علماء يتوصلون لـ"قانون الطبيعة المفقود" المفسر لتطور العناصر المحيطة
14:17 GMT 17.10.2023 (تم التحديث: 06:35 GMT 18.10.2023)
© Photo / pixabay/eli007 مشهد خيالي لثقب أسود يبتلع مجرة في الفضاء
© Photo / pixabay/eli007
تابعنا عبر
قامت مجموعة من الباحثين الأمريكيين من معهد "كارنيغي" للعلوم في واشنطن، بنشر ورقة بحثية مثيرة للاهتمام، تتحدث عن "القانون المفقود" الذي يفسرعمل الجزيئات التي تحيط بكوكب الأرض والكواكب الأخرى.
كما نعلم أن الأنظمة المتطورة والمعقدة تزداد في عالمنا، بدءا من النجوم، وانتهاءً بالكيمياء ما قبل الحيوية، على عكس الظواهر الفيزيائية الأخرى، التي تُحكم بقوانين ثابتة لا جدال فيها، وهذا ما يثير فضولنا لفهم طبيعة الكون الذي نحن فيه.
وذكر مؤلفو الدراسة أن "انتشار الأنظمة المتطورة في الكون، يفسر عدم القدرة على إنشاء قانون موحد يصف سلوكية التغيرات المختلفة التي تحيط به، وأن هذا التغيير لا يقتصر على محيط الكرة الأرضية فحسب، وإنما ينتشر ليملأ المجرات والنجوم والكواكب والمعادن والذرات".
ولد الكون ابتداء من مجموعة من الجزيئات والذرات، وتلك المجموعات المستقرة استمرت وتستمر في التطور، وبالتالي تولّد المزيد من الجزيئات الأخرى، وبالتالي المزيد من الحداثة والتطور، وهذا الاكتشاف بحد ذاته هو حجر الأساس الذي بنيت عليه الدراسة الحالية.
ووصفت الورقة كيفية اتحاد الهيدروجين والهيليوم، العنصران الأكثر وفرة وقت الانفجار العظيم، لتكوين النجوم الأولى، والوقت الذي يصل فيه النجم إلى نهاية حياته، يمكنه توليد أكثر من 100 عنصر، مع نحو 2000 نوع من النظائر.
ويوجد على الأرض تنوع هائل من الأنواع المعدنية، وإلى الآن تم إحصاء أكثر من 5900 نوع معدني معروف ناشئ عن التحام الأوكسجين مع الغلاف الجوي في محيط الأرض، وهذا العدد الهائل هو الذي زاد الأمر تعقيدا في فهم طبيعة الكون وكيفية تطوره.
وأشار المؤلفون إلى وجود ثلاث سمات بارزة لهذه الأنظمة المتطورة وهي أن هذه الأنظمة المطورة تشكل عددا كبيرا من المجموعات المختلفة، وقدرتها على توليد مجموعات مختلفة جديدة، ويتم اختيار التكوين بشكل تفضيلي بناء على الوظيفة.
وفقا لداروين، إن الوظيفة الأساسية للكائن الحي في سياق علم الأحياء، هي ضمان بقائه لفترة كافية للتكاثر، وهذا الاقتراح الجديد يوسع فهمنا من خلال الإشارة إلى وجود ثلاثة أنواع متميزة من الوظائف في العالم الطبيعي، على حد تعبير المؤلفين.
1.
الوظيفة الأولى تتمثل في "الثبات الساكن"، وتمثل الحفاظ على الترتيبات الذرية أو الجزيئية المستقرة.2.
أما الوظيفة الثانية فهي "الاستمرارية الديناميكية"، وتمثل استمرارية ديناميكية الأنظمة من أجل توليد مصادر مستمرة للطاقة.3.
والوظيفة الثالثة والأخيرة هي "جيل الحداثة"، وتشير إلى ميل الأنظمة المتطورة إلى توليد تكوينات جديدة، والتي يمكن أن تؤدي إلى سلوكيات أو خصائص جديدة ومفاجئة.وأنهى الفريق الورقة العلمية بالوصول إلى نتيجة يمكن من خلالها فهم طبيعة تكوين الأنظمة المتطورة والمعقدة التي تحيط بكوكبنا الحالي، من خلال الوصول إلى "القانون المفقود"، الذي يفسر كيفية تطور هذه الأنظمة، وكذلك فهم آليات عملها في المستقبل.