أشياء كانت إسرائيل تستطيع فعلها بـ29 مليار دولار أنفقتها عسكريا في حرب غزة؟

© Photo / unsplash/Adam Nir
تابعنا عبر
كشف البنك المركزي الإسرائيلي حجم التكاليف التقديرية للتكلفة الاقتصادية الضخمة التي تكبدتها البلاد بسبب الحرب التي تخوضها منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، في مواجهة حركة حماس الفلسطينية.
وقدرت أرقام البنك المركزي الإسرائيلي حجم التكاليف التي خصصت للإنفاق الدفاعي بـ 107 مليار شيكل، أي ما يعادل 28.8 مليار دولار، بالإضافة إلى تكاليف التعويض عن الأضرار المباشرة وغير المباشرة ومدفوعات الدين العام وفقدان الإيرادات الضريبية.
ووصلت التكاليف الإجمالية إلى 198 مليار شيكل، أي ما يعادل 53 مليار دولار، بحسب المصدر.
واعتبر خبراء في مجال الاقتصاد أن هذا الرقم ضخم جدا بالمقارنة بالمدة الزمنية التي استمر فيها الصراع الحالي الذي بدأ منذ 7 أكتوبر.
أشياء كانت تستطيع إسرائيل فعلها بـ29 مليار دولار
تشير التقديرات التي نشرها موقع "هوم بيلدنغ سمارت" إلى أن تكلفة إنشاء جامعة جيدة تقدر بنحو 1 مليار دولار، أي أن إسرائيل كانت تستطيع بهذه التكلفة إنشاء 29 جامعة.
وتشير مصادر أمريكية إلى أن تكلفة إنشاء مدرسة صغيرة في أمريكا ما بين 300 ألف إلى 500 ألف دولار، ومن المحتمل أن ترتفع تكاليف بدء التشغيل إلى مليون دولار، فيما أشارت تقديرات أخرى إلى أنها قد تصل إلى 20 مليون، أي حسب حجمها ومكانها، وبناء على هذه الأرقام، فإن إسرائيل كانت قادرة على تشييد 29 ألف مدرسة بتكلفة 1 مليون.
وبحسب موقع "لييف"، فإن تكلفة بناء فندق أو أوتيل من الفئة الاقتصادية مكون من 100 غرفة يبلغ نحو 7.750.000 دولار، أما من الفئة المتوسطة نحو 22.500.000 دولار، وتبلغ تكلفة فندق 5 نجوم نحو 61 مليون دولار. ولذلك فإن إسرائيل كانت قادرة على بناء أكثر من 16 فندقا فاخرا بهذه التكلفة.
بالإضافة إلى ذلك، وبحسب الموقع الاقتصادي " exacthowmuch"، تبلغ التكلفة النموذجية لبناء منشأة لتصنيع السيارات ذات مستوى عالمي نحو 8 مليارات دولار. وعليه فإن إسرائيل كانت قادرة على إنشاء 3 معامل لتصنيع السيارات بهذه التكلفة الضخمة.
وأشار موقع " freshbooks" إلى أن تكلفة بناء مستشفى نموذجي (معياري) تتراوح من 500 إلى 600 دولار للقدم المربع، أي أن تكلفة بناء مستشفى بمساحة 16404 قدم (5000 آلاف متر) تبلغ 8.200 مليون دولار، أي أن إسرائيل كانت قادرة على بناء أكثر من 35 مستشفى بهذا الحجم.
ودخلت الهدنة الإنسانية المؤقتة، التي تم التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية، بين حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) والحكومة الإسرائيلية حيز التنفيذ في تمام السابعة من صباح الجمعة 24 نوفمبر/ تشرين الثاني، واستمرت 4 أيام، قبل تجديدها أمس الاثنين ليومين إضافيين.
ويعد الاتفاق أول خطوة فعلية نحو التهدئة في الحرب المستعرة منذ بدء التصعيد بين حركة "حماس" الفلسطينية والجيش الإسرائيلي، حينما أعلنت الحركة، فجر السبت 7 أكتوبر الماضي، بدء عملية "طوفان الأقصى" حيث أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسمياً على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة عن سقوط نحو 15 ألف قتيل (أغلبهم من الأطفال والنساء) وإصابة نحو 36 ألفا آخرين، فيما أسفرت المواجهات في الضفة الغربية عن مقتل أكثر من 225 فلسطينياً وإصابة نحو 3000 آخرين.
وبلغ عدد النازحين في قطاع غزة 1.7 مليون شخص من إجمالي 2.4 مليون شخص يعيشون في غزة، حسب الأمم المتحدة.
