصورة قد تدفع البلاد نحو الفوضى".
وجاء ذلك بعد إعادة انتخاب الرئيس علي بونغو، الذي يحكم الغابون منذ 14 عاما، لولاية ثالثة.
على صعيد متصل قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إنه "لا يمكن مقارنة الانقلاب العسكري في الغابون، بالانقلاب في النيجر"، مشيرًا إلى أن "العسكريين في ليبرفيل تدخلوا بعد انتخابات شابتها مخالفات".
وأضاف مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، قائلا: "الوضع في النيجر والغابون، ليس مماثلا بتاتا. في النيجر، كان الرئيس رئيسا منتخبا ديمقراطيا. في الغابون، قبل ساعات من الانقلاب العسكري، حصل انقلاب مؤسساتي لأن الانتخابات قد سُرقت".
من جانبه، قال خبير الشؤون الأفريقية، اللواء محمد عبد الواحد، إن "انقلاب الغابون كان متوقعا وكل الشواهد كانت تشير إلى ذلك، فحكم أسرة الرئيس علي بونغو مستمر، منذ عام 1967، وهو ينتمي إلى أقلية معروفة هناك، أصبحت تملك السلطة والثروة وحدها وما تبع ذلك من حديث متواصل عن فساد مستشرٍ في البلاد، مما أفرز حالة احتقان كبيرة جدا أدت إلى ما أدت إليه".
وأشار عبد الواحد إلى أن "فرنسا كانت تدعم هذا المسلك لأسرة بونغو، وتدافع عنه مع علمها بما تمارسه من فساد"، لافتًا إلى أن "انقلاب النيجر، ساعد على تسريع وتيرة هذا الانقلاب، الذي سبقته انقلابات صغيرة في سنوات سابقة، مثل انقلاب عام 2019".
وأضاف عبد الواحد أن "ما حدث في غرب أفريقيا، سيشجع بلدانا أخرى على السير في نفس المسلك لأن الظروف متشابهة، ومن هذه الدول غينيا بيساو، والسنغال، والكونغو، وغيرها".
وأشار أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة اللبنانية، د.جمال واكيم، إلى أنه "هناك حركة ملحوظة في أفريقيا، ضد الهيمنة الفرنسية وأنماط الاستغلال التي تعرضت لها من قبل فرنسا، خاصة في غرب أفريقيا"، مشيرًا إلى أن "أزمة فيروس "كورونا" المستجد كشفت عن مدى بشاعة الإمبريالية الفرنسية والغربية، مما شجع الجيوش على أن تنتفض لمصلحة شعوبها ضد تلك الهيمنة".
وأضاف واكيم أن "ذلك يفسر ما حدث قبل ذلك في مالي وغينيا كوناكري وأفريقيا الوسطى، وأخيرا في النيجر والغابون"، لافتًا إلى أن "النخب الحاكمة في هذه البلدان - منذ الاستقلال الشكلي لها - ظلت موالية لفرنسا وداعمة لنهب ثروات بلدانها لصالح باريس".
وأشار أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة اللبنانية إلى أن "تحرك الجيوش جاء بعد شعورها بتهديد للأمن القومي للبلاد، وهو ما حدث فيما أشرنا إليه"، لافتًا إلى أن "بزوغ فجر نظام عالمي جديد مع ظهور قوى إقليمية أخرى فاعلة تتحدى الهيمنة الأمريكية، مثل الصين وروسيا وتجمع "
بريكس" شجع هذه النخب الجديدة في هذه الدول على ما أقدموا عليه، آملين في أنماط علاقات دولية جديدة مختلفة".
إعداد وتقديم: خالد عبد الجبار