https://sarabic.ae/20230911/في-ذكراها-الـ22-كيف-استغلت-أمريكا-أحداث-11-سبتمبر-لنشر-الفوضى-في-العالم-1080927592.html
في ذكراها الـ22... كيف استغلت أمريكا أحداث 11 سبتمبر لنشر الفوضى في العالم؟
في ذكراها الـ22... كيف استغلت أمريكا أحداث 11 سبتمبر لنشر الفوضى في العالم؟
سبوتنيك عربي
تأتي الذكرى 22 لأحداث الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول 2001 في ظروف ربما تختلف كثيرا عن السنوات السابقة، نظرا للأوضاع الإقليمية والدولية التي تغيرت بعض الشيء، علاوة... 11.09.2023, سبوتنيك عربي
2023-09-11T15:38+0000
2023-09-11T15:38+0000
2023-09-11T15:54+0000
الولايات المتحدة الأمريكية
حصري
الأخبار
تقارير سبوتنيك
أخبار العالم الآن
العالم
https://cdn.img.sarabic.ae/img/101837/15/1018371591_0:104:2048:1256_1920x0_80_0_0_8f7f7439fec4dd371b19df4ad24e195a.jpg
ما تداعيات القرارات الأمريكية بعد أحداث سبتمبر على العالم وهل استطاعت واشنطن تحقيق أهدافها بالسيطرة الكاملة سياسيا واقتصاديا، والأهم من ذلك ما الذي حققته في ملف مكافحة الإرهاب والقضاء على التنظيمات الإرهابية؟بداية يقول ماك شرقاوي، الخبير الأمريكي في العلاقات الدولية: "بعد مرور 22 عاما على أحداث 11 سبتمبر 2001، التي تم فيها استهداف برجي التجارة العالمية في مانهاتن بنيويورك ووزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، بثلاث طائرات نقل تجارية وتم السيطرة على الطائرة الرابعة وإسقاطها في ولاية بنسيلفانيا، والتي كان من تداعياتها إدخال الولايات المتحدة في حروب لم تحقق أي مكاسب من ورائها طوال السنوات الماضية".استثناء الكونغرس لشن الحربوأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن "الرئيس الأمريكي في ذلك الوقت، جورج دبليو بوش (بوش الابن)، استخدم تلك الفرصة ونجح في استصدار تصريح بالحرب من الكونغرس، وكان استثناء من الكونغرس التفويض في إعلان الحرب الذي أدخل الولايات المتحدة الأمريكية والعالم في حرب لم تجن منها واشنطن أي نفع سياسي أو اقتصادي أو عسكري أو حتى تعظيم للنفوذ من ورائها".وتابع شرقاوي: "من تداعيات قرار الحرب الذي أعقب 11 سبتمبر، عشرون عاما من الحرب في أفغانستان لم تسفر عن أي شيء، بل أسفرت عن خسائر مادية تقارب 8 تريليون دولار أنفقتها الولايات المتحدة الأمريكية على هذين الحربين (حرب العراق وأفغانستان)، حيث انسحبت الولايات المتحدة من العراق رسميا 2012 بعد تسع سنوات بعد تولي الرئيس أوباما قيادة الولايات المتحدة".الخسائر الأمريكيةوفيما يتعلق بحرب أفغانستان، يقول خبير العلاقات الدولية: "لم يكن هناك أي طائل من وراء تلك الحرب سوى مقتل أكثر من 7 آلاف جندي أمريكي وأكثر من 50 ألف مصاب العديد منهم إصابته خطيرة، وتسببت الحرب في تفتيت العراق إلى ثلاث دويلات صغيرة وغيرت النظام السياسي إلى نظام كونفدرالي 2006، ولم تنجح في القضاء على الإرهاب في المنطقة أو الشرق الأوسط أو منطقة الخليج والجزيرة العربية".وأشار شرقاوي، إلى أن الحرب الأمريكية كان من تداعياتها موجات جديدة من الإرهاب والتنظيمات المسلحة، فلم تعد القاعدة هي التنظيم الأوحد، بل ظهر "داعش" في العراق والشام (المحظور في روسيا وعدة دول أخرى)، وكان ظهور داعش هو الفرصة التي استخدمتها أمريكا مرة أخرى لتعود بتحالف دولي من 169 دول حول العالم لمحاربة "داعش" في العراق والشام، وإلى الآن لم يتم القضاء على الإرهاب.الإرهاب أصبح "أكثر شراسة"وأكد خبير العلاقات الدولية، أن "الإرهاب لا يمكن القضاء عليه بالعمليات العسكرية فقط، لكن لابد من مواجهة الفكر بالفكر ولابد من التنمية وإجراءات أخرى بخلاف السلاح والعمليات العسكرية، وليس خافيا على أحد أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تفعل هذا، وقد سبق أحداث سبتمبر حرب الخليج الأولى التي كانت في بداية التسعينات والثمانينيات من القرن الماضي لتحرير الكويت، وشارك فيها تحالف عسكري مكون من 96 دولة من بينها دول عربية".واختتم شرقاوي بالقول: "أعتقد أن الحروب لم تعد بأي طائل على الولايات المتحدة الأمريكية، ولم تقض على الإرهاب بل أصبح مستشري في بقاع أخرى من الأرض وازداد شراسة في المنطقة".تكرار الأحداثمن جانبه، يقول اللواء شوقي صلاح، خبير مكافحة الإرهاب وعضو هيئة التدريس بكلية الشرطة المصرية: "بعد مرور 22 عاما على أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 .. هناك تساؤل يطرح.. هل يمكن تكرار تلك الأحداث الجسام مرة أخرى؟".ويضيف في حديثه لـ"سبوتنيك": "نرى أنه لا توجد ضمانات بنسبة 100 في المئة لعدم تكرار تلك الأعمال الإرهابية، في أي مكان في العالم، لكن غالبا ستكون بأساليب مختلفة عن ذي قبل، ومعطيات الموقف الراهن تتلخص في أن، التنظيمات الإرهابية الدينية - كالقاعدة وداعش، قد تم محاصرتها و إضعافها من قبل العديد من الدول، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا ومصر وغيرهم".الإرهاب الموجهوأكد صلاح، أن بعض فصائل تلك التنظيمات أصبحت أذرعا يتم توجيهها بمعرفة أجهزة مخابرات لدول عظمى،أي أننا نشاهد توظيفا للإرهاب لتحقيق مصالح بعض دول، وبعبارة أوضح، فإن مصالح بعض الدول العظمى تتطلب أحيانا دعما لتنظيمات إرهابية للقيام بعمليات داخل دول بعينها، ثم يتم مقايضة الدول التي تعاني من أخطار هذا الإرهاب الموجه، ليصبح دعمهم لمواجهة الإرهاب مقابل جانبا كبيرا من ثرواتهم، خاصة في ظل حكام لا يهمهم سوى مناصبهم، وهذا ما أظهرته أحداث جلية في جانب من دولنا الأفريقية، لذا رأينا انقلابات تحدث لمواجهة هذه الابتزازت".وأشار خبير مكافحة الإرهاب، إلى أنه "في ظل تطور الجرائم الإرهابية منذ 2001، تجدر الإشارة إلى تنامي جرائم ما يعرف باليمين المتطرف في أمريكا وأوروبا، للدرجة التي صرح فيها الرئيس الأمريكي ونائبته منذ عام مضى، بأن أخطر ما تواجهه الولايات المتحدة هو الخطر الذي يأتي من قبل اليمين المتطرف، وتطلق الدول الغربية زورا على جرائمهم الإرهابية تعبير "جرائم الكراهية" فهم كثيرا ما يزيفون الحقائق عن عمد".إحصائية صادمةوعبّر صلاح، عن دهشته من خطاب الرئيس بايدن الذي وجهه للشعب الأمريكي عقب أحد حوادث القتل الجماعي، بعرض إحصائية صادمة، حيث صرح بوقوع 650 حادثا للقتل الجماعي سنويا في الولايات المتحدة الأمريكية، ويسقط على أثر هذه الحوادث متوسط عشرون ألف قتيل، وأكد أنه يجب اتخاذ المزيد من الإجراءات لمواجهة هذه الحوادث.واستطرد: "أهم ما نستنتجه من الإحصائيات السابقة، أن حق الإنسان في الحياة وسلامة جسده - باعتبارهما أهم حقوق الإنسان - مهددان بقوة في هذه الدولة العظمى، وبهذا فمصابهم من داخلهم أليم أشد الألم، وأكثر خطورة من خطر التنظيمات الإرهابية الممثلة في داعش والقاعدة وغيرها من التنظيمات الإرهابية".واختتم خبير مكافحة الإرهاب بقوله: "التاريخ يؤكد أن ظهور تلك التنظيمات الإرهابية الدينية المتطرفة على المسرح الدولي، إنما ترجع أسبابه الرئيسية للدول الغربية وبخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، ثم انقلب السحر على الساحر".يذكر أنه في صباح يوم الثلاثاء، الحادي عشر من سبتمبر 2001، استولى انتحاريون على أربع طائرات كانت تحلق بأجواء شرق الولايات المتحدة في وقت واحد.واستخدم الانتحاريون الطائرات كصواريخ عملاقة موجهة، إذ ضربت طائرتان برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك، فيما دمرت الطائرة الثالثة الواجهة الغربية لمبنى وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) خارج العاصمة واشنطن، بينما تحطمت الطائرة الرابعة في حقل في ولاية بنسلفانيا.وقد بلغ إجمالي عدد ضحايا الهجمات 2977 شخصاً بخلاف الانتحاريين وعددهم 19 شخصا.وعقب أقل من شهر على الهجمات، قاد الرئيس الأمريكي، وقتذاك، جورج دبليو بوش عملية غزو لأفغانستان بدعم من تحالف دولي للقضاء على تنظيم "القاعدة [الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول] وإلقاء القبض على زعيمه أسامة بن لادن.
https://sarabic.ae/20210912/كيف-أثرت-هجمات-11-سبتمبر-على-اقتصاد-أمريكا؟-وهل-لا-زالت-الآثار-قائمة؟-1050121112.html
https://sarabic.ae/20221202/مذكرة-سرية-تكشف-بعد-20-عاما-ما-تجاهله-جورج-بوش-من-تحذيرات-قبل-هجمات-11-سبتمبر-1070785083.html
https://sarabic.ae/20220911/بايدن-يحيي-الذكرى-السنوية-الحادية-والعشرين-لضحايا-هجمات-11-سبتمبر-1067591219.html
https://sarabic.ae/20211025/كوندوليزا-رايس-تكشف-عن-بكائها-لأول-مرة-في-يوم-أحداث-الكابيتول-منذ-هجوم-11-سبتمبر-فيديو-1050531282.html
https://sarabic.ae/20220620/الصين-حروب-أمريكا-بعد-هجوم-11-سبتمبر-أسفرت-عن-49-مليون-لاجئ-1063913948.html
الولايات المتحدة الأمريكية
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2023
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/101837/15/1018371591_118:0:1931:1360_1920x0_80_0_0_446c188a13c648df0098025740d87bac.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الولايات المتحدة الأمريكية, حصري, الأخبار, تقارير سبوتنيك, أخبار العالم الآن, العالم
الولايات المتحدة الأمريكية, حصري, الأخبار, تقارير سبوتنيك, أخبار العالم الآن, العالم
في ذكراها الـ22... كيف استغلت أمريكا أحداث 11 سبتمبر لنشر الفوضى في العالم؟
15:38 GMT 11.09.2023 (تم التحديث: 15:54 GMT 11.09.2023) حصري
تأتي الذكرى 22 لأحداث الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول 2001 في ظروف ربما تختلف كثيرا عن السنوات السابقة، نظرا للأوضاع الإقليمية والدولية التي تغيرت بعض الشيء، علاوة على تغيير موازين القوى والتمرد على الأحادية القطبية.
ما تداعيات القرارات الأمريكية بعد أحداث سبتمبر على العالم وهل استطاعت واشنطن تحقيق أهدافها بالسيطرة الكاملة سياسيا واقتصاديا، والأهم من ذلك ما الذي حققته في ملف مكافحة الإرهاب والقضاء على التنظيمات الإرهابية؟
بداية يقول ماك شرقاوي، الخبير الأمريكي في العلاقات الدولية: "بعد مرور 22 عاما على أحداث 11 سبتمبر 2001، التي تم فيها استهداف برجي التجارة العالمية في مانهاتن بنيويورك ووزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، بثلاث طائرات نقل تجارية وتم السيطرة على الطائرة الرابعة وإسقاطها في ولاية بنسيلفانيا، والتي كان من تداعياتها إدخال الولايات المتحدة في حروب لم تحقق أي مكاسب من ورائها طوال السنوات الماضية".
12 سبتمبر 2021, 13:17 GMT
استثناء الكونغرس لشن الحرب
وأضاف في حديثه لـ"
سبوتنيك"، أن "الرئيس الأمريكي في ذلك الوقت، جورج دبليو بوش (بوش الابن)، استخدم تلك الفرصة ونجح في استصدار تصريح بالحرب من الكونغرس، وكان استثناء من الكونغرس التفويض في إعلان الحرب الذي أدخل الولايات المتحدة الأمريكية والعالم في حرب لم تجن منها واشنطن أي نفع سياسي أو اقتصادي أو عسكري أو حتى تعظيم للنفوذ من ورائها".
وتابع شرقاوي: "من تداعيات قرار الحرب الذي أعقب 11 سبتمبر، عشرون عاما من الحرب في أفغانستان لم تسفر عن أي شيء، بل أسفرت عن خسائر مادية تقارب 8 تريليون دولار أنفقتها الولايات المتحدة الأمريكية على هذين الحربين (حرب العراق وأفغانستان)، حيث انسحبت الولايات المتحدة من العراق رسميا 2012 بعد تسع سنوات بعد تولي الرئيس أوباما قيادة الولايات المتحدة".
وفيما يتعلق بحرب أفغانستان، يقول خبير العلاقات الدولية: "لم يكن هناك أي طائل من وراء تلك الحرب سوى مقتل أكثر من 7 آلاف جندي أمريكي وأكثر من 50 ألف مصاب العديد منهم إصابته خطيرة، وتسببت الحرب في تفتيت العراق إلى ثلاث دويلات صغيرة وغيرت النظام السياسي إلى نظام كونفدرالي 2006، ولم تنجح في القضاء على الإرهاب في المنطقة أو الشرق الأوسط أو منطقة الخليج والجزيرة العربية".
وأشار شرقاوي، إلى أن الحرب الأمريكية كان من تداعياتها موجات جديدة من الإرهاب والتنظيمات المسلحة، فلم تعد القاعدة هي التنظيم الأوحد، بل ظهر "داعش" في العراق والشام (المحظور في روسيا وعدة دول أخرى)، وكان ظهور داعش هو الفرصة التي استخدمتها أمريكا مرة أخرى لتعود بتحالف دولي من 169 دول حول العالم لمحاربة "داعش" في العراق والشام، وإلى الآن لم يتم القضاء على الإرهاب.
الإرهاب أصبح "أكثر شراسة"
وأكد خبير العلاقات الدولية، أن "الإرهاب لا يمكن القضاء عليه بالعمليات العسكرية فقط، لكن لابد من مواجهة الفكر بالفكر ولابد من التنمية وإجراءات أخرى بخلاف السلاح والعمليات العسكرية، وليس خافيا على أحد أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تفعل هذا، وقد سبق أحداث سبتمبر حرب الخليج الأولى التي كانت في بداية التسعينات والثمانينيات من القرن الماضي لتحرير الكويت، وشارك فيها تحالف عسكري مكون من 96 دولة من بينها دول عربية".
واختتم شرقاوي بالقول: "أعتقد أن الحروب لم تعد بأي طائل على
الولايات المتحدة الأمريكية، ولم تقض على الإرهاب بل أصبح مستشري في بقاع أخرى من الأرض وازداد شراسة في المنطقة".
من جانبه، يقول اللواء شوقي صلاح، خبير مكافحة الإرهاب وعضو هيئة التدريس بكلية الشرطة المصرية: "بعد مرور 22 عاما على أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 .. هناك تساؤل يطرح.. هل يمكن تكرار تلك الأحداث الجسام مرة أخرى؟".
11 سبتمبر 2022, 13:21 GMT
ويضيف في حديثه لـ"سبوتنيك": "نرى أنه لا توجد ضمانات بنسبة 100 في المئة لعدم تكرار تلك الأعمال الإرهابية، في أي مكان في العالم، لكن غالبا ستكون بأساليب مختلفة عن ذي قبل، ومعطيات الموقف الراهن تتلخص في أن، التنظيمات الإرهابية الدينية - كالقاعدة وداعش، قد تم محاصرتها و إضعافها من قبل العديد من الدول، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا ومصر وغيرهم".
وأكد صلاح، أن بعض فصائل تلك التنظيمات أصبحت أذرعا يتم توجيهها بمعرفة أجهزة مخابرات لدول عظمى،أي أننا نشاهد توظيفا للإرهاب لتحقيق مصالح بعض دول، وبعبارة أوضح، فإن مصالح بعض الدول العظمى تتطلب أحيانا دعما لتنظيمات إرهابية للقيام بعمليات داخل دول بعينها، ثم يتم مقايضة الدول التي تعاني من أخطار هذا الإرهاب الموجه، ليصبح دعمهم لمواجهة الإرهاب مقابل جانبا كبيرا من ثرواتهم، خاصة في ظل حكام لا يهمهم سوى مناصبهم، وهذا ما أظهرته أحداث جلية في جانب من دولنا الأفريقية، لذا رأينا انقلابات تحدث لمواجهة هذه الابتزازت".
وأشار خبير مكافحة الإرهاب، إلى أنه "في ظل
تطور الجرائم الإرهابية منذ 2001، تجدر الإشارة إلى تنامي جرائم ما يعرف باليمين المتطرف في أمريكا وأوروبا، للدرجة التي صرح فيها الرئيس الأمريكي ونائبته منذ عام مضى، بأن أخطر ما تواجهه الولايات المتحدة هو الخطر الذي يأتي من قبل اليمين المتطرف، وتطلق الدول الغربية زورا على جرائمهم الإرهابية تعبير "جرائم الكراهية" فهم كثيرا ما يزيفون الحقائق عن عمد".
25 أكتوبر 2021, 15:05 GMT
وعبّر صلاح، عن دهشته من خطاب الرئيس بايدن الذي وجهه للشعب الأمريكي عقب أحد حوادث القتل الجماعي، بعرض إحصائية صادمة، حيث صرح بوقوع 650 حادثا للقتل الجماعي سنويا في الولايات المتحدة الأمريكية، ويسقط على أثر هذه الحوادث متوسط عشرون ألف قتيل، وأكد أنه يجب اتخاذ المزيد من الإجراءات لمواجهة هذه الحوادث.
واستطرد: "أهم ما نستنتجه من الإحصائيات السابقة، أن حق الإنسان في الحياة وسلامة جسده - باعتبارهما أهم حقوق الإنسان - مهددان بقوة في هذه الدولة العظمى، وبهذا فمصابهم من داخلهم أليم أشد الألم، وأكثر خطورة من خطر التنظيمات الإرهابية الممثلة في داعش والقاعدة وغيرها من التنظيمات الإرهابية".
واختتم خبير مكافحة الإرهاب بقوله: "التاريخ يؤكد أن ظهور تلك التنظيمات الإرهابية الدينية المتطرفة على المسرح الدولي، إنما ترجع أسبابه الرئيسية للدول الغربية وبخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، ثم انقلب السحر على الساحر".
يذكر أنه في صباح يوم الثلاثاء، الحادي عشر من سبتمبر 2001، استولى انتحاريون على أربع طائرات كانت تحلق بأجواء شرق الولايات المتحدة في وقت واحد.
واستخدم الانتحاريون الطائرات كصواريخ عملاقة موجهة، إذ ضربت طائرتان برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك، فيما دمرت الطائرة الثالثة الواجهة الغربية لمبنى وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) خارج العاصمة واشنطن، بينما تحطمت الطائرة الرابعة في حقل في ولاية بنسلفانيا.
وقد بلغ إجمالي عدد ضحايا الهجمات 2977 شخصاً بخلاف الانتحاريين وعددهم 19 شخصا.
وعقب أقل من شهر على الهجمات، قاد الرئيس الأمريكي، وقتذاك،
جورج دبليو بوش عملية غزو لأفغانستان بدعم من تحالف دولي للقضاء على تنظيم "القاعدة [الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول] وإلقاء القبض على زعيمه أسامة بن لادن.